“العقوبات عملت ضدهم”.. لماذا يثير تطور أدوات التمويل الرقمي في روسيا مخاوف الولايات المتحدة؟
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
روسيا – أكد وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف أن استخدام العملات الرقمية سياعد روسيا على إدارة مدفوعات التجارة الخارجية بغض النظر عن العقوبات الغربية على المنظومة المالية الروسية.
وأشار الوزير الروسي، في حديث لـRT، إلى أن روسيا تحتل بالفعل المركز الثاني في العالم في مجال تعدين العملات المشفرة، وفي المستقبل المنظور يمكن أن تصبح رائدة عالميًا في هذه الصناعة.
كذلك لفت سيلوانوف إلى أن بلاده تعمل مع الشركاء في “بريكس” على إنشاء منصة دفع مستقلة لدول المجموعة لدفع ثمن الواردات والصادرات باستخدام النقود الإلكترونية، وهو ما بدأ يثير قلق في الولايات المتحدة.
من جهتهم يرجح خبراء وجود علاقة بين اهتمام الصحافة الغربية بصناعة العملات المشفرة الروسية ونية سويفت للتحول إلى استخدام الأموال الرقمية، ويقول رئيس قسم الأسواق المالية في جامعة روسيا الاقتصادية “بليخانوف” كونستانتين أوردوف إن الولايات المتحدة تظهر استعدادها للدفاع عن الريادة العالمية في مجال التمويل الرقمي.
وشدد الخبير على أن العقوبات دفعت روسيا إلى تطوير وتنمية مجال التمويل الرقمي، والآن تخشى واشنطن من عدم القدرة على الصمود في وجه المنافسة مع موسكو.
وقال: “تتطور صناعة العملات المشفرة في الولايات المتحدة بوتيرة متسارعة منذ العام 2009، وبعد الحظر المفروض على التعدين في الصين، عززت الولايات المتحدة مكانتها الرائدة في هذا المجال، لكن العقوبات عملت ضدهم، إذ أدى تحول الكرملين نحو التعدين إلى تغيير جذري في الوضع على المسرح العالمي”.
وتعمل روسيا على غرار دول أخرى على زيادة التعاملات بالعملات الوطنية وإطلاق أدوات لتنفيذ الحوالات الدولية، وذلك بهدف كسر احتكار الغرب وتقليل الاعتماد على العملات الغربية “السامة” في التجارة الدولية.
ومن هذه الأدوات اعتمدت روسيا في أغسطس الماضي قانونا يفسح المجال أمام استخدام العملات المشفرة على أساس تجريبي في التجارة الخارجية وفي التداولات.
كذلك تبحث روسيا مع الدول في مجموعة “بريكس” تأسيس منصة إلكترونية للمدفوعات الدولية، ويتوقع أن يكون قرار تأسيس هذه المنصة أحد أبرز أجندات قمة “بريكس” في قازان الروسية الشهر الجاري.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة العملات المشفرة
إقرأ أيضاً:
جامعة زايد تطلق منصة “زاي” لتطوير تعليم اللغة العربية
أعلنت جامعة زايد، أمس، إطلاق منصة “زاي”، وهي منصة رقمية جديدة تهدف إلى تطوير تعليم اللغة العربية على المستويين المحلي والإقليمي، من خلال توفير أدوات وموارد مبتكرة لدعم المعلمين والطلبة والباحثين.
حضر إطلاق المنصة معالي عائشة ميران، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، والدكتور مايكل ألين، مدير الجامعة بالإنابة، وناديا بهويان، نائب مدير الجامعة ورئيسة الشؤون الأكاديمية فيها وعدد من أعضاء مجلس أمناء جامعة زايد.
وتعزز المنصة قدرة المعلمين على تحسين النتائج التعليمية عبر أدوات تشخيصية ذكية ومحتوى تدريبي للمعلّمين ومعلومات بحثية للمهتمين بالبحوث العلمية المنشورة والمتعلّقة بتعليم اللغة العربية، ما يدعم التزامها بتحسين مستوى الإلمام باللغة العربية وأساليب تدريسها.
وتتيح المنصة أدوات تعليمية ذكية مثل “سرد” لتشخيص مستوى القراءة باللغة العربية التي تساعد المعلمين في تقييم القراءة المبكّرة لدى الطلبة وتخطيط التدخلات اللازمة، وتتضمن معلومات عن مشروع “بارِق”وهو مشروع يموله مركز أبوظبي للغة العربية، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، حيث يعمل على تصنيف مقروئية النصوص العربية من خلال قاعدة بيانات تشمل 10 ملايين كلمة من الأجناس الأدبية والعلمية المختلفة.
وقالت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع ورئيسة مجلس أمناء جامعة زايد، إن منصة “زاي”، تعكس التزام الجامعة بالارتقاء بالتعليم وتعزيز اللغة العربية، وتمكين المعلمين وإعداد أجيال متجذرة في هويتها العربية، ليتولوا من بعدها مسؤولية بناء مستقبل يليق بطموح دولة الإمارات.
وتم تطوير المنصة من خلال تعاون مشترك مع مجموعة من الشركاء الإستراتيجيين من أنحاء الدولة والعالم، وذلك بهدف تعزيز قدراتها وتوسيع نطاق تأثيرها.
من جانبها قالت الدكتورة هنادا طه ثومور، أستاذة كرسي اللغة العربية في جامعة زايد ومديرة مركز “زاي” لتعليم اللغة العربية، إن جوهر كل تجربة تعليمية ناجحة يعتمد بشكل كبير على المعلمين المتميزين الذين يسهمون في بناء أجيال قادرة على التفكير والإبداع، وإن المنصة تشكل أداة أساسية لكل معلم يسعى لتعزيز مهارات القراءة لدى الطلبة، وتنمية قدراتهم اللغوية، وإلهامهم لاستكشاف غنى وعمق اللغة العربية، مضيفة: “نحن جميعا نتحمل مسؤولية جماعية في نقل لغتنا وثقافتنا للأجيال القادمة، لضمان استمرار تأثيرها في عالم يشهد تغيرات سريعة”.
وتتماشى جهود المنصة مع المبادرات الوطنية، بما في ذلك تركيز الدولة على تعزيز المهارات اللغوية العربية منذ سن مبكرة، وتسهم في تطوير أدوات وإطارات عمل تتجاوب مع احتياجات المعلمين والمتعلمين المتزايدة، ما يسهم في تحسين تعليم اللغة العربية على الصعيدين المحلي والعالمي.
وتمثل هذه المنصة خطوة جديدة نحو تغيير كيفية تدريس وتعلم اللغة العربية، حيث تمكن المعلمين والطلبة من الوصول إلى أدوات تعزز مهاراتهم وترسخ ارتباطهم الدائم باللغة العربية.وام