الأكثر مأساوية في 40 عاماً..لا أحد توقع مثل هذا التصعيد
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
أكد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان، الباكستاني عمران رضا، أن الصراع الحالي هو "الأصعب والأكثر مأساوية" في حياته المهنية خلال ما يقرب من 4 عقود من عمله في الأمم المتحدة.
وقال رضا من مكتبه بوسط بيروت: "أعتقد أن هذا بالتأكيد هو الأصعب والأكثر تعقيداً ومأساوية، بمعنى أننا لسنا في مكان لا يعرف فيه أحد الأخبار، كما حدث في جنوب السودان بين 97و98.
وأضاف الآن "بعد مرور أربعة عقود ومع وجود تكنولوجيا ومعلومات مذهلة، لا نزال نواجه عواقب.مثل انتهاكات القانون الدولي الإنساني".
ومنذ بداية التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان قبل أكثر من أسبوعين، قُتل أكثر من 1500، وأُجبر نحو 1.2 مليون على الفرار من منازلهم، وفق مصادر رسمية.
ومنذ أن عينه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، نائباَ للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان ومنسق مقيم للشؤون الإنسانية، شهد رضا سلسلة أزمات في لبنان، بدءاً من جائحة كورونا، والأزمة الاقتصادية الحادة والأزمة السياسية، والآن التصعيد والهجوم الإسرائيلي على البلاد.
ويشير رضا إلى أن هذا السيناريو "كان يتراكم منذ عام"، مع بداية الصراع في جنوب لبنان وإسرائيل، بعد يوم واحد من بداية الحرب في قطاع غزة.
وقال:"نعم، كان هناك تصعيد كبير في الأسابيع الثلاثة الأخيرة.لقد عانى الشعب والدولة كثيراً في السنوات الأربع أو الخمس الماضية"، مذكراً بأنه لا دولة قوية، لأن لبنان بلا رئيس جمهورية منذ سنتين، وبحكومة مؤقتة.
كما شدد على أن ما شهدناه في الأسابيع الثلاثة الأخيرة هو "استجابة وتنسيق جيد بشكل لا يصدق"، واستطرد "انظروا إلى ما حدث في القطاع الصحي، انظروا إلى عدد الضحايا، انظروا إلى الضغط الذي كان عليهم في مراكز الرعاية الأولية والمستشفيات لذا، ورغم كل ذلك، تمكنوا بشجاعة من محاولة مساعدة المصابين“.
وقال: "كانت لدينا بعض الإمدادات هنا، ولكن بالتأكيد لم تكن كافية، لأنه لم يتوقع أحد هذا المستوى من التصعيد"، مذكراً بالنداء العاجل الذي أطلقه منذ أسبوع مع رئيس الوزراء اللبناني المؤقت، نجيب ميقاتي، للحصول على 426 مليون دولار أمريكي لتعبئة الموارد العاجلة للمدنيين المتضررين من النزاع المتصاعد والأزمة الإنسانية.
وذكر أن العاملين في المجال الإنساني استُهدفوا خلال الحرب في غزة بهجمات إسرائيلية، بينما قُتل في لبنان عاملان لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بصاروخ إسرائيلي.
وفي مواجهة هذه المأساة، قال رضا: "على الدول الأعضاء، سواء كانت في نزاع أم لا، أن تحترم القانون الدولي الإنساني...إنهم يعرفون قواعد حماية المدنيين؛ ويعرفون البنية التحتية المدنية؛ ويعرفون كل هذا، ويعرفون العاملين في المجال الإنساني".
وشدد "عليكم حمايتنا، عليكم حماية العاملين في المجال الإنساني".
واستذكر دينا درويش التي كانت تعمل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في البقاع في شرق لبنان منذ 12 عاماً، والتي قتلها صاروخ إسرائيلي، مع وابنها، 6 أعوام، في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي.
واختتم قائلاً: "مع دينا، كانت وظيفتها مسؤولة عن حماية الطفل؛ لذا فإن المفارقة في مقتلها هي وابنها الذي كان في الـ 6؛ إنه أمر فظيع".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بيروت لبنان إسرائيل إسرائيل وحزب الله لبنان الأمم المتحدة بيروت العاملین فی المجال للأمم المتحدة فی لبنان أکثر من
إقرأ أيضاً:
لبنان يقدم شكوى جديدة لمجلس الأمن الدولي بشأن "التصعيد" الإسرائيلي
قدم لبنان شكوى جديدة الى مجلس الأمن الدولي، بشأن "العدوان" الإسرائيلي المتصاعد على البلاد، محذراً فيها من عواقب سياسية وأمنية وخيمة.
وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان أوردته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، اليوم الثلاثاء، أنه "في إطار الشكاوى الدورية التي تقدمها الوزارة بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، لتوثيق آثار العدوان الإسرائيلي وتداعياته على لبنان، وتذكير المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة تحمل المسؤولية والتحرك لوقفه، تم تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن بشأن اعتداءات إسرائيل على لبنان، خلال الفترة من الثاني إلى 11 من الشهر الجاري".
الوكالة الوطنية للإعلام - شكوى من الخارجية لمجلس الامن: لاتخاذ إجراءات حازمة ووقف العدوان المتصاعد https://t.co/QUW4ZvAIHe
— National News Agency (@NNALeb) November 19, 2024وفندت الشكوى تفاصيل الانتهاكات والاعتداءات التي ارتكبتها إسرائيل، منذ الشكوى الأخيرة التي قدمها لبنان بداية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
وأشارت إلى عملية خطف المواطن اللبناني عماد أمهز في البترون، واستمرار إسرائيل في توغلها البري وتدميرها قرى وأحياء سكنية بكاملها، كما فعلت في يارون وعيترون ومارون الراس وميس الجبل وغيرها، إضافة إلى استهدافها المتواصل للجيش اللبناني، وللمنشآت المدنية والمدنيين مثلما فعلت في صور، وبرجا في قضاء الشوف، وعلمات في قضاء جبيل، وعين يعقوب في عكار، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
كما عددت الشكوى "الاعتداءات التي طالت الآليات والمراكز الإسعافية والعاملين فيها في عدلون قضاء صيدا، ودير قانون رأس العين وعين بعال في قضاء صور، والتي أدت إلى مقتل 11 مسعفاً، بالإضافة إلى استهداف الأبنية التراثية التاريخية في بعلبك والنبطية".
وجدد لبنان في شكواه مطالبة مجلس الأمن بـ "إدانة العدوان الإسرائيلي المتصاعد عليه، واتخاذ إجراءات حازمة لوقفه، وإلزام اسرائيل بالانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي اللبنانية المحتلة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، الذي يتمسك به لبنان، بصورة كاملة وشاملة ومتوازية لضمان أمن المنطقة واستقرارها".
وحذر لبنان من أن "عدوان إسرائيل ستترتب عليه عواقب سياسية وأمنية وخيمة حاضراً ومستقبلاً، وسيؤثر سلباً على جهود تحقيق الاستقرار على طول الخط الأزرق وفي المنطقة، ما لم يبادر مجلس الأمن إلى الوفاء بولايته بحفظ السلم والأمن الدوليين، والعمل العاجل على فرض وقف لإطلاق النار وفق ما تنص عليه قراراته، بدلاً من الجمود السياسي غير المبرر".