الاحتلال الإسرائيلي يطالب بإخلاء مناطق جديدة شمال غزة لتوسيع عدوانه
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الفلسطينيين في شمال قطاع غزة بإخلاء منازلهم قسرا، بهدف توسيع عدوانه.
شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة غزة مصر تدين قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة بغزة وقوات اليونيفيل بجنوب لبنانوذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم السبت أن الاحتلال طالب الفلسطينيين في منطقة سماها "D5"، وهي: جباليا النزلة شمال قطاع غزة، وصولا إلى الأطراف الشمالية لمدينة غزة، وهي مناطق الصفطاوي، وأجزاء من حي الشيخ رضوان، بالإخلاء فوراً عبر شارع صلاح الدين باتجاه المنطقة الإنسانية - على حد زعمه جنوب القطاع.
والمنطقة المستهدفة تشمل أيضا المآوي الموجودة فيها، حيث يقطن في هذه المناطق عشرات الآلاف من الفلسطينيين، إضافة إلى أن الآلاف نزحوا إليها من مخيم جباليا وبلدات جباليا، وبيت لاهيا، وبيت حانون، مع بداية اجتياح الإسرائيلي لها قبل أسبوع.
ولليوم السابع على التوالي يشن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا وحشيا على شمال قطاع غزة، يتركز في مخيم جباليا، ومنطقتي بيت حانون، وبيت لاهيا، في محاولة لتهجير قسري للفلسطينيين.
شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة غزةاستشهد فلسطينيان، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، صباح اليوم السبت، جراء قصف طائرة مسيرة للاحتلال الإسرائيلي، عدد من الفلسطينيين قرب ميناء الصيادين غرب مدينة غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بإصابة عدد من الفلسطينيين، في قصف الاحتلال لمنزل بمنطقة الفالوجا في جباليا شمال القطاع، الذي يتعرض لقصف مدفعي متواصل.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023؛ ما أسفر عن استشهاد 42 ألفا و126 فلسطينيا، وإصابة 98 ألفا و117 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
وزير فلسطيني: أكثر من 40 مليون طن أنقاض خلال عام من العدوان الإسرائيلي على غزةقال وزير الحكم المحلي الفلسطيني سامي حجاوي، إن حجم الدمار في قطاع غزة هائل وغير مسبوق، حيث يزيد حجم الأنقاض بعد مرور عام من العدوان الإسرائيلي على القطاع عن 40 مليون طن وقد يزيد في ظل استمرار العدوان الذي يقصف المباني والأبراج السكنية والمقرات الحكومية والمنازل.
وأكد وزير الحكم المحلي الفلسطيني في مداخلة مع قناة "النيل" للأخبار، اليوم السبت أن عملية رفع الأنقاض تطلب جهدا كبيرا ومعدات ولن تكون سهلة بكل المقاييس، ويجب أن يسبقها البحث عن متفجرات في الأرض، مشددا على أن كل تلك المجهودات مرهونة بوقف الحرب.
وأوضح أن إعادة إعمار غزة لن تتم إلا بجهود مكثفة من الدول الصديقة والشقيقة من الدول العربية، والوقت الذي سيستغرقه الإعمار يعتمد على الإمكانات التي سيتم ضخها إلى القطاع والمجهودات التي ستُبذل والكوادر الفلسطينية، مشيرا إلى أنه كان قد تم إطلاق الفريق الوطني لإعمار غزة من قبل مجلس الوزراء الفلسطيني، والذي سيشارك فيه الوزارات والمؤسسات والهيئات المختلفة الخاص والكوادر المختلفة إضافة إلى الشركاء الدوليين والقطاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدينة غزة الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة توسيع عدوانه الاحتلال الإسرائیلی قصف الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كلاب إسرائيل وجثث الفلسطينيين!
هل هناك حدود للإجرام والوحشية الإسرائيلية ضد العرب عموما والفلسطينيين خصوصا؟
كنت أعتقد أن هناك حدودا يصعب حتى على أى مجرم مهما كان عتيا أن يتجاوزها، لكن ما تفعله إسرائيل فى قطاع غزة فاق كل خيال.
صدعت إسرائيل رءوسنا ورءوس العالم بخرافة أنها واحة الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان فى غابة من الاستبداد العربى الإسلامى، إلى أن جاء عدوانها المستمر على قطاع غزة منذ ٧ أكتوبر من العام الماضى، ليكشف أنها منبع وأصل الوحشية والعنصرية.
ما هو الجديد الذى يدفعنى للكتابة عن هذا الموضوع اليوم؟
صحيفة هاآرتس العبرية ذات الاتجاه اليسارى نشرت.
يوم الأربعاء الماضى عن قائد بالفرقة ٢٥٢ بجيش الاحتلال أن هناك خطا شمال محور الشهداء «نتساريم» فى قطاع غزة يسمى بخط الجثث ويعرفه أهالى المنطقة جيدا. يضيف أى شخص يتجاوز هذا الخط نطلق عليه الرصاص فورا، ولا يجرؤ الأهالى على سحب الجثث، بل نتركها لتأكلها الكلاب.
المئات من جثامين الشهداء ما تزال موجودة فى شوارع مخيم جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، وكلما حاول الأهالى نقل الجثث تستهدفهم المسيرات مما يؤدى لسقوط شهداء جدد، والعشرات من المصابين ظلوا ينزفون لأيام طويلة حتى استشهادهم دون أن يتمكن أحد من إسعافهم.
«صور الكلاب وهى تنهش جثامين الشهداء أمام أعين جنود وضباط الاحتلال تكشف - حسب بيان لحركة حماس - عن مستوى الوحشية وحجم السادية والإجرام واللاإنسانية فى سلوك جيش الاحتلال وقيادته الفاشية».
صحيفة هاآرتس أيضا التقت بمجموعة من قادة وضباط وجنود الجيش الإسرائيلى فى شمال قطاع غزة وجاءت أهم تصريحاتهم كالتالى:
محور نتساريم مصنف بأنه منطقة قتل، وكل من يدخل نطلق عليه النار فورا، وهناك سباق بين الوحدات لقتل أكبر عدد من الفلسطينيين. نحن نقتل مواطنين ثم نعدمهم على أساس أنهم مسلحون. ولدينا أوامر بإرسال صور الجثث، وقد أرسلنا صورا لـ٢٠٠ قتيل، وتبين أن عشرة فقط منهم ينتمون لحماس. وأحيانا يتصرف الجيش فى غزة وكأنهم ميليشيا مسلحة مستقلة لا تلتزم بأى قوانين، ولدينا سلطات غير محدودة، وهناك عمليات تجرى من دون أوامر. وبعض القادة الذين خدموا فى المنطقة كانوا يبحثون عن صورة نصر شخصى، وأحد القادة قال لجنوده أن صورة النصر لفرقته سوف تتحقق بعد إفراغ شمال غزة من سكانه.
وأظن أن العبارة الأخيرة هى أحد الأهداف الأساسية للعدوان الإسرائيلى ضمن أهداف أخرى كثيرة. لكن هناك جيوشا كثيرة تحتل مناطق فى دول أخرى من دون أن تفعل ما فعلته وتفعله إسرائيل فى غزة من إجرام غير مسبوق.
فى نفس اليوم، لتقارير هاآرتس كانت منظمة «هيومان رايتس ووتش» تتهم إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية. المنظمة قالت إن السلطات الإسرائيلية فرضت عمدا على سكان غزة ظروفا معيشية مصممة لتدمير جزء من السكان من خلال تعمد حرمان المدنيين من الوصول إلى المياه بشكل كاف. مما أدى إلى آلاف الوفيات، إضافة إلى الحرمان من الصرف الصحى، وتعطيل البنية التحتية، خصوصا قطع الكهرباء وكلها أعمال تشكل جريمة حرب متمثلة بالإبادة.
المنظمة استشهدت بما قاله يوآف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلى السابق بعد بدء العدوان مباشرة فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ «لن تكون هناك كهرباء ولا طعام ولا ماء، ولا وقود. كل شىء مغلق». يومها وصف جالانت الفلسطينيين بأنهم «حيوانات بشرية!!!».
تقرير هومان رايتش ووتش استغرق إعداده عاما كاملا، ومن المستحيل اتهام أصحابه بأنهم مغرضون أو عرب معادون للسامية. هو اعتمد على مقابلات سكان مدنيين وصور بالأقمار الصناعية وبيانات وتحليل صور وفيديوهات. وبالطبع فإن وزراء الخارجية الإسرائيلية قال إن التقرير ملىء بالأكاذيب، وافتراء دموى لتعزيز الدعاية المناهضة لإسرائيل!!!
ولا أعلم كيف يمكن أن يكون هذا التقرير ملىء بالأكاذيب فى حين أن أهم دليل على صحته هو سقوط ١٥٢ ألف شهيد وجريح فلسطينى وعشرة آلاف مفقود ودمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الآلاف من الأطفال والمسنين والنساء وتدمير أكثر من ٧٠٪ من قطاع غزة ونزوح أكثر من ٨٠٪ من السكان، مما شكّل واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية فى العالم.
أما ما يحدث فى شمال قطاع غزة من تدمير منظم لكل شىء وتسوية المبانى والمنشآت بالأرض خير دليل على الجريمة العظمى التى ترتكبها إسرائيل.
ختاما يقول ضابط إسرائيلى: «نحن فى مكان بلا قوانين وحياة البشر فيه بلا قيمة!!!».
(الشروق المصرية)