أكدت مصادر في المجلس الأعلى للجامعات الحكومية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الجامعات ملتزمة بقرار المجلس بشأن وقف باب القيد لنظام التعليم المدمج في مختلف الكليات، موضحة أن المجلس أرجأ النظر في تعديلات النظام لحين الانتهاء من صياغة مقترح المشروع الجديد من قبل اللجان المُشكلة لتطويره، والعرض النهائي على المجلس خلال الفترة المقبلة للبت فيه من عدمه، مشيرة إلى أن النظام المقترح حتى الآن بديلًا للمدمج هو «التعليم المستمر».

تطوير نظام التعليم المدمج 

وأكدت المصادر، في المجلس الأعلى للجامعات لـ«الوطن»، أنه لم يُقر حتى الآن أي قواعد جديدة أو ضوابط لتطوير نظام التعليم المدمج، وأن العمل جارٍ على تطويره وتعديله بما يتماشى مع المتغيرات والمتطلبات للوظائف المستقبلية وسوق العمل، مؤكدة أنه فور الانتهاء سيتم عرضه على المجلس الأعلى للجامعات ومجلس الوزراء لأخذ الموافقة عليه، خاصة وأن النظام الجديد سيحتاج لتشريع.

وتابعت المصادر بأنّ الدراسة في الجامعات للفصل الدراسي الأول للعام الجامعي الجديد 2024 - 2025 منتظمة منذ انطلاقها في 28 سبتمبر الماضي، وأنه لا تعديل في الخريطة الزمنية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المجلس الأعلى للجامعات التعليم المدمج التعليم المفتوح الجامعات الأعلى للجامعات التعلیم المدمج

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم: مقترح نظام البكالوريا الجديد يرفع المعاناة عن كاهل الأسرة

عقد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الإثنين، لقاءً مع أعضاء النقابة العامة للمهن التعليمية، بحضور خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، وذلك في إطار جلسات الحوار المجتمعي حول مقترح "نظام شهادة البكالوريا المصرية" لمناقشة ملامح النظام واستعراض الآراء والمقترحات المتعلقة به.

في مستهل اللقاء، أعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن تقديره العميق للجهود التي تبذلها النقابة العامة للمهن التعليمية في دعم المعلمين، والسعي لتحسين ظروف عملهم بما يساهم في خلق بيئة تعليمية فعالة ومحفزة، مؤكدًا إيمانه الراسخ بالدور المحوري للمعلم، وأن أي جهد في سبيل تطوير التعليم أو تحديث النظام التعليمي لن يتم إلا بجهود المعلمين، الذين يمثلون العنصر الأساسي في النهوض العملية التعليمية.

كما ثمن الوزير ما شهدته لقاءاته المتعددة مع المعلمين على مستوى الجمهورية، من حوار بناء بهدف الارتقاء بالمنظومة التعليمية، مؤكدًا أن المعلمين مسؤولون عن نجاح العملية التعليمية نظرًا لوجودهم في الميدان، وهم المسؤولون أيضًا عن تنفيذ استراتيجية تطوير التعليم، وتعد آرائهم المعيار الأساسي لمدى قابليتها للتنفيذ على أرض الواقع.

وتطرق الوزير إلى الدافع وراء قرار الهيكلة الجزئية للمرحلة الثانوية والذي يرجع إلى الكم الكبير من المواد الدراسية التي كان سيدرسها حوالي ٣ مليون طالب سوف يلتحقون بهذه المرحلة وما يمثله ذلك من عبء مادي ونفسي على كاهل الطلاب وأولياء أمورهم، فضلًا عن عدم قدرة المعلمين على الانتهاء من المناهج الدراسية في الوقت المحدد مما قد يضطر الطالب إلى اللجوء لمصادر خارجية، مضيفًا أنه لم يكن من الممكن ترك هؤلاء الطلاب وأولياء أمورهم في هذه المعاناة.

وأشار الوزير إلى أن امتحان الثانوية العامة ينظر إليه على أنه امتحان يؤهل لدخول الجامعة بينما هو يحدد مصير الطالب الذي لا يستطيع تغيير مساره نتيجة لامتحان الفرصة الواحدة، لذلك تم طرح هذا النظام والذي يؤهل الطالب ويمنحه فرص متعددة ويسلحه بالمهارات المطلوبة.

واستعرض الوزير خلال اللقاء مقترح "نظام البكالوريا المصرية"، موضحًا أن الوزارة تستهدف وضع نظام معتمد يواكب الأنظمة التعليمية الدولية القائمة حاليًا، والتي يدرس فيها الطالب عدد مواد دراسية أقل، مقارنة بطالب الثانوية العامة المصرية، وتقسم المواد فيه على عامين من خلال منحهم فرصة دراسة مواد منفصلة وليست متصلة، ويحصل الطالب على نظام متكامل بعدد ساعات دولية معتمدة على أن تنتهى المادة في سنة دراسية واحدة، حتى يكون هذا النظام متطابق مع أفضل النظم الدولية في التعليم.

وأوضح الوزير أن تقليل عدد المواد الدراسية لا يعنى اختلاف في نواتج التعلم المتوقعة، مشيرًا إلى أنه تم دراسة هذا الأمر مع أكثر من جهة لضمان الحفاظ على نفس نواتج التعليم، مشيرا إلى أن المعيار الأساسي في هذا النظام هو تحقيق افضل استفادة ممكنة للطالب والتخفيف عن كاهل الأسرة.

ومن جهته، ثمن خلف الزناتي نقيب المعلمين قرار الدولة بإطلاق حوار مجتمعي حول مشروع "شهادة البكالوريا المصرية"، كما أشاد بقرارات الوزير محمد عبد اللطيف التي أحدثت فارقًا منذ بداية العام الدراسي الحالي، والتطور الملموس في العملية التعليمية والذى أسفر على إيجاد حلول سريعة لأزمتين ظلت على مدى عقود طويلة، وهما حل مشكلات كثافة الفصول والعجز في أعداد المعلمين، وهو ما انعكس إيجابيًا على انتظام الطلاب في المدارس، لافتًا إلى أن نجاح جهود الوزارة يعد إنجازًا يعكس التزام الدولة بتحقيق بيئة تعليمية ملائمة مما يتيح للطلاب التفاعل بشكل أفضل مع المعلمين والاستفادة القصوى من العملية التعليمية.

وأكد نقيب المعلمين على اتفاق نقابة المعلمين على فلسفة مشروع "البكالوريا المصرية" ورؤيته وأهدافه، والضرورة الملحة لتطوير الثانوية العامة التي أصبحت عبئًا نفسيًا على المجتمع، بجانب هدف تقليل الاعتماد على الدروس الخصوصية، كما أن هذا المقترح ينهي حالة القلق والتوتر لدى طالب المرحلة الثانوية ويمنحه فرص متعددة لتحقيق حلمه.

وأضاف أن رؤية نقابة المعلمين تتفق مع رؤية الوزارة حول أهداف شهادة البكالوريا المصرية التي تسعى لتحقيق جودة تعليمية تؤهل الطلاب للجامعات وتلبى احتياجات سوق العمل وليس مجرد تغيير مسمى الثانوية العامة أو مجرد وجود محاولات امتحانية متكررة كما حدث سابقا في نظام التحسين الذى تم الغاؤه.

وأبدى نقيب المعلمين عدة ملاحظات على مقترح " نظام البكالوريا المصرية"، موضحًا أن هذا النظام يتطلب تحقيق مستوى مرتفع من الجودة المطلوبة في العملية التعليمية، ويتطلب تطويرًا شاملًا للبنية التحتية بالمدارس بما يشمل التكنولوجيا والمعامل وتدريب المعلمين بشكل متعمد بأساليب التدريب الحديثة.

كما أعرب خلف الزناتي عن توافق رؤية نقابة المعلمين مع وزارة التربية والتعليم حول مقترح إضافة مادة التربية الدينية للمجموع الذي سينعكس على زيادة اهتمام الطلاب بالمبادئ الحسنة والقيم والأخلاق، مضيفا أنه لا يجب أن تتحول إلى مادة تنافسية بين الطلاب، وأن تكون دراسة الدين في صورة أنشطة يتم تنفيذها على مدار العام الدراسي ويحصل من خلالها الطالب على درجات يتم جمعها نهاية العام.

وخلال اللقاء، أشاد أعضاء نقابة المهن التعليمية بجهود الوزير في حل المشكلات المزمنة التي واجهت العملية التعليمية على مدار سنوات طويلة، كما ثمنوا الجهود المبذولة في جلسات الحوار المجتمعي للفئات المختلفة لتضمين كافة المقترحات والآراء التي تساهم في النهاية في تحقيق توافق مجتمعي كامل حول المقترح.

وشهد اللقاء أيضا طرح عدد من الاقتراحات بخصوص آليات تنفيذ المقترح في حال إقراره، ومنها أن يكون هناك جهة معتمدة تشرف على تدريب المعلمين على ما يتم استحداثه من مواد في إطار النظام الجديد، وأن يكون للتدريب آليات حوكمة تعتمد على قياس أثر التدريب ونجاحه من خلال مراجعة الجودة، كما تم طرح اقتراح بتأسيس منصة للمواد التي سيتم تدريسها وأن تكون منصة تفاعلية للتواصل بين معلمين المادة والطلاب.

اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي يعقد اجتماعًا موسعًا مع الكوادر الطبية بمستشفيات جامعة العريش

وزير التعليم يزور مدرسة كابيتال صاحبة واقعة طالبة التجمع

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم: مقترح نظام البكالوريا الجديد يرفع المعاناة عن كاهل الأسرة
  • تفاصيل الاجتماع الأول لرؤساء وأمناء لجان قطاعات المجلس الأعلى للجامعات 2025 - 2028
  • متحدث التعليم يكشف تفاصيل جديدة عن نظام البكالوريا الجديد
  • تصميم المناهج الدراسية في الجامعات لتلبية متطلبات الصناعة
  • انعقاد أول اجتماع لرؤساء لجان قطاعات التعليم الجامعي
  • وزير التعليم العالي يترأس الاجتماع الأول لرؤساء وأمناء لجان قطاعات التعليم الجامعي
  • «التعليم» تعلن ضوابط جديدة حول أعمال التحقق الداخلي بالمدارس الفنية
  • عاشور يترأس اجتماع لجان قطاعات التعليم الجامعي للدورة الجديدة 2025 - 2028
  • تعرف على اختصاصات المجلس الأعلى لتنمية مهارات الموارد البشرية الجديد
  • لجان المجلس الأعلى للجامعات تجتمع لمناقشة نظام البكالوريا الجديد