يتكرر النداء لوقف إطلاق النار في لبنان من جميع القوى السياسية في البلاد، فهذه أولوية لا يمكن في أي حال من الأحوال السجال بشأنها أو حتى النقاش فيها. رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس الحزب الاشتراكي السابق وليد جنبلاط ارتأوا وضع خارطة طريق لحماية البلد والسعي لوقف إطلاق النار .

وبالامس أعلن الرئيس ميقاتي أنّ مجلس الوزراء اتخذ القرار "بالطلب من وزارة الخارجية والمغتربين تقديم طلب إلى مجلس الأمن الدولي ندعوه فيه إلى اتخاذ قرار بالوقف التّام والفوري لإطلاق النار، مع التشديد على التزام الحكومة اللبنانية تنفيذ القرار رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن بمُندرجاته كافّة لا سيّما في شقّه المُتعلّق بنشر الجيش في جنوب لبنان وتعزيز حضوره على الحدود اللبنانية بما من شأنه أن يضمن تنفيذ هذا القرار".
هذا الاتفاق يشترك فيه الجميع، كما ترغب القوى السياسية ولاسيما المسيحية في إنجاز الاستحقاق الرئاسي باعتبار أنه مدخل لأي حل. فأيهما يسبق وقف إطلاق النار أو انتخاب رئيس للبلاد ؟ ليس هناك من أي جواب واضح فالمسألتان على أهميتهما، وهناك من يقول أن انتخاب رئيس البلاد يقود إلى تفاوض لوقف إطلاق النار، في حين أن المقاربة تقول أن المطلوب التهدئة اولا واخيرا.
وتتحدث مصادر سياسية مطلعة لـ " لبنان ٢٤" عن ضغط من القوى المسيحية لاتمام الانتخابات الرئاسية في اقرب وقت ممكن إذ في امكان تحقيق ذلك بمجرد صدور قرار واحد بفتح أبواب المجلس النيابي والدعوة الى جلسة انتخاب فورا وما من أسباب تحول ذلك .وتعلن المصادر أن الاسم التوافقي هو الأقرب ليشق طريقه ولم يعد هناك من مبرر لخوض معارك لفرض اسم معين ، مشيرة إلى أن الفرصة اليوم متاحة لينعكس التضامن الوطني الذي تجلى في الحرب في انتخاب رئيس للبلاد كي يفاوض سريعا في ملفات البلد وأبرزها التهدئة وارساء الهدنة .
وتشير هذه المصادر إلى أن الحركة السياسية انطلقت في هذا المجال وهناك رغبة على الاسراع بها وتفكيك الألغام بشأنها على أن الخشية تكمن في تفاصيل داخلية تتكرر عند لحظة التفاهم، ولذلك تبدي توجسا من إحباط محاولة انتخاب الرئيس من جديد تحت شعارات معروفة، معتبرة أن هذه الحركة السياسية ترافقها حركة ديبلوماسية وهي مطلوبة من الرئيس الجديد والحكومة والمجلس النيابي .
وتعتبر المصادر أن الموعد ليس محددا بعد من أجل انتخاب رئيس الجمهورية، وكله مرهون بهذا الحراك، في حين أن وقف إطلاق النار قد لا يتم بين ليلة وضحاها، لأن هناك مسارا لا بد من سلوكه في سياق محلي وخارجي وفي هذا المجال العمل مناط بهذا الخارج وكيفية التوصل إلى آلية محددة على أن الجانب اللبناني متمسك بالقرار 1701 .
الضغط لانتخاب رئيس سيتضاعف في موازاة الضغط الخارجي لوقف العدوان الإسرائيلي ضد لبنان، وفي كل الأحوال ما من تفضيل ملف على آخر إنما انتخاب رئيس البلد يمهد لتفاوض أساسي على وقف اطلاق النار .


المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إطلاق النار انتخاب رئیس

إقرأ أيضاً:

بايدن يبحث مع ماكرون جهود تأمين اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان وعودة السكان

ذكر البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن بحث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجهود لتأمين اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، ما يسمح للسكان على جانبي الخط الأزرق بالعودة إلى ديارهم، حسبما أكدت قناة «القاهرة الإخبارية».

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر مسؤول، أن هناك اتجاها إيجابيا وتلمس إسرائيل تقدما في مفاوضات وقف إطلاق النار مع لبنان، إذ أشارت هيئة البث الإسرائيلية، إلى أن لبنان يصر على وجود دولة عربية في لجنة مراقبة الاتفاق، وإسرائيل ترفض ذلك.

منظومة إسرائيل الأمنية توصي بالتوصل لاتفاق مع لبنان

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية، أوصت المستوى السياسي بالتوصل إلى اتفاق مع لبنان.

ونوه الاتحاد الأوروبي، بأن الهجمات ضد قوات يونيفيل، انتهاك خطير وغير مقبول للقانون الدولي، ويجب أن تتوقف، مُدينًا بشدة إصابة 4 من أفراد بعثة يونيفيل في لبنان إثر سقوط صاروخين.

مقالات مشابهة

  • هاشم: اتصالات التفاوض مستمرة والأولوية لوقف إطلاق النار
  • الراعي: من يفاوض على وقف إطلاق النار ورئيس الجمهورية مغيّب؟
  • سكاي نيوز عربية: إيران تدخلت لعرقلة وقف إطلاق النار في لبنان
  • اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بعد أسابيع من التصعيد
  • الجالية اللبنانية في فرنسا احتفلت بـالإستقلال: لوقف إطلاق النار وتطبيق الـ1701
  • البيت الأبيض: بايدن وماكرون ناقشا تأمين اتفاق لوقف النار في لبنان
  • بايدن يبحث مع ماكرون جهود تأمين اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان وعودة السكان
  • صحيفة إسرائيلية: وقف إطلاق النار في لبنان خلال أيام
  • التلفزيون الإسرائيلي: تل أبيب ترفض مشاركة فرنسا في المفاوضات مع لبنان
  • الاتحاد الأوروبي يجدد دعوته لوقف إطلاق النار في لبنان