إسرائيل تواصل حصار شمال غزة وتقتل العشرات
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
لليوم السابع على التوالي، تواصل إسرائيل تضييق الخناق وتشدد الحصار على شمالي قطاع غزة لعزله عن مدينة غزة، فيما كثف الجيش عملياته لتدمير ما تبقى من منازل ومنشآت وممتلكات للأهالي شمالي القطاع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني بقطاع غزة محمود بصل: “يواصل جيش الاحتلال فرض حصاره على شمال غزة لليوم السابع على التوالي، وسط قصف مدفعي وجوي مكثف وإطلاق النار على كل من يتحرك ويتنقل من خلال الشوارع العامة أو الفرعية* في محاولة لاستمرار تهجير عشرات الآلاف من المواطنين الذين مازالوا متمسكين وثابتين في ببيوتهم وفي مراكز الايواء، ورغم ذلك لم ينصاع أهالي الشمال لتهجيرهم نحو الجنوب”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته البرية والجوية في شمالي قطاع غزة في اليوم 372 لحربه على القطاع، إذ طوقت قواته مدينة جباليا ومخيمها وبعض المناطق المحيطة بها، حيث قتل خلال الساعات الماضية 49 فلسطينيا و219 جريحاً، فيما قتل وأصيب عشرات المواطنين وفقد آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في محيط المسجد العمري في جباليا البلد شمال قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية إن “القصف الإسرائيلي تسبب بمقتل أكثر من 22 شخصا في حصيلة أولية وإصابة عشرات آخرين، ولا تزال الجهود مستمرة لانتشال الضحايا والبحث عن المفقودين”.
إلى ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، “أوامر إخلاء جديدة وعاجلة لسكان المنقطة D5 شمالي قطاع غزة، أرفقها بخريطة توضح مناطق “الحركة الآمنة للمدنيين”.
في السياق، أعلنت نيكاراغو، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، بسبب حربها المستمرة منذ أكثر من عام في قطاع غزة.
وقالت روزاريو موريو نائبة الرئيس وزوجته لوسائل الإعلام الرسمية: “طلب رئيسنا من وزارة الخارجية المضي قدما في قطع العلاقات الدبلوماسية مع حكومة إسرائيل الفاشية والمجرمة”، وأضافت أنها “ترتكب إبادة جماعية”.
وفي عمان، نظم الحراك الوطني الأردني تظاهرات في محيط السفارة الاسرائيلية، تحت شعار الحصار بالحصار، “تنديدا بقصف جباليا والمجازر التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بوقف التطبيع مع إسرائيل وطرد السفير”.
فيما دعت رئيسة المكسيك الجديدة كلاوديا شينباوم، إلى الاعتراف بدولة فلسطين من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وقالت: “يجب الاعتراف بالدولة الفلسطينية تماما مثل دولة إسرائيل، لقد كان هذا موقف المكسيك منذ سنوات عدة”.
يذكر أنه في 6 من اكتوبر الجاري أعلنت اسرائيل، بدء عملية عسكرية في جباليا بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمال القطاع هي الأعنف منذ أيار الماضي، وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها الاحتلال في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 من اكتوبر 2023، حيث يشهد شمال قطاع غزة عدواناً عنيفاً يستهدف البنية التحتية والطرقات وما تبقى من المنازل، فضلاً عن عزل المناطق عن بعضها، ويترافق ذلك مع حملة تجويع ممنهجة ومنظمة تمثلت بمنع إدخال إمدادات الطعام والدواء والمياه والوقود واستهداف المخابز.
وارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، إلى أكثر من 42175 قتيلا و98336 جريحاً.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مخيم جباليا مخيم جباليا منطقة منكوبة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
4 شهداء بالضفة الغربية مع استمرار العدوان الإسرائيلي
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية -في وقت متأخر الجمعة- استشهاد 4 شبان برصاص الاحتلال الإسرائيلي في نابلس وطولكرم، شمال الضفة الغربية.
وقالت الوزارة إنه تم إبلاغها من هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية (جهة الاتصال مع الجانب الإسرائيلي)، "باستشهاد 3 شبان برصاص الاحتلال في مخيم نور شمس الأربعاء".
وأضافت أن "الشهداء هم جهاد محمود حسن مشارقة، خالد مصطفى شريف عامر، محمد غسان أبو عابد" مشيرة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "مازال يحتجز جثامينهم".
وباستشهاد الشبان الثلاثة، يرتفع عدد شهداء طولكرم خلال العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها إلى 11 شهيدا، بينهم سيدتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، وطفل (7 أعوام) من بلدة كفر اللبد.
وفي نابلس، استشهد شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها المنطقة الشرقية من المدينة.
وأفادت وزارة الصحة، باستشهاد الشاب عادل بشكار (19 عاما) برصاص الاحتلال في مخيم عسكر للاجئين شرق نابلس.
وذكرت مصادر طبية أن الشهيد "بشكار أصيب برصاص الاحتلال بالصدر قرب مخيم عسكر، وجرى نقله للمستشفى، حيث وصفت إصابته بالخطيرة، قبل أن يرتقي متأثرا بإصابته.
في الأثناء، عزز جيش الاحتلال قواته بمدينة طولكرم ومخيميها شمال الضفة الغربية المحتلة، الجمعة، تزامنا مع عدوانه المستمر هناك منذ 27 يناير/كانون الثاني الماضي.
إعلانوذكر شهود عيان أن عدة جرافات عسكرية إسرائيلية شوهدت وهي تقتحم المدينة من جهة حاجز "تسنعوز" العسكري، المقام على مدخلها الغربي، واتجهت نحو مخيمي طولكرم ونور شمس.
ويواصل الاحتلال عدوانه في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمال الضفة الغربية، وسط سماع أصوات تبادل لإطلاق النار، وتفجيرات بين الحين والآخر.
وخلّف العدوان الإسرائيلي دمارا واسعا في الممتلكات والبنية التحتية والشوارع والمنازل، في حين حول الجيش عشرات المباني إلى ثكنات عسكرية بعد طرد أهلها منها.
كما أدى العدوان المتواصل إلى نزوح آلاف الفلسطينيين من جنين وطولكرم وطوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
في 21 يناير/كانون الأول الماضي، بدأ جيش الاحتلال عدوانا عسكريا على شمال الضفة، شمل مدن ومخيمات جنين وطوباس وطولكرم، وقتل 55 فلسطينيا حتى مساء الجمعة، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
ومنذ بدء الإبادة في قطاع غزة، وسّع الاحتلال والمستوطنون عدوانهم على الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 916 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.