أكد محمد سعيد الرز، الكاتب والمحلل السياسي، أن المخطط الإسرائيلي متشعب في عدة اتجاهات، ومنها لبنان، حيث يتم القصف والاعتداء على «اليونيفيل» في محاولة لتغيير النظام القائم على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.

إسرائيل تحقق هدفين من استهداف اليونيفيل

وشدد «الرز»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الصحافة العالمية»، مع الإعلامية بسنت أكرم، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن إسرائيل تريد من وراء الاعتداء على قوات «اليونيفيل» تحقيق أمرين، أولهما التخلص من هذه القوات حتى لا تكون شاهدة على ممارسة الجيش الإسرائيلي وممارساته حال دخوله برا إلى الأراضي اللبنانية، وحتى لا تكشف قوات «اليونيفيل» العملية العسكرية التي ستقوم بها إسرائيل.

إخراج اليونيفيل من لبنان

وأوضح المحلل السياسي، أن العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي في لبنان لن تكون محدودة، وإنما هي عملية قضم لمساحات من لبنان ضمن مشروع إسرائيل الكبرى، لذلك تطالب إسرائيل بإخراج اليونيفيل من لبنان، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إنه طلب من إسرائيل عدم الاعتداء على لبنان، مضيفًا: «لكن نحن نعرف منذ سنة وحتى الآن حقيقة البروباجاندا الأمريكية.. يطالبون بشيء ويقولون شيئا، ويتصرفون عكس ذلك».

 

وتابع: «الولايات المتحدة الأمريكية مشاركة في كل المخططات، وفي كل التحضيرات التي تقوم بها إسرائيل وتشاركها في الاعتداءات أيضا.. يعني آخر عملية وأي عملية قصف على بيروت تمت بذخائر أمريكية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اليونيفيل قوات اليونيفيل الاحتلال إسرائيل لبنان

إقرأ أيضاً:

خبير في الشأن الإسرائيلي: عرائض الاحتجاج أكثر إيلاما من حراك الشارع

قال الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى إن عرائض جنود جيش الاحتلال ومؤيديهم المطالبة بوقف الحرب على غزة تمثل مرحلة أشد إيلاما على الحكومة من الحراك الشعبي، لما لها من وقع مباشر على المؤسسة العسكرية وصانعي القرار داخل إسرائيل.

وأوضح -في حديث للجزيرة- أن الرهان الرئيسي الآن يتمثل في الضغط على الجيش من داخل صفوفه، عبر هذه العرائض التي تبرز أن السياسات المتبعة ليست أمنية بحتة، بل تُدار وفق أيديولوجيا الحكومة اليمينية بزعامة بنيامين نتنياهو، مما يستدعي تحركا أكثر صرامة من قادة الجيش.

ويأتي هذا التطور في وقت يتزايد فيه عدد الموقعين على عرائض تطالب بوقف الحرب، بينهم مئات من جنود وضباط الاحتياط في وحدات النخبة بسلاح الجو والسايبر والعمليات الخاصة، إضافة إلى جنود سابقين في لواء غولاني وسلاح البحرية، وهو ما عده مراقبون تصعيدا غير مسبوق في الضغط الداخلي على نتنياهو.

وأشار مصطفى إلى أن هذه العرائض قد تكون تمهيدا لمرحلة ثانية من العصيان العسكري، إذا تحولت الدعوات من التوقيع إلى الامتناع العلني عن الخدمة في الاحتياط، وهو ما قد يعمّق أزمة التجنيد التي يعاني منها الجيش الإسرائيلي منذ أشهر.

إعلان

وأضاف أن نسبة كبيرة من جنود الاحتياط لا يلتزمون حاليا بوحداتهم، وهي ظاهرة قائمة بصمت حتى الآن، لكن إذا تحولت إلى مواقف معلنة، فإنها ستُشكل ضربة قاصمة لمعنويات الجيش، خاصة أن الخدمة الاحتياطية في إسرائيل طوعية ولا يعاقب القانون على رفضها، بخلاف الخدمة النظامية.

وفي السياق ذاته، لفت مصطفى إلى أهمية انخراط شرائح نُخبوية في المجتمع الإسرائيلي في توقيع هذه العرائض، كالأكاديميين والمعلمين والمهندسين، وشدد على أن هذه الفئات تمثل القوة الاقتصادية والمعرفية التي تحمل إسرائيل على أكتافها، وليس المتدينين الذين يشكلون القاعدة الصلبة للحكومة ولا يشاركون في الخدمة العسكرية.

ووقّع نحو 3500 أكاديمي إسرائيلي وأكثر من 3 آلاف من العاملين في مجال التعليم وما يزيد على ألف من أولياء الأمور -في وقت سابق أمس- على عرائض تطالب بإعادة الأسرى وإنهاء الحرب في قطاع غزة.

خطوات تصعيدية

وبيّن مصطفى أن هذه الشرائح لا تكتفي بالاحتجاج بل قد تتجه إلى خطوات تصعيدية، كالعزوف عن العمل في قطاعات حيوية مثل التكنولوجيا، أو الهجرة من إسرائيل، وهو ما قد يؤدي إلى هزة اقتصادية واجتماعية عميقة، خاصة أن هذه الفئات تمثل وجه إسرائيل الليبرالي والتقدمي أمام العالم.

واعتبر أن ما يجري يعكس انقساما اجتماعيا وطبقيا يتجاوز البعد السياسي التقليدي، إذ إن القوى التي تعارض الحرب هي التي تساهم فعليا في ازدهار الدولة، بينما تؤيدها فئات لا تساهم في إنتاجها أو الدفاع عنها، مما يضع الحكومة أمام تحدٍ داخلي متجذر ومعقّد.

ورأى أن هذا الحراك داخل الجيش وبين النخب لا يمكن فصله عن تحولات نتنياهو السياسية في الخارج، لا سيما محاولاته التفاوض بشأن اتفاقات تبادل أسرى أو وقف إطلاق النار، وأضاف أن دوافعه لذلك ليست إنسانية أو إستراتيجية بحتة، بل تنبع من الضغط الداخلي المتعاظم.

إعلان

وأكد الخبير في الشأن الإسرائيلي على أن نتنياهو كان سيواصل الحرب دون تردد لولا هذه الاحتجاجات، التي بدأت تهز صورة التماسك الداخلي وتشكك في مدى الإجماع حول استمرار العدوان، وأن العرائض تؤثر مباشرة في القرارات السياسية للحكومة.

وقد جندت إسرائيل نحو 360 ألفا من جنود الاحتياط للمشاركة في الحرب التي تشنها على الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • طالب إعدادى يكشف تفاصيل اعتداء زميليه عليه بكتر فى أوسيم.. صور
  • الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل توسلت عبر وسطاء لمنع تنفيذ عملية “الوعد الصادق 1”
  • «أطباء بلا حدود»: «إسرائيل» حوّلت غزة إلى مقبرة جماعية
  • قوات الاحتلال تشن عملية عسكرية في مناطق من جنين بالضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل أكثر من 71 مدنيًا في لبنان منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024
  • إسرائيل تعلن إحباط محاولة تهريب أسلحة من مصر
  • أمن مراكش يحبط محاولة تهريب 17 طناً من الشيرا في عملية أمنية محكمة
  • أوتشا”: الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بدء الكيان الإسرائيلي الحرب
  • خبير في الشأن الإسرائيلي: عرائض الاحتجاج أكثر إيلاما من حراك الشارع
  • حرب إسرائيل على المعالم الأثرية محاولة لإبادة هوية غزة الثقافية وتاريخها