سجل حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في استطلاعات الرأي الأخيرة، بفعل "تآكل الانجازات" ضد حزب الله اللبناني.

وقال موشيه كوهين مراسل صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن الصعود الذي شهده إئتلاف حكومة نتنياهو من خلال تصعيد الحرب ضد حزب الله مؤخرا، تراجع الأسبوع الماضي مسجلا هبوطا بقدر مقعدين لحزب الليكود، الذي يقود الائتلاف الحاكم، حال أجريت انتخابات الكنيست الذي يضم 120 مقعدا.



في المقابل، كشف الاستطلاع تعزز قوة حزبي المعسكر الرسمي، بقيادة بيني غانتس، وحزب "الديمقراطيين" بمقعد لكل منهما، ما  أدى إلى تعزز قوة كتلة أحزاب المعارضة بمقعدين، مع 58 مقابل 52 لكتلة أحزاب الائتلاف، فيما تبقى 10 مقاعد للأحزاب العربية. 


وتاليا خريطة المقاعد للأحزاب في حالة إجراء انتخابات بالأحزاب حيث تظهر الأرقام بين قوسين نتائج الاستطلاعات القديمة،: "الليكود 24 (26)، المعسكر الرسمي 20 (19)، يوجد مستقبل 14 (14)، إسرائيل بيتنا 14 (14)، شاس 10 (10)، الديمقراطيون 10 (9)، عظمة يهودية 7 (7)، يهدوت هتوراة 7 (7)، الجبهة/العربية 5 (5)، الموحدة 5 (5)، الصهيونية الدينية 4 (4)".

وقال كوهين، إن نتائج الاستطلاع جاءت في صالح رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، الذي يخطط للعودة سياسيا، فحزبه عاد ليتصدر مع 21 مقعدا مقابل 20 لليكود، مشيرا إلى أن خليط أحزاب المعارضة الحالي معا مع حزب بينيت يصعد هذا الأسبوع إلى 63 مقعدا مقابل 47 لائتلاف نتنياهو.

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.

في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية أواخر الشهر الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية نتنياهو الاستطلاعات بينيت نتنياهو دولة الاحتلال بينيت الاستطلاعات صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله

إقرأ أيضاً:

ما الذي تهدف إليه خطة نتنياهو لتغيير الشرق الأوسط ؟!

رفع قبل أسبوعين رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو، وخلال خطابه في الأمم المتحدة خريطتين للشرق الأوسط، الذي يتطلع لتغييره حسب تعبيره، أبرزت الخريطة الأولى ما أسماه «قوى السلام»، وخريطة أخرى «قوى الشر والإرهاب» حسب التصور الذي يسعى إليه في سياق تغيير المنطقة. ولم يحدد ملامح وأهداف هذا التغيير لخارطة الشرق الأوسط القادم. ولا شك أن هذا المشروع الذي تحدث عنه نتنياهو، لا نعتقد لا بصحة تصوره ولا بنجاحه لأسباب عديدة، منها أن هذا القول ربما أن نتنياهو يريد أن يتهرب من الانتقادات الكبيرة التي وجهّت إليه بسبب الإبادة الجماعية في غزة بعد السابع من أكتوبر وكذلك أيضاً قرار محكمة العدل الدولية، باعتبار نتنياهو مجرم حرب، مع بعض أركان حربه الذي اتهموا بالإبادة الجماعية، ومنهم وزير الدفاع «يوآف جالانت» الذي اعتبر الفلسطينيين (حيوانات بشرية)، أو أن نتنياهو أنه أراد أن يظهر أنه كسب العديد من الدول في المنطقة، أنها تقف إلى جانبه، بما أسماه محور السلام وضد محور الشر، وهذه المقولة الأخيرة لا تستند إلى حقائق وبيانات من هذه الدول، التي أدعى أنها تقف إلى جانبه، أو هي مع سياسته، ولم يكن هناك أراء صادقة على ما قاله ولا موثقة في هذا الادعاء، وكلها كما يعتقد البعض مجرد أكاذيب يسوقها ليظهر أنه مع السلام وضد الإرهاب، مع أن ما قام به من قتل وتدمير وإبادة المدنيين على مساكنهم، هو إرهاب، وقتل تم انتهاجه في كل من غزة ولبنان، وما يزال قائما حتى الآن، دون اعتبار للقوانين الدولية، ولا للقيم الأخلاقية، ولا لدعوات الأمين العام للأمم المتحدة وكل المنظمات التابعة لها، فيما يجري من قتل وتهجير وتدمير، طالت حتى أفراد تابعين لهذه المنظمات تابعة، وبما يجري الآن من هذه المنظمات من تقديم المساعدة والإعانات للمهجرين اللبنانيين من بيروت ومن مدن الجنوب الأخرى.

ولا شك أن فكرة تغيير الشرق الأوسط لتكون إسرائيل عضواً بارزا، أو محوريا في منطقة الشرق الأوسط، ليست دعوة جديدة، ابتدعها نتنياهو من فكره وعقليته الجامحة في القتل والتدمير والإبادة الجماعية، لكنها دعوة قديمة منذ عقود مضت، فأول من اخترع فكرة الخرائط الجديدة للشرق الأوسط، وقدمها لبعض الدوائر السياسية في الغرب، كان الأمريكي/ اليهودي «برنارد لويس» والمهتم بالشرق الأوسط من خلال اهتمامه الدراسي للمنطقة، ولم يأت هذا المشروع عفوياً في مسألة الاهتمام بالشرق الأوسط، لكنه هدف لمرمى بعيد الهدف منذ تأسيس إسرائيل، ولذلك جاء هدف برنارد لويس هذا، بوضع خرائط جديدة وتم ذلك بعد حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران، وفي مايو 2006 ألقى السياسي الأمريكي «ديك شيني» نائب الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت خطابا يكرم فيه بيرنارد لويس، وذكر: «أن بيرنارد لويس قد جاء إلى واشنطن ليكون مستشارا لوزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط» والذي كان قد وصل سنه للتسعين من عمره، وكان أستاذا متقاعدا في جامعة برنستون..كما صرح مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي «زبغنيو بريجنسي» بقوله: «إن المعضلة التي ستعاني منها الولايات المتحدة من الآن هي كيف يمكن تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم على هامش الحرب الخليجية الأولى التي حدثت بين العراق وإيران تستطيع أمريكا من خلالها تصحيح حدود اتفاقية سايكس بيكو». فخطة برنارد لويس التي قدمها، لم تلق النجاح المأمول بعد حرب الخليج الأولى، أو حرب الخليج الثانية، لأنها خارطة تهدف لتفتيت دول المنطقة العربية خاصة الشرق الأوسط، على أسس دينية ومذهبية وعرقية، لكنها ماتت في مهدها، ولم تجد أرضية لقبولها لعدم نجاحها في الأصل وانتهت في أدراج المؤسسات الاستراتيجية في الولايات بحسب بعض المصادر، لكن الفكرة بقيت تراود إسرائيل خاصة النخبة السياسية الحاكمة فيها بين الفترة والأخرى.

وفي العقد الأخير من القرن الماضي، وبالتحديد في عام 1996، أصدر رئيس وزراء إسرائيل الأسبق شيمون بيريز كتابه الشهير: «الشرق لأوسط الجديد»، والذي ضمنه بين دفتيه مشروعا آخر للشرق الأوسط، لكنه أقل حدة وتمزيقاً وتفتيتاً للمنطقة، بعد فشل مشروع برنارد لويس السابق، وقال فيه بيريز ما خلاصته:» أن الشرق الأوسط الجديد ـ كما يراه ـ سيؤدي إلى السلام بين إسرائيل وجيرانها، وإلى خلق مناخ لإعادة تنظيم أساسية لمؤسسات الشرق الأوسط وإلى نوع جديد من التعاون ويعتبر النظام الإقليمي مفتاح السلام والأمن وسوف يشجع الديمقراطية والتنمية الاقتصادية والتطوير القومي ورفاهية الأفراد. إن إقامة السلام تتطلب ثورة في المفاهيم، وأن هدف إسرائيل النهائي هو خلق مجتمع يربط بين مجموعة من الدول بسوق مشتركة وهيئات مركزية منتخبة على غرار الجامعة الأوروبية». وعلى الرغم أن هذا التناول المبالغ فيه من الأحلام الوردية والتوقعات للمنطقة في مشروع شيمون بيريز، إلا أن هناك أهدافاً أخرى ضمن هذا المشروع كما عبر عنه بيريز وهو أن معالم النظام الجديد يجب المتخلفين ولا يغفر للجهلة ـ كما قال في هذا الكتاب ـ وأن يصبح أولاً وقبل كل شيء على هندسة معمارية ضخمة في رأيه، وعلى أسس تاريخية لبناء شرق أوسط جديد متحرر من كل الصراعات التي مضت، وأن هذا الشرق الجديد يأخذ مكانه في هذا العصر، وما قاله بريز في مشروعه الحلم للشرق الأوسط، جاء بعد اختفاء حدود الاتحاد السوفييتي؛ لأنه يرسم شكل المنطقة ومستقبلها لفترة طويلة، ثم تحدث عن الهزائم التي أسقطت ـ الهزائم العربية ـ فكرة الوحدة العربية والنظام العربي وأن دول الشرق الأوسط، دخلت في حالة مشابهة لحال دول أمريكا اللاتينية!. ومع أن مشروع «شيمون بيريز» سقط مع كل ما ساقه من الكلام المعسول والأفكار الفردوسية، لهذا المشروع الجديد ما يتجاوز الأحلام.. فقد ذرف دموعاً هائلة على ضياع فرص التنمية التي أهدرت طوال السنوات الماضية في الحروب والصراعات والكراهية والخسائر البشرية والمادية، ولم تقبل دول المنطقة هذا المشروع الإسرائيلي، وأهدافه السياسية الاقتصادية، كونه تجاوز الاحتلال الصهيوني لفلسطين وبعض الدول العربية.

وفي ديسمبر 2002م أعلن «كولن بأول» وزير الخارجية الأمريكية، في عهد جورج بوش الابن وبدون مقدمات أو التمهيد مع أهل الشأن قدم مبادرته الشهيرة المعروفة بـ (الشراكة من أجل الديمقراطية)، أعدت في خمس آليات لتوسيع ـ ما أسماه ـ الفرص السياسية والإصلاحات الديمقراطية، متجاهلاً أن العديد من البلدان في الشرق الأوسط، سبقت بعض البلاد الأوروبية في الديمقراطية قبل إلغاء الحياة النيابية فيها، ولذلك فإن مقولة تدريب دول المنطقة ـ كما جاء في صيغة الشراكة ـ على الحملات الانتخابية، وتعليم المرشحين المهارات اللازمة لإدارة حملات نشيطة وفعالة تبعث على الضحك أكثر مما تثير البكاء، فهذه الأقوال لا تحتاج إلى ردود لكونها تجهل الكثير والكثير عن المنطقة ومستويات شعوبها معرفةً وتأهيلاً، فتطبيق الديمقراطية لا يحتاج إلى تدريب وتأهيل بقدر ما تحتاج إلى قرار داخلي فقط، وتبقى الإجراءات والتطبيقات لآليات الديمقراطية بيد المؤهلين والأكاديميين من أبناء هذه الدول وهم كثر، وهو مشروع دعوة لشرق أوسط جديد وتغيير خرائطه وقيمه، وتكون المنطقة مثل إسرائيل، ومندمجة معها! وتحدث الرئيس بوش في معهد «أمريكان انترابرايز» فيما سماه بإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط لتطبيق ونشر الديمقراطية وحقوق الإنسان وغيرها من الإصلاحات الأخرى في العالم العربي متجاهلاً الكثير من المفاهيم والصيغ التي يجب أن يشرك فيها أهل الاختصاص في العالم العربي، إلا أن الولايات المتحدة جعلت من نفسها الوصي على أفكار وقيم وثقافات هذه الشعوب لتضع لها ما تشاء، ومتى تشاء! وفشل مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي شجعه جورج بوش الابن، لذلك فإن ما قال نتنياهو عن هدفه في تغيير خارطة الشرق الأوسط، هي نفس الأمنيات والأحلام كما تقدمت، كما أشرنا آنفاً، لكن الواقع والظروف تناقض هذه التمنيات والأحلام حتى لو اعتقد نتنياهو أن هناك تباين في الآراء بين الدول العربية.

عبدالله العليان كاتب وباحث فـي القضايا السياسية والفكرية ومؤلف كتاب «حوار الحضارات في القرن الحادي والعشرين»

مقالات مشابهة

  • حزب نتنياهو يتراجع في الاستطلاعات إثر تآكل الإنجازات ضد حزب الله
  • استطلاع يصدم نتانياهو..نفتالي بينيت يتفوق في نوايا التصويت
  • استطلاع: توقف صعود معسكر نتنياهو وبينيت قد يكون الأقوى بإسرائيل
  • مقابل رميش... حزب الله يستهدف هذا الموقع الإسرائيلي
  • نتنياهو.. صورة الوغد الذي يحكم إسرائيل
  • ما الذي تهدف إليه خطة نتنياهو لتغيير الشرق الأوسط ؟!
  • البنك المركزي المصري: تراجع معدل التضخم السنوي إلى 25% سبتمبر الماضي
  • البنك المركزي: ارتفاع معدل التضخم في مصر بنهاية سبتمبر الماضي
  • المركزي المصري يعلن انخفاض التضخم في مصر إلى 25% خلال سبتمبر الماضي