“العزاوي”: إيران ترى أن الأزمة مع أمريكا أكبر من تبادل السجناء
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
علق الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية ومدير مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية، على ملف تبادل السجناء بين إيران وواشنطن، قائلًا إن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول أن تحقق نصر جديًا لفك الاشتباك في الملف الإيراني.
وأضاف العزاوي أن العقبة الأساسية في هذا الاتفاق أن إيران لازالت تعتقد أن الأزمة أكبر من مسألة تبادل للسجناء وأن هناك تخوف لصانع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية وفي إيران على حد سواء، لافتًا إلى أنه من الممكن أن يصل ذلك إلى اصطدام وهذا ما نراه خلال التحركات في مضيق الهرموز ومناطق في سوريا ومناطق الميليشيات المسلحة الإيرانية في بعض الدول العربية.
وأوضح العزاوي أن هناك تخوف من إسرائيل ومن جيران إيران أيضا، كما أن طهران تبدي تقدما في ملفها النووي وسينتهي هذا الاتفاق بأن الجميع متخوف منه.
وواصل: "ولن نجد حلول إلى الآن لأن المشكلة ليست في إيران بل في صانع القرار أنه وطهران متلكئة في هذه الأمور بسبب العقوبات الاقتصادية لكن من الناحية السياسية فأن هذا الملف سياسي وليس تقني وأن الملف السياسي فيه مشكلة لدي صانع القرار في التعامل مع الغرب".
واختتم: "إيران اليوم تشكل خطرًا للحلفاء وتؤدي مشكلة للدول التي تبيع النفط مثل الصين بأسعار قليلة جدًا فبالتالي أن الملف النووي الايراني يحتاج إلى رؤية سياسية".
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
إحالة ملف المتهمين بقضية التآمر بتونس إلى دائرة الإرهاب
قررت محكمة التعقيب "النقض"، في تونس؛ رفض طعن هيئة الدفاع عن المعتقلين في ملف"التآمر"، وإحالة الملف على الدائرة الجنائية المختصة في "الإرهاب".
واجتمع قضاة المحكمة الثلاثاء الماضي، للنظر في طعون لسان الدفاع المتعلقة بملف "التآمر" الذي تم على إثره اعتقال عدد كبير من المعارضين السياسيين منذ شباط/ فبراير من عام 2023 بتهمة التآمر على أمن الدولة.
وقالت عضو هيئة الدفاع المحامية منية بوعلي الأربعاء، في تصريح لـ"عربي21"، إن "المحكمة رفضت الطعون وقررت الإحالة على الدائرة الجنائية المختصة في الإرهاب".
وأكد المحامي مختار الجماعي لـ"عربي21" أنه "تم رفض الطعن ما يعني نهاية مرحلة التحقيق وترحيل الملف لطور المحاكمات العلنية، لذا من المتوقع تعيين بداية الجلسات في خلال شهرين تقريبا".
ويقبع في السجون شخصيات سياسية بارزة بتهمة التآمر وهم القيادي السابق بحركة النهضة، عبد الحميد الجلاصي، والمحامي غازي الشواشي، والمحامي رضا بالحاج، والأمين العام للحزب الجمهوري، عصام الشابي، وعضو جبهة الخلاص، وأستاذ القانون الدستوري، جوهر بن مبارك، والناشطة شيماء عيسى، والمحامي الأزهر العكرمي، ورجل الأعمال كمال اللطيف.
وتوسعت التحقيقات في ملف "التآمر" وبلغ عدد المشمولين بالقضية أكثر من 40 شخصا بين موقوفين ومن هم بحالة سراح أو صادر بحقهم بطاقات حبس، وفق فريق الدفاع.
ويواجه المشمولون بالتحقيق، تهما وصفها الدفاع بـ"القاسية جدا" على اعتبار أنها تصل للإعدام، مؤكدين أن الملف "سياسيا" وليس قضائيا. على حد قولهم.
وكانت جبهة الخلاص، وجهات حقوقية وطنية وأيضا خارجية وعائلات المعتقلين قد طالبوا بضرورة إطلاق سراح المعتقلين واعتبارهم في حالة احتجاز قسري، وأن تهمتهم الوحيدة معارضة النظام.
ومنذ شباط/ فبراير من عام 2023، تشهد تونس حالة من التأزم السياسي بين معارضة تعتبر ما يحصل بالبلاد انقلابا على الشرعية مقابل تأكيد من الرئيس الحالي قيس سعيد أن البلاد تخوض حرب تحرير وطنية وأنه لاعودة للوراء.
ومنذ لحظة اعتقال الشخصيات السياسية تواترت التحركات الاحتجاجية من المعتقلين أنفسهم عبر مقاطعة التحقيقات وإضرابات الجوع بالسجون وكذلك اعتصامات العائلات والدخول في إضرابات متتالية.