تأكيدا لما نشرته بغداد اليوم عن مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن.. عراقجي في بغداد
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم السبت (12 تشرين الأول 2024)، عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى بغداد يوم غد الاحد.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، أن "وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يجري زيارة رسمية إلى العاصمة العراقية بغداد يوم غد الاحد"، مشيرا إلى أن "الزيارة تستمر لساعات قليلة يلتقي خلالها نظيره العراقي فؤاد حسين، إضافة إلى لقاء رئيسي الوزراء محمد شياع السوداني والجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد".
وأوضح، أن "الزيارة تاتي لبحث تطورات الأوضاع الأمنية في المنطقة والتأكيد على عدم توسعة دائرة الحرب".
وكان مصدر مطلع، كشف في وقت سابق اليوم السبت (12 تشرين الأول 2024)، عن حراك غير معلن لمفاوضات ليست مباشرة بين طهران وواشنطن في العاصمة العراقية بغداد.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" واشنطن قلقة جدا من تسارع الأحداث في الشرق الأوسط والتصادم المباشر بين طهران وتل ابيب وسعي الأخيرة لرد عسكري يستهدف مواقع إيرانية ردا على قصف صاروخي طال قواعدها قبل أسابيع".
وأضاف، ان" واشنطن تضغط باتجاه خلق حراك غير معلن بالتنسيق مع بغداد لعقد مفاوضات غير مباشرة مع طهران من اجل ترتيب الأمور والاتفاق على مسارات محددة تنزع فتيل أي صراعات تقود المنطقة الى فوضى كبيرة".
وأشار المصدر الى، ان" كل دول الخليج تدعم خيار واشنطن في اجراء مفاوضات مباشرة او غير مباشرة مع طهران لتفادي خروج الصراع عن نطاق السيطرة، مؤكدا بأنه" وفق المؤشرات فأن عواصم خليجية تضغط على أمريكا من اجل منع إسرائيل استهداف منشآت نفطية او غازية إيرانية او محطات نووية او اي اهداف تقود الى حرب شاملة في المنطقة قد تؤدي الى انعكاسات خطيرة تهدد حقولها النفطية ومصادر الطاقة بشكل عام ".
وتابع، ان" بغداد بدأت فعليا في ترتيب الأجواء والسعي الى بلورة تفاهمات أولوية قد تكون بداية لاجتماعات قادمة خاصة وان كل الأطراف منفتحة على ملف المفاوضات ولو كانت غير مباشرة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم غیر مباشرة
إقرأ أيضاً:
طهران وواشنطن على طاولة واحدة.. محادثات بنّاءة تحت نيران المحافظين| قراءة
في خطوة تُعيد رسم مشهد العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وإيران، كشفت صحيفة المونيتور الأمريكية، في تقرير نشرته الأحد 13 إبريل 2025، عن انطلاق محادثات غير مباشرة بين الطرفين، بوساطة سلطنة عُمان، بهدف كسر الجمود المستمر حول البرنامج النووي الإيراني.
وقدم التقرير رواية شاملة لجولة التفاوض الأولى، التي وُصفت بـ"الإيجابية"، رغم عاصفة الانتقادات التي واجهت الوفد الإيراني من الداخل، خصوصًا من التيار المحافظ.
وصفت المونيتور بداية هذه المحادثات بـ"الإيجابية"، رغم ما اعتبرته "تخوينًا" للمتشددين الإيرانيين ضد كل من يقف وراء هذا المسار التفاوضي. وعلى الرغم من أن وزير الخارجية الإيراني أبدى ملاحظات بنّاءة عقب اللقاء، فإنه واجه وابلًا من الانتقادات من التيار المحافظ بسبب ما وصفوه بـ"مهادنة الشيطان الأكبر".
وانطلقت الجولة الأولى من المحادثات يوم السبت في العاصمة العُمانية مسقط، حيث مثّل إيران وزير الخارجية عباس عراقجي، فيما ترأس الوفد الأمريكي ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، وأحد أقرب حلفائه.
وصرّح عراقجي للتلفزيون الرسمي الإيراني مساء السبت، أن المحادثات كانت "بناءة"، مشيرًا إلى أن المناقشات التي امتدت 150 دقيقة شهدت تبادل الرسائل عبر وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي "أربع مرات على الأقل" بين القاعتين المنفصلتين اللتين احتضنتا الوفدين.
من جانبه، قال المحلل السياسي، الدكتور عمرو حسين، إن المفاوضات التي جرت يوم السبت في العاصمة العُمانية مسقط بين الولايات المتحدة وإيران، بشأن البرنامج النووي الإيراني، تبدو "إيجابية وبنّاءة"، وذلك وفقًا لما تسرّب من تصريحات الطرفين، وعلى رأسها ما قاله الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.
وأضاف حسين في تصريحات لـ “صدى البلد” أن المفاوضات التي جرت بين مبعوث الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، تمحورت حول سعي إيران إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية الخانقة، مقابل ضمانات أمريكية بعدم توجيه البرنامج النووي الإيراني لأغراض عسكرية.
وأشار إلى أن واشنطن تشعر بقلق بالغ، خاصة مع وصول نسبة تخصيب اليورانيوم لدى إيران إلى أكثر من 60%، وهي النسبة التي تمكّن طهران، نظريًا، من تصنيع قنبلة نووية خلال بضعة أسابيع.
ضغوط عسكرية وجيوسياسيةوأضاف حسين أن هذه المفاوضات جاءت في أعقاب حشد عسكري أمريكي ضخم في المنطقة، أبرزها في قاعدة دييغو غارسيا، بالإضافة إلى وصول حاملة الطائرات "سفنسون" إلى الشرق الأوسط، في وقت شهدت فيه أذرع إيران الإقليمية انتكاسات كبرى، تمثلت في ضربات أمريكية موجعة للحوثيين، وهزائم لحزب الله وحماس، وتطورات قد تُفضي إلى تغيير في النظام السوري بقيادة بشار الأسد.
وقال حسين إن هذه المتغيرات الجيوسياسية وضعت طهران تحت ضغط غير مسبوق، وهو ما دفعها إلى الجلوس إلى طاولة التفاوض مجددًا، وإن كان ذلك تحت تهديد استخدام القوة العسكرية.
نحو اتفاق نووي جديدواستطرد المحلل السياسي قائلًا: "في ظل هذه المعطيات، يبدو أن هذه المفاوضات قد تفضي في النهاية إلى اتفاق نووي جديد، يشبه الاتفاق الذي أبرمته إدارة الرئيس باراك أوباما في عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس دونالد ترمب عقب توليه رئاسة الولايات المتحدة في عام 2017".
وأوضح حسين أن ترمب، الذي يسعى دائمًا إلى إظهار الحزم في السياسة الخارجية، قد يواصل الضغط على إيران للوصول إلى "صفقة شاملة" تُنهي برنامجها النووي وتُقيد أنشطتها الباليستية، في إطار إعادة ضبط التوازنات في المنطقة.
هل تحب أن أضع لهذا التصريح عنوانًا مختصرًا وجذابًا أيضًا؟
تصعيد قبل الحوارالاجتماع جاء بعد أسابيع من التصعيد الكلامي بين الجانبين، إلى جانب حشد أمريكي عسكري في المنطقة، فُسّر على نطاق واسع كتحضير لضربة محتملة في حال امتنعت طهران عن التفاوض.
وذكرت الصحيفة أن طهران كانت قد حذّرت مرارًا من أن "الخط الأحمر" لها هو لغة التهديد والترهيب الأمريكية. ورغم أن عراقجي لم يكشف تفاصيل دقيقة حول فحوى الجلسة، إلا أنه أكد تمهيد الطريق لمحادثات جديدة يوم السبت المقبل، ستُعقد أيضًا برعاية عمانية في مكان لم يُحدَّد بعد.
وقال عراقجي: "أعتقد أن المحادثات عُقدت في أجواء هادئة ومحترمة للغاية؛ ولم تُستخدم أي لغة مسيئة".
من يُملي الشروط؟طرحت المونيتور تساؤلات حول ما إذا كانت إيران قد نجحت في فرض شروطها منذ الجولة الأولى، خصوصًا في ظل إلحاح إدارة ترامب على صفقات سريعة، واحتمال أن تواجه إيران مأزقًا إذا اعتمدت استراتيجية إطالة أمد المفاوضات.
وفي رده على هذه النقطة، قال عراقجي إن "لا رغبة من أي من الجانبين في تضييع الوقت"، مشددًا على أن المحادثات ليست مجرد استعراض دبلوماسي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إيراني مطّلع على المحادثات - رفض الكشف عن هويته - أن النقاش انحصر في "إطار العمل للمفاوضات النووية المستقبلية"، مؤكدًا عدم تناول قضايا مثل البرنامج الصاروخي الإيراني أو دعم طهران لما تسميه "جماعات المقاومة"، بما فيها حماس وحزب الله والحوثيون.
انقسام داخلي.. ترحيب وإدانةوفي الداخل الإيراني، نال الفريق التفاوضي دعمًا من بعض الإصلاحيين وحتى المحافظين المعتدلين، الذين وصفوا المحادثات بـ"الانتصار الدبلوماسي"، ورأوا فيها بداية لحل المأزق النووي وتخفيف العقوبات الخانقة.
في المقابل، انهالت الانتقادات من المتشددين، واعتبر النائب مهدي كوجك زاده، في منشور على تيليغرام، أن المفاوضين "يضحّون بشرف إيران"، في إشارة إلى خطاب سابق للمرشد الأعلى علي خامنئي في فبراير، رفض فيه أي حوار مع إدارة ترامب، معتبرًا إياها "غير حكيمة ولا شريفة".
ورغم موقفه الرافض للمحادثات، كشفت المونيتور أن خامنئي خفف من لهجته لاحقًا بعد أن تلقى رسالة من ترامب عبر دبلوماسي إماراتي، بعد شهر من خطابه المتشدد، ما يفتح الباب أمام تغيرات محتملة في الموقف الإيراني الرسمي.