مذيع بارز في BBC يهاجم طالبا مؤيدا لفلسطين بشدة.. وصفه بـالمعتوه
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
هاجم المذيع في "بي بي سي"، ورئيس جامعة لندن للفنون، كلايف مايري، محتجا مؤيدا لفلسطين، واصفا إياه بأنه "مجنون وأحمق جدا" و"معتوه"، حسب تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني.
وأشارت التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أن مايري كان يتحدث في مناسبة لتقديمه على أنه الرئيس الجديد لجامعة لندن للفنون في 22 أيلول/سبتمبر، وقد قاطع الجلسة أربعة أعضاء بفرع جمعية طلاب من أجل العدالة في فلسطين بالجامعة، حيث وقف أحدهم واتهم مايري بـ "التواطؤ في إبادة الشعب الفلسطيني" عبر "تقاريره المتحيزة".
وقال الطالب قبل أن يغادر القاعة: "منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر بلغ عدد القتلى الفلسطينيين أكثر من 40,000 ومع ذلك، تصرون على تقديم الإبادة الجماعية الإسرائيلية وجرائم الحرب والفصل العنصري باعتبارها قضية ذات جانبين".
وتظهر لقطات فيديو تم التشارك بها مع موقع "ميدل إيست آي"، مايري وهو يصف الطالب بأنه "أحمق" و"مثير للشفقة" و"معتوه" و"مجنون".
وبعد خروج الطالب الأول مباشرة، قال مقدم البرامج في هيئة الإذاعة البريطانية: "أتعرض للانتقاد من قبل الناس في اليسار الذين يتحدثون عن الفلسطينيين، وأتعرض للانتقاد من اليمين من قبل الإسرائيليين. وهذا يشير إلى أننا نقوم بعمل صحيح".
ويبدو أن المذيع المعروف تأثر وغضب من كلام الطالب، حيث قال وهو يجلس واضعا رجلا على رجل ويتكئ إلى الخلف على كرسيه: "لقد أوضح وجهة نظره وغادر المكان. لم يمكث ليستمع إلى حجتي... يقف ويصرخ ويصفق له الجميع، لكنه لا يمكث ليستمع إلى ما أريد أن أقوله. هذا أمر مؤسف".
وأكد أعضاء هيئة التدريس الذين شاركوا بالمناسبة ما حدث، وقالوا لـ "ميدل إيست آي" إن الناس أصيبوا بالصدمة والحيرة من سلوك مايري، حيث استمر مذيع الأخبار بالعودة إلى موضوع خروج الطالب.
وقال الصحفي البريطاني البالغ من العمر 60 عاما للحضور، إنه كان يقدم التقارير من الشرق الأوسط منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وقام بتغطية الانتفاضة الثانية (2000-2005)، موضحا الظروف "المروعة جدا" في غزة.
وأضاف أنه ذهب إلى "إسرائيل" أيضا في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأنها كانت "أمة في حالة صدمة" وأن الهجمات التي قادتها حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر كانت "أسوأ فظائع ارتكبت ضد اليهود منذ الهولوكوست"، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن "كلا الجانبين يشعر بالألم ومشكلتي الكبرى هي أن أيا منهما لا يعترف بالألم على الجانب الآخر. ليس ذلك المجنون الذي خرج ولم يكن لديه اللياقة لسماع ردي، والإسرائيليون على الجانب الآخر الذين يرفضون الاعتراف بالألم على الجانب الآخر في غزة".
وعاد المذيع لموضوع الطالب مرة أخرى، حيث قال: "هذه هي المشكلة التي نواجهها، وهي أن أيا من الطرفين لا يتحدث للآخر، ولدي أحمق يصرخ علي في مكان عام ثم يختفي. حقيقة؟ لا يريد أن يسمع الجانب الآخر، والجانب الآخر لا يريد الإستماع إليه".
وفي أثناء حديثه، وقف طالبان وتحدياه، وسأله أحدهما سؤالا طويلا خلال الحدث، وأشار الأول إلى حادثة وقعت في شهر أيار/مايو، عندما قال مذيع أخبار "بي بي سي" لطالب صحافة إن "الشعب الفلسطيني ليس لديه أي فكرة عن الشعور العميق بالألم الذي شعر به الإسرائيليون بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر".
وقال الطالب "اليوم، من خلال الإساءة اللفظية البسيطة للطلاب واستحضار نفس المخاوف العميقة، فإنك تظهر أنك لم تتغير عن هذا الموقف"، وفقا للتقرير.
وصفق مايري للطالب قبل أن يقول: "أتقبل وجهة نظرك تماما وأنا فخور بحقيقة أنك بقيت في الغرفة لسماع ما أريد قوله، وقد قلت ذلك بالفعل".
وأضاف "لقد تعرضت للإيذاء الجسدي من قبل ذلك الطالب الذي غادر الغرفة. كان الأمر وقحا ومشينا. لن أجلس هنا وأتعرض للإساءة بهذه الطريقة".
وقال متحدث باسم اتحاد الجامعات البريطانية الذي يمثل عددا كبيرا من الأكاديميين، وفقا للتقرير، إن "تصرف رئيس الجامعة بهذه الطريقة غير مقبول على الإطلاق. فما من رئيس جامعة آخر في بريطانيا كان ليتصرف على هذا النحو مع طالب، وأي عضو من هيئة التدريس يتصرف بهذه الطريقة سوف يخضع للتحقيق التأديبي".
وأضاف المتحدث باسم الجامعة ردا على سؤال من الموقع: "في يوم الأربعاء 25 أيلول/سبتمبر، عقد كلايف مايري جلسة أسئلة وأجوبة مع الطلاب في بداية العام الدراسي. وخلال الحدث، أعرب بعض الطلاب عن آرائهم بشأن الحرب الدائرة في إسرائيل وفلسطين".
و"في بداية الجلسة، انتهز كلايف المناسبة واستخدم لغة ندم. وقد أرسل اعتذاره إلى الحاضرين بعد فترة وجيزة من انتهاء المناسبة. ويتمسك كلايف بمشاعره بأن الحوار يجب أن يرتكز على الاحترام المتبادل"، حسب قول المتحدث.
ويعد مايري من أهم مقدمي الأخبار في "بي بي سي". وقد قدم تقارير من جميع أنحاء العالم خلال مسيرته المهنية التي بدأت في عام 1987. ويكسب 310,000 جنيه إسترليني سنويا، واضطر مؤخرا إلى الاعتذار عن عدم إعلان أرباحه الخارجية التي لا تقل عن 65,000 جنيه إسترليني في عام واحد من الفعاليات المؤسسية، حسب التقرير.
وتلقى مايري أكثر من 10,000 جنيه إسترليني للتحدث في عشاء "آراء من القمة" الذي أقامه بنك "آي أن جي" الهولندي في ناطحة سحاب غيركين في مدينة لندن. وعلى الرغم من الانتقادات، يستثمر بنك "آي أن جي" مليارات الدولارات في شركات متورطة في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية.
وعلق فرع جمعية طلاب من أجل العدالة لفلسطين في جامعة لندن للفنون، بالقول "ساهمت مقالات مايري وبرامجه الإذاعية، وخاصة تلك التي صدرت منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، في تطبيع وسائل الإعلام السائدة على نطاق واسع للحملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية".
وأشاروا إلى ملف تعريف إيجابي لمقاتل إسرائيلي "يسير على خطى والده" كتبه مايري في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قائلين إنه ساعد في "حشد التعاطف مع جنود الجيش الإسرائيلي بينما لم يقدم أي منظور من الفلسطينيين، مما يساهم في نزع الصفة الإنسانية التي تسمح باستمرار العدوان الإسرائيلي".
كما تعرض مايري لانتقادات شديدة الأسبوع الماضي بسبب مقال افتتاحي غير عادي، بعد أن قدم مقابلة مع أحد كبار قادة حماس قائلا: "سيجد الكثيرون تعليقاته بغيضة". ولكن مايري قال أثناء لقائه مع طلاب جامعة لندن للفنون إنه "سعيد جدا بمناقشة عملي الصحفي وتقاريري عن الوضع في غزة".
وأضاف "أنا سعيد للغاية بإظهار رسائل البريد التي تلقيتها من الإسرائيليين الذين ينتقدونني. مقارنة بالطريقة التي تعرضت بها للانتقاد في يومي هنا أثناء زيارتي للجامعة. سأعرض رد اللوبي الإسرائيلي. وسأريكم ما يقولونه لي مقارنة بما تقولونه لي. وسأريكم الجانبين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية لندن فلسطين غزة فلسطين لندن غزة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تشرین الأول أکتوبر الجانب الآخر
إقرأ أيضاً:
الهيئة النسائية بعمران تُحيي ذكرى ميلاد الزهراء وتنظم وقفة نصرة لفلسطين
الثورة نت|
نظمت الهيئة النسائية الثقافية بمحافظة عمران اليوم، فعالية مركزية حاشدة إحياء لذكرى ميلاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام، وتأييداً لعمليات القوات المسلحة ونصرة ودعما الشعب الفلسطيني.
وخلال الفعالية، ألقيت عدة كلمات أكدت أن إحياء ذكرى ميلاد الزهراء، تجسيد حقيقي لحب النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وتعميق الارتباط به، والسير على نهجه والمُضي على درب سيدة نساء العالمين.
واعتبرت إحياء هذه المناسبة محطة تربوية للتذكير بتضحيات الزهراء وصبرها وإيمانها وأخلاقها وجهادها، بما يعزز من هوية المرأة في ظل الحرب الناعمة والمخططات، التي تستهدف سلب الثقافة الدينية باسم الحريات والانفتاح الثقافي.
وأشارت إلى أن الاحتفال بذكرى مولد ابنة رسول الله محمد -صلوات الله عليه وآله وسلم- يعد من مظاهر الانتماء للهوية الإيمانية، واعتزاز المرأة اليمنية بتعظيم هذه المناسبة.
وأشادت الكلمات بتضحيات نساء اليمن على مدى عشر سنوات ضمن معركة الحق في مواجهة قوى الباطل، من خلال الدفع بأزواجهن وآبائهن وأبنائهن إلى جبهات الكرامة، ورفدها بكل غال ونفيس.
ونوهت بجبهة الوعي، التي وصل إليها أبناء اليمن في التصدي للمخططات التي تستهدف الطفل والمرأة والمجتمع لضرب الهوية والدين ضمن جرائم ومؤامرات دول العدوان في حربها على الشعب اليمني.
وجددت الكلمات موقف الصمود وتعزيز العمل بأخلاق وأهداف مشروع المسيرة القرآنية، الذي جاء ليعبر عن الأمة وقيمها ومبادئها في مواجهة أخطر مشروع تدميري تتعرّض له من قِبل أمريكا وإسرائيل وأدواتهما في المنطقة.
وعقب الفعالية التي تخللتها فقرات معبرة، أقيمت وقفة حاشدة لحرائر مدينة عمران تنديدًا بجرائم حرب الإبادة التي يرتكبها كيان الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني.
ورددت المشاركات في الوقفة هتافات غاضبة ومطالبة بدعم ومساندة المقاومة الفلسطينية في ردع الكيان الصهيوني، والرد على المجازر التي يرتكبها على مرأى ومسمع دول العالم .. معتبرة هذه الجرائم وصمة عار على الحكومات العربية.
وطالبن أحرار شعوب العالم العربي والإسلامي بتصعيد الاحتجاجات، ومواقف التضامن، ودعم الحملة الشعبية الواسعة لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني المتمثلة بإقامة الدولة المستقلة على أراضيه وعاصمتها القدس الشريف.
واستنكر بيان صادر عن الوقفة استمرار صمت حكام الدول العربية تجاه ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم حرب وإبادة جماعية وتهجير قسري للفلسطينيين في قطاع غزة والأراضي المحتلة، مؤكدا أن من العار أن تظل ممرات الدول القريبة من حدود فلسطين مغلقة وتحت الوصاية الأمريكية الإسرائيلية.
وبارك البيان عمليات القوات المسلحة اليمنية والضربات التي تنفذها “القوات المسلحة اليمنية” ضد أهداف داخل الكيان الصهيوني، ومنها قصف صباح اليوم قلب مغتصبة “تل أبيب” بصاروخ نوعي”.