ملتقى المكتبات الإماراتية يوصي بتعزيز التحول الرقمي وحفظ الهوية الوطنية
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
الشارقة/ وام
أوصى «ملتقى المكتبات الإماراتية»، في ختام أعماله أمس، بتبني سياسات واستراتيجيات واضحة لدعم التحول الرقمي في المكتبات مع التركيز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عمليات المكتبات وخدماتها المختلفة، وتعزيز البنية التحتية التكنولوجية بما في ذلك تبني الحوسبة السحابية والتقنيات الحديثة لتحسين كفاءة الخدمات المقدمة.
وأكد المشاركون في الملتقى، الذي عقد بمقر هيئة الشارقة للكتاب، أن التحول الرقمي لا يقتصر فقط على توفير التكنولوجيا بل يشمل أيضاً تطوير الأدوات الذكية التي تتناسب مع طبيعة المكتبات العربية وتساعد على توطين التقنية على مستوى محلي وعربي.
وشدد الملتقى على أهمية بناء شراكات وتحالفات بين المكتبات والمؤسسات الحكومية والجهات المهنية والعلمية الداعمة بما يسهم في تعزيز المبادرات الرقمية في الإمارات والوطن العربي وتسليط الضوء على الممارسات الفضلى في هذا المجال لضمان تحقيق تطور ملموس في العمليات والخدمات المكتبية.
كما دعا إلى دعم الإبداع في تطوير نظم وبرمجيات مكتبية ذكية تعالج تحديات المكتبات والمؤسسات الأرشيفية في العالم العربي، وتمكين المكتبات من تقديم خدمات مبتكرة تسهم في التحول الرقمي وتدعم التنمية المستدامة، ودعم مبادرات العلوم المفتوحة والتي من شأنها تعزيز الإنتاج العلمي من خلال إتاحة منصات إلكترونية تشاركية للنشر العلمي المفتوح، ورعاية الإبداع والابتكار في تصميم هذه المنصات بما يخدم الباحثين ويدعم المجتمعات العلمية في الدولة والمنطقة.
وأوصى بتعزيز الوعي المعرفي والقرائي بالتعاون مع المكتبات العامة والمؤسسات الثقافية وتحويل المكتبات إلى مراكز إبداعية تساهم في دعم المجتمع وتطوير منصات تعلم ذاتي تفاعلية تعتمد على المهارات والكفاءات المعرفية والمعلوماتية فضلاً عن دعم المكتبات كبيئات تعليمية مفتوحة للجميع.
كما دعا الملتقى إلى زيادة الاهتمام بتأهيل وتدريب العاملين في المكتبات مع التركيز على تعزيز مهاراتهم في استخدام الحلول الذكية والتطبيقات الرقمية والتعلم المستمر للعاملين لضمان تقديم أفضل الخدمات المكتبية، وتوجيه البحث العلمي نحو دراسة تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة في المكتبات، وتوظيف نتائج هذه الأبحاث لخدمة الرؤى الوطنية وتعزيز كفاءة المؤسسات المعلوماتية في الدولة.
وكان الملتقى، الذي استمر يومين بمشاركة عدد كبير من الكتّاب والخبراء المتخصصين في مجال المكتبات من داخل الدولة والوطن العربي، قد ناقش قضايا مهمة تتعلق بتطوير قطاع المكتبات ودورها في دعم التحول الرقمي والهوية الوطنية مع التركيز على أفضل الممارسات العالمية التي يمكن تبنيها في الإمارات والمنطقة.
وقدم المشاركون رؤى متعددة حول الدور المحوري للمكتبات ومراكز المعلومات في تعزيز الهوية الوطنية، مشددين على أهمية الدور الذي تلعبه الجمعيات المهنية والمؤسسات الحكومية في هذا الصدد.
وأكد فهد المعمري رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات أن التوصيات التي خرج بها الملتقى ستشكل أساساً لتعزيز دور المكتبات في دعم التحول الرقمي والابتكار وهي خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف الوطنية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات التحول الرقمی
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات يشيد بقدرات «القليوبية» الرقمية ويفتتح مشروعات جديدة لدعم التحول الرقمي|تفاصيل
«القليوبية» تستقبل وزير الاتصالات في زيارة تاريخية لافتتاح مشروعات تنموية
عمرو طلعت: محطات جديدة في رحلة التحول الرقمي بالمحافظة.. ويعلن عن خطة تطوير البنية التحتية الرقميةافتتاح مراكز تدريب ومشروعات تكنولوجية جديدةفي إطار زيارته لمحافظة القليوبية لافتتاح وتفقد عدد من مشروعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اجتمع الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، في ديوان عام المحافظة، بحضور النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب. تناول الاجتماع استعراض آخر التطورات في مشروعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تستهدف تطوير البنية التحتية الرقمية ودعم التحول الرقمي لتقديم خدمات حكومية فعالة بالمحافظة، فضلاً عن تنمية المهارات الرقمية لشبابها. كما تم بحث سبل دفع التعاون المشترك لاستخدام تكنولوجيا المعلومات لخدمة أهالي القليوبية ودعم جهود التنمية بالمحافظة.
وفي اجتماع موسع بحضور القيادات التنفيذية بالمحافظة، أشار الدكتور عمرو طلعت إلى حرصه على زيارة محافظة القليوبية، مشيدًا بالإمكانات التي تحظى بها هذه المحافظة الواعدة الغنية بأبنائها وتاريخها وتنوع مواردها وما تزخر به من ثروات، في مقدمتها الثروة البشرية، موضحًا تعدد مشروعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمحافظة والتي من أبرزها مشروعات الوزارة في مجال تطوير البنية التحتية، وفقًا لثلاثة محاور: أولًا، البنية التحتية من الإنترنت الثابت ونشر كابلات الألياف الضوئية في قرى "حياة كريمة" بالمحافظة، حيث تم حتى الآن توصيل الكابلات إلى 50 ألف منزل ومن المقرر زيادة العدد ليصل خلال العام المقبل إلى 250 ألف منزل. موضحًا أهمية هذا المشروع لما يرتبط به من بعد تنموي من خلال تمكين المواطنين من استخدام الإنترنت في التدريب والعمل والتسويق الرقمي لمنتجاتهم عبر الإنترنت وغيرها من الخدمات. فيما يعنى المحور الثاني بنشر خدمات الاتصالات اللاسلكية من خلال إنشاء أبراج المحمول، حيث يوجد حوالي 1800 برج محمول، ويتم تنفيذ خطة هذا العام لإنشاء 150 برجًا محمولًا جديدًا لضمان وصول الخدمة في كافة أنحاء المحافظة.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن المحور الثالث يعنى بمكاتب البريد بالمحافظة، حيث يتم تنفيذ خطة لتطويره، حيث يوجد أكثر من 215 مكتب بريد في المحافظة وتم تطوير 170 مكتب بريد منهم، وسيتم استكمال تطوير الباقي خلال العام الحالي والعام المقبل. منوها إلى أنه تم تطوير كافة مكاتب البريد بقرى "حياة كريمة" بالمحافظة، والبالغ عددها نحو 23 مكتبًا، كما تم زيادة عدد ماكينات الصراف الآلي إلى أكثر من 100 ماكينة لتيسير الأمور على المواطنين، خاصة أصحاب المعاشات.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت جهود الوزارة لتنمية المهارات الرقمية لأبناء محافظة القليوبية من مختلف المراحل العمرية والتخصصات لتمكينهم من الحصول على فرص عمل متميزة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. مشيرًا إلى أنه يتم توفير مجموعة كبيرة من برامج التدريب من خلال مركز إبداع مصر الرقمية "كريتيفا"، كما توجد منصة "مهارة تك" التي توفر مئات الساعات من المحاضرات المتخصصة في مختلف تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. لافتًا إلى الجهود المبذولة لتمكين محافظة القليوبية من أن يكون لها دور حيوي على خريطة التعهيد في مصر من خلال توفير المزيد من المبادرات التدريبية لتأهيل الشباب للعمل في هذه الصناعة.
من جانبه، رحب المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، بالدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على زيارته للمحافظة. مشيرًا إلى أن هذه الزيارة دليل على التعاون المشترك والحرص المتبادل على دفع عجلة التنمية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لأهالي القليوبية الكرام. موضحًا أن هذا اليوم يشهد باكورة خير وبركة، حيث تتجلى ثمار التعاون البناء في افتتاح وتفقد عدد من المشروعات الخدمية الحيوية في مجالي الاتصالات والبريد، التي تُعدّ شرايين أساسية في منظومة التنمية الشاملة وخدمات ملموسة نحتاج إليها جميعًا في تعاملاتنا اليومية. مضيفًا: "وبهذه المناسبة الطيبة، تتقدم محافظة القليوبية بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى الدكتور المهندس عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على جهوده الدؤوبة في سبيل بناء مصر الرقمية الحديثة، حيث أن رؤية سيادته الثاقبة وعزيمته الصادقة كانت ولا تزال المحرك الرئيسي لتنفيذ العديد من المشروعات الاستراتيجية التي تستهدف الدفع بمسيرة التحول الرقمي في شتى المجالات، وجذب الاستثمارات النوعية، وبناء قدرات شبابنا الرقمية، وتحفيز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال، فضلاً عن جهوده الملموسة في توطين صناعة الإلكترونيات، التي تُعدّ ركيزة أساسية لاقتصادنا الوطني."
وشهد الدكتور عمرو طلعت، والمهندس أيمن عطية، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة والمحافظة بهدف بناء القدرات الرقمية للمواطنين في قرى ومراكز محافظة القليوبية. يأتي توقيع هذه المذكرة استثمارًا للأنشطة والنجاحات الخاصة بخدمات التنمية المجتمعية التي نفذتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمحافظة، والسعي نحو استدامة وتكامل هذه الخدمات والوصول بها بشكل ميسر إلى المواطنين ضمن استراتيجية الوزارة للتحول الرقمي وبناء الإنسان، ورفع المهارات التكنولوجية للشباب من خلال أنشطة التنمية المجتمعية المستدامة.
وبموجب هذه المذكرة يحصل المستفيدون من أنشطة التعاون على عدد من الحزم التدريبية المباشرة وغير المباشرة وفقًا للاحتياجات المختلفة للفئات المجتمعية المستفيدة. حيث يشمل نطاق عمل مذكرة التفاهم - التي تمتد على مدى عامين - خمسة محاور رئيسية تعمل الوزارة على تنفيذها بالشراكة مع محافظة القليوبية، وبالتعاون مع المؤسسات المختلفة من أجل بناء قدرات ومهارات الشباب المصري في مجالات متنوعة تهدف لتحقيق تنمية مجتمعية رقمية.
وفي هذا الشأن يستهدف المحور الأول تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا من خلال أنشطة مبادرة "قدوة تك" للارتقاء بالقدرات الرقمية لسيدات المحافظة. حيث تستهدف المذكرة تمكين وتوعية 350 سيدة حرفية ورائدة أعمال من استخدام الأدوات والتطبيقات التكنولوجية في مجالات التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتقديم الاستشارات ذات الصلة بمجالات الإنتاج والتصميم والتسويق.
كما ينص المحور الثاني في مذكرة التفاهم على تنمية المهارات الرقمية للشباب لتأهيلهم لسوق العمل، من خلال تدريب 2000 من شباب الخريجين على مهارات لغات البرمجة وأساسيات التكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بما يلبي متطلبات العمل الحر ويؤهل الشباب للحصول على فرص متميزة في سوق العمل التنافسي. وفي نفس السياق، سيتم اعتماد عدد 10 مدربين على مهارات تكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال، لضمان استدامة المشروع واستمراريته في خدمة أفراد المجتمع.
وفى إطار العمل على نشر ثقافة التعلم الإلكتروني ودعم صناعته، تتضمن الأنشطة اعتماد 5 مراكز جديدة للتعلم الإلكتروني كمراكز تنمية رقمية مستدامة بالتعاون مع الجهات المختلفة باستهداف 500 متدرب من خلال هذه المراكز، بالإضافة إلى اعتماد 20 مدربًا على برنامج أكاديميات سيسكو. كما سيتم تدريب 100 من السادة أعضاء هيئات التدريس وطلاب السنوات الأخيرة بالجامعات والمدرسين بالمحافظة على إنتاج وإدارة المحتوى الإلكتروني التعليمي التفاعلي للمساعدة في خلق فرص عمل جديدة بهذا المجال وتشجيع المؤسسات على تبني ثقافة التعلم الإلكتروني.
ويتضمن المحور الرابع من أنشطة المذكرة نشر الوعي بخدمات التشخيص عن بُعد التي تقدمها محافظة القليوبية لمواطنيها من خلال المبادرة الرئاسية للتشخيص عن بُعد، وذلك بالتعاون مع مديرية الصحة بمحافظة القليوبية. حيث يتم تقديم الدعم الفني والتقني وتدريب العاملين بمنظومة التشخيص عن بُعد من الفنيين والأطباء والممرضين على استخدام المنظومة بالمستشفيات والوحدات الصحية.
وتشمل المذكرة في محورها الأخير المساهمة في رفع الوعي المجتمعي للمواطن بالمحافظة في عدة مجالات تتضمن المواطنة الرقمية والإنترنت الآمن، باستهداف 700 من الأطفال والشباب والمعلمين والآباء بالتدريب على مهارات الحماية الرقمية. فضلًا عن تقديم خدمات الشبكة القومية لخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة (تأهيل) لما يقرب من 250 مواطنًا من الأشخاص ذوي الإعاقة والشركات وأصحاب الأعمال وتشبيكهم من خلال منصة رقمية لمساعدتهم على الحصول على وظائف لائقة، بالتعاون مع مديرية التضامن ومكاتب التأهيل التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، ومكاتب العمل التابعة لوزارة العمل المصرية. كما يتم العمل على زيادة الوعي البيئي بين المواطنين وتنمية المهارات الخضراء للشباب في المراحل التعليمية المختلفة من خلال تشجيع أفضل الممارسات البيئية وتبني التقنيات الحديثة للحد من التدهور البيئي وتشجيع السلوكيات المستدامة في الاستهلاك وإدارة الموارد.
وقع مذكرة التفاهم كل من المهندسة هدى دحروج، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتنمية المجتمعية الرقمية، والدكتورة إيمان ريان، نائب محافظ القليوبية. هذا وقد قدمت المهندسة هدى دحروج عرضًا تقديميًا حول محاور عمل مذكرة التفاهم وأهميتها في تفعيل دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال تنفيذ عدد من المبادرات والمشروعات في المحافظة التي تساهم في تحسين جودة الحياة، وتعزز النمو الاقتصادي، وتساعد في توفير فرص عمل جديدة.
كما استمع الدكتور عمرو طلعت ومحافظ القليوبية إلى عدد من النماذج الناجحة التي تميزت من خلال مبادرات الوزارة التي يتم تنفيذها بالمحافظة، حيث استعرضت إحدى السيدات أثر البرامج التدريبية لمبادرة "قدوة تك" على تطوير مهاراتها الرقمية وانعكاس ذلك على تعزيز فرصها في سوق العمل وتطور ونمو مشروعها. كما قدم أحد شباب سفراء المعرفة بمبادرة المواطنة الرقمية تجربته مع البرنامج التدريبي للحماية من أخطار الإنترنت، والذي تم تنفيذه بالتعاون مع مكتبة مصر العامة بالمحافظة. بالإضافة إلى نموذج ناجح آخر لأحد الشباب من مستفيدي مبادرة "طور وغير" التي ساعدته على التخطيط لمستقبله المهني وبناء قدراته الرقمية لتتوافق مع متطلبات سوق العمل.
حضر الاجتماع المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، والأستاذة داليا الباز، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، والدكتورة هبة صالح، رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، والدكتور أحمد خطاب، مدير المعهد القومي للاتصالات.
الجدير بالذكر أن الدكتور عمرو طلعت يزور محافظة القليوبية لافتتاح وتفقد عدد من المشروعات، ويتضمن برنامج الزيارة أيضًا زيارة شركة أمريكية رائدة عالميًا في مجال إدارة وتحليل بيانات المكونات الإلكترونية، وافتتاح مكتبي بريد، وزيارة وحدة تشخيص علاج عن بُعد، بالإضافة إلى تفقد الأعمال بمركز خدمة عملاء إحدى السنترالات. كما سيلتقي مجموعة من رواد الأعمال والشباب من المتدربين وخريجى البرامج التدريبية المقدمة من الوزارة والجهات التابعة لها خلال زيارته لمركز إبداع مصر الرقمية "كريتيفا".