تسليم الملاعب .. رؤية وقرار لمصلحة من !
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
في واحدة من حسنات العهد الجديد ان حرية التعبير متاحة بصورة غير مسبوقة بتاريخ العراق الإسلامي كله وربما قبل ذلك .. ذلك يتجلى في سوق المتنبي – على سبيل المثال – فما ان تذهب هناك ستجد الاف الكتب بعناوين مختلفة مع وضد .. لا يمنع شيء منها سيما لتوجهات عقائدية او سياسية يستثنى ما يخدش الحياء والذوق العام بشكل سافر ويعد خطرا حقيقيا على المجتمع .
اغلب القرارات الرياضية – باقل تقدير – التي صدرت بعد 2003 جائت بناء على ما افرزه الواقع .. وقد استجابت السلطات بمختلف عناوينها لتلك الأصوات ملبية وصدرت قوانين بعد ان دخلت الكثير من الاستشارات والمشاورات والمفاوضات والتوافقات والتاجيلات وربما المساومات حتى تم إقرارها .. مع انها شكلت طفرة نوعية في تلبية حاجات البيئة والمجتمع والواقع .. الا انها للأسف لم تشكل تطورا على ارض الواقع بل تحول بعضها الى ازمة حقيقية تنخر خزينة الدولة مثل – قانون الرواد والابطال – الذي حوله بعض النفعيين الى ملف شخصي بحت فيما كان ينبغي ان يكون ملفا اجتماعيا حضاريا ينعكس باثاره الإيجابية على مفاصل الرياضة والمجتمع .
كذلك قانون وزارة الشباب والرياضة لم يحسم الجدالات ولم نستفد منه كما كان متوقع .. كذا قانون الاحتراف الذي بذلت فيه جهود جبارة كان همهما الوطن .. لكنه بعد الإقرار ظل حبيس الأرشيف وقد سالت مشاورا قانونيا عنه فقال : ( ان اغلب العمل الرياضي الجاري الان في العراق باسم الاحتراف يعد مخالفا للقانون واذا ما رفعت شكاوى ضدهم سيكون مصيرهم الحساب ) .
كذلك قانون الأولمبية والاتحادات الذي زاد الطين بلة بعد ان فسر البعض استقلالية الاتحادات بمثابة تأسيس مملكات شخصية جماعاتية لا سلطان لاحد عليهم ينخرون أموال الدولة باسم الرياضة .. غير ذلك ما قر بنوايا حسنة وعناوين رنانة لكنه أسس للخراب بدل البناء والإصلاح .
قبل أيام دار جدل حول قرار مجلس الوزراء الموقر في تحويل مسؤولية إدارة الملاعب التي تعد من مؤسسات النفع العام وتحويلها الى ادارتها لمؤسسات ذو نفع خاص .. لا نعرف كيف تم القرار ولمصلحة من وماهي مسوغاته وهل اخذ بنظر الاعتبار .. ادامة الملاعب وتكاليفها الضخمة في وقت نعيش عجز بعض الأندية حتى عن إدارة انفسها وتسديد رواتب لاعبيها .. ثم كيف ستدار عملية الإعلانات والتسويق وتوظف لمصلحة من سيما بوارداتها المليارية .. وهل الملاعب تستخدم للنادي وفريقه الأول ام لجميع فئاته .. هناك عشرات الأسئلة التي نتمنى ان لا تكون قد فاتت أصحاب القرار وان يكون الملف تم مناقشته وفقا لما ينسجم مع المصالح العامة وليس بافق انتخابي او مصلحي ضيق .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
وزير إيراني سابق يكشف سر السماح للنساء بحضور مُباريات كرة القدم
كشف عزت الله ضرغامي، وزير الإذاعة والتلفزيون الإيراني السابق، سبباً مُثيراً للسماح للنساء بحضور مُباريات كرة القدم.
اقرأ أيضًا: جوزيف عون رئيسًا جديدًا للجمهورية في لبنان.. بالأغلبية
وأكد ضرغامي في تصريحات صحفية مُثيرة للجدل على أن السماح بدخول النساء إلى الملاعب جاء استجابةً للضغوط المفروضة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".
هذا وتشير تصريحات ضرغامي بوضوح إلى أن إصرار هذه الجهة القانونية الدولية كان العامل الرئيسي الذي أتاح للنساء في إيران فرصة حضور المباريات في الملاعب، وإن كان ذلك بشكل محدود للغاية.
وأعرب رئيس الفيفا في أواخر شهر ديسمبر الماضي عن شكره للمسؤولين الإيرانيين لسماحهم للنساء بحضور واحدة من أهم مباريات الدوري الإيراني الممتاز بين فريقي سباهان وبرسبوليس.
يُذكر أن موضوع حضور النساء في الملاعب كان في السنوات الأخيرة من أبرز القضايا المثيرة للجدل في إيران من جهة ومع الاتحادات الرياضية الدولية من جهة أخرى.
ومنذ ست سنوات، يطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم إيران بالسماح للنساء بدخول الملاعب، إلا أن اتحاد كرة القدم الإيراني والجهات الأمنيّة تشير إلى ما تعتبره "عدم توفر البنية التحتية اللازمة" إلا أنه بسبب ضغوط الفيفا، وافقت هذه الجهات على السماح بحضور محدود للنساء في بعض المباريات.
وتحظى كرة القدم بشعبية كبيرة بين النساء في إيران، على الرغم من التحديات الاجتماعية والثقافية التي تواجههن. شهدت السنوات الأخيرة اهتمامًا متزايدًا من النساء الإيرانيات بهذه الرياضة، سواء كمشجعات أو لاعبات.
يرجع هذا الاهتمام إلى كون كرة القدم وسيلة للتعبير عن الشغف والطموح الرياضي في مجتمع يشهد تغيرات تدريجية في النظرة لدور المرأة في الرياضة.
على مستوى المشجعات، تعكس المباريات الكبرى التي يخوضها المنتخب الوطني الإيراني أو الأندية المحلية الحماس الكبير لدى النساء. ومع ذلك، كانت هناك قيود طويلة الأمد على حضورهن المباريات في الملاعب، مما دفعهن إلى تنظيم حملات احتجاجية سلمية للمطالبة بحقهن في المشاهدة المباشرة. وقد حققت هذه الحملات تقدمًا ملموسًا، حيث تم السماح بدخول النساء إلى الملاعب في مناسبات محدودة، ما يعكس تغيرًا إيجابيًا في السياسات الرياضية.
أما على صعيد اللاعبات، فقد نمت كرة القدم النسائية في إيران بشكل ملحوظ. تم تأسيس دوري محلي للسيدات، وتطور أداء المنتخب النسائي الإيراني، ما أتاح فرصًا للاعبات للمشاركة في بطولات دولية. هذا التطور يعكس دعمًا متزايدًا لرياضة المرأة وإدراكًا لأهميتها كجزء من الثقافة الرياضية في البلاد، رغم التحديات المستمرة.