وزيرة البيئة: مصر قبلة الطيور المهاجرة ومحطة للتكاثر والغذاء
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
كتب- محمد نصار:
تشارك وزارة البيئة، دول العالم، الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة الذي يسلط الضوء هذا العام على العلاقة بين الطيور والحشرات في حفظ توازن النظام البيئي، لما للحشرات من أهمية كبيرة للطيور المهاجرة.
ويلفت الاحتفال، الأنظار إلى المخاوف المتعلقة بانخفاض أعداد الحشرات، حيث تعتبر الحشرات مصادر أساسية للطاقة للعديد من أنواع الطيور المهاجرة، ليس فقط خلال مواسم التكاثر ولكن أيضًا خلال رحلاتها الواسعة، وتؤثر بشكل كبير على توقيت هجرة الطيور ومدتها ونجاحها بشكل عام، ويتم الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة كل عام مرتين في يومي 11 مايو و12 أكتوبر، بما يتماشى مع الطبيعة الدورية لهجرة الطيور في نصفي الكرة الأرضية المختلفة.
ويهدف اليوم العالمي للطيور المهاجرة إلى نشر التوعية بحماية الطيور المهاجرة، من خلال التعريف بأهمية الطيور المهاجرة ومخاطر هجرتها، ودعم الجهود الدولية والمشاركة في برامج حماية الطيور ودعم المنظمات المعنية، الحفاظ على البيئة وحماية الموائل الطبيعية ومكافحة التلوث، وتجنب الصيد الجائر والتقيد بالقوانين المُنظّمة لصيد الطيور.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أهمية مشاركة مصر دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة لما لها من أهمية كبيرة حيث تعد استراحة مميزة للعديد من أنواع الطيور المهاجرة، لافتة إلى أن هجرة الطيور تعتبر ظاهرة طبيعية فريدة من نوعها تعكس تكيف الكائنات الحية مع تغيرات المواسم والبيئات المختلفة.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن اليوم العالمي للطيور المهاجرة يأتي وسط جهود متواصلة لفهم أثر التغير المناخي والأنشطة البشرية على مسارات الهجرة وأماكن توقف الطيور ومواطن تكاثرها، مؤكدةً ضرورة تنفيذ برامج توعوية لرفع الوعي الجماعي في هذا اليوم، والعمل على حماية هذه الكائنات الرائعة والحفاظ على التنوع البيولوجي الذي يمثل جزءًا أساسيًا من تراثنا الطبيعي والثقافي، مُضيفةً أن اليوم العالمي للطيور المهاجرة ليس يومًا عاديًا، ففيه ننشر الوعي لإنقاذ التوازن في الكوكب، وحماية البيئة التي نعيش فيها نحن البشر، لذلك يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لتحقيق أهداف هذا اليوم، حيث تلعب الطيور المهاجرة أدوارًا مهمة في الحفاظ على التوازن البيئي، مثل تلقيح النباتات، ومكافحة الحشرات الضارة، وتنظيم أعداد الحيوانات الصغيرة، كما تُعدّ مؤشرات بيئية مهمّة تُنبئنا بتغيرات المناخ والتلوث.
وأشارت ياسمين فؤاد، إلى أسباب هجرة الطيور والتي تتضمن البحث عن الغذاء، وتفادي الطقس القاسي في مواطنها الأصلية، والتكاثر والتغذية حيث تتوجه إلى مناطق توفر الشروط الملائمة لبناء الأعشاش وتربية الفراخ، والتأثيرات البيئية والتغيرات المناخية التي تؤثر على موائلها الطبيعية، مثل تغير درجات الحرارة أو نقص المياه أو تلوث الموارد الطبيعية، والتنافس على الموارد حيث يمكن أن تهاجر الطيور لتجنب التنافس مع طيور أخرى على الموارد المتاحة، مثل الماء والطعام والمساحات الجيدة للتكاثر.
ولفتت وزيرة البيئة، إلى المخاطر التي تتهدد رحلة هجرة الطيور مثل فقدان الموائل الناتج عن إزالة الغابات وتدمير الأراضي الرطبة أماكن تعشيش الطيور ومناطق توقفها، والصيد الجائر حيث تُصطاد بعض أنواع الطيور المهاجرة بشكلٍ غير قانونيٍّ في رحلاتها، والتلوث الذي يُشكل خطرًا كبيرًا على سلامة الطيور، ممّا يُهدد حياتها ومسار هجرتها، تغير المناخ وتأثيراته على أنماط هجرة الطيور، ممّا قد يُؤدّي إلى انقراض بعض الأنواع.
وتعد الحشرات من أهم مصادر الطاقة للعديد من أنواع الطيور المهاجرة، ليس فقط خلال مواسم التكاثر ولكن أيضًا خلال رحلات الهجرة الواسعة وتؤثر بشكل كبير على توقيت هجرة الطيور ومدتها ونجاحها بشكل عام، حيث تبحث الطيور على طول مسارات الهجرة عن الحشرات في الحقول والغابات والأراضي الرطبة والموائل والبيئات المختلفة خاصة أثناء توقفها للاستراحة، وغالبا ما يتزامن توقيت هجرة الطيور مع ذروة وفرة الحشرات في مواقع التوقف، مما يوفر الغذاء للطيور على تجديد احتياطياتها من الطاقة قبل مواصلة رحلتها.
ويهدد فقدان ونقص مجموعات الحشرات في مواقع التكاثر وعلى طول مسارات هجرة الطيور حياة وبقاء الطيور، كما يمكن أن يؤدي تدمير المساحات الطبيعية مثل الغابات والأراضي العشبية بسبب الزراعة المكثفة والتنمية الحضرية وآثارها مثل التلوث الضوئي إلى انخفاض أعداد الحشرات.
ويتضح أن استخدام المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب المصممة لحماية المحاصيل تضر الحشرات التي تعتمد عليها الطيور في الغذاء، وقد تؤدي ندرة الحشرات الغنية بالطاقة والبروتين إلى إعاقة هجرة الطيور وتكاثرها، مما يؤدي إلى ضعف أجهزة المناعة، وانخفاض نجاح التكاثر، وزيادة معدلات الوفيات لكل من الطيور البالغة وذريتها.
وأكدت حملة اليوم العالمي للطيور المهاجرة في عام 2024، الحاجة إلى تدابير استباقية للحفاظ على البيئة، ويشمل ذلك الحد من استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة، وحيثما أمكن، والتحول إلى الزراعة العضوية. وتشمل التدابير الأخرى الحفاظ على مناطق الغطاء النباتي الطبيعي التي توفر الغذاء والمأوى للطيور والأنواع الأخرى في المناظر الطبيعية الزراعية وربطها وتقدم الطيور المهاجرة فرصًا هائلة للتبادل البيولوجي والثقافي بين المناطق، إذ تنقل معها الأملاح والمغذيات والبذور، ومع ذلك، فإن التهديدات المتزايدة المتعلقة بتغير المناخ وفقدان المواطن الطبيعية تضع تحديات كبيرة أمامها.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مهرجان الجونة السينمائي طوفان الأقصى حكاية شعب حسن نصر الله سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الهجوم الإيراني الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي الطيور المهاجرة اليوم العالمي للطيور المهاجرة وزارة البيئة أنواع الطیور المهاجرة وزیرة البیئة هجرة الطیور الحشرات فی
إقرأ أيضاً:
«صحة المنيا»: حملات مكثفة لمكافحة الأمراض المتوطنة بالعيادات خلال شهر
أعلنت مديرية الصحة بمحافظة المنيا الجهود المبذولة لمكافحة الحشرات والقوارض خلال شهر، تحت رعاية الدكتور محمد عبد الحكيم وكيل الوزارة بالمحافظة.
فحوصات متعددة لمكافحة الأمراض المتوطنة بالمنياأعلنت وزارة الصحة بالمنيا عن مكافحة الحشرات الطائرة، واليرقات الناقلة للأمراض في مساحة 150,600 كيلومتر مربع باستخدام الرشاشات الظهرية وأجهزة الضباب ومواتير الرش، إلى جانب مكافحة القوارض بمساحة 1240 كيلومترا، وتعفير مساحة 57 كيلومترا مربعا لمُكافحة الحشرات.
كما أجرت المديرية تحليلات لفحص عينات بلهارسيا بالعيادات الخارجية بإجمالي، 14338 حالة وفحص 3200 حالة من طلاب المدارس، وفحص 8465 فردًا للطفيليات على مستوى المُحافظة واكتشاف 2258 حالة إيجابية.
دورات تدريبية للكوادر الطبية في مجال مكافحة الأمراضوفحصت المديرية الحالات المصابة بالبلهارسيا، وجرى علاج 7 حالات، وفحص 558 حالة مصابة بطفيليات معوية وعلاج 2272 حالة مصابة، وفحص 900 عينة دم للكشف عن الملاريا، ولم يتم رصد أي حالات جديدة.
وأضافت الوزارة أنه جرى فحص 3808 حالات مجرى مائي بطول 5551.4 كيلومتر، وعلاج ميكانيكي لمجاري مائية بطول 14 كيلومترا، وتنظيم دورات تدريبية للكوادر الطبية في مجال مكافحة الأمراض المتوطنة، وتنفيذ 55 جولة تفقدية على مدار الشهر.