بلاغات اغتصاب جديدة ضد محمد الفايد
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
أعلنت شرطة لندن الجمعة، أنها تلقت 40 بلاغاً عن حالات اغتصاب واعتداء جنسي ارتكبها مالك متجر “هارودز” الراحل محمد الفايد منذ عرض “بي بي سي” أولى الاتهامات ضمن وثائقي بثته في 19 سبتمبر/أيلول الفائت.
وأوضحت شرطة العاصمة أنّ هذه الاتهامات الأربعين تُضاف إلى 21 تهمة حُوّلت إلى الشرطة قبل بث الوثائقي: 4 منها تتعلق بالاغتصاب، و16 باعتداءات جنسية وواحدة بالاتجار بالجنس.
ومنذ بث الوثائقي، تلقت الشرطة “40 تقريراً جديداً متعلقاً بـ40 ضحية ومرتبطاً بجرائم مثل الاعتداء الجنسي والاغتصاب بين 1979 و2013″، بحسب بيان لها.
وسيتم “التدقيق بهذه التقارير” لتحديد ما إذا كان من الممكن أن تؤدي إلى ملاحقات قضائية ضد أشخاص آخرين غير محمد الفايد الذي توفي في أغسطس/آب 2023 عن 94 عاماً، و”لا يوجد أي احتمال لإدانته”، بحسب الشرطة.
وتتهم نحو مئتي امرأة، بعضهنّ كنّ قاصرات خلال فترة الوقائع، الفايد باغتصابهنّ والاعتداء عليهنّ جنسياً.
ومحمد الفايد هو والد رفيق الأميرة ديانا الأخير، دودي، الذي توفي معها في حادث سيارة في باريس في 31 أغسطس/آب 1997.
وبحسب وكالة “فرانس برس”، قال فريق “جاستيس فور هارودز سورفايفرز” المؤلف من محامين، الجمعة إنه بات يمثل 116 امرأة من مختلف أنحاء العالم، ويصله يومياً شهادات جديدة تتضمن اتهامات في حق رجل الأعمال المصري.
وأعلن المتجر البريطاني الخميس أنه بدأ مفاوضات للتوصل إلى تسوية خارج القضاء مع أكثر من مئتي امرأة.
وسبق لـ”هارودز” أن توصّل في الماضي إلى تسويات لعدد من النزاعات المرتبطة بالفايد.
وأعلنت “بي بي سي” الخميس أنها تلقت 65 شهادة جديدة منذ بث الوثائقي.
وأشار محامو “جاستيس فور هارودز سورفايفرز” خلال الأسابيع الأخيرة إلى “أدلة موثوق بها على وقوع اعتداءات جنسية في عقارات وشركات أخرى تابعة للفايد، بينها نادي فولهام الإنجليزي لكرة القدم” الذي اشتراه عام 1997.
وأوضحوا أنهن يمثلن نساء كنّ يعملن في فندق “ريتز” في باريس الذي يملكه الفايد أيضا.
إرم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
قراءةٌ في خطاب الخميس الفائت
سند الصيادي
كنا الخميس الفائت أمام خطاب تاريخي استثنائي للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وفي محتواه حجّـة قرآنية على أُمَّـة الإسلام أجمع، كنا أمام خطاب مختلف في توصيفه وأبعاده وَكم الفائدة التي تضمنها، لدرجة أن رأينا فيه خطابًا عالميًّا بعالمية القرآن، جاء في مرحلة مفصلية واستثنائية من مراحل الصراع الإنساني.
ومن خطاب السيد يمكننا تلخيص عناوين عريضة للمرحلة الراهنة والقادمة في بُعدها الإقليمي والمحلي؛ إذ حدّد فيه استمرار الموقف من دعم غزة، ومن أي اعتداء على اليمن، وبأن خيار الاستعداد والجاهزية للمواجهة منهجية ثابتة حاضرة وَضامنة.
بقدر ما يحرص هذا القائد في كُـلّ خطاباته إلى أن يجعل الوعي والبصيرة بالأحداث وبالأعداء وبالمؤامرات هو العنوان الأبرز لحديثه، ويوجه تلك الحقائق لجميع الأُمَّــة العربية والإسلامية نصحًا وتثقيفًا وَتوعيةً، فَــإنَّه يوجه بذات القدر الرسائل للأعداء والمنافقين على السواء بأننا في ذروة الاستعداد النفسي والبدني والفني لمواجهتهم وردعهم، وفي هذه الثنائية غير الاعتيادية في الخطاب القيادي العربي والإسلامي والتي يتفرد بها السيد القائد؛ تأكيدًا على مدى الحنكة والحكمة والشجاعة والإيمَـان واليقين الذي يحيط بتحَرّكاته ومواقفه، حتى نبرة صوته التي تنخفض وَتعلو وتحد وتلين في تفاصيل الخطاب وفي المواضع التي يصدر من خلالها رسائلَ ظاهرة ومبطنة أحرى بها أن تقرأ في سياقها الصحيح من قبل الأصدقاء والأعداء على السواء، وفي ما وراءها من تحَرّك أَو خطر أَو آثار تترتب عليها أحداث وتحولات.
ثمة إجماع من أن الخطاب الذي ظهر فيه السيد القائد الخميس الفائت ونبرة صوته خلاله كانت أكثر انفعالًا من أي وقت مضى، وبعد ما رصدناه من تداعيات تلحق هكذا خطابات صادرة عنه خلال العقد الأخير، فَــإنَّنا نقرأ باهتمام بالغ حساسية المرحلة التي تمر بها المنطقة بأكملها، ومحورية المواقف التي يجب أن تتخذ فيها، وكارثية التداعيات الكبيرة وواسعة النطاق التي ستنجم على إهمال ما جاء فيها.
وبقدر ما ثبَّتَ القائدُ العَلَمُ السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خِطاب الخميس الفائِت الموقِفَ اليمني على ذات المبدئية المتصاعد رتمها بتصاعُدِ الأحداث، وأظهر الاستعدادَ لمواجهة أية مخاطر أَو تصعيد في إطار هذا الموقف، فقد أبرأ الذمةَ وَحذَّر وَأنذَرَ وأظهَرَ المسارَ الصحيحَ والأسلمُ للتفاعل مع الأحداث الجارية قبلَ فواتِ الأوان.