تشارك وزارة البيئة دول العالم الإحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة الذى يسلط الضوء هذا العام على العلاقة بين الطيور والحشرات في حفظ توازن النظام البيئى ، لما للحشرات من أهمية كبيرة للطيور المهاجرة، ويلفت الإحتفال الانظار إلى المخاوف المتعلقة بانخفاض أعداد الحشرات، حيث تعتبر الحشرات مصادر أساسية للطاقة للعديد من أنواع الطيور المهاجرة، ليس فقط خلال مواسم التكاثر ولكن أيضًا خلال رحلاتها الواسعة، وتؤثر بشكل كبير على توقيت هجرة الطيور ومدتها ونجاحها بشكل عام.

 

وزيرة البيئة تؤكد أهمية تحقيق التوازن بين احتياجات الدول النامية والمتقدمة وزيرة البيئة تعقد عددا مع اللقاءات الثنائية مع ممثلي دول الصين وسنغافورة والولايات المتحدة

ويتم الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة  كل عام مرتين فى يومى 11 مايو و 12 أكتوبر ، بما يتماشى مع الطبيعة الدورية لهجرة الطيور في نصفي الكرة الأرضية المختلفة.

ويهدف اليوم العالمى للطيور المهاجرة إلى نشر التوعية بحماية الطيور المهاجرة، من خلال التعريف بأهمية الطيور المهاجرة ومخاطر هجرتها ، دعم الجهود الدولية والمشاركة في برامج حماية الطيور ودعم المنظمات المعنية، الحفاظ على البيئة وحماية الموائل الطبيعية ومكافحة التلوث ، تجنب الصيد الجائر والتقيد بالقوانين المُنظّمة لصيد الطيور.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية مشاركة مصر دول العالم الاحتفال باليوم العالمى للطيور المهاجرة لما لها من أهمية كبيرة حيث تعد استراحة مميزة  للعديد من أنواع الطيور المهاجرة ، لافتةً إلى أن هجرة الطيور تعتبر ظاهرة طبيعية فريدة من نوعها تعكس تكيف الكائنات الحية مع تغيرات المواسم والبيئات المختلفة.

وأوضحت وزيرة البيئة أن اليوم العالمي للطيور المهاجرة يأتى وسط جهود متواصلة لفهم أثر التغير المناخي والأنشطة البشرية على مسارات الهجرة وأماكن توقف الطيور ومواطن تكاثرها، مؤكدةً على ضرورة تنفيذ برامج توعوية لرفع الوعي الجماعي في هذا اليوم، والعمل على حماية هذه الكائنات الرائعة والحفاظ على التنوع البيولوجي الذي يمثل جزءًا أساسيًا من تراثنا الطبيعي والثقافي، مُضيفةً أن اليوم العالمي للطيور المهاجرة ليس يوماً عادياً، ففيه ننشر الوعي لانقاذ التوازن في الكوكب، وحماية البيئة التي نعيش فيها نحن البشر، لذلك يجب ان نفعل كل ما بوسعنا لتحقيق اهداف هذا اليوم، حيث تلعب الطيور المهاجرة أدوارًا هامة في الحفاظ على التوازن البيئي، مثل تلقيح النباتات، ومكافحة الحشرات الضارة، وتنظيم أعداد الحيوانات الصغيرة. كما تُعدّ مؤشرات بيئية هامّة تُنبئنا بتغيرات المناخ والتلوث.

واشارت فؤاد إلى أسباب هجرة الطيور والتى تتضمن البحث عن الغذاء، تفادي الطقس القاسي فى مواطنها الاصلية ، التكاثر والتغذية حيث تتوجه إلى مناطق توفر الشروط الملائمة لبناء الأعشاش وتربية الفراخ، التأثيرات البيئية والتغيرات المناخية التي تؤثر على موائلها الطبيعية، مثل تغير درجات الحرارة أو نقص المياه أو تلوث الموارد الطبيعية،التنافس على الموارد حيث يمكن أن  تهاجر الطيور لتجنب التنافس مع طيور أخرى على الموارد المتاحة، مثل الماء والطعام والمساحات الجيدة للتكاثر.

ولفتت وزيرة البيئة إلى المخاطر التي تتهدد رحلة هجرة الطيور مثل فقدان الموائل الناتج عن إزالة الغابات وتدمير الأراضي الرطبة أماكن تعشيش الطيور ومناطق توقفها، الصيد الجائر تُصطاد بعض أنواع الطيور المهاجرة بشكلٍ غير قانونيٍّ في رحلاتها،التلوث الذى يُشكل خطرًا كبيرًا على سلامة الطيور، ممّا يُهدد حياتها ومسار هجرتها، تغير المناخ وتأثيراته  على أنماط هجرة الطيور، ممّا قد يُؤدّي إلى انقراض بعض الأنواع.

و تعد الحشرات من أهم مصادر الطاقة للعديد من أنواع الطيور المهاجرة ، ليس فقط خلال مواسم التكاثر ولكن أيضا خلال رحلات الهجرة الواسعة وتؤثر بشكل كبير على توقيت هجرة الطيور ومدتها ونجاحها بشكل عام، حيث تبحث الطيور على طول مسارات الهجرة عن الحشرات في الحقول والغابات والأراضي الرطبة والموائل والبيئات المختلفة خاصة أثناء توقفها للاستراحة، وغالبا ما يتزامن توقيت هجرة الطيور مع ذروة وفرة الحشرات في مواقع التوقف، مما يوفر الغذاء للطيور علي تجديد احتياطياتها من الطاقة قبل مواصلة رحلتها.

ويهدد فقدان ونقص مجموعات الحشرات في مواقع التكاثر وعلى طول مسارات هجرة الطيور  حياة وبقاء الطيور، كما يمكن أن يؤدي تدمير المساحات الطبيعية مثل الغابات والأراضي العشبية بسبب الزراعة المكثفة والتنمية الحضرية وآثارها مثل التلوث الضوئي إلى انخفاض أعداد الحشرات. ويتضح أن استخدام المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب المصممة لحماية المحاصيل تضر الحشرات التي تعتمد عليها الطيور في الغذاء. وقد تؤدى ندرة الحشرات الغنية بالطاقة والبروتين إلى إعاقة هجرة الطيور وتكاثرها ، مما يؤدي إلى ضعف أجهزة المناعة، وانخفاض نجاح التكاثر، وزيادة معدلات الوفيات لكل من الطيور البالغة وذريتها.

و تؤكد حملة اليوم العالمي للطيور المهاجرة في عام 2024 على الحاجة إلى تدابير استباقية للحفاظ على البيئة. ويشمل ذلك الحد من استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة، وحيثما أمكن، والتحول إلى الزراعة العضوية. 

وتشمل التدابير الأخرى الحفاظ على مناطق الغطاء النباتي الطبيعي التي توفر الغذاء والمأوى للطيور والأنواع الأخرى في المناظر الطبيعية الزراعية وربطها و تقدم الطيور المهاجرة فرصًا هائلة للتبادل البيولوجي والثقافي بين المناطق، إذ تنقل معها الأملاح والمغذيات والبذور، ومع ذلك، فإن التهديدات المتزايدة المتعلقة بتغير المناخ وفقدان المواطن الطبيعية تضع تحديات كبيرة أمامها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة البيئة العالم اليوم العالمي للطيور المهاجرة الطيور الحشرات التنوع البيولوجي هجرة الطيور الطیور المهاجرة وزیرة البیئة هجرة الطیور الطیور ا

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تشارك فى مائدة مستديرة عن زيادة تمويل التكيف المناخي

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى اجتماع المائدة المستديرة رفيعة المستوى تحت عنوان  "تحويل الطموح إلى عمل: زيادة تمويل التكيف لتحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف" ، بمؤتمر الاطراف للتغيرات المناخية  COP29 بباكو بأذربيجان، والذي تنطلق فعالياته بدءا من  من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع".

وأكدت خلال الجلسة أن "التكيف"  يعد جزءً لا يتجزأ من الاستجابة العالمية لتغير المناخ ويشكل أولوية قصوى للدول النامية، وخاصة الأفريقية، حيث يؤثر تغير المناخ بشكل مباشر على حياة البشر وجميع جوانب النشاط الاقتصادي، وقد اوضحت التقارير الدولية أن تأثيرات تغير المناخ وخطط مواجهته تفرض عبئاً ثقيلاً على ميزانيات الدول، ووفقاً لتقرير اللجنة الاقتصادية لأفريقيا لعام 2023، فإن التأثير السلبي لتغير المناخ، وخاصة في قطاعات كالزراعة والطاقة والمياه والنقل والنظم الإيكولوجية، من المتوقع أن يكلف البلدان الأفريقية ما يقرب من 5٪ من ناتجها المحلي الإجمالي سنوياً. وتشير هذه التقارير أيضاً إلى أن التكلفة الإجمالية للتكيف مع تغير المناخ قد تتجاوز 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030.

وأشارت وزيرة البيئة أنه لرفع التكيف إلى مستوى أعلى من الاهتمام لابد من إعطاء الأولوية لدمج اعتبارات التكيف في جميع الأطر والإجراءات، مع وضع أهداف تكيف واضحة وقابلة للقياس وشفافة كما يتم فى التخفيف، حيث يعد التكيف من الموضوعات التى تحتاج بشكل مُلح للدعم ، وتتطلب مزيد  من الموارد الفنية والمالية ،و تعزيز التنسيق مع مختلف أصحاب المصلحة.

ولفتت د. ياسمين فؤاد أن مؤتمر الأطراف التاسع والعشرون لتغير المناخ يمثل فرصة فريدة لتحقيق تحول ذو مغزى في التكيف من خلال الاتفاق على التزامات قوية ومحددة زمنياً ؛ لسد فجوة تمويل التكيف في البلدان النامية، مُشيرةً إلى مؤتمر الأطراف السابع والعشرين ، الذى لم يركز فقط على  ترتيبات التمويل الخاصة بمعالجة الخسائر والأضرار المرتبطة بتغير المناخ، بل تم إطلاق  "أجندة شرم الشيخ للتكيف" والتى تتضمن 30 هدفًا عالميًا حول التكيف مصممة لتسريع التحول عبر خمسة أنظمة وهى: الغذاء والزراعة، والمياه والطبيعة، والسواحل والمحيطات، والبنية الأساسية البشرية. والمستوطنات.

وأوضحت د. ياسمين فؤاد ان  التكيف يعد ركيزة أساسية للجميع، وتمتد تأثيراته على الأرواح وتؤثر على العيش بشكل أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، حيث  تتضح  تأثيرات تغير المناخ جلياً فى العديد من دول العالم ، مُشيرةً إلى أحدث التقارير الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة ، التى قيمت احتياجات البلدان النامية في نطاق 360 مليار دولار سنويًا حتى عام 2030.

وثمنت  فؤاد دور صندوق المناخ الأخضر وصندوق التكيف، فى دعم البلدان النامية، حيث لعبا دوراً كبيراً وحاسماً على الرغم من  محدودية الموارد المتاحة لهاتين الآليتين ؛ مما يحد من قدرتهما على تكرار وتوسيع نطاق المشاريع الناجحة التي يتم تنفيذها،  لافتةً إلى دور بنوك التنمية المتعددة الأطراف  والدعم المقدم من خلالها لقطاعات مثل الزراعة وإدارة المياه وغيرها.

وأكدت وزيرة البيئة على أهمية العمل على توسيع نطاق تمويل التكيف الذى يساعد في الحد من تكاليف الخسائر والأضرار، وتوفير الضمانات للدول النامية لتكون قادرة على إطلاق العنان لإمكاناتها في مجال التخفيف، كما يسمح بنهج أكثر انسيابية وتنسيقاً لضمان التكامل بين التكيف والتنمية، الذى هدفت إليه أجندة شرم الشيخ للتكيف، التى تدعو لحشد الدعم والتنسيق بين مختلف أصحاب المصلحة بما في ذلك الحكومات.

مقالات مشابهة

  • ندوة علمية في جامعة إب باليوم العالمي للجودة
  • "دبي الصحية" تحتفي باليوم العالمي للسكري
  • الإمارات تشارك الهند الاحتفال بمهرجان "ديوالي" في دبي
  • "تمريض بني سويف" تنظم فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للسكري
  • وزيرة البيئة تشارك فى مائدة مستديرة عن زيادة تمويل التكيف المناخي
  • الاعتماد والرقابة الصحية تحتفل باليوم العالمي للأشعة
  • وفد الاعتماد والرقابة الصحية بالأقصر يحتفل باليوم العالمي للأشعة داخل مستشفى الأورام
  • وزيرة البيئة تشارك في الجلسة الخاصة بمناقشات تمويل المناخ
  • سبب الاحتفال بيوم اللطف العالمي في 13 نوفمبر.. كيف تكسب حب من حولك؟
  • محافظ أسوان يشهد الاحتفال باليوم العالمي لمرضى السكر