وزير الأوقاف: مصر تضع على رأس أولوياتها قضية التنمية البشرية
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إن الرئيس السيسي في عام 2018، أوضح في رؤيته أمام البرلمان ان الدولة قضت سنوات في بناء مؤسسات الوطن و مواجهة الفساد، وقطعنا شوطا كبيرا في كل ذلك، وحان الوقت الذي نضيف فيه إلى أولويات الدولة المصرية، وننتقل إلى الإنسان، لافتا هذه الكلمة الحكيمة كانت نقطة الانطلاق، لتتوجه جهود الزوج المصرية، إلى أحد أعظم أهم وأجل مستهدفات عمل الدولة، والذي هو قضية بناء الإنسان.
وأضاف الأزهري خلال كلمته، بورشة العمل "القادة الدينيين وبداية جديدة لبناء الإنسان"، التي ينظمها المجلس القومي للمرأة، أنه في ذلك الوقت كانت مؤسساتنا جميعا لكل مؤسسة منها مسار يعمل فيه على هذا الملف، موضحا أن هناك فارقا كبيرا بين أن يكون لكل مؤسسة على حدة مسار تبذل فيه جهودا لبناء الإنسان، وبين أن يتم حشد كافة تلك الجهود في ميدان واحد، مؤكدا أن من هنا ولدت من جديد مبادرة جديدة لبناء الإنسان عقب تشكيل الحكومة الجديدة والذي شرف بعضويتها وزيرا للأوقاف.
وتابع: وأقدمت الدولة المصرية على خطة رائدة أيضا، وهي تشكيل مجموعة للتنمية البشرية يرأسها نائب رئيس مجلس الوزراء الوزير الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، لافتا إلى أن مبادرة بداية جديدة واحدة من صور العمل التي تقوم بها المجموعة للتنمية البشرية، لافتا إلى أن هناك عددا من المؤسسات والمحافل الدولية تلقت بكل التقدير والاهتمام أن تقدم مصر على أن تضع على رأس أولوياتها قضية التنمية البشرية.
وأشار إلى انطلاق مبادرة بداية جديدة في العاصمة الإدارية، و بالانخراط في الإعداد لها ومتابعة جهود وصور نجاحاتها التي نعتز بها جميعا، لافتا إلى أن لكل مؤسسة من المؤسسات مسار خاص بها تعمل عليه على مدى سنوات، بل على مدى عقود، لافتا إلى أن ورشة عمل اليوم جاءت بهدف الخروج من الجزر المنعزلة وتجميع جهود الدولة المصرية في مراكز مؤهلة وفي ميدان واحد يبرز للعالم كيف أن الدولة المصرية تضع أقدامها على الطريق الصحيح في قضية بناء الإنسان بعد دراسة لما يقوم به العالم من حولنا.
وأضاف أن هناك محاور رئيسية لا بد من العمل عليها من أجل تحقيق الهدف الأكبر الذي هو بناء الإنسان، وتلك المحاور أربعة هي التعليم والصحة والعمل على جودة الحياة، لافتا إلى أن كل هذا الجهد والحشد يستهدف في المقام الأول عمل على تحقيق المتطلبات للإنسان المصري، موضحا أن وزارة الأوقاف كان لها شرف المشاركة والمساهمة في هذا الأمر من خلال عدة أنشطة وعدة فعاليات، لتجديد الخطاب الديني، وعقد الندوات الدينية.
وأشار وزير الأوقاف إلى دعم الوزارة للمحاور السبعة الشاملة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "بداية جديدة"، لبناء الإنسان، بما يجسد اهتمام الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ببناء الإنسان المصري، مضيفًا أنه على أتم الاستعداد لدعم هذه المحاور والتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية في تنفيذها من خلال تعزيز القوافل الدعوية للمناطق الأكثر احتياجًا وإطلاق الحملات التوعوية؛ لتوعية الشباب بأهمية مواجهة الظواهر السلبية.
كما أكد أسامة الأزهري على أهمية العمل الصادق والجهد المخلص في خدمة الإنسان المصري، وذلك لكل شرائح الشعب المصري الطفل والمرأة والعجوز والمتعلم، الفلاح والصيادين والعامل في المصنع، مؤكدا أنه يبذل نفسه لخدمة الإنسان المصري، لافتا إلى أن الوزارة ستطلق قريبا مبادرة بين الأئمة لمواجهة خطر الذكاء الصناعي، وتستهدف الوصول للمواطن المصري من خلال مواقع التواصل، بالإضافة إلى شات جي بي تي.
جدير بالذكر انطلقت منذ قليل ورشة عمل المجلس القومي للمرأة، بعنوان "القادة الدينيين وبداية جديدة لبناء الإنسان"، بحضور الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف والمستشار سناء خليل نائب رئيسة المجلس القومي للمرأة، نيافة الأنبا توماس عدلي، مطران إيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك، والقس أنطونيوس صبحي استشاري تطوير برامج بأسقفية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والدكتور حسام عبد الغفار مساعد الوزير للشئون البرلمانية والاتصال السياسي والتطوير المؤسسي والمتحدث الرسمي للوزارة والمبادرة، ايريس محمود، رئيس الإدارة المركزية للتدريب والتنمية بالمجلس القومي للمرأة وعدد من الأئمة والقساوسة والواعظات والراهبات.
هذا ومن المقرر أن تناقش ورشة العمل الأهداف والخطط والرؤى المستقبلية للبرنامج التوعوى جلسات الدوار فى إطار المبادرة الرئاسية " بداية جديدة لبناء الإنسان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التنمية البشرية الزوج المصرية بناء الإنسان العاصمة الإدارية جدیدة لبناء الإنسان الدولة المصریة القومی للمرأة بناء الإنسان وزیر الأوقاف لافتا إلى أن بدایة جدیدة
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف وكبار رجال الدولة يشهدون أول جمعة في مسجد مصر الكبير
شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وكبار رجال الدولة شعائر أول جمعة تُقام تحت إشراف وزارة الأوقاف في مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة، بعد نقل تبعيته إلى الوزارة بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في خطوة تؤكد اهتمام القيادة السياسية بدعم البنية الدعوية والعلمية في مصر وتعزيز دور المسجد عالميًا.
صلاة الجمعة في مسجد مصر الكبيروشهد الاحتفال في مسجد مصر الكبير حضورا مكثفًا من كبار رجال الدولة، وعلى رأسهم الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والإسكان، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، ومحمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والمستشار عدنان فنجري وزير العدل، والمستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، وشريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومحمد إبراهيم شيمي وزير قطاع الأعمال العام، ومحمد جبران وزير العمل، ومحمد أحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، وإبراهيم صابر محافظ القاهرة، والدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف، السيد محمود الشريف نقيب الأشراف، وعبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والأستاذ الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، ويوسف عامر رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، وشوقي علام مفتي الجمهورية السابق، ومحمد عادل الشربيني رئيس جهاز العاصمة، واللواء أحمد فهمي مدير عام شركه العاصمة الإدارية، إضافة إلى رؤساء الجامعات، كبار المسؤولين.
وبدأت شعائر اليوم في مسجد مصر الكبير بقراءة من الذكر الحكيم للقارئ الدكتور أحمد نعينع، ثم ألقى خطبة الجمعة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، بعنوان التحذير من خطورة التكفير، فأبان في خطبته أن الفكر التكفيري من أخطر ما يواجه أوطان المسلمين، إذ يهدد استقرارها ونموها وتقدمها، ويسعى في تدمير حاضرها ومستقبلها، فما إن ينبت ذلك الفكر الظلامي في أرض التأويلات الفاسدة والاعتداء على نصوص الوحيين الشريفين، حتى تخرج للدنيا ثماره الفاسدة المخربة، فيهدم الإنسان ويدمر الحضارة.
وأكد أن التكفير في حقيقته سمت نفسي منحرف، ومزاج حاد ثأري عنيف، وأن سر خصومة التكفيريين مع بني الإنسان هو الأنانية والكبر، وأن تاريخهم ملوث بتكفير الصحابة والعلماء والأتقياء، وسفك الدماء، وانتهاك الحرمات، والتعدي على بنيان الإنسان.
إشعاع القيم الإنسانيةوعقب أداء الصلاة في مسجد مصر الكبير، رحب وزير الأوقاف بالحضور، الكرام، ثم عبر الوزير عن شكره العميق لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على قراره الحكيم بنقل تبعية المسجد علميًا ودعويًا للوزارة، مشيرًا إلى الدور الريادي للرئيس في دعم المساجد المصرية، مثل مسجد الفتاح العليم؛ ومسجد المشير، والاعتناء بمساجد آل البيت، إلى جانب افتتاح كاتدرائية ميلاد السيد المسيح ومواقع دينية أخرى، ترسيخًا لرسالة مصر الحاضنة لكل أبنائها، المشعة بنور السلام والمحبة على العالم أجمع.
وأكد الوزير أن الوزارة أعدت برنامج عمل مكثف يتضمن فعاليات علمية، ودعوية، ومسابقات وبرامج تدريبية وشبابية لتحقيق رسالة المسجد في نشر قيم النور والعلم والبناء، كما قدم الوزير الشكر لشعب مصر العظيم الذي أسهم في بناء هذا الصرح الإسلامي العظيم بكل تفانٍ وإخلاص، مشددًا على أهمية عمارة المسجد في رسالته العلمية والدعوية، وأنه سيكون مركزًا ل والحضارية؛ إذ ستنطلق منه مبادئ التماسك الوطني، والتعايش السلمي بين أبناء الوطن بمختلف شرائحهم.
مبادرة عودة الكتاتيببعد ذلك، تحدث الوزير عن إطلاق مبادرة عودة الكتاتيب لتكون صروحًا تعليمية تربوية، تهدف إلى تحفيظ القرآن الكريم وتعزيز القيم الأخلاقية وغرس حب الوطن، وأوضح أن المبادرة ترتكز على خمسة مبادئ، هي: احترام الأكوان، وإكرام الإنسان، وحفظ الأوطان، وازدياد العمران، وزيادة الإيمان، مؤكدًا أن هذه المبادئ تحقق المعنى الحقيقي للإيمان وترسخ مفهوم العبادة الشاملة.
واختتم وزير الأوقاف، في مسجد مصر الكبير كلمته بالإشادة بالدور المصري الرائد في التوصل إلى هدنة ووقف إطلاق النار في غزة، بالتعاون مع الأطراف الدولية المعنية، وشدد على ضرورة التمسك بالأرض الفلسطينية ورفض التهجير القسري، مؤكدًا أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يتمثل في إقامة الدولة المستقلة على حدود عام 1976 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعقب ذلك تفقد وزير الأوقاف، دار القرآن الكريم الملحقة بمسجد مصر الكبير، التي تُعد الأولى من نوعها على مستوى العالم من حيث التصميم والرسالة، واطلع على إمكانياتها المتطورة التي تجعلها مركزًا رياديًا في خدمة كتاب الله حفظًا وفهمًا وتفسيرًا.