نظمت LIDE الإمارات بالتعاون مع دائرة السياحة في دبي ندوة سياحية مؤثرة جمعت قادة بارزين وممثلين من قطاع السياحة في كل من البرازيل والإمارات العربية المتحدة. هدفت الندوة إلى مناقشة الدور الحيوي للسياحة كمحرك للتنمية الاقتصادية واستكشاف أوجه التعاون بين البلدين.

إمكانات السياحة كمحرك للتنمية

شكلت الندوة منصة مثالية لتسليط الضوء على أهمية السياحة في عالم معولم.

افتتح الجلسة سعادة عصام كاظم، الرئيس التنفيذي لدائرة السياحة في دبي، قائلاً: “التعاون الدولي أساسي للنمو المستدام للقطاع. دبي ملتزمة بمشاركة معرفتها وتجاربها، ونتطلع للتعلم من البرازيل التي تملك إمكانيات سياحية هائلة.” وقد شدد على استعداد دبي للعمل كنموذج، خاصة في مجالات الابتكار والبنية التحتية.

من جانبه، أشار فينيسيوس لوميرتز، وزير السياحة البرازيلي السابق، إلى ثراء البرازيل الثقافي والطبيعي، قائلاً: “البرازيل بلد غني بالتنوع البيولوجي والجمال الطبيعي. يمكننا التعلم من نموذج دبي لتحسين استراتيجياتنا وتعزيز السياحة المستدامة التي تفيد الجميع.” هذا المنظور يعزز فكرة أن كلا البلدين يمكنهما الاستفادة من تبادل التجارب.

آراء قادة القطاع

شهد الحدث مشاركة قادة مؤثرين في صناعة السياحة، بمن فيهم محمد جاسم الريس، رئيس شركة الريس للاستثمار؛ زينة داغر، نائب الرئيس الأول لشركة دبي القابضة للترفيه؛ مارك كيربي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة إعمار للضيافة؛ ستيفان رادستروم، المدير العام لمدينة الحبتور؛ راجيف باتيل، ممثل طيران الإمارات؛ سيزار فيدرمان، رئيس مجلس إدارة إن؛ وتوماس بيريز، الرئيس التنفيذي لشركة تيريزا بيريز. شارك هؤلاء القادة رؤاهم وخبراتهم، وناقشوا كيف يمكن للسياحة أن تكون محركًا للتنمية في كل من دبي والبرازيل. كان تبادل المعرفة حول الممارسات الناجحة، مثل تسويق السياحة وجذب الاستثمارات، من أبرز ما تم تناوله في الحدث.

علق رودريغو بايفا، رئيس LIDE الإمارات، قائلاً: “مثل هذه الفعاليات ضرورية لبناء جسور بين البلدين. تبادل الخبرات والتعاون المتبادل ضروري لنمو قطاع السياحة وتعزيز العلاقات بين البرازيل والإمارات.”

التكامل بين السياحة والعقارات

كانت إحدى المناقشات الأكثر أهمية في الندوة هي العلاقة بين السياحة وسوق العقارات. مع بروز دبي كوجهة سياحية عالمية، زاد الطلب على العقارات بشكل ملحوظ. وأكد محمد الريس قائلاً: “السياحة لا تجذب الزوار فحسب، بل تولد أيضًا اهتمامًا بالاستثمار العقاري، مما يجعل دبي مكانًا مرغوبًا للعيش والاستثمار.” وأبرز أهمية هذا التكامل في التنمية الاقتصادية لكلا البلدين.

تشكل هذه العلاقة عاملًا رئيسيًا للنمو، حيث يستفيد سوق العقارات من التدفق المتزايد للسياح الباحثين عن تجارب فريدة.

الخاتمة: مسارات المستقبل

أعادت ندوة LIDE للسياحة التأكيد على أن السياحة تعد ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية، ووفرت مساحة قيمة لقادة الأعمال من البلدين لاستكشاف شراكات واستراتيجيات تعاون جديدة. من خلال ربط هذه العقول المبتكرة، تجدد LIDE الإمارات التزامها بتعزيز العلاقات بين البرازيل والإمارات، وبناء مستقبل مزدهر لقطاع السياحة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

40 مليار دولار.. هدف التبادل التجاري بين دبي وإسطنبول

إسطنبول (زمان التركية) – قال مصطفى توزجو، نائب وزير التجارة التركي، إن حجم التجارة الخارجية بين تركيا والإمارات، الذي وصل إلى 20 مليار دولار، يمكن رفعه إلى 25 مليار دولار قريبا جدا، وإلى 40 مليار دولار على المدى المتوسط “وهو ما نهدف إليه”.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاح منتدى ولقاء تواصلي نظمته في إسطنبول، الخميس، “غرف دبي” بالتعاون مع “اتحاد الغرف والبورصات” التركي، ولجنة العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية “دييك”، وغرفة تجارة إسطنبول، وجمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك “موصياد”.

وأكد توزجو أن تركيا والإمارات “تمتلكان إمكانات كبيرة، وبينهما أوجه شبه حقيقية”.

وتابع: “تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة ببيئة استثمارية متحررة وصديقة للمستثمرين، من خلال مناطق التجارة الحرة والموانئ. كما أنها جسر بين آسيا وإفريقيا. والوضع نفسه ينطبق على تركيا”.

وأشار توزجو إلى أن “حجم التجارة الذي وصل إلى 20 مليار دولار بين البلدين قد يرتفع إلى 25 مليار دولار في المستقبل القريب جدا، ويصل إلى 40 مليار دولار على المدى المتوسط، وهو المستوى الذي نهدف إليه”.

بدوره لفت علي كوبوز، نائب رئيس “اتحاد الغرف والبورصات”، إلى أن العلاقات بين تركيا والإمارات تتقدم في مستوى “جيد للغاية”.

وأكد أن عالم الأعمال في البلدين “قادر عبر التعاون المتبادل تنفيذ مشاريع ناجحة في تركيا والإمارات ودول أخرى، لا سيما في إفريقيا وآسيا الوسطى”.

وأضاف: “نريد أن تصل الاستثمارات الإماراتية، التي تبلغ حاليا حوالي 6 مليارات دولار في تركيا، إلى أرقام أعلى بكثير في وقت قصير. كما نريد زيادة استثمارات الشركات التركية في الإمارات والتي تبلغ حوالي ملياري دولار”.

ونوه إلى أن الشركات التركية نفذت في الإمارات مشاريع “ناجحة” بمجال المقاولات.

وأردف: “حتى اليوم أنجزت الشركات التركية 145 مشروعا بقيمة 13.2 مليار دولار في الإمارات”.

Tags: الإماراتالتبادل التجاري بين دبي وإسطنبولتركيا

مقالات مشابهة

  • 40 مليار دولار.. هدف التبادل التجاري بين دبي وإسطنبول
  • «خارجية الشيوخ»: جهود الرئيس السيسي في «القرن الإفريقي» تعزز استقرار المنطقة
  • سلطنة عُمان تعزز جهودها الترويجية مع بدء موسم السياحة الشتوية في ظفار
  • مصطفى بكري يوضح دلائل زيارة الرئيس السيسي إلى إريتريا
  • جيهان مديح: زيارة الرئيس السيسي إلى إريتريا تاريخية وتعكس عمق العلاقات بين البلدين
  • "دور الوعى الأثري في تأكيد الهوية الوطنية وتنمية حركة السياحة" ندوة بالفيوم
  • المنتدى «الإماراتي التركي» يبحث الشراكات بالصناعات الدفاعية
  • لمناقشة العلاقات بين البلدين.. الرئيس الفنلندي يتوجه إلى الصين نهاية أكتوبر للقاء شي جينبينغ
  • منتدى التعاون الإماراتي - التركي للصناعات الدفاعية يعزز الشراكات بين البلدين