أول رسالة دكتوراة تكشف عن مزاج المصريين نحو الحوار الوطني بجامعة سوهاج
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
نوقشت بجامعة سوهاج ، رسالة دكتوراة عن معالجة المواقع الإخبارية للحوار الوطني ودورها في إدارة المزاج العام للجمهور المصري للباحث محمود خليل المدرس المساعد بقسم الإعلام في حضور غير مسبوق للرسائل العلمية عددا ونوعا، حرصت فيه القيادات الجامعية، وفي مقدمتها رئيس الجامعة البروفسور حسان النعماني أستاذ جراحة العظام الشهير ونوابه الدكتور عبدالناصر ياسين والدكتور خالد عمران، وطلاب من أجل مصر بقيادة بروفسور القلب علاء غالب
وأظهرت الرسالة التي أشرف عليها كل من الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج والدكتور حلمي محسب عميد كلية الإعلام جامعة جنوب الوادي أن مزاج المصريين نحو الحوار الوطني كان أفضل من مزاجهم نحو التغطية الصحفية له، حيث راق لأكثر من نصف المصريين 56% ما جرى في الحوار الوطني فكرة وأهدافا وجلسات، في حين وصلت المشاعر السلبية إزاء الحوار إلى 25%، وعزف 20% عن إبداء مشاعرهم
أما فيما يتعلق بالمزاج العام للمصريين نحو التغطية الصحفية للحوار الوطني فقد تزايدت المشاعر السلبية نحو التغطية الصحفية إلى 27%، وتراجعت المشاعر الإيجابية إلى 50%، مما يعكس أن مزاج المصريين نحو فكرة الحوار الوطني أفضل من مزاجهم نحو التغطية الصحفية لها
وأشار الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام والرأى العام بجامعة سوهاج والمشرف على الرسالة أن نتائج الدراسة تمثل مصدرا مهما لمجلس أمناء الحوار الوطني وللإعلام المصري أيضا وخاصة في مراجعة الأداء؛ سواء أداء إدارة الجلسات واختيار الخبراء والمتخصصين وموضوعات الحوار، أو أداء وسائل الإعلام المصري في تغطيته لفعاليات الحوار
وأضاف حارص أن لجنة المناقشة برئاسة الدكتور فوزي عبد الغني أستاذ الصحافة بجامعة سوهاج والدكتور محمد زين أستاذ الصحافة بجامعة بني سويف منحت الباحث درجة الدكتوراة بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبع الرسالة وتبادلها، موضحا أن ثمة عوامل أربعة هي التي أثرت في تشكيل المزاج العام للمصريين (الاتجاهات المسبقة، الثقة، التوقع، الأداء) وفصلت الرسالة ذلك في: مدى ثقة المصريين في تحقيق مخرجات الحوار وخاصة الإقتصادية، والإفراج عن المحبوسين إحتياطياً، واتجاهاتهم السياسية المسبقة تجاه النظام السياسي، إضافة إلى الطريقة التي تدار بها جلسات الحوار الوطني، وإستبعاد بعض القضايا من النقاش مثل الدستور، والسياسة الخارجية، وكذلك مدى توقعات المصريين في تحقيق أهداف الحوار الوطني
وطبقت الدراسة على 469 مصرياً في القاهرة وإقليمي الدلتا والصعيد، إضافة إلى دراسة تحليل أطر ومحتوى المواد الصحفية المتعلقة بالحوار الوطني في مواقع (الأهرام، اليوم السابع، الوفد) خلال المرحلة الأولى من جلسات الحوار الوطني مايو/سبتمبر 2023
كما أشار د.
كما تبين من الدراسة أن موقع الأهرام رغم قربه الأكثر من الدولة إلا أنه كان أكثر المواقع الإخبارية نقداً، وعرضاً لجوانب القصور في الحوار الوطني، وأن سي بي سي اكسترا كانت أكثر القنوات الإخبارية إمداداً للصحفيين بالمعلومات عن الحوار الوطني، يليها القاهرة الإخبارية، بينما كان اليوم السابع أكثر المواقع اهتماما بتغطية جلسات الحوار الوطني ومعالجة قضاياه وفقا لمعيار حجم النشر الصحفي
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة سوهاج سوهاج للحوار الوطنى الحوار الوطنی بجامعة سوهاج
إقرأ أيضاً:
محللون يدعون لعدم الاستعجال بالذهاب لمؤتمر الحوار الوطني السوري
دعا محللون سياسيون إلى ضرورة التريث، وإجراء مشاورات موسعة بين مختلف الأطراف والمكونات السورية، قبل الذهاب إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل المزمع عقده الفترة المقبلة، والذي قيل إنّ مهمته الأساسية بلورة رؤية مشتركة لكيفية إدارة المرحلة الانتقالية في البلاد.
وأكدت الإدارة السياسية الجديدة في سوريا أنها تعتزم الدعوة لعقد هذا المؤتمر، مشددة على أنه سيضم كل القوى السياسية في الداخل والخارج، وسيشمل كل الطوائف الدينية ومكونات المجتمع المدني وكافة الفئات الاجتماعية، وكذلك ممثلين عن الفصائل المسلحة ومن وصفوا بالمستقلين والكفاءات العلمية.
ويرى مدير مركز جسور للدراسات، محمد سرميني، أن مؤتمر الحوار الوطني استحقاق سياسي مهم، لأنه سيجهز لمرحلة تاريخية في حياة سوريا، بعد إسقاط نظام الرئيس المخلوع الأسد، لكن من الضروري أن يكون هناك تريث وعدم استعجال، فلابد أن تكون هناك معايير في اختيار المشاركين، بالإضافة إلى إجراءات تنفيذية وأخرى تطبيقية من خلال لجنة تحضيرية، ووضع أهداف واضحة لهذا المؤتمر.
وقال سرميني إن التركيز -الفترة الحالية- يجب أن يكون على الأولويات التي يحتاجها السوريون، لأن المرحلة القادمة "سيكون فيها دستور جديد وحكومة جديدة وبناء عقد اجتماعي بين السوريين، ولذلك من الضروري عدم الاستعجال في الذهاب إلى مؤتمر الحوار الوطني".
إعلانوكانت مصادر كشفت للجزيرة يوم الجمعة الماضي إن الإدارة الجديدة تعمل على عقد اجتماع موسع لإطلاق حوار وطني شامل بشأن المرحلة الانتقالية وآلية إدارة شؤون الدولة الفترة المقبلة بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري. وأوضحت أن الإدارة الجديدة أكملت تحضيراتها للاجتماع، وسيتم عقده خلال الأيام المقبلة، وستحضره كل الهيئات وممثلون عن الشعب السوري ومكوناته.
ويشاطر الدكتور عبد المنعم زين الدين، وهو منسق عام في الثورة السورية، فكرة سرميني القائلة بضرورة عدم الاستعجال بالذهاب إلى مؤتمر الحوار الوطني، واقترح أن تعطى فرصة أكبر للمشاورات بين السوريين حتى يتم ضمان مشاركة كل التكتلات والشخصيات والمكونات دون محاصصة ودون فرض شخصيات معينة من قبل دول إقليمية ودولية.
وأشار إلى تخوف بعض السوريين من أن تكون هناك "ضغوط دولية تأتي بفلول من النظام المخلوع لحضور مؤتمر الحوار الوطني" مؤكدا أن السوريين يرفضون مشاركة من تلطخت أيديهم بالدماء، لأنهم سيكونون معرقلين لأي حوار وأي نتائج يتم التوصل إليها، و"من المهم جدا أن تكون اللبنة الصحيحة لبناء سوريا من الذين قاموا بالثورة وممن هم حريصون على مصلحة البلد ومن كل شرائح المجتمع الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء".
وفي هذا السياق، كشف مدير مركز جسور للدراسات -في حديثه ضمن الوقفة التحليلية "مسار الأحداث"- أن القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع وجه دعوة إلى فاروق الشرع (نائب الرئيس المخلوع) لحضور مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده.
رعاية وليس تدخلاكما شدد زين الدين على ضرورة استبعاد التدخلات الخارجية في الشأن السوري، وقال "دور الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية رعاية مؤتمر الحوار وليس التدخل فيه، ونفس الأمر ينطبق على بقية الدول".
وبينما أشار إلى عدم وجود مطالب خارجية بمؤتمر الحوار هذا، حذر مدير مركز جسور للدراسات من أن حصول فراغات أو فجوات على مستوى المشاركين في المؤتمر سيفتح المجال للتدخل الأجنبي، حيث سيتم التحجج بعدم مشاركة مكون معين أو جهة ما.
إعلانوبحسب رأي جيروم دريفون المحلل المتخصص في النزاعات بمجموعة الأزمات الدولية، فإنه "من المستحيل استبعاد التدخل الأجنبي" في موضوع مؤتمر الحوار، ورجح أن تكون لبعض بلدان الخليج وتركيا وأوروبا بعض الأدوار لأن هذه الدول تريد تحقيق مصالح اقتصادية وسياسية، مشيرا إلى أن سوريا بحاجة إلى مساعدة دولية لدفع اقتصادها ولرفع العقوبات الدولية.