أعلنت الكاتبة هان كانغ، الفائزة بجائزة نوبل للآداب 2024، مقاطعة وسائل الإعلام والاحتفالات بعد تتويجها، ما دامت الحروب مستمرة، وفق ما أكده والدها، المؤلف هان سيونغ ون.

وأُعلن فوز الكاتبة بالجائزة يوم الخميس الماضي، لتصبح أول آسيوية وأول كاتبة من كوريا الجنوبية تنال هذا الشرف.
وعقب الإعلان، أبدت الكاتبة "اندهاشها وتشرفها" في تصريحات نشرتها مؤسسة نوبل عبر إكس، وأضافت المؤلفة "سيروقني أن أشرب الشاي مع ابني.

سأحتفل بصورة هادئة".
ومن أعمال المؤلفة الشهيرة "النباتية"، و"أفعال بشرية"، و"الكتاب" الأبيض".
ومثل الفائزة قال والد المؤلفة في مؤتمر صحافي يوم الجمعة:"أخبرتني أنه في ظل زيادة حدة الحروب ومقتل الكثير من الناس يومياً. كيف يمكننا أن نحتفل أو أن نقيم مؤتمراً صحافياً".
وقال: "كنت أخطط لتنظيم حفلة مع المحليين، لكن ابنتي طلبت ألا نفعلها. قالت: من فضلك لا تحتفل بشيء، ما دمنا نرى هذه الأحداث المأساوية، في إشارة للحروب. لم تمنحني الأكاديمية السويدية هذه الجائزة لنستمتع بها، وإنما لنبقي على عقلنا أصفى".
وقالت الدور الكورية الجنوبية التي نشرت للمؤلفة أنها ستمتنع عن المشاركة في أي أحداث عامة أو مقابلات حتى10 ديسمبر(كانون الأول) حين تلقي خطاباً في حفل تسليم جوائز نوبل في ستوكهولم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نوبل

إقرأ أيضاً:

جائزة نوبل للتطهير العرقي

 

طموح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنيل جائزة نوبل للسلام، تزامنًا مع انشغاله بتنفيذ جريمة تهجير الشعب الفلسطيني، يعكس حالة الرجل السيكولوجية المشبعة باضطرابات نفسية معقدة، غير مدرجة حتى اللحظة في كتب علم النفس ومرجعياته البحثية.

الأمريكيون بحاجة عاجلة إلى تقييم قوى زعيمهم الأهوج العقلية، فقد يتمكنون من استدراك مخاطره قبل خراب مالطا، فهو ديكتاتور بلطجي، يقود دولة الحلم الأمريكي والديمقراطية وصاحب أسبقيات جنائية، أدين بارتكاب جرائم جنسية، وبالاحتيال والتهرب الضريبي، كما أنه عنصري قح، ولا يتوقف لحظة عن إطلاق النيران العشوائية على حلفاء بلاده قبل أعدائها، ويمتلك طاقة عجيبة في اختلاق الأزمات والكوارث.

منذ اللحظة الأولى لتسلمه ولايته الثانية، بدأ كالثور الهائج بإصدار سلسلة من القرارات العدائية، فقد أوقف المساعدات لعدة دول منها الأردن ومصر وجنوب إفريقيا، وأغلق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وسرّح العاملين فيها تحت التهديد والبلطجة. كما أوقف دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وأقرّ سلسلة انسحابات أمريكية من مجلس حقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ، وهو بصدد الانسحاب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، ومزّق الاتفاق النووي مع إيران في فترة رئاسته الأولى بتاريخ 8 /5 /02018، وأشعل حربًا جمركية عالمية على الاتحاد الأوروبي والصين وكندا والمكسيك، وتوعّد بتوسيعها لتشمل اليابان ودولًا أخرى.

حلم ترامب بجائزة نوبل للسلام، يبدو تمامًا كـ”حلم نتنياهو بنوبل”، بعد أن فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، وأعاد إدراج كوبا في قائمة الدول الراعية للإرهاب، ويهدد كل لحظة وأخرى باحتلال كندا، وغيّر اسم خليج المكسيك إلى “خليج أمريكا”، وتعهد باحتلال قناة بنما، وتوعّد بشن هجوم على الدنمارك للاستيلاء على جرينلاند، وأصدر عفوًا شاملًا عن 1500 متهم باقتحام مبنى الكابيتول في 2021، وصولًا إلى تدخله في نزاع حول “لعبة غولف” بين منظمي بطولة داخل الولايات المتحدة

الأنكى من ذلك كله، أن الرجل الذي يعلن بكل وقاحة نيته احتلال غزة وتهجير أهلها لإقامة منتجع سياحي فاخر يشبه الريفيرا، يتخيل نفسه بعد ذلك متوجهًا إلى العاصمة النرويجية أوسلو لاستلام جائزة نوبل للسلام، في مشهد دراماتيكي يذكرنا بمؤسس الجائزة نفسه، ألفريد نوبل، الذي اخترع الديناميت، ثم قرر تخصيص جائزة للسلام بإسمه، وكأنه يسعى للتكفير عن إرثه الدموي.

ترامب الطامح باعتراف عالمي بعظمته، نسخة واقعية من ثانوس (Thanos) الذي ظنّ نفسه بطلًا، مقتنعًا بأن الكون يعاني من مشكلة الاكتظاظ، فقرر حل المشكلة بإبادة نصف الكائنات الحية.

وترامب الذي شحن قنابل “إم كيه 84” شديدة التفجير والتدمير إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستخدامها على الشعب الفلسطيني حال استئناف الحرب في غزة أو اشتدادها في الضفة، يستحق جائزة نوبل للتطهير العرقي، والتهجير القسري، ولا يمت لجائزة نوبل بمعرفة أو صلة قرابة.

ربما يتخيل الرجل النرجسي لحظة دخوله على السجادة الحمراء متجهًا إلى منصة تتويجه بنوبل، فيما يعلن عريف الحفل المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية “يوآف غالانت” عن فوزه بالجائزة، التي لن يكتمل مشهدها الهتشكوكي إلا بتسليمها له من قبل رئيس حكومة حرب الإبادة بنيامين نتنياهو نفسه، المطلوب هو الآخر للمحكمة الجنائية، بحضور إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وطاقم جنرالات الدم، وسط تصفيق القاعة التي تضج بقوات لواء غولاني، التي كان يتفنن أفرادها وضباطها بقنص رؤوس الأطفال في غزة.

كاتب اردني

 

مقالات مشابهة

  • ترامب وجائزة نوبل للسلام والآداب
  • «الإعلام» تكرم الفائزين بجائزة التميز الاثنين المقبل
  • صور.. تفاصيل استعدادات حفل تكريم الفائزين بجائزة التميّز الإعلامي
  • أسواق الرياض الشعبية .. تقاطع الثقافة والتقاليد في رمضان
  • وزارة الإعلام تستعد لإقامة حفل تكريم الفائزين بجائزة التميّز الإعلامي في نسختها الخامسة
  • الحبس 5 سنوات وغرامة 300 ألف جنيه عقوبة تلفيق صور منافية للآداب
  • الكاتبة يسرى عباس في أول تصريح لها حول طريق إجباري: المسلسل يضم لأول مرة 17 وجها نسائيا ويظهر المرأة في مواجهة الرجل
  • تعثر صادرات كوريا الجنوبية بسبب السياسات الأمريكية الحمائية التجارية
  • جائزة نوبل للتطهير العرقي
  • قائد عام شرطة أبوظبي يلتقي الفرق الفائزة بدرع الرماية