رسميا.. سعيد رئيسا لتونس لعهدة ثانية بعد عدم تسجيل طعون
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
تونس – أعلنت الهيئة العليا المستقلة بتونس، امس الجمعة، رسميا فوز الرئيس قيس سعيد بعهدة رئاسية ثانية بعد عدم تسجيل أي طعون خلال الفترة المحددة قانونا على نتيجة الانتخابات التي أجريت قبل أيام.
جاء ذلك وفق كلمة لرئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر بثها التلفزيون التونسي.
وقال بوعسكر إن الهيئة “تعلن المترشح قيس سعيد بالانتخابات الرئاسية ليوم 6 أكتوبر (تشرين الأول) 2024 فائزا بنسبة 90.
وأضاف أنه “لم يُسجل أي طعن من قبل المترشحين في النتائج الأولية التي أعلنتها الهيئة”.
وانتهت الفترة المحددة لتقديم الطعون على النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية أمام محكمة الاستئناف بتونس مساء الخميس، حيث يحددها القانون بـ48 ساعة من موعد إعلان النتائج الأولية.
ومساء الاثنين الماضي، قال بوعسكر، في مؤتمر صحفي لإعلان النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، إن سعيد حصل على مليونين و389 ألفا و954 صوتا من بين مليونين و808 آلاف و545 أدلوا بأصواتهم؛ أي ما نسبته 90.69 بالمئة من المصوتين.
فيما حصل المرشح العياشي زمال (معارض) على 7.35 بالمئة من المصوتين، وزهير المغزاوي (مؤيد لسعيد) على 1.97 بالمئة.
وأشار بوعسكر أن نسبة المشاركة بلغت 28.8 بالمئة، وهي النسبة الأدنى في انتخابات الرئاسة في تونس منذ ثورة 2011.
وفي أكتوبر 2019، فاز سعيد في الدور الثاني من الانتخابات بحصده 72.71 بالمئة من الأصوات أمام رجل الأعمال والإعلام نبيل القروي، الذي حصل على 27.29 بالمئة، وبلغت نسبة المشاركة آنذاك 55 بالمئة.
وتعاني تونس أزمة واستقطابا سياسيا حادا منذ أن بدأ سعيد في 25 يوليو/ تموز 2021 فرض إجراءات استثنائية شملت حل مجلس القضاء والبرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: النتائج الأولیة بالمئة من
إقرأ أيضاً:
تعيين أول مسلم بريطاني رئيسا لهيئة أوفستد.. تحدث عن حصان طروادة
رحب المجلس الإسلامي البريطاني، بتعيين الحكومة السير حامد باتيل رئيسا مؤقتا لمكتب هيئة معايير التعليم "أوفستد"، وهو أول مسلم بريطاني يُعين في هذا المنصب.
ووصف المجلس في بيان، التعيين بأنه تاريخي، معربا عن إدانته للهجمات المعادية للإسلام، والتي استهدفت باتيل عقب تعيينه، وقال إنها على ما يبدو مدفوعة بهويته الإسلامية لا بمؤهلاته المهنية.
وأكد الأمين العام للمجلس واجد أختر أنّ "تعيين باتيل يمثل لحظة فخر واعتزاز للمسلمين البريطانيين، ولبريطانيا ككل"، مشيرا في الوقت ذاته على وجود قلق بالغ إزاء الهجمات المتحيزة الموجهة ضده، والتي يُعزى دافعها الواضح إلى هويته الإسلامية.
وتابع أختر قائلا: "من المخيب للآمال للغاية أن يواجه قائد تربوي مرموق مثله التعصب لمجرد إسلامه"، مضيفا أن "هذا الخطاب المعادي للإسلام يقوّض قيمنا البريطانية المشتركة المتمثلة في العدالة وتكافؤ الفرص".
ولفت إلى أن هذه الهجمات تعد جزءا من نمط أوسع من "الإسلاموفوبيا" والتي تستهدف المسلمين في بريطانيا، وتغذيها وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام اليمينية، إلى جانب السياسيين الذين يسعون إلى تأجيج الانقسام.
ودعا إلى "ضرورة التصدي للتشهير المتكرر بالمسلمين البريطانيين في المناصب البارزة، لضمان بقاء المجتمع البريطاني شاملًا وعادلًا".
ومن المقرر أن يشغل باتيل هذا الدور حتى يتم تعيين خليفة دائم للسيدة كريستين رايان، ويترأس باتيل "أكاديميات ستار"، وهي مؤسسة تعليمية تدير 36 مدرسة ابتدائية وثانوية في مختلف أنحاء المملكة المتحدة، بما في ذلك عدة مدارس إسلامية، على جانب مدرسة مسيحية ومدارس نحوية.
وحصلت العديد من هذه المدارس على تصنيف "ممتاز" من قبل هيئة "أوفستد"، والتي انضم إليها باتيل عام 2019، وقاد مجموعة الأكاديميات منذ تأسيسها عام 2010.
بدوره، تحدث باتيل عن القضية المعروفة بالإعلام البريطاني بـ"حصان طروادة"، والتي ادعت أن نشطاء إسلاميين كانوا يستولون على مدارس حكومية في برمنغهام، وإضفاء طابع إسلامي عليها عام 2014.
وقال رئيس مكتب هيئة معايير التعليم "أوفستد" الجديد إنّ "مزاعم سيطرة الإسلاميين على مدارس برمنغهام، والتي تم دحضها، قد تركت المعلمين المسلمين خائفين من شكوك المؤسسة".
وكانت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية قد استعرضت في وقت سابق، فصلا من كتاب أكاديمي صدر عام 2022، بعنوان: "كتاب برمنغهام: دروس في قيادة وسياسات التعلم الحضري من قضية حصان طروادة"، حيث قدّم باتيل آراءه حول هذه الحادثة المروعة.
وتدخلت وزارة التعليم ومكتب هيئة "أوفستد"، حينما أجرت الهيئة تحقيقات طارئة في المدارس وخفّضت من مكانتها، فيما تعرض عدد من المعلمين المسلمين الناجحين للاستهداف والتشهير، مع انهيار قضايا سوء السلوك المرفوعة ضد المعلمين عام 2017.
ولفتت "ميدل إيست آي" إلى أن باتيل يتخذ نهجا مختلفا تماما، فقد أنشأت أكاديميته مدرستين مجانيتين في برمنغهام بعد قضية "حصان طروادة"، وأعادت تمويل مدرسة ثانوية أخرى، والتي وضعتها هيئة "أوفستد" تحت تدابير خاصة عام 2015.