مستشفيات الفقراء بلا دواء.. و الإهمال يسيطر على الوحدات الصحية بالدقهلية
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
تعانى مستشفيات العامة بمحافظة الدقهلية، من نقص في الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، وذلك نتيجة لسوء توزيع الأطباء على مستشفيات وزارة الصحة، وانتشار المحسوبية والواسطة في تلقي الخدمة الطبية وسياسة الدور في إجراء العمليات الجراحية.
ورغم أن المستشفيات الحكومية هى الملاذ الوحيد للفقراء ومحدودى الدخل من المواطنين، ومع إرتفاع أصوات مسئولى الصحة بالدقهلية، بتوفير كافة الإمكانات والأدوية والأجهزة المطلوبة تبقى المستشفيات الحكومية بالدقهلية وكرا للإهمال من جانب تقصير ملحوظ فى صيانة الاجهزة الطبية من جانب آخر.
ويعيش القطاع الطبي، قصورا شديدا في الخدمة، ما يجعل المواطنين يفرون إلى المراكز الطبية والمستشفيات الخاصة غير عابئين بارتفاع التكلفة المطلوبة للعلاج رهانا على صحتهم، فيما يتبقى الغالبية العظمى من الغلابة ومحدودي الدخل لا يجدون مفرا من مستشفيات الحكومة للموت على أسرة مستشفيات الدولة .
في البداية أكد أحد المواطنين، أن المريض يتعرض لظلم كبير نتيجة عدم وجود أطباء بالمستشفيات الموجودة بالمراكز، والطبيب أيضا يشعر بقمة الظلم والقهر، نتيجة عدم مساواته بزميله فى نفس سنه ودرجته الوظيفية ونفس راتبه، لكن الطبيب الذي يعمل بمستشفيات المدينة يعمل بالنوبتجية مرة كل 15 يوما ولكن الذى يعمل بمستشفيات المركز يعمل بالنوبتجية يوم ويوم، وإذا تخلف لأى سبب من الأسباب يتعرض للجزاء الذي قد يصل إلى النقل لأبعد مركز بالمحافظة.
وشكت عفاف شكرى، ربة منزل، من عدم وجود حضانات للأطفال في المستشفيات، خاصة للمواطنين الغلابة، أما من لديه واسطة أو معرفة داخل أي مستشفى “تتواجد” له الحضانة في وقت قصير، ما يعني ممارسة سياسة الكيل بمكيالين مع المرضى للأسف الشديد ويتنافى مع الرسالة السامية التي من المفترض أن يقدمها الأطباء، وكذلك العنايات المركزة فحدث ولا حرج، الداخل إلى المستشفيات الحكومية مفقود والخارج منها مولود، مشيرًا إلى أن الفريق الطبى فى أى مستشفى أهم بكثير من الأجهزة الطبية ومن التقنيات الطبية.
وأوضح محمود عبده، أحد أهالى الدقهلية، أن المشكلة الرئيسية في مستشفيات الدقهلية تكمن في اتباع سياسة الدور في الحصول على موعد لإجراء عملية جراحية خاصة وأن معظم المرضى لا يلجأون إلى المستشفيات إلا بعد أن «يفيض بهم الكيل» في المنزل، إلا أنه بمجرد أن يصل إلى المستشفى يواجه رحلة عذاب أخرى تستمر لأيام ما يساهم في زيادة تدهور الحالة وتفاقم الألم .
وأشار عاطف السيد، إلى أن أن المرضى يتلقون معاملة سيئة من طواقم التمريض وبعض الأطباء خاصة في أقسام الاستقبال والطوارئ، فضلا عن ترك المرضى يواجهون الألم لفترات طويلة في الاستقبال قبل أن يكون هناك تدخل من الأطباء .وتابع إن مستوى الخدمة فى المستشفيات سيئة جدا؛ حيث إن النظافة في المستشفيات تكاد تكون منعدمة وخاصة الأسِرّة ولا يوجد اهتمام بصحة المريض ونظافة المكان، إضافة إلى عدم توفر الأدوية التى يقوم بشرائها من الخارج .
وطالب محسن نصر وزارة الصحة، بتوفير النواقص فى الأدوية والمستلزمات الطبية خاصة المزمن وأدوية التخدير ومستلزمات الغسيل الكلوى، وتابع لأنه من غير المقبول أن يذهب المريض إلى المستشفيات ولا يجد المستلزمات الطبية متوفرة، لافتا إلى أن المرضى يشترون على نفقاتهم الخاصة المستلزمات الطبية التى يحتاجونها فى العمليات، وهذه كارثة كبرى لأن معظم المترددين على مستشفيات الحكومة من محدودي الدخل ولا يستطيعون شراء الأدوية والمستلزمات الطبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المستشفيات الخاص صيانة الأجهزة الطبية وزارة الصحة العمليات الجراحية الاستقبال والطوارئ التقنيات الطبية مستشفيات الدقهلية لمراكز الطبية ارتفاع التكلفة
إقرأ أيضاً:
مدير مجمع ناصر الطبي: الاحتلال يستهدف المستشفيات لمنع الإمدادات الطبية
قال مدير مجمع ناصر الطبي إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف العديد من المستشفيات في قطاع غزة، مما أدى إلى إخراج أكثر من 25 مستشفى عن الخدمة، ولم يتبقَ سوى ثلاثة مستشفيات عاملة تابعة لوزارة الصحة، وهي مستشفى ناصر، المستشفى الأوروبي، ومستشفى شهداء الأقصى.
وأكد خلال مؤتمر صحفي، عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاحتلال يسعى إلى تدمير كافة مقومات الحياة في غزة، بما في ذلك القطاع الصحي، عبر منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب استهدافه المستمر للبنية التحتية للمستشفيات، مضيفًا أن استهداف المستشفيات هو جزء من مخطط الاحتلال لتهجير الشعب الفلسطيني عبر القضاء على الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية.
وحول تأثير القصف الأخير على مجمع ناصر الطبي، أوضح أن المجمع يضم حوالي 500 سرير، لكن القصف أدى إلى خروج 35% من هذه الأسرّة عن الخدمة، مشيرًا إلى أن استعادة القدرة التشغيلية لهذه الأقسام خلال الأيام القليلة القادمة تبدو صعبة للغاية، كما أكد أن القصف تسبب في حالة من الخوف والقلق لدى الطواقم الطبية والمرضى، مما يؤثر سلبًا على تقديم الرعاية الصحية.
وأوضح أن قسم الطوارئ والاستقبال لا يزال يعمل، لكن القصف استهدف قسم جراحة الرجال في الطابق الثاني، حيث يتمركز مبنى الجراحات، وحول الخطة البديلة في حال خروج المستشفى عن الخدمة، أكد أن الكوادر الطبية ستستمر في تقديم الخدمات للمرضى حتى لو اضطروا للعمل في الخيام أو الشوارع، مشددًا على التزامهم الإنساني تجاه المرضى والمصابين رغم الظروف القاسية.
أما عن النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، فأشار إلى أن العجز في الأدوية والمهمات الطبية يتراوح بين 50% إلى 80%، في حين أن المخزون الاستراتيجي للمستلزمات الطبية تقلص بنسبة 70%، كما أشار إلى أن الاحتلال يمنع دخول الأجهزة الطبية وأجهزة الأشعة عبر المعابر، مما يزيد من معاناة المرضى ويعيق تقديم الخدمات الطبية الضرورية.
اقرأ أيضاًجيش الاحتلال ينقل الفرقة 36 من حدود لبنان إلى غلاف غزة
مصر تستضيف اجتماعاً للجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بغزة مع مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية
كالاس: نثمن دور مصر في وقف إطلاق النار بغزة وندعم خطة إعادة الإعمار