بغداد اليوم - بغداد 

كشف مصدر مطلع، اليوم السبت (12 تشرين الأول 2024)، عن حراك غير معلن لمفاوضات ليست مباشرة بين طهران وواشنطن في العاصمة العراقية بغداد.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" واشنطن قلقة جدا من تسارع الأحداث في الشرق الأوسط والتصادم المباشر بين طهران وتل ابيب وسعي الأخيرة لرد عسكري يستهدف مواقع إيرانية ردا على قصف صاروخي طال قواعدها قبل أسابيع".

وأضاف، ان" واشنطن تضغط باتجاه خلق حراك غير معلن بالتنسيق مع بغداد لعقد مفاوضات غير مباشرة مع طهران من اجل ترتيب الأمور والاتفاق على مسارات محددة تنزع فتيل أي صراعات تقود المنطقة الى فوضى كبيرة".

وأشار المصدر الى، ان" كل دول الخليج تدعم خيار واشنطن في اجراء مفاوضات مباشرة او غير مباشرة مع طهران لتفادي خروج الصراع عن نطاق السيطرة، مؤكدا بأنه" وفق المؤشرات فأن عواصم خليجية تضغط على أمريكا من اجل منع إسرائيل استهداف منشآت نفطية او غازية إيرانية او محطات نووية او اي اهداف تقود الى حرب شاملة في المنطقة قد تؤدي الى انعكاسات خطيرة تهدد حقولها النفطية ومصادر الطاقة بشكل عام ".

وتابع، ان" بغداد بدأت فعليا في ترتيب الأجواء والسعي الى بلورة تفاهمات أولوية قد تكون بداية لاجتماعات قادمة خاصة وان كل الأطراف منفتحة على ملف المفاوضات ولو كانت غير مباشرة".

وأمر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قيادات إسرائيل العسكرية مرتين على الأقل، في عامي 2010 و2011، بالاستعداد لشن ضربات وشيكة على إيران، إلا أنه في الحالتين، شككت المؤسسات الأمنية في شرعية الأمر، الذي صدر دون الحصول على التفويض اللازم من مجلس الوزراء، وهو ما أدى إلى عدم دخول إسرائيل هذه حرب.

أما اليوم، فتقف إسرائيل مرة أخرى على أعتاب توجيه ضربة لإيران، إلا أن هذه المرة لن يجد نتنياهو أي مشكلة في الحصول على موافقة حكومته، كما أن قادة جيش الاحتلال لا يعارضون مثل هذا التحرك كما كانوا من قبل. 

وبحسب تقرير لمجلس الإيكونوميست البريطاني، يعتقد زعماء إسرائيل أن الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران في أول أكتوبر لم تترك لهم أي خيار سوى الرد، والواقع أن الشكل الذي قد تتخذه هذه الهجمات الانتقامية قد يخلف عواقب بعيدة المدى على الشرق الأوسط وما وراءه.

وبحسب التقرير، تدرس إسرائيل أربعة أنواع من الأهداف، فقد فضل نتنياهو منذ فترة طويلة قصف المواقع التي تقوم فيها إيران بتخصيب اليورانيوم وإجراء البحوث الخاصة ببرنامجها النووي. ولكن هذه المواقع منتشرة في مختلف أنحاء البلاد، في مواقع شديدة التحصين تحت الأرض، وهو ما يتطلب إحداث أضرار جسيمة وإطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ الخارقة للتحصينات من عشرات الطائرات على مسافة لا تقل عن 1200 كيلومتر من إسرائيل، إلا أنه قد يكون من الصعب عليه أن يؤخر البرنامج النووي الإيراني لأكثر من بضعة أشهر.

أما الهدف الاستراتيجي الأكثر عرضة للخطر هو الموانئ الإيرانية الرئيسية، وخاصة محطات النفط التي توفر أغلب دخل إيران من العملات الأجنبية. ويعتقد الاستراتيجيون الإسرائيليون أن تدمير هذه الموانئ من شأنه أن يوجه ضربة قاسية للاقتصاد الإيراني المتعثر بالفعل. ويأملون أن يؤدي هذا إلى إثارة المزيد من الاضطرابات داخل إيران. ويحلم البعض بأن يؤدي هذا إلى سقوط النظام.

الخيار الثالث أمام جيش الاحتلال هو استهداف زعماء البلاد بشكل مباشر، تمامًا كما هاجمت إسرائيل زعماء فصائل المقاومة، (حزب الله في لبنان وحماس في غزة)، وهذا الخيار صعب للغاية، لأن كبار الشخصيات في إيران سوف يلجأون على الأرجح إلى مواقع سرية محمية إذا بدا أن ضربة إسرائيلية وشيكة. والواقع أن تأثير مثل هذه الهجمات غير مؤكد على الإطلاق. ومسألة من سيحل محل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تشكل بالفعل موضوعا للكثير من المداولات هناك.

لكن الرد العسكري الأكثر وضوحا بحسب المجلة البريطانية، سيكون شن هجوم مضاد على قواعد الصواريخ الإيرانية، وربما يكون هذا الخيار هو الأقل احتمالا لاستفزاز إيران مرة أخرى.. ولكن نتنياهو يعتقد أن إسرائيل لديها فرصة تاريخية لإعادة تشكيل المنطقة. وهذه المرة يتفق معه بعض جنرالاته، وإن لم يكن جميعهم.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: غیر مباشرة

إقرأ أيضاً:

رسائل متبادلة بين طهران وواشنطن عبر السعودية بشأن الهجوم الإسرائيلي

بغداد اليوم- بغداد

كشف مصدر إعلامي يعمل في وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس (10 تشرين الأول 2024)، أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي زار المملكة العربية السعودية أمس، تسلم رسالة شفهية من الولايات المتحدة نقلها ولي العهد محمد بن سلمان بشأن أي هجوم وشيك تشنه إسرائيل على أهداف داخل إيران.

وقال المصدر في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "الولايات المتحدة تحاول الضغط على الإسرائيليين بعدم الرد على الهجوم الذي شنه الحرس الثوري مطلع الشهر الجاري على أهداف عسكرية إسرائيلية"، مبيناً أن "الرسالة الأمريكية تشير إلى أن واشنطن ستبذل جهوداً في هذا الصدد لكنها لا يمكن أن تمنع وقوعه".

وأضاف أن "الرسالة الأمريكية تضمنت أن أمريكا ليست على علم بنوايا إسرائيل فيما يتعلق بكيفية الرد على الهجوم الإيراني، كما أن واشنطن ملتزمة بأنها لن تكون شريكا في الهجوم الإسرائيلي المحتمل على المنشآت النووية الإيرانية".

وبحسب المصدر فإن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي طلب من الأمير محمد بن سلمان نقل رسالة إلى الولايات المتحدة بأنه "ينبغي على إسرائيل أن تفكر ملياً قبل اتخاذ أي إجراء ضد الجمهورية الإسلامية".

وأوضح أن "عراقجي أكد للمسؤول السعودي على أن رسالتنا للكيان الصهيوني بأن الهجوم على آبار النفط أو المنشآت النووية يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطيرة في التوتر وحدوث حرب واسعة النطاق في المنطقة، والتي من المستحيل التنبؤ بنتيجتها، فضلاً عن ذلك، فلابد وأن تدرك الدول الداعمة للكيان الصهيوني أن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية لن ينهي قدرة البلاد على تصنيع الأسلحة النووية، وفي أفضل الأحوال فإن مثل هذا الإجراء سوف يؤخر إنتاج إيران للأسلحة النووية لبضعة أشهر فقط".

وأرسلت الولايات المتحدة هذه الرسالة بينما حذرت وزارة الدفاع الأمريكية السلطات العسكرية الإسرائيلية من عواقب الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في وقت سابق، خلال تصريحات عقب وصوله الى العاصمة القطرية الدوحة، إن بلاده مستعدة "لأي سيناريو" في المواجهة مع إسرائيل.

وبحسب تقارير إعلامية إيرانية، ذكر عراقجي أنه "على الرغم من أننا لا نتطلع إلى حرب مع تصاعد التوتر، إلا أننا مستعدون لأي سيناريو، ويمكن للإسرائيليين أن يختبروا تصميمنا".

وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لإيران بهجوم "قاتل ودقيق ومفاجئ" يستهدف إيران.


مقالات مشابهة

  • تأكيدا لما نشرته بغداد اليوم عن مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن.. عراقجي في بغداد
  • تأكيدا لما نشرته بغداد اليوم عن مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن.. عراقجي في بغداد - عاجل
  • تجنباً للفوضى الكبيرة.. مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في بغداد
  • الكشف عن موعد توجيه إسرائيل ضربتها العسكرية “الكبيرة” على إيران - تفاصيل
  • عاجل - هجوم إسرائيل على إيران.. خطة بايدن ونتنياهو لضرب طهران (تفاصيل)
  • رسائل متبادلة بين طهران وواشنطن عبر السعودية بشأن الهجوم الإسرائيلي
  • لقاء في السفارة وتسريبات لـوسطاء عراقيين.. واشنطن تحسم خياراتها من الحرب على طهران - عاجل
  • إسرائيل ترتكب "مجزرتين" في غزة وواشنطن تقترح على تل أبيب فرض عقوبات على طهران كبديل للرد المباشر
  • طهران ستنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي.. بغداد اليوم تتابع الحدث الأبرز - عاجل