حل لغز عمره 500 عام عن الرحالة كريستوفر كولومبوس (صور)
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
إسبانيا – نجح العلماء في حل لغز عمره 500 عام حول مكان قبر الرحالة كريستوفر كولومبوس بعد تحليل الحمض النووي لرفات بشري مدفون في كاتدرائية إشبيلية بإسبانيا.
وقال خبير الطب الشرعي خوسيه أنطونيو لورينتي يوم الخميس، إن المجموعة الجزئية من البقايا البشرية الموجودة في نعش متقن الصنع في كاتدرائية إشبيلية في إسبانيا هي بالفعل بقايا المستكشف المثير للجدل.
وتمكن لورينتي وأعضاء آخرون من فريق العلماء بجامعة غرناطة، من تحديد البقايا باستخدام عينات مأخوذة من ابن كولومبوس، فرناندو، وأحد إخوته.
كريستوفر كولومبوسوقال لورينتي في مؤتمر صحفي: “اليوم، وبفضل التكنولوجيا الجديدة، تم تأكيد النظرية الجزئية السابقة التي تقول إن البقايا الموجودة في إشبيلية هي لكريستوفر كولومبوس بشكل نهائي”.
وتوفي كولومبوس في ما يعرف الآن بإسبانيا عام 1506، ولكن من المفترض أنه أراد أن يدفن في جزيرة هيسبانيولا، التي تتألف من هايتي الحالية وجمهورية الدومينيكان.
لوحة تصور استقبال كريستوفر كولومبوس في البلاط الملكي الإسباني بمدينة برشلونة بعد عودته من أولى رحلاته الاستشكافيةويقال إن رفاته نقلت إلى هناك في عام 1542. ومن المعتقد بعد ذلك أن جميعها أو بعضها على الأقل نقلت إلى كوبا في عام 1795، ثم إلى إشبيلية في عام 1898، عندما فقدت إسبانيا السيطرة على كوبا في الحرب الإسبانية الأمريكية.
وعلى مدى القرن الماضي، ناقش الخبراء ما إذا كانت رفات كولومبوس الكاملة قد تم نقلها إلى إشبيلية لدفنها رسميا أو ما إذا كانت بعضها أو كلها لا تزال بشكل غير رسمي في جمهورية الدومينيكان.
في عام 1877، كشفت أعمال التنقيب في كاتدرائية سانتو دومينغو في جمهورية الدومينيكان، عن صندوق رصاصي صغير يحتوي على شظايا عظمية غير مكتملة كتب عليها أنها تعود إلى كولومبوس.
في 12 أكتوبر عام 1492، وصل كولومبوس إلى إحدى جزر البهاما، التي يُرجح أنها كانت جزيرة سان سالفادوروقال لورينتي إن هذه البقايا، التي تم دفنها الآن في ما يسمى بمنارة كولومبوس في سانتو دومينغو إيستي، قد تكون أيضا ملكا للمستكشف، حيث أن مجموعة البقايا في إشبيلية غير مكتملة أيضا.
ولم يتضح بعد ما إذا كان سيتم إجراء اختبارات على البقايا الموجودة في جمهورية الدومينيكان.
ومن المعروف أن كولومبوس أبحر إلى إسبانيا في عام 1492، لكن المؤرخين تجادلوا حول ما إذا كانت القصة الأصلية التي تقول إنه جاء من جنوة في إيطاليا صحيحة بالفعل.
الضريح الرسمي لكريستوفر كولومبوس في إشبيلية، إسبانياوعلى مر السنين، اقترح الخبراء أن كولومبوس كان في الواقع يهوديا إسبانيا أو ربما يونانيا أو باسكيا أو برتغاليا.
وسيتم عرض هذه النتائج في فيلم وثائقي بعنوان “حمض كولومبوس النووي: الأصل الحقيقي”، على القناة الوطنية الإسبانية “TVE” اليوم السبت.
لوحة تصور مستوطنين إسبان يستعبدون سكان أمريكا الأصليينووصف خبير الطب الشرعي خوسيه أنطونيو لورينتي التحقيق بأنه “معقد للغاية” أثناء حديثه عن الكشف النهائي قائلا: “هناك بعض النتائج المهمة حقا، نتائج ستساعدنا في دراسات وتحليلات متعددة يجب أن يقيمها المؤرخون”.
ويتم الاحتفال بكولومبوس كعطلة فيدرالية في الولايات المتحدة في ثاني يوم اثنين من شهر أكتوبر من كل عام.
الضريح الرسمي لكريستوفر كولومبوس في إشبيلية، إسبانياوعلى مدى قرون من الزمان، كان يُنسب إليه “اكتشاف أمريكا”، لكن هذا الوصف تم فضحه منذ ذلك الحين إلى حد كبير من قبل المؤرخين الذين يقولون إنه وصل إلى جزر الباهاما وأماكن أخرى في منطقة البحر الكاريبي، ولكن ليس ما يُعرف الآن بالولايات المتحدة.
قام ناشطون بتغطية تمثال لكولومبوس في لندن بالطلاء الأحمر في 12 /أكتوبر عام 2021، بالتزامن مع يوم كولومبوس، حيث اعتبروه “الأب الروحي لتجارة العبيد”كما يقول المنتقدون إنه أجبر السكان الأصليين على العمل كعبيد وأن رحلاته أدخلت أمراضا مدمرة إلى شعوبهم.
ومع ذلك، يقول بعض الأمريكيين من أصل إيطالي إن استكشافاته المحفوفة بالمخاطر فتحت الباب أمام استيطان أوروبا للأمريكيتين، وينبغي الاحتفال بها على هذا النحو.
وفي محاولة لتحقيق التوازن بين الجانبين، تحتفل الولايات المتحدة الآن بيوم الشعوب الأصلية في نفس يوم يوم كولومبوس.
المصدر: الغارديان
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: کریستوفر کولومبوس کولومبوس فی فی إشبیلیة ما إذا فی عام
إقرأ أيضاً:
أبو بكر الديب يكتب: الرقائق الإلكترونية تجدد صراعا عمره 16 عاما بين أمريكا والصين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في جولة جديدة في الصراع الدائر بين أكبر اقتصاديين علي مستوي العالم، "الولايات المتحدة الأمريكية والصين"، اشتعلت حرب الرقائق الإلكترونية وخاصة التي تستخدم في مجال الذكاء الاصطناعي، وهي الحرب التي أشعلها الرئيس الأسبق باراك أوباما، قبل 16 عاما، وقد استخدمت أمريكا كل إمكانياتها منذ عهد لفرملة تقدم الصين في صناعة الرقائق الإلكترونية.
وتأتي أهمية الرقائق الإلكترونية التي تصنع من السليكون، في أنها تمثل العمود الفقري لتقنيات الذكاء بمعظم الصناعات المتطورة مثل الطائرات والهواتف والحواسب والسيارات والأسلحة والمعدات العسكرية وغيرها.
وقد نجحت الصين باستبدال هذه الرقائق بمكونات محلية ونجحت في استخدام هذه البدائل في تصنيع هواتفها، وبالتالي نجت من سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية التي حظرت هذه الرقائق عن الصين، حيث تتصدر أمريكا قطاع الذكاء الاصطناعي في الوقت الراهن سواء فيما يتعلق بتطوير الذكاء الاصطناعي أو تصميم شرائح الذكاء الاصطناعي ومن الأهمية بمكان أن نحافظ على هذا الأمر.
وتستغرق عمليات تصنيع الرقائق 3 أشهر أو أكثر بتكلفة باهظة، والولايات المتحدة الأمريكية استخدمت كل قوتها الاقتصادية وسلطاتها التجارية لمنع الصين من هذه التكنولوجيا لكن الصين نجحت في إيجاد بدائل محلية لأكثر من 15 ألف مكون في منتجاتها.. ويمكن للرقائق المتقدمة أن تعزز قدرات الصين العسكرية وتهديد الهيمنة الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي.
ولدي الصين خطة استراتيجية بتكلفة 143 مليار دولار لتطوير صناعة الرقائق المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من أشباه الموصلات لمواجهة الحرب الاميركية ضد التكنولوجيا الصينية فيما ترصد واشنطن 280 مليار دولار لتسريع البحث وتصنيع أشباه الموصلات.
ومنعت واشنطن الشركات الأمريكية من بيع الرقائق والذكاء الاصطناعي للشركات الصينية وحظر المبيعات من الشركات الأجنبية التي تستخدم معدات وتكنولوجيا أمريكية للصين ومنع الشركات الأجنبية من بيع أشباه الموصلات المتقدمة إلى الصين أو تزويدها بالأدوات اللازمة لصنع رقائق متقدمة.
وفرضت أمريكا أيضا عقوبات على شركات التكنولوجيا الصينية العاملة في الولايات المتحدة ومنعها من بيع منتجات الجيل الخامس من الشبكات 5G إلى أي دولة تعتبرها الولايات المتحدة حليفا وخصوصا في المجالات العسكرية.
كما إن تايوان التي تعتبرها الصين جزءا منها وتدعمها امريكا وهي سبب رئيسي للتوتر بين الصين وامريكا توفر الإمدادات من الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات لشركات التكنولوجيا الكبرى حتى في امريكا وبسبب الأهمية الشديدة للرقائق الإلكترونية تحاول امريكا والصين الهيمنة على تكنولوجيا وأسرار هذه الصناعة ما حول الأمر إلى صراع بين الاقتصادين الأكبر في العالم وتسبب تطوير الصين وتايوان للصناعة في انخفاض حصة الرقائق المصنوعة في الولايات المتحدة من 37٪ في عام 1990 إلى 12٪ فقط في عام 2020.
وتفرض واشنطن المزيد من القيود على صادرات رقائق الذكاء الإصطناعي وتقنياتها بغرض ضمان الحفاظ على الهيمنة في مجال الحوسبة للولايات المتحدة وحلفائها مع إيجاد المزيد من السبل لحرمان الصين من الوصول إليها.. وتتجاوز التدابير الجديدة التي تم الكشف عنها في الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن فرض قيود على الصين.
وتبذل الولايات المتحدة جهودا واضحة للاستثمار في صناعة أشباه الموصلات خاصة وأن كل شيء أصبح رقميا ويعمل بأشباه الموصلات ومن المتوقع أن تنمو صناعة أشباه الموصلات من نحو 720 مليار دولار في عام 2024 إلى 1.21 تريليون دولار بحلول عام 2029، لأنها تلبي حاجة التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية، وإنترنت الأشياء.
وترفض وزارة التجارة الصينية بشدة القيود التي أعلنتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بادين على صادرات الولايات المتحدة المرتبطة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بعد أن أصدرت الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها أصدرت أمس قواعد جديدة تستهدف إقامة نظام ترخيص عالمي لصادرات رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة ومعايير تقييم الذكاء الأساسي لأي نظام ذكاء اصطناعي المعروف باسم أوزان نماذجه، وتقسم اللوائح الأمريكية العالم إلى مستويات مختلفة حيث تعفي دولا كاليابان وبريطانيا وكوريا الجنوبية وهولندا من الحظر مع وضع قيود خاصة لدول أخري كسنغافورة وإسرائيل والسعودية والإمارات، فيما سيتم منع الدول الخاضعة لحظر أسلحة مثل روسيا والصين وإيران من تلقي التكنولوجيا تماما.