التضخم في أمريكا يجبر البنوك على التخلي عن الأصول والعملات.. ما علاقة الذهب؟
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
قال الخبير الاقتصادي سمير رؤوف، إن هناك علاقة بين مستويات التضخم المرتفعة في أمريكا وأسعار الذهب العالمية، موضحًا: «تسببت أزمة التضخم وارتفاع الأسعار في تحوط المستثمرين بالذهب، ليتم التخلي عن الأصول والعملات مقابل زيادة غير مسبوقة في الطلب العالمي على المعدن الأصفر، سواء من الدول أو الأفراد».
كيف يؤثر التضخم الأمريكي على أسعار الذهب عالمياوأضاف الخبير الاقتصادي في تصريحاته لـ«الوطن»، أنَّ التضخم في أمريكا انتقل إلى أغلب دول العالم وتسبب في ارتفاع أسعار السلع الأساسية والغذائية ما دفع البنوك المركزية إلى رفع الفائدة بجانب رفع الاحتياطي لديها من الذهب، وتخوفا من تآكل المدخرات وسط زيادة مطردة ومستمرة في الأسعار زاد سعر الذهب عالميًا نتيجة للزيادة المفاجئة في الطلب أمام ثبات نسبي للمعروض، فسعر الذهب مثله مثل أي سلعه أخرى يخضع لقوانين السوق من عرض وطلب.
كما شرح تأثير ارتفاع سعر الدولار أو سعر الفائدة الأمريكية على أسعار الذهب عالميا، قائلًا: «سعر أوقية الذهب في الغالب يرتبط بعلاقة عكسية مع سعر الفائدة من البنك الفيدرالي الأمريكي، والأخيرة تم تخفيضها خلال الاجتماع الأخير للفيدرالي بعد السيطرة على التضخم في أمريكا ولكنه لا يزال أعلى من المستهدف، ومتوقع مزيد من التخفيضات الاجتماعات المقبلة ما سيدفع أسعار الذهب إلى قمم تاريخية جديدة بحلول 2025».
هل الوقت مناسب لشراء الذهب في 2024ويرى «رؤوف»، أن الوقت مناسب لشراء الذهب في 2024 وسط توقعات أن سعر الذهب العالمي سيواصل الارتفاع، خاصة أن التضخم في أمريكا لا يزال أعلى من المستهدف، ما يعني أن رغبة المستثمرين في شراء الذهب للتحوط أسبابها لا تزال قائمة وأبرزها التضخم والتوترات الجيوسياسية التي تؤثر على أسعار النفط والأخير بدوره يؤثر على اسعار السلع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التضخم في أمريكا التضخم الأمريكي التضخم الاقتصاد الأمريكي أسعار الذهب عالميا أسعار الذهب سعر الذهب العالمي سعر الذهب سعر الذهب في مصر اسعار الفائدة البنك الفيدرالي الأمريكي أسعار الذهب تحديث ارتفاع الدولار سعر الدولار توقعات التضخم في أمريكا توقعات التضخم التضخم الشهري معدل التضخم اليوم انخفاض التضخم في أمريكا مؤشر التضخم العالمي التضخم في أمريكا 2024 توقعات سعر الذهب الأيام القادمة توقعات أسعار الذهب مؤشر اسعار المستهلكين توقعات سعر الذهب في 2024 سعر الذهب في 2024 التضخم فی أمریکا أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
الذهب يتماسك قرب أعلى مستوى قياسي وسط مخاوف من الرسوم
استقر الذهب، قرب أعلى مستوى قياسي بلغه خلال افتتاح تعاملات الأسبوع، في ظل تصاعد القلق بين المستثمرين، إثر خطط الولايات المتحدة لفرض المزيد من الرسوم الجمركية.
ولم يشهد المعدن الثمين تغيراً يُذكر، حيث جرى تداوله قرب 3,211 دولاراً للأونصة، بعد أن بلغ ذروته فوق 3,245 دولاراً يوم الإثنين، قبل أن ينهي الجلسة على انخفاض طفيف.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أطلقت تحقيقات بشأن واردات أشباه الموصلات والأدوية، تمهيداً لفرض رسوم جديدة.
قفزت أسعار الذهب بأكثر من الخُمس هذا العام، مدفوعة بتصاعد الحرب التجارية التي كبحت آفاق النمو العالمي، وأضعفت الثقة في الأصول الأميركية الآمنة عادةً، بما في ذلك سندات الخزانة، وسببت اضطراباً في الأسواق المالية.
وكان وزير الخزانة سكوت بيسينت قد قلل من أهمية موجة البيع الأخيرة في سوق السندات، لكنه أشار إلى امتلاك وزارته أدوات لمعالجة الاختلالات إذا لزم الأمر.
دعم من سياسات الفائدة وتدفقات المستثمرين
في الأثناء، قال عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إن التأثير التضخمي الناتج عن الحرب التجارية سيكون مؤقتاً، مشيراً إلى أن خفض أسعار الفائدة "مطروح بقوة" للنصف الثاني من العام. وتُعتبر أسعار الفائدة المنخفضة عاملاً داعماً للذهب، الذي لا يدرّ فوائد.
ولا تزال بنوك الاستثمار الكبرى متفائلة بمسار الذهب خلال الفصول المقبلة، في ظل مواصلة المستثمرين زيادة حيازاتهم من صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب، واستمرار البنوك المركزية في شراء المعدن. وتوقع "غولدمان ساكس" أن ترتفع أسعار الذهب إلى 4,000 دولار للأونصة بحلول منتصف عام 2026.
وقد يلقى الذهب أيضاً دعماً من الطلب القوي في الصين، أكبر سوق للذهب في العالم. ومع تصاعد الحرب التجارية، لوحظت زيادة في التداولات المضاربية، فضلاً عن تدفقات قوية إلى صناديق المؤشرات المحلية.
وسجل الذهب 3,211.90 دولاراً للأونصة عند الساعة 8:27 صباحاً بتوقيت سنغافورة. واستقر مؤشر "بلومبرغ" الفوري للدولار بعد تراجع دام خمسة أيام دفعه إلى أدنى مستوى منذ أكتوبر. وتراجع سعر الفضة، بينما ظل البلاتين والبلاديوم دون تغيير.