صندوق النقد الدولي يخفّض لأعضائه تكاليف الاقتراض بنحو 1.2 مليار دولار سنويًّا
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
الثورة نت/..
أعلنت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، أن الصندوق خفّض تكاليف اقتراض أعضائه بنحو 1.2 مليار دولار سنويًّا.
وقالت جورجيفا في بيان بها الليلة الماضية: إن “الإجراءات المعتمدة ستخفّض تكاليف اقتراض صندوق النقد الدولي بالنسبة للدول الأعضاء بنسبة 36 في المائة، أو ما يعادل نحو 1.2 مليار دولار سنويًّا”.
وقرر الصندوق هذا العام مراجعة سياسته بشأن الرسوم والتكاليف الإضافية لأول مرة منذ عام 2016، وذلك بعد أن أدت أسعار الفائدة المرتفعة عالميًّا إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض.
ويفرض الصندوق فوائد منتظمة، بالإضافة إلى رسوم إضافية على القروض التي تتجاوز حدًّا أو مدة معينة، ورسوم الالتزام بالترتيبات الاحترازية.
وأوضحت جورجيفا أنه “على الرغم من خفضها بشكل كبير، تظل الرسوم والتكاليف الإضافية جزءًا أساسيًّا من إطار الإقراض التعاوني وإدارة المخاطر في صندوق النقد الدولي، حيث يسهم جميع الأعضاء ويمكن للجميع الاستفادة من الدعم عند الحاجة”، وستدخل التغييرات حيز التنفيذ في الأول من نوفمبر القادم.
وتدفع خمس دول هي: أوكرانيا ومصر والأرجنتين والإكوادور وباكستان أعلى رسوم إضافية للصندوق، بحسب بحث أجراه مركز سياسة التنمية العالمية بجامعة بوسطن.
وقال وزير المالية الأرجنتيني بابلو كويرنو: إن بلده، الذي يعد حاليًّا أكبر مدين لصندوق النقد الدولي، سيوفر أكثر من ثلاثة مليارات دولار بفضل هذه التغييرات.
ولم يرق إعلان الجمعة إلى مستوى دعوات الأكاديميين والمنظمات التي لا تهدف للربح وخبراء الاقتصاد الآخرين الذين طالبوا بإلغاء الرسوم الإضافية التي يفرضها صندوق النقد الدولي بالكامل، والتي يقولون إنها تفرض أعباء إضافية على الدول المقترضة في وقت تعيش فيه ظروفًا اقتصادية متردية وتعوق تأثير إقراض صندوق النقد الدولي.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صندوق النقد الدولی
إقرأ أيضاً:
طعام قاتل يتناوله نصف مليار شخص سنويًا
يُعتبر الكسافا أحد الأطعمة الأساسية في العديد من الدول الاستوائية، ويستهلكه حوالي 500 مليون شخص حول العالم. ولكن وراء هذا الانتشار الواسع، يخبئ هذا النبات المسمى بـ "الكسافا" خطرًا كبيرًا قد يهدد حياة من يتناوله إذا لم يتم تحضيره بالشكل الصحيح.
الكسافا هو نبات ينمو في المناخات الاستوائية، ويعود أصله إلى أميركا الجنوبية، ولكنه يُزرع الآن بكميات ضخمة في دول مثل نيجيريا.
الطعام القاتل
وبحسب موقع "لادبيبل" البريطاني، يتم إنتاج مئات الملايين من الأطنان من هذا النبات سنويًا ليكون جزءًا من النظام الغذائي الأساسي لنصف مليار شخص حول العالم.
لكن هذا الطعام الذي يُعتبر مكونًا رئيسيًا في الوجبات اليومية يمكن أن يكون قاتلاً إذا تم تناوله نيئًا أو لم يُعالج بالطريقة المناسبة.
تحتوي بعض أجزاء من الكسافا، مثل الجذور والقشور والأوراق، على مواد سامة قد تتحول إلى سيانيد هيدروجيني قاتل عند تحضيرها بطريقة غير سليمة.
الكسافا الحلوة تحتوي على كميات ضئيلة من السيانيد (حوالي 20 ملغ لكل كيلوغرام)، لكن الأصناف الأكثر مرارة يمكن أن تحتوي على كميات تصل إلى 1000 ملغ من السيانيد، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للصحة.
منظمة الصحة العالمية تُقدّر أن التسمم بالكسافا يتسبب في وفاة حوالي 200 شخص سنويًا، رغم أن الغالبية العظمى من الناس الذين يتناولونها بشكل صحيح لا يعانون من أي مشكلات صحية.
خطر التسمم
السبب وراء هذا الاختلاف في التأثير هو أن تحضير الكسافا بشكل صحيح، مثل نقع الجذور لمدة تصل إلى 24 ساعة، يمكن أن يقلل من خطر التسمم بشكل كبير.
ومع ذلك، فإن المخاطر تزداد في أوقات الأزمات الغذائية والمجاعات، عندما يضطر الناس إلى تناول الأنواع المرّة من الكسافا التي تحتوي على مستويات أعلى من السيانيد.
في عام 2017، أثناء أزمة الغذاء في فنزويلا، أُفيد بأن العديد من الأشخاص توفوا بسبب تناولهم الكسافا المرّة كمصدر رئيسي للبقاء على قيد الحياة.
ورغم أن الكسافا يُعد غذاءً أساسياً للكثيرين، إلا أن تحضيره بطريقة غير صحيحة قد يعرّض حياة من يتناولونه للخطر. لذلك، يجب أن نكون حذرين وأن نتأكد من التحضير السليم لهذا الغذاء قبل تناوله، وذلك لتجنب المخاطر الصحية التي قد تكون قاتلة.