خسائر فادحة.. الأعاصير «ميلتون» و«هيلين» و«كيرك» تدمر مناطق في الولايات المتحدة وأوروبا
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
يشهد العالم زيادة في وتيرة وشدة الأعاصير، بسبب التغيرات المناخية، فخلال شهر أكتوبر فقط، شهدت أوروبا إعصار «كيرك» والولايات المتحدة إعصاري «هيلين» و«ميلتون»، اللذان خلفا أضرارًا جسيمة وراءهما، حيث ضرب الأول عددًا من الدول أبرزها البرتغال وفرنسا وإسبانيا، وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن 400 ألف شخص، وانهيار البنية التحتية في العديد من المدن واقتلاع الأشجار وغلق الطرق، ما دفع السلطات في فرنسا إلى إصدار تحذيرات عاجلة بشأن فيضانات أوسع في أكثر من 30 منطقة في البلاد، حيث توقعت الأرصاد الجوية أن تصاحب الإعصار رياح شديدة وأمطار غزيرة تزيد من مخاطر الفيضانات.
While Hurricane Helene and Milton ripped thru the U.S. France has been flooded out as well.
Heavy rainfall as remnants of storm Kirk sweep across France and Belgium.https://t.co/729MuYdGdV pic.twitter.com/30EDIhWO3h
ورغم أن سرعة «كيرك» بلغت 225 كيلومترا في البرتغال، فإنه يعتبر من الأعاصير قصيرة العمر مقارنة بإعصار ميلتون، حيث إنه يغطي مساحة أصغر ويمتلك طاقة أقل، مما قلل من مدة تأثيره.
ميلتون يضرب الولايات المتحدةوواجهت الولايات المتحدة إعصار «ميلتون» الذي ضرب ولاية فلوريدا بقوة كإعصار من الفئة الرابعة بسرعة رياح بلغت 193 كم، ما تسبب في فيضانات واسعة وانقطاع للكهرباء في جميع أنحاء الولاية، ما أثر على حياة أكثر من 3 مليون شخص، إلى جانب الدمار الهائل في الممتلكات.
وكانت آخر حصيلة معلنة للوفيات هي 17 شخصًا على الأقل حتى الآن، وذلك بعدما ولدت العاصفة «ميلتون» أكثر من 30 إعصارًا صغيرًا داخل الولاية، ما زاد من حجم الخسائر، أما التقديرات المالية، فتشير إلى أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الإعصار قد تصل إلى 50 مليار دولار، وفقًا لتصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى جانب خسائر شركات التأمين البالغة 100 مليار دولار، وفقًا لشبكة «nbc news» الأمريكية.
فرق الإنقاذ تواصل عملهاومع بدء تراجع مياه الفيضانات في بعض المناطق، لا تزال فرق الإنقاذ تواصل جهودها في الوصول إلى المناطق الأكثر تضررًا وإنقاذ العالقين، حيث أن الكثير من الطرق ما زالت مغلقة بسبب الفيضانات وسقوط الأشجار، ما أعاق حركة المرور وعمليات الإجلاء، كما أعلن حاكم ولاية فلوريدا، رون دي سانتيس، أن الجهود مستمرة لاستعادة الكهرباء وإعادة فتح المدارس والمرافق العامة، وأن فرق الإنقاذ تمكنت من استعادة الكهرباء لمليون شخص حتى مساء الجمعة.
وتواصل الفرق الأخرى العمل على فتح الطرق والمساعدة في إعادة الحياة تدريجيًا إلى بعض المناطق، وعلى الرغم من ذلك، يتوقع أن تستمر تداعيات الإعصار لفترة طويلة، مع تقديرات حجم الأضرار الهائل.
وحسب شبكة «cbs news» الأمريكية، أثار «ميلتون» جدلًا حادًا بين الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة، حيث وجه المرشح الجمهوري دونالد ترامب انتقادات حادة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، مشيرًا إلى أن خطة الإنقاذ كانت غير فعالة وتسببت في ظلم كبير للناخبين الجمهوريين، خصوصًا في الولايات المتضررة، وأنهم تركوا «الأمريكيين يغرقون»، قائلًا: «لقد تركوا الناس يعانون ظلمًا»، فخرجت هاريس والبيت الأبيض وانتقدا تلك الاتهامات متهمين ترامب بأنه يحاول تحويل العواصف المميتة إلى مصلحته السياسية.
ومن المتوقع أن تشكل هذه الكارثة ضغطًا كبيرًا على الموارد الفيدرالية المخصصة للتعامل مع الكوارث الطبيعية، خاصة بعد أن واجهت الولايات المتحدة إعصار «هيلين» قبل أسبوعين فقط من إعصار «ميلتون»، والذي خلف وراءه هو الآخر أضرارًا جسيمة.
وكشف إعصار «ميلتون» مرة أخرى حجم التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في التعامل مع الكوارث الطبيعية المتزايدة في ظل تغير المناخ، ورغم أن بعض القطاعات بدأت في التعافي، مثل صناعة السياحة التي شهدت انتعاشًا بعد إعادة فتح المتنزهات الترفيهية الكبرى مثل «ديزني لاند»، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه السكان، لا سيما في ظل نقص الوقود وإغلاق بعض محطات الوقود.
ويقدر الخبراء أن الأضرار المجمعة قد تشكل ضغطًا على الموارد الفيدرالية المخصصة للتعامل مع الكوارث، مع ارتفاع عدد القتلى بشكل غير متوقع بلغ 230 شخصًا، وهو أعلى مستوى منذ أن ضرب إعصار كاترينا نيو أورليانز في عام 2005، وتسبب في أضرار من الفيضانات والرياح العاتية إلى 10 ولايات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إعصار ميلتون إعصار كيرك أوروبا الولايات المتحدة فلوريدا إعصار هيلين الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الدفاع الروسية: القوات الأوكرانية تتكبد خسائر جسيمة على محور كورسك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن الجيش الروسي يواصل تقدمه في مقاطعة كورسك الروسية، ويكبد القوات المسلحة الأوكرانية خسائر جسيمة.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة أنباء سبوتنك الروسية - أن وحدات قوات مجموعة "الشمال" الروسية واصلت، عملياتها الهجومية مستهدفة خلالها تشكيلات الألوية الهجومية الأوكرانية في مناطق فيكتوروفكا، دارينو، ليبيديفكا، ليونيدوفكا، مالايا لوكنيا، نيكولسكي، نوفويفانوفكا، وسفيردليكوفو".
وتابع البيان"نفذت القوات الجوية العملياتية التكتيكية والصواريخ الروسية هجمات على مناطق في مقاطعة سومي، واستهدفت القوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة من المقاطعة".
وأشار بيان وزارة الدفاع الروسية إلى أن "خسائر القوات المسلحة الأوكرانية، خلال الـ24 الساعة الماضية، بلغت نحو 150 عسكريًا، كما استسلم 5 جنود من القوات المسلحة الأوكرانية".
وأوضح البيان أن "مجمل خسائر القوات المسلحة الأوكرانية، منذ بدء العمليات القتالية على محور كورسك، بلغت نحو 34540 عسكريا، و215 دبابة و147مركبة مشاة قتالية و120 ناقلة جند مدرعة و1190 مركبة قتالية مصفحة و988 سيارة و296 مدفعا ميدانيا و40 راجمة صواريخ من بينها 11 راجمة من طراز "هيمارس"، و6 من طراز "ملرز" أمريكية الصنع، و13 قاذفة لمنظومات صواريخ مضادة للطائرات و7 سيارات للنقل والتذخير و66 محطة حرب إلكترونية".