يتوقع الديوان الوطني للأرصاد الجوية، تسجيل طقس حار بدرجات حرارة جد مرتفعة خاصة على المناطق الشمالية.

حيث ستصل درجات الحرارة الى 39 درجة مؤوية تحت الظل على المناطق الداخلية خاصة الغربية والوسطى.

أما بالنسبة للسواحل الوطنية،  تبقى الأجواء حارة بداية من اليوم الى غاية يوم الاثنين. مع تسجيل نسب رطوبة عالية على السواحل الوطنية أين ستتعدى 80 بالمائة.

حيث ستسجل درجات حرارة مرتفعة خلال الفترة الصباحية وحتى المسائية. اين ستصل إلى 29 درجة بالمناطق الشمالية، وبين 30 و37 درجة السواحل الوسطى. أما المدن الداخلية ستصل الى غاية 39 درجة مئوية .

وبداية من يوم الاثنين تتوقع مصالح الأرصاد الجوية، دخول اضطراب جوي محمل بأمطار جد غزيرة. تكون بكمية معتبرة محليا على كل من بني عباس وتندوف. في حين سينتقل الإضطراب الجوي صبيحة الثلاثاء الى المناطق الشمالية الغربية والوسطى.

وحسب ذات المصدر فإن كمية  الأمطار ستتعدى 40 ملم محليا على كل من بني عباس، تندوف وبشار. وسينقل الاضطراب الجوي إلى الولايات الغربية وهران، سعيدة، سدي بلعباس،  عين تموشنت، مستغانم، تلمسان، البيض والجلفة.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

ميلتون وهيلين.. لم باتت الأعاصير الأميركية أشد تدميرا؟

ضرب إعصار ميلتون ولاية فلوريدا الأميركية في نطاق الفئة الثالثة يوم الأربعاء 9 أكتوبر/تشرين الأول برياح بلغت سرعتها 160 كيلومترا في الساعة، الأمر الذي ضغط بشدة على الساحل الذي لا يزال مدمرًا بسبب إعصار هيلين.

ولا يزال الوضع يشكل حالة طوارئ كبرى حيث سجلت مناطق عدة كميات شديدة من الأمطار دفعت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية إلى التحذير من حدوث فيضانات مفاجئة، وانقطع التيار الكهربائي عن أكثر من مليوني منزل وشركة في ولاية فلوريدا.

لم يعلن عن عدد القتلى بسبب الإعصار ميلتون بعد، لكن على الجانب الآخر كان إعصار هيلين مدمرًا بشكل لا يصدق، حيث وصل إلى في الفئة الرابعة برياح بلغت سرعتها 210 كيلومترات في الساعة، وتسبب في فيضانات هائلة، ولقي ما لا يقل عن 45 شخصًا حتفهم، وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 4.5 ملايين شخص في 6 ولايات، مع أضرار بقيمة مليارات الدولارات.

ازدحام أمام محطات الوقود في فلوريدا قبل إعصار ميلتون بيومين (الجزيرة) المخاطر تزداد

بالطبع، ذلك هو موسم الأعاصير في تلك المنطقة من العالم، لكن قبل سنوات سجلت مراكز بحوث الأعاصير رقمًا قياسيا جديدًا، إذ حدث لأول مرة أن اجتمع إعصاران معًا تتخطى سرعة كل منهما 240 كيلومترا في الساعة، إنهما إعصارا إيرما وخوسيه اللذان ضربا سواحل المحيط الأطلسي في أكتوبر/تشرين الأول 2017.

كان إيرما قد سجل منفردًا رقمًا قياسيا جديدًا بالاستمرار في الضرب بسرعة تقترب من 300 كيلومتر في الساعة لمدة تزيد على 65 ساعة متواصلة، وهو بذلك يكسر رقما كارثيا سابقا لإعصار ألين في المكسيك بالاستمرار في مرحلة الذروة لمدة 18 ساعة فقط.

وقد ارتفع عدد الأعاصير من المقياس 4 و5 -تلك التي ترتفع سرعة الرياح فيها عن 200 إلى 250 كم في الساعة- من معدل 10 أعاصير في السنة في سبعينيات القرن الفائت ليصل في التسعينيات إلى 18 إعصارًا في السنة.

لكن لم تتطور الأعاصير فتصبح أشد قوة وتدميرا؟ يعتقد العلماء أن التغير المناخي له دور كبير في هذا الأمر، فلا يمكن بالطبع التحديد إن كان إعصار بعينه قد تأثر بالتغير المناخي، لكن في المجمل يبدو أن هذا هو ما يحدث.

ويجري ذلك على كل المناطق التي تضربها الأعاصير في العالم وبشكل خاص شمال غربي المحيط الأطلسي (الولايات المتحدة) ومنطقة البحر الكاريبي وأميركا الوسطى، وكذلك شمال غربي المحيط الهادي، بما في ذلك دول مثل اليابان والصين والفلبين، إلى جانب عدد آخر من المناطق المتفرقة التي تطل على محيطات العالم.

إعصار مايكل من الدرجة الرابعة الذي ضرب فلوريدا في أكتوبر 2018 (ويكميديا) 3 عوامل

هناك 3 عوامل أساسية تربط بين التغير المناخي وشدة الأعاصير، أولها ذو علاقة بارتفاع درجة حرارة سطح الماء في بحار العالم ومحيطاته، وما يربطه بالأعاصير هو ببساطة أن أي إعصار يستقي طاقته من تلك الحرارة حيث يستخدمها لتغذية ماكينته الضخمة.

لذلك أصبح من المؤكد لنا أنه كلما ارتفعت متوسطات درجة الحرارة في العالم (درجة الاحتباس الحراري)، أصبحنا عرضة لأعاصير، لأن مياه المحيطات تصبح أسخن، وربما يشرح ذلك التأثير التدميري المتعاظم للإعصار إيرما تحديدا الذي نشأ في منطقة من المحيط ترتفع درجة حرارة سطحها بمقدار درجة مئوية واحدة عن المتوسط.

أما العامل الثاني الذي يتدخل في تلك العلاقة فيرتبط بارتفاع مستوى سطح البحر، وتشير دراسة نشرت في دورية "بي إن إيه إس" إلى ارتباط وثيق بين ارتفاع مستوى سطح البحر ودرجة قوة الأعاصير وكارثيتها في أماكن عدة.

يحدث ذلك لأن ارتفاع مستويات سطح البحر يسمح للأعاصير بأن تدفع مزيدا من المياه إلى الشاطئ أثناء العواصف، مما يؤدي إلى فيضانات أشد. ومع ارتفاع مستويات سطح البحر، يمتص المحيط مزيدا من الحرارة، ومن ثم ترتفع درجات حرارة المحيط.

يرفع ذلك من معدلات الأعاصير الكبيرة التي تحدث بمعدل "مرة في القرن" لتصبح "مرة كل 10 سنوات"، كذلك مع زحف البحر والمحيط على المدن الساحلية ترتفع خطورة ضرب تلك السواحل بأعاصير كارثية بمعدلات كبيرة.

أما العامل الثالث الذي يساعد في رفع كم الفيضانات المحتملة بسبب الأعاصير إلى أرقام كارثية فيتعلق بارتفاع درجة حرارة الهواء، إذ إن ارتفاع درجة حرارة الهواء يساعد على تحمل درجات أكبر من الرطوبة. فحسب معادلة "كلاوزيوس-كلابيرون"، يرتفع متوسط نسبة الرطوبة بمعدل 3% مع كل ارتفاع بمعدل 0.5 درجة مئوية في حرارة الطقس، وذلك يعني أكثر من 7% تقريبًا بالنسبة للوضع العالمي الحالي الذي ارتفعت فيه الحرارة بمقدار أكبر من درجة.

ويعني هذا الارتفاع في نسبة الرطوبة ارتفاعا مماثلًا في كم الأمطار الساقطة أثناء الإعصار والتي تتسبب في فيضانات غير مسبوقة.

بقايا مدمرة من أحد الأعاصير في ولاية فلوريدا الأميركية (الفرنسية) مشكلات إضافية

في هذا السياق، رصد العلماء عددا من الظواهر المقلقة، فمثلا أصبحت الأعاصير الآن أكثر عرضة للتكثف السريع، مما يعني أنها يمكن أن تشتد بسرعة تزيد على 56 كم/ساعة في أقل من 24 ساعة، هذا التكثف السريع للإعصار يجعله أخطر لأنه يمنح المجتمعات وقتًا أقل للاستعداد للظروف القاسية.

أصبحت هذه الظاهرة أكثر شيوعًا لأن المياه الأكثر دفئًا والظروف الجوية المواتية توفر زيادة في الطاقة، مما يتسبب في تطور العواصف إلى أعاصير قوية بسرعة كبيرة.

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الأعاصير تتحرك بشكل أبطأ مما كانت عليه في السابق، أي إنها تقضي وقتًا أطول في مكان واحد، مما يؤدي إلى هطول مزيد من الأمطار والتسبب في فيضانات مطولة.

إلى جانب ذلك، يؤثر الاحتباس الحراري العالمي على أنماط الرياح في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يسمح بتكوين مزيد من الأعاصير وزيادة قوتها، واستمرارها مدة أطول.

ومع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، يبدأ موسم الأعاصير مبكرًا عن المعتاد، ويستمر مدة أطول، مما يمنح العواصف مزيدا من الوقت للتكون والقوة.

في النهاية، وعلى الرغم من أن الفرق البحثية قد تختلف في قوة هذا العامل أو ذاك في التأثير على الأعاصير، فإنهم يتفقون جميعا على أن الأعاصير أكثر قوة في المقام الأول لأن المحيطات أصبحت أكثر دفئًا بسبب تغير المناخ ومعها الغلاف الجوي، ويشكل ذلك تهديدا متزايدا للمجتمعات الساحلية ويتطلب تخطيطًا أفضل وإستراتيجيات تكيف للحد من التأثيرات المحتملة.

مقالات مشابهة

  • أمطار غزيرة متوقعة في إسطنبول وشرق مرمرة
  • الوطني للأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة
  • الأرصاد يكشف عن أعلى درجة حرارة سجلت على الدولة
  • الأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت اليوم
  • طقس الجمعة: أمطار خفيفة بعدد من المناطق
  • فيضانات ليبيا.. سبب فضائي منحها هذه القدرة التدميرية الكبيرة
  • ميلتون وهيلين.. لم باتت الأعاصير الأميركية أشد تدميرا؟
  • طقس العراق.. درجات حرارة ثابتة والجو غائماً جزئياً
  • جبل جيس يسجل أقل درجة حرارة في الدولة