وزيرة البيئة: مصر قبلة الطيور المهاجرة ومحطة مهمة في رحلتها
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
شاركت وزارة البيئة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة الذي يسلط الضوء هذا العام على العلاقة بين الطيور والحشرات في حفظ توازن النظام البيئي، لما للحشرات من أهمية كبيرة للطيور المهاجرة. ويلفت الاحتفال الأنظار إلى المخاوف المتعلقة بانخفاض أعداد الحشرات، حيث تعتبر الحشرات مصادر أساسية للطاقة للعديد من أنواع الطيور المهاجرة، ليس فقط خلال مواسم التكاثر ولكن أيضًا خلال رحلاتها الواسعة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أهمية مشاركة مصر دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة لما لها من أهمية كبيرة، حيث تعد استراحة مميزة للعديد من أنواع الطيور المهاجرة، لافتةً إلى أن هجرة الطيور تعتبر ظاهرة طبيعية فريدة من نوعها تعكس تكيف الكائنات الحية مع تغيرات المواسم والبيئات المختلفة.
التغير المناخيوأوضحت وزيرة البيئة أن اليوم العالمي للطيور المهاجرة يأتي وسط جهود متواصلة لفهم أثر التغير المناخي والأنشطة البشرية على مسارات الهجرة وأماكن توقف الطيور ومواطن تكاثرها. مؤكدةً على ضرورة تنفيذ برامج توعوية لرفع الوعي الجماعي في هذا اليوم، والعمل على حماية هذه الكائنات الرائعة والحفاظ على التنوع البيولوجي الذي يمثل جزءًا أساسيًا من تراثنا الطبيعي والثقافي.
نشر الوعي في اليوم العالمي للطيور المهاجرةوأضافت أن اليوم العالمي للطيور المهاجرة ليس يومًا عاديًا، ففيه ننشر الوعي لإنقاذ التوازن في الكوكب وحماية البيئة التي نعيش فيها نحن البشر، لذلك يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لتحقيق أهداف هذا اليوم. حيث تلعب الطيور المهاجرة أدوارًا هامة في الحفاظ على التوازن البيئي، مثل تلقيح النباتات، ومكافحة الحشرات الضارة، وتنظيم أعداد الحيوانات الصغيرة. كما تُعدّ مؤشرات بيئية هامة تُنبئنا بتغيرات المناخ والتلوث.
وأشارت «فؤاد» إلى أسباب هجرة الطيور والتي تتضمن البحث عن الغذاء، تفادي الطقس القاسي في مواطنها الأصلية، التكاثر والتغذية حيث تتوجه إلى مناطق توفر الشروط الملائمة لبناء الأعشاش وتربية الفراخ، التأثيرات البيئية والتغيرات المناخية التي تؤثر على موائلها الطبيعية، مثل تغير درجات الحرارة أو نقص المياه أو تلوث الموارد الطبيعية، والتنافس على الموارد حيث يمكن أن تهاجر الطيور لتجنب التنافس مع طيور أخرى على الموارد المتاحة، مثل الماء والطعام والمساحات الجيدة للتكاثر.
ولفتت وزيرة البيئة إلى المخاطر التي تتهدد رحلة هجرة الطيور، مثل فقدان الموائل الناتج عن إزالة الغابات وتدمير الأراضي الرطبة، والتي تمثل أماكن تعشيش الطيور ومناطق توقفها. كما أشارت إلى الصيد الجائر، حيث تُصطاد بعض أنواع الطيور المهاجرة بشكلٍ غير قانوني في رحلاتها، بالإضافة إلى التلوث الذي يُشكل خطرًا كبيرًا على سلامة الطيور، مما يُهدد حياتها ومسار هجرتها. ويُعتبر تغير المناخ وتأثيراته على أنماط هجرة الطيور من العوامل التي قد تؤدي إلى انقراض بعض الأنواع.
ويهدف اليوم العالمي للطيور المهاجرة إلى نشر التوعية بحماية الطيور المهاجرة، من خلال التعريف بأهمية الطيور المهاجرة ومخاطر هجرتها، كما يدعم الجهود الدولية والمشاركة في برامج حماية الطيور، ويعزز الحفاظ على البيئة وحماية الموائل الطبيعية ومكافحة التلوث. ويتضمن أيضًا تجنب الصيد الجائر والتقيد بالقوانين المُنظّمة لصيد الطيور.
أهمية الحشراتتُعد الحشرات من أهم مصادر الطاقة للعديد من أنواع الطيور المهاجرة، ليس فقط خلال مواسم التكاثر ولكن أيضًا خلال رحلات الهجرة الواسعة. وتؤثر الحشرات بشكل كبير على توقيت هجرة الطيور ومدتها ونجاحها بشكل عام، حيث تبحث الطيور على طول مسارات الهجرة عن الحشرات في الحقول والغابات والأراضي الرطبة والموائل المختلفة، خاصة أثناء توقفها للاستراحة. وغالبًا ما يتزامن توقيت هجرة الطيور مع ذروة وفرة الحشرات في مواقع التوقف، مما يوفر الغذاء للطيور لتجديد احتياطياتها من الطاقة قبل مواصلة رحلتها.
ويُهدد فقدان ونقص مجموعات الحشرات في مواقع التكاثر وعلى طول مسارات هجرة الطيور حياة وبقاء الطيور. كما يمكن أن يؤدي تدمير المساحات الطبيعية، مثل الغابات والأراضي العشبية بسبب الزراعة المكثفة والتنمية الحضرية، وآثارها مثل التلوث الضوئي، إلى انخفاض أعداد الحشرات. ويتضح أن استخدام المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب المصممة لحماية المحاصيل تضر الحشرات التي تعتمد عليها الطيور في الغذاء. وقد تؤدي ندرة الحشرات الغنية بالطاقة والبروتين إلى إعاقة هجرة الطيور وتكاثرها، مما يؤدي إلى ضعف أجهزة المناعة، وانخفاض نجاح التكاثر، وزيادة معدلات الوفيات لكل من الطيور البالغة وذريتها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التغير المناخى التغير المناخي التغيرات المناخية الحفاظ على البيئة الصيد الجائر الطيور المهاجرة الكائنات الحية الكرة الأرضية المبيدات الحشرية الموارد الطبيعية أنواع الطیور المهاجرة وزیرة البیئة هجرة الطیور الحشرات فی
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تلتقى المغامر المصري على عبده على هامش Cop29 بباكو
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الناشط البيئي والمغامر المصري علي عبده، والذى وصل إلى باكو، عاصمة أذربيجان، محققًا رقمًا قياسيًا جديدًا على متن دراجة كهربائية ، وذلك للمشاركة في مؤتمر المناخCop29 ، حيث قدمت سيادتها التهنئة للمغامر المصرى على تحقيق رقم قياسي جديد في موسوعة "جينيس".
وزيرة البيئة تشارك في الجلسة الخاصة بمناقشات تمويل المناخ جامعة القناة تتصدر الجامعات المصرية في تخصص علوم وهندسة البيئةوقد اعربت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن فخرها بالإنجاز الذي حققه المغامر المصري علي عبده بعد إكمال رحلته من دبي إلى باكو على دراجته الكهربائية، متصدراً بذلك سجل إنجازات مصر في مجال الاستدامة ، مشيدةً بجهوده المتواصلة في دعم قضايا المناخ وحماية البيئة، مشيرة الى ان على عبده يُعتبر مثالاً ملهما ًللشباب في التوجه نحو حلول بيئية مبتكرة، حيث تسلط رحلته الضوء على أهمية الطاقة النظيفة والنقل المستدام. مضيفة الى أن هذه المبادرة تعكس اهتمام مصر بتمكين الشباب وإشراكهم في العمل المناخي، مؤكدة على أن وزارة البيئة تعمل على تقديم الدعم الكامل لهذه المبادرات، اتساقًا مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر في مواجهة تحديات تغير المناخ.
وكان المغامر على عبده قد انطلق بدراجته الكهربائية من دبي بالإمارات العربية المتحدة، في الأول من أكتوبر، في رحلة عبر عدة دول ، ليصل إلى باكو قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP29) ، وساهمت هذه الرحلة في إبراز إمكانيات النقل المستدام والتواصل مع المجتمعات المحلية التي تواجه تحديات التغير المناخي، وقد نُفذت الرحلة برعاية جامعة الدول العربية، ووزارة البيئة، ووزارة الشباب والرياضة، ونادي السيارات والرحلات المصري، وبمشاركة ودعم عدد من المنظمات الدولية والعربية.
وكانت الدكتورة ياسمين فؤاد قد توجهت إلى العاصمة الأذربيجانية باكو للمشاركة في الشق الرئاسي للدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الاطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ COP29، ضمن وفد برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والذى يشارك نيابة عن رئيس الجمهورية. والذي تنطلق فعالياته بدءا من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع"، والذى تعقد عليه الدول آمالها كفرصة مهمة لتسريع العمل من أجل معالجة أزمة المناخ.