قصف إسرائيلي متواصل في لبنان ومقتل جندي في الجنوب
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
يستمر القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة في جنوب لبنان والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، في وقت أعلن فيه حزب الله استهداف قاعدة جنوب حيفا في حين دوت صافرات الإنذار عبر عدة أجزاء من إسرائيل، فيما أعلن الجيش اللبناني عن مقتل عنصر بغارة إسرائيلية.
وشنت إسرائيل غارات جوية على مناطق في جنوب لبنان، صباح السبت، مستهدفة أطراف بلدة زفتا في قضاء النبطية وبلدة الغسّانية في قضاء صيدا، حسبما نقلت مراسلة "الحرة" في بيروت.
وأفادت المراسلة بوقوع غارة إسرائيلية على بلدة الخيام في القطاع الشرقي للجنوب اللبناني، وقصف مدفعي على سهل الخيام وبلدتي ميس الجبل ومحيبيب جنوبي لبنان.
ووفقا لبيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة اللبناني، أسفرت الغارات الإسرائيلية، مساء الجمعة، على البيسارية وأنصارية في قضاء صيدا عن سقوط 6 قتلى و11 جريحا، إضافة إلى قتيل في الغازية وجريح في عدلون، بحسب ما نقلته مراسلة "الحرة".
وفي سياق متصل، أعلنت قيادة الجيش اللبناني، السبت، عن "مقتل العريف، جعفر شيت، بتاريخ 11 /10 /2024 (الجمعة) جراء استهداف الجيش الإسرائيلي مركزا للجيش اللبناني في بلدة كفرا" جنوب لبنان.
ودوت صفارات الإنذار، فجر السبت، في عدد من المناطق الحدودية شمالي إسرائيل جراء إطلاق قذائف من الأراضي اللبنانية. ونقل مراسل "الحرة" في القدس عن الجيش الإسرائيلي قوله، السبت "في أعقاب الإنذارات التي أُطلقت في منطقة الجليل الأوسط، تمكنت قوات سلاح الجو من اعتراض قذيفة صاروخية بنجاح عبرت إلى داخل البلاد من لبنان". وفي ليل الجمعة السبت، اعترض الجيش الإسرائيلي مسيّرة أطلقت من لبنان نحو وسط إسرائيل، فيما أصابت الثانية مبنى في مدينة هرتسليا دون وقوع إصابات. وفي حادثة منفصلة، اخترقت طائرة مسيرة الأجواء الإسرائيلية قادمة من سوريا وسقطت في منطقة مفتوحة شمال هضبة الجولان. ولم تسجل أي إصابات، وفق ما ذكره مراسل "الحرة". واتهم الجيش في بيان، السبت، حزب اللهباستخدام "سيارات الإسعاف لنقل مسلحين وأسلحة"، ودعا "الفرق الطبية إلى تجنب التعامل مع عناصر حزب الله"، وقال إنه "سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين بغض النظر عن نوعها".في المقابل، أعلن حزب الله عن سلسلة من الهجمات على مواقع إسرائيلية، بما في ذلك استهداف تجمعات للجنود الإسرائيليين في موقع الجرداح وثكنة زرعيت، وقصف قاعدة سوما في الجولان.
كما أفاد الحزب المصنف منظمة إرهابية بالولايات المتحدة ودول أخرى، باستهداف قاعدة "7200" جنوب مدينة حيفا ومصنع المواد المتفجرة فيها، بصواريخ وصفها بـ"النوعية".
وأصدر حزب الله للمرة الأولى تحذيرات للإسرائيليين بالحدود، مدعيا أن الجيش الإسرائيلي يستخدم منازلهم كمراكز تجمع للضباط والجنود.
وحذر الحزب من التواجد بالقرب من هذه التجمعات العسكرية، معتبرا إياها أهدافا مشروعة لقواته الصاروخية والجوية.
ومنذ 23 سبتمبر، كثّفت إسرائيل ضرباتها على معاقل حزب الله وبنيته العسكرية والقيادية، وقتلت الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، في ضربة جوية ضخمة في الضاحية الجنوبية في 27 سبتمبر.
ومنذ بدء التصعيد الحدودي في أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 2100 شخص في لبنان، بينهم نحو 1200 منذ تكثيف القصف الإسرائيلي في 23 سبتمبر، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية.
وسجلت الأمم المتحدة حوالى 700 ألف نازح داخل لبنان، مع فرار نحو 400 ألف شخص، معظمهم سوريون، إلى سوريا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
(حزب الله): قتلنا 100 جندي إسرائيلي ومستعدون لمعركة طويلة
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
أعلن (حزب الله) اللبناني مساء الثلاثاء أنه قتل أكثر من 100 جندي وأصاب ألفا آخرين منذ إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية برية جنوبي لبنان في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وفي بيان عرض فيه حصيلة عملياته خلال هذه المدة، قال (حزب الله) إن مقاتليه دمروا 43 دبابة ميركافا وثماني جرافات عسكرية وآليتي هامر ومدرعتين وناقلتي جند وأسقطوا أربع مسيرات من طراز هرمز 450 ومسيرتين من طراز هرمز 900.
وأضاف أن هذه الحصيلة لا تشمل خسائر الجيش الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكرية والمستوطنات والمدن المحتلة.
وتعليقا على التقارير الإسرائيلية عن بدء المرحلة الثانية من التوغل البري في لبنان، أكد (حزب الله) أن هذا القرار سيكون مصيره الخيبة وحصاده المزيد من الخسائر.
وأوضح أنه اتخذ كل الإجراءات لخوض معركة طويلة ومنع العدو من تحقيق أهدافه دفاعا عن حرية وسيادة لبنان، بحسب ما ورد في بيان الحزب.
وأكد البيان نفسه، أنه بفعل ضربات المقاومة الكثيفة والمركّزة، انسحبت القوات الإسرائيلية من معظم البلدات اللبنانية التي كانت قد تقدمت إليها.
مرحلة ثانية
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم إن الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من العملية العسكرية في لبنان.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية وصحيفة معاريف أن الفرقة 36 بدأت بالمناورة باتجاه خط الدفاع الثاني لحزب الله في جنوب لبنان.
وبحسب (معاريف)، فإن هدف المرحلة الثانية هو القضاء على القدرة الصاروخية لحزب الله في تلك المناطق، والضغط على الحزب في كل ما يتعلق بالمفاوضات السياسية للتسوية في لبنان.
ونقلت الصحيفة عن جيش الاحتلال قوله إن جميع عمليات إطلاق الصواريخ من جنوبي لبنان التي تمت في الأيام الأخيرة نفذت من مناطق لم ينشط فيها الجيش.
وفي 23 أيلول/سبتمبر الماضي، بدأت إسرائيل عدوانا جويا واسعا تلاه توغل بري جنوبي لبنان، وأسفر العدوان حتى الآن عن 3287 شهيدا و14 ألفا و222 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح.