الشارقة/ وام
أوصى «ملتقى المكتبات الإماراتية»، في ختام أعماله أمس، بتبني سياسات واستراتيجيات واضحة لدعم التحول الرقمي في المكتبات مع التركيز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عمليات المكتبات وخدماتها المختلفة، وتعزيز البنية التحتية التكنولوجية بما في ذلك تبني الحوسبة السحابية والتقنيات الحديثة لتحسين كفاءة الخدمات المقدمة.


وأكد المشاركون في الملتقى، الذي عقد بمقر هيئة الشارقة للكتاب، أن التحول الرقمي لا يقتصر فقط على توفير التكنولوجيا بل يشمل أيضاً تطوير الأدوات الذكية التي تتناسب مع طبيعة المكتبات العربية وتساعد على توطين التقنية على مستوى محلي وعربي.
وشدد الملتقى على أهمية بناء شراكات وتحالفات بين المكتبات والمؤسسات الحكومية والجهات المهنية والعلمية الداعمة بما يسهم في تعزيز المبادرات الرقمية في الإمارات والوطن العربي وتسليط الضوء على الممارسات الفضلى في هذا المجال لضمان تحقيق تطور ملموس في العمليات والخدمات المكتبية.
كما دعا إلى دعم الإبداع في تطوير نظم وبرمجيات مكتبية ذكية تعالج تحديات المكتبات والمؤسسات الأرشيفية في العالم العربي، وتمكين المكتبات من تقديم خدمات مبتكرة تسهم في التحول الرقمي وتدعم التنمية المستدامة، ودعم مبادرات العلوم المفتوحة والتي من شأنها تعزيز الإنتاج العلمي من خلال إتاحة منصات إلكترونية تشاركية للنشر العلمي المفتوح، ورعاية الإبداع والابتكار في تصميم هذه المنصات بما يخدم الباحثين ويدعم المجتمعات العلمية في الدولة والمنطقة.
وأوصى بتعزيز الوعي المعرفي والقرائي بالتعاون مع المكتبات العامة والمؤسسات الثقافية وتحويل المكتبات إلى مراكز إبداعية تساهم في دعم المجتمع وتطوير منصات تعلم ذاتي تفاعلية تعتمد على المهارات والكفاءات المعرفية والمعلوماتية فضلاً عن دعم المكتبات كبيئات تعليمية مفتوحة للجميع.
كما دعا الملتقى إلى زيادة الاهتمام بتأهيل وتدريب العاملين في المكتبات مع التركيز على تعزيز مهاراتهم في استخدام الحلول الذكية والتطبيقات الرقمية والتعلم المستمر للعاملين لضمان تقديم أفضل الخدمات المكتبية، وتوجيه البحث العلمي نحو دراسة تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة في المكتبات، وتوظيف نتائج هذه الأبحاث لخدمة الرؤى الوطنية وتعزيز كفاءة المؤسسات المعلوماتية في الدولة.
وكان الملتقى، الذي استمر يومين بمشاركة عدد كبير من الكتّاب والخبراء المتخصصين في مجال المكتبات من داخل الدولة والوطن العربي، قد ناقش قضايا مهمة تتعلق بتطوير قطاع المكتبات ودورها في دعم التحول الرقمي والهوية الوطنية مع التركيز على أفضل الممارسات العالمية التي يمكن تبنيها في الإمارات والمنطقة.
وقدم المشاركون رؤى متعددة حول الدور المحوري للمكتبات ومراكز المعلومات في تعزيز الهوية الوطنية، مشددين على أهمية الدور الذي تلعبه الجمعيات المهنية والمؤسسات الحكومية في هذا الصدد.
وأكد فهد المعمري رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات أن التوصيات التي خرج بها الملتقى ستشكل أساساً لتعزيز دور المكتبات في دعم التحول الرقمي والابتكار وهي خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف الوطنية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات التحول الرقمی

إقرأ أيضاً:

جامعة النيل تطلق برنامج "المستقبل" لبناء القدرات الاستراتيجية في التحول الرقمي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 أطلق مركز التعليم التنفيذي بجامعة النيل، بالتعاون مع مصر للتأمين، برنامج "المستقبل"، الذي يهدف إلى بناء القدرات الاستراتيجية لقيادة التحول الرقمي، وذلك في إطار التوجه نحو مستقبل أكثر تطورًا في قطاع التأمين.

حيث قامت جامعة النيل، برئاسة الدكتور وائل عقل، بتطوير وإعداد هذا البرنامج وفقًا للرؤية المستقبلية لمصر للتأمين، والتي ترتكز على المشاركة الفاعلة في صناعة المستقبل، من خلال التحول الرقمي وتعظيم القيمة المقدمة للعملاء، استكمالًا للمسيرة الريادية التي أرسى دعائمها رائد الاقتصاد المصري طلعت حرب.

يتضمن البرنامج مجموعة من ورش العمل المتخصصة والبرامج التدريبية المصممة خصيصًا لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لمصر للتأمين، من خلال تنمية القدرات الاستراتيجية والتنفيذية، ودعم الريادة في قطاع التأمين، الذي كانت مصر للتأمين من رواده على مدار عقود.

في هذا السياق، أوضح الدكتور وائل عقل، رئيس جامعة النيل، أن الجامعة تضع دعم الصناعة والتكامل مع احتياجاتها على رأس أولوياتها، مشيرًا إلى أن جامعة النيل تلتزم بتحقيق تأثير ملموس في قطاع الأعمال عبر تطوير برامج أكاديمية وتدريبية تلبي المتطلبات المتغيرة للصناعة.

وأضاف: "التعاون مع شركة وطنية رائدة مثل مصر للتأمين يمثل دافعًا وحافزًا كبيرًا لنا كجامعة للمساهمة بفاعلية في دعم أجندة التحول الرقمي في مصر، وتعزيز جاهزية القطاع لمتطلبات المستقبل".

من جانبه، شدد عمر جودة، الرئيس التنفيذي لشركة مصر للتأمين، على أهمية هذا التعاون، قائلاً: "نحن في مصر للتأمين نؤمن بأن التحول الرقمي ليس مجرد خيار، بل هو التزام استراتيجي لضمان قدرتنا التنافسية في المستقبل، والمشاركة بفاعلية في تشكيل اقتصاد مصر الرقمي".

وأضاف: "التعاون مع جامعة النيل سيمثل خطوة محورية في جهودنا لتطوير صناعة التأمين، عبر تمكين كوادرنا بأحدث المهارات والتقنيات الرقمية".

في سياق متصل، أكدت الدكتورة صفاء عفيفي، رئيس قطاع الموارد البشرية بشركة مصر للتأمين، أن الشركة تضع تطوير كوادرها وتعزيز قدراتهم القيادية في صدارة أولوياتها، قائلة: "إطلاق برنامج إعداد القادة التنفيذيين والتحول الرقمي بالتعاون مع جامعة النيل يعكس التزامنا بالاستثمار في رأس المال البشري. نهدف إلى تمكين قياداتنا من أدوات الإدارة الاستراتيجية والتكنولوجيا الرقمية والابتكار المؤسسي، بما يواكب التطورات السريعة في قطاع التأمين، و يعزز تنافسية الشركة في السوق".

واختتم خالد عيد، رئيس قطاع التعليم التنفيذي بجامعة النيل، بقوله: "مركز التعليم التنفيذي في جامعة النيل يركز على بناء قادة المستقبل، من خلال مزج التفكير الاستراتيجي بالمعرفة والمهارات الحديثة، مع التركيز على القوى المحركة للاقتصاد والأعمال، وأهمها التكنولوجيا". وأضاف: "برنامج ’المستقبل‘ هو نموذج مبتكر للتعاون بين الصناعة والتعليم التنفيذي، ويعكس الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات الأكاديمية في دعم التحول الرقمي وتعزيز قدرات القطاعات المختلفة".

IMG-20250323-WA0106 IMG-20250323-WA0104 IMG-20250323-WA0107 IMG-20250323-WA0105 IMG-20250323-WA0101

مقالات مشابهة

  • «طرق دبي» تحصد 3 جوائز عالمية عن التحول الرقمي
  • الهوية الرقمية تحصد «ذهبية» جوائز التحول الحكومي الدولية
  • نهيان بن مبارك: الهوية الوطنية الإماراتية مصدر قوتنا ووحدتنا
  • مجلس النواب يوافق على منحة يابانية في التحول الرقمي بـ500 مليون ين
  • بحضور 2800 شخص .. ملتقى لتوظيف الشباب بمطرانية شبرا الخيمة
  • وزير الاتصالات يبحث مع رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي تعزيز التعاون في التحول الرقمي
  • نقابة المهندسين تُعزز التحول الرقمي عبر بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات
  • رئيس لجنة التحول الرقمي بـ"المهندسين": نهدف لتحويل الخدمات النقابية لـ "أون لاين"
  • رئيس هيأة الإعلام يبحث مع وكيل وزارة التجارة التحول الرقمي
  • جامعة النيل تطلق برنامج "المستقبل" لبناء القدرات الاستراتيجية في التحول الرقمي