دعت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إلى أوسع تحرك أممي لوقف الظلم المفروض على فلسطين وشعبها، مع ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ الفلسطينيين في شمال قطاع غزة جراء تسارع وتيرة الإبادة بحقهم، وكذلك الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية.

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 45 فلسطينيا من الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 25 فلسطينيًا من الضفة الغربية

وأعربت اللجنة المركزية  في بيان صدر اليوم السبت، عن رفضها المطلق للعجز العالمي الذي تواجه به حرب الإبادة المفروضة على الشعب الفلسطيني في كل مكان، ليكون شمال قطاع غزة أحد أحدث فصولها، مشددة على ضرورة تنفيذ القرارات الأممية، بما فيها تلك الصادرة عن الأمم المتحدة، ومحكمة العدل الدولية.

وأكدت مركزية "فتح" أن صمود الفلسطينيين في قطاع غزة والقدس والمدن والقرى والمخيمات والمضارب والأغوار، وثبات جموع الأسرى الأبطال، من شأنه أن يفشل مشروع حكومة التطرف في تل أبيب، لافتة إلى ضرورة التلاحم الفوري داخلياً وخارجياً في مواجهة أشرس هجمة متواصلة، وهو ما يستوجب تكثيف الجهود لمنع حكومة الاحتلال من تنفيذ خططها الواهمة، والتي باتت اليوم تتجاوز حدود فلسطين إلى لبنان، ومعظم دول المنطقة.

 

المنظمات الأهلية الفلسطينية : الاحتلال ماض في مخططاته لاخلاء شمال قطاع غزة وفرض واقع إنساني معقد

 

أكد أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين مع استمرار عمليات القصف على مختلف قطاع غزة وبشكل خاص في منطقة شمال القطاع.

وقال الشوا، اليوم السبت  "فرض قوات الاحتلال اليوم لقرارات إخلاء جديدة لمنطقة جباليا ومنطقة أبو سكندر شمالي القطاع يؤكد المضي قدما في مخططاته لاخلاء منطقة شمال القطاع وفرض واقع انساني معقد وصعب على تلك المنطقة، لاسيما وأنه لا يزال هناك آلاف الأسر موجودة وتتعرض لحملة تطهير عرقي من خلال القصف وحرق المنازل ومنع وصول أبسط المساعدات من مواد غذائية أو مياه شرب أو مواد دوائية لتلك المنطقة".

وأضاف أن طواقم الدفاع المدني تجد صعوبة في الوصول إلى الشهداء والجرحى الذين يتعرضون للقصف المتواصل في تلك المناطق، بالإضافة إلى تعرض الكثير من المناطق في غزة للقصف المتواصل على الرغم من إدعاءات الاحتلال الإسرائيلي بأن قطاع غزة جبهة حربية من الدرجة الثانوية لكن الاحتلال يواصل بشكل واضح العدوان بكل أشكاله. 

وأشار إلى أن الاحتلال يواصل تشديد قيوده التي يفرضها على القطاع حيث أعرب برنامج الغذاء العالمي عن تخوفه من القيود التي تفرض على دخول امدادات الغذاء لقطاع غزة وهذا يؤثر على العمليات الإنسانية في مختلف أنحاء القطاع.

وأوضح أن استهداف الاحتلال للمدارس ومراكز الإيواء وخيام النازحين يثبت أن الاحتلال يوجه نيرانه باتجاه المدنيين والمؤسسات المدنية بشكل واضح، وهذا يواجه بصمود فلسطيني منذ بدء العدوان وحتى الآن فهى معركة بقاء يناضل بها الشعب الفلسطيني ضد هذا العدوان وضد الجرائم الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي على مدار الساعة.

وشدد الشوا، على أن ما يحدث في قطاع غزة هو تعبير عن فشل ذريع للمجتمع الدولي في فرض احترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان التي أقرتها البشرية جمعاء، هناك واقع مأسوي في قطاع غزة والمجتمع الدولي فشل في فرض كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية حيث يتعرض الشعب الفلسطيني لإبادة جماعية ولا يوجد حتى الآن قرارات بوقف هذا العدوان ولا جهود جدية للضغط على إسرائيل ولا اجراءات لمحاسبة هذا الاحتلال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فتح وقف الظلم فلسطين إنقاذ الفلسطينيين الضفة الغربية الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

علماء المسلمين: الصمت الدولي على حرب الإبادة ضد الفلسطينيين لم يعد مقبولا

دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل لوضع حد لحرب الإبادة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر / تشرين الأول من العام الماضي.

وأوضح الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محمد الصلابي في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن "المجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني لا يمكنها احتمالها بالنظر إلى وحشيتها وبشاعتها".

وقال: "لقد قارب عدد الشهداء نحو الخمسين ألف شهيد وفاق عدد الجرحى والمصابين المائة ألف، ولم يعد في غزة أي مكان آمن يمكن للفلسطينيين اللجوء إليه، وهو أمر لا يمكن تصديقه في عالم تدعو قواه الرئيسية إلى السلام والاستقرار واحترام حقوق الشعوب في تقرير مصيرها".

وأضاف: "ما لا يمكن تصديقه فعلا أن الشعب الفلسطيني الأعزل المحاصر في قطاع غزة منذ نحو عقدين من الزمن، وهو يواجه حرب إبادة للشهر الخامس عشر على التوالي، هو الآن يواجه جوعا قاتلا بسبب نقص الغذاء، وبردا قاتلا بسبب نقص الغطاء، وهذه جرائم أخرى لا يرتكبها الاحتلال وحلفاؤه ممن يمدونه بالمال والسلاح ويقدمون له الغطاء السياسي والقانوني للاستمرار في هذه الحرب فحسب، وإنما أيضا ترتكبها كل الدول العربية والإسلامية التي تقف عاجزة عن إطعام الفلسطينيين ونجدتهم في هذه الأوقات العصيبة".

وحذّر الصلابي من "أن الاستمرار في هذه الحرب العبثية التي لم تحقق غير الخراب والإبادة ورسخت مظالم أقر بها المجتمع الدولي بحق الفلسطينيين، لا يمكن إلا أن يؤدي إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم".

وقال: "لقد تابع العالم كيف انهار نظام بشار الأسد في ساعات قليلة، وأمسى أثرا بعد عين، بينما لا يزال الشعب الفلسطيني على أرضه يقاوم في مظاهر أقرب إلى الكرامات منها إلى العقل، بالنظر إلى الفارق الكبير بين إمكانيات الاحتلال وأعوانه وبين شعب محاصر لا يملك من أدوات المقاومة غير الإرادة والتمسك بالحق في تقرير المصير.. وانهيار نظام الأسد في سوريا هو مثال لانهيار أنظمة إقليمية أخرى إذا لم تبادر من أجل إنهاء الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، وفق سنن الله سبحانه وتعالى في الانتقام ممن له القدرة على حماية الضعفاء ولكنه يتركهم فريسة سهلة للظالمين ".

وأضاف: "لقد كرم الله ابن آدم، وجعل من هدم الكعبة المشرفة أقل شأنا من قتل النفس البشرية، فكيف بنا ونحن نتابع هذا القتل الهمجي لآلاف الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين على مرأى ومسمع العالم كله، حتى لغدا الموت الفلسطيني بالنسبة لنا جزءا من حياتنا اليومية، وهذا أمر خطير للغاية ويناقض كل الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية".

وناشد الصلابي قادة العالمين العربي والإسلامي وأحرار العالم إلى تكثيف جهودهم من أجل وضع حد لحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، والضغط على العالم من أجل إنصاف الفلسطينيين وتمكينهم من حقهم في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفق تعبيره.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 45 ألفا و399 قتيلا و107 آلاف و940 مصابا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقالت الوزارة، في بيانها الإحصائي اليومي، إن الجيش الإسرائيلي "ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 38 شهيدا و137 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".

وأفادت بـ"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45399 شهيدا و107940 مصابا منذ السابع من أكتوبر للعام 2023".

وأشارت الوزارة إلى وجود عدد من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، لافتة إلى عجز طواقم الدفاع المدني والإسعاف عن الوصول إليهم بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لهم.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت إضافة إلى الشهداء والجرحى، ما يزيد عن 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

إقرأ أيضا: كاتس من محور صلاح الدين: سنسيطر على غزة أمنيا وعسكريا.. ما مصير الصفقة؟

مقالات مشابهة

  • إستشهاد عشرات الفلسطينيين في غارة على بيت لاهيا .. ومقاتل من القسام يفجر نفسه في قوة إسرائيلية شمال غزة
  • "صحة غزة": ما يحدث بمستشفى كمال عدوان يعكس فشل المنظمات الدولية
  • "الصحفيين الفلسطينيين": الجرائم الإسرائيلية في غزة تستدعي اتخاذ إجراءات لوقف هذه المذبحة
  • علماء المسلمين: الصمت الدولي على حرب الإبادة ضد الفلسطينيين لم يعد مقبولا
  • فلسطين.. شهداء جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا في جباليا البلد شمال قطاع غزة
  • فلسطين.. طائرات الاحتلال الحربية تشن غارة على جباليا البلد شمال قطاع غزة
  • شهيدان في قصف للاحتلال وسط وجنوب قطاع غزة
  • عمليات للمقاومة من شمال غزة إلى جنوبها وكاتس يزور محور فيلادلفيا
  • استشهاد 18 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على منزلين شمال وجنوب قطاع غزة
  • شهداء ومصابون بغارات على غزة.. قصف يستهدف عناصر حماية المساعدات (شاهد)