مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يبرز إيلون ماسك أغنى رجل في العالم، كلاعب رئيسي في دعم حملة دونالد ترامب من خلال استثمارات ضخمة وتجميع الجهود في تغريداته، التي تبرز علامات استفهام حول مدى تأثير ثروته، ونفوذه في توجيه مسار الانتخابات.

ومع حظر حسابات بعض الصحفيين وتعزيز حملات ترامب، يبدو أن ماسك يستعد لدور أكبر في السياسة الأمريكية، ما يطرح تساؤلات حول الاندماج الغريب بين المال والإعلام في العصر الحديث.

هل يكون هذا التعاون مفتاح نجاح ترامب، أم سيؤدي إلى توترات أكبر على الساحة السياسية؟

تحيز منصة إكس لترامب

منذ استحواذ ماسك على منصة «إكس» في عام 2022، زادت التساؤلات حول حيادية المنصة، فبينما صمم ماسك المنصة لتكون ساحة عامة حرة وضد «الرقابة»، أثارت سياسات المنصة مؤخرًا جدلًا عقب حظر حساب الصحفي كين كليبنشتاين، بعد نشره ملفًا يحتوي على معلومات حسّاسة حول حملة ترامب واتصالاتها الداخلية ومعلومات عن نائب ترامب جي دي فانس.

وعُلّق حسابه بزعم انتهاكه لسياسة المنصة بشأن نشر المعلومات الشخصية، ما أظهر أنّ المنصة منحازة لدعم ترامب في الانتخابات، إلى جانب الاستيلاء على حسابات مستخدمين خاملين للدفاع عن عن سياساته، وفقًا لشبكة «CNN» الأمريكية.

استراتيجي دعم ترامب

يساهم ماسك بشكل كبير في تمويل حملة ترامب، وذلك بعد عملية إطلاق النار التي كانت في يوليو في بنسلفانيا، حيث أيده علنًا، وضخ ماسك عشرات الملايين من الدولارات في لجنة العمل السياسي التي أُنشئت لدعم ترامب في الانتخابات، وتم تقدير قيمة الإنفاق الإجمالي لهذه اللجنة بنحو 80 مليون دولار، ما يعكس مدى التزام ماسك بنجاح ترامب في الانتخابات المقبلة، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، وقد ضخ ماسك ملايين أخري أيضًا لمساعدة حملات مجلس النواب الجمهوري في جميع أنحاء البلاد، وفقًا لموقع «أكسيوس» الأمريكي.

ولم يقتصر دعم ماسك علي التمويل فقط، بل امتد إلى الحضور الشخصي، حيث ظهر إلى جانب ترامب في تجمعات انتخابية، وآخرها في ولاية بنسلفانيا، حيث صرح في مقابلة أن ترامب إذا خسر الانتخابات «سأنتهي»، وانتقاد منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، مشيرًا إلى أن ترامب «سيحطم هاريس دون توقف».

طموحات ماسك المستقبلية

وتُشير التوقعات إلى أنّ ماسك يطمح لدور أكبر في الإدارة الأمريكية المقبلة في حال فوز ترامب، فهناك إمكانية حصوله علي منصب استشاري أو دور في مجلس الوزراء، حيث إنّ هذا الاندماج الغريب بين ماسك وحملة ترامب يفتح الباب لتساؤلات حول تأثير المال والإعلام عللا الانتخابات الأمريكية، ومدى حيادية المنصات الرقمية في العصر الحديث.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: منصة إكس دونالد ترامب إيلون ماسك الانتخابات الأمريكية هاريس ترامب فی

إقرأ أيضاً:

تصاعد الخوف من السفر جواً بأمريكا.. ومقترح جريء من إيلون ماسك

يشهد قطاع الطيران الأمريكي انخفاضاً في ثقة المستهلك منذ وقوع حادثين كبيرين للطائرات، مما أدى إلى انخفاض الطلب على السفر الجوي.

وأقرّ المسؤولون التنفيذيون في شركتي دلتا للطيران وأمريكان إيرلاينز، بهذه الحوادث كعوامل تُسهم في تباطؤ مبيعات التذاكر ومخاوف اقتصادية أوسع نطاقاً.
وأكد إد باستيان، الرئيس التنفيذي لشركة دلتا للطيران، في حديثه خلال مؤتمر للمستثمرين، أن حادثة تحطم طائرة تابعة لشركة أمريكان إيرلاينز بطائرة هليكوبتر بلاك هوك، تابعة للجيش الأمريكي بالقرب من مطار رونالد ريغان الوطني في واشنطن في يناير (كانون الثاني)، بالإضافة إلى حادثة انقلاب طائرة دلتا عند هبوطها في تورنتو الشهر الماضي، كان لهما تأثير نفسي مباشر على المستهلكين.
وفي حين لم يتم الكشف عن الأرقام الدقيقة المتعلقة بانخفاض مبيعات التذاكر، عدّلت دلتا توقعاتها لنمو الإيرادات الفصلية بخفضها بنسبة 50% في تقرير أخير.
وقال باستيان إن هذه الحوادث من بين الأشد وطأة في السنوات الخمس والعشرين الماضية، حيث أثرت على جيل من المسافرين غير المعتادين على مثل هذه الأحداث.
وبالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بالسلامة، ساهم عدم اليقين الاقتصادي الأوسع نطاقاً وتراجع ثقة المستهلك في انخفاض الطلب على السفر.
وأقرّ الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الأمريكية، روبرت إيسوم، بتأثير هذه الحوادث، مشيرا إليها كعوامل رئيسية في توقعات الإيرادات المنقحة للشركة.
وعدّلت الخطوط الجوية الأمريكية توقعات إيراداتها للربع، حيث تتوقع الآن نمواً ضئيلاً أو معدوماً، مقارنة بالعام السابق، على عكس تقديراتها السابقة بزيادة تتراوح بين 3% و5%.

وأضاف إيسوم أن عدم اليقين الاقتصادي لا يزال عاملا رئيسياً يؤثر على إيرادات شركات الطيران، لكنه أكد أن المخاوف المتعلقة بالسلامة التي أعقبت الحادث ساهمت في تعديل التوقعات.


وقال خبراء أن أولوية شركة الطيران لا تزال مساعدة عائلات المتضررين من المأساة، وقد فاقمت حوادث أخرى المخاوف بشأن سلامة الطيران.
نجت طائرة تابعة لشركة ساوث ويست إيرلاينز بأعجوبة من الاصطدام في مطار شيكاغو ميدواي الشهر الماضي، عندما اضطرت إلى إلغاء هبوطها، لتجنب طائرة خاصة دخلت المدرج عن طريق الخطأ.
 ويجري المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB) تحقيقاً في أسباب الحادثين الكبيرين، ومن المتوقع صدور تقرير أولي بشأن حادث واشنطن قريباً.

سبيس إكس كبديل

وتشير النتائج الأولية إلى أن مروحية بلاك هوك التابعة للجيش الأمريكي المتورطة في الحادث ربما تعرضت لأعطال في مقياس الارتفاع، وأن طياريها ربما لم يتلقوا جميع الاتصالات من مراقبة الحركة الجوية.
بصفته رئيساً لإدارة كفاءة الحكومة (DOGE)، جادل إيلون ماسك، بأن تكنولوجيا مراقبة الحركة الجوية الحالية قديمة وتتطلب استبدالًا عاجلًا، مقترحاً سبيس إكس كبديل محتمل.
 ومع ذلك، أشار النقاد إلى أن إجراءات إدارة كفاءة الحكومة لخفض التكاليف، وخاصةً تخفيض أعداد موظفي مراقبة الحركة الجوية، تُسهم في زيادة مخاطر السلامة.

مقالات مشابهة

  • الغامدي يتبرع للسبيعي بكليته وينقذ حياته !
  • ابنة إيلون ماسك المتحولة تثير الجدل.. وتوجه اتهامات قوية لوالدها
  • البرلمان يدعم قرارات الداخلية بشأن التعامل مع السوريين والمقيمين
  • البرلمان يدعم قرارات الداخلية بشأن التعامل مع السوريين والمقيمين - عاجل
  • تصاعد الخوف من السفر جواً بأمريكا.. ومقترح جريء من إيلون ماسك
  • ترامب يدعم إيلون ماسك بشراء سيارة تسلا.. ما القصة؟
  • إيلون ماسك يخسر أكثر من ربع ثروته في وقت قياسي
  • دعم ترامب يكبد إيلون ماسك خسائر كبيرة.. تيسلا إلى تراجع
  • كيف يتغلغل المال الصيني في إمبراطورية إيلون ماسك؟.. استثمارات غامضة
  • ترامب يشن حملة على النشطاء المؤيدين لفلسطين وتهديدات تصل لحرم الجامعات الأمريكية