فرشاة الأسنان ورأس الدش في حمامك موطن لمئات أنواع الفيروسات المختلفة
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
حمامك مليء بالكائنات الحية الدقيقة، إذ اكتشف علماء الأحياء الدقيقة غابة من الفيروسات غير المعروفة من فرشاة أسنانك إلى رأس الدش، ولكن هل يجب أن نشعر بالقلق؟
في دراسة جديدة نُشرت في مجلة فرونتيرز إن مايكروبيوم، جمع باحثون من جامعة نورث وسترن عينات من 32 فرشاة أسنان و92 رأس دش في جميع أنحاء الولايات المتحدة ووجدوا مئات الفيروسات المختلفة على أسطحها، وكثير منها لم تسبق رؤيته من قبل.
قالت إيريكا هارتمان، المؤلفة الرئيسية للدراسة، لمجلة نيوزويك: "قد نفكر في فرشاة أسناننا ورؤوس الدش بطريقة ما، ولكن بمعنى آخر، فهي موطن للميكروبات، ومكان يحدث فيه علم البيئة الميكروبية.. إنه عالم ميكروبي؛ نحن نعيش فيه فقط".
تنتمي الفيروسات التي تم اكتشافها في هذه الدراسة إلى مجموعة من الفيروسات تسمى "العاثيات بكتريوفاج"، التي تطورت لإصابة البكتيريا، وليس البشر.
قالت هارتمان: "لا يوجد شيء في نتائجنا يشير إلى أي حاجة للقلق أو زيادة التنظيف". ومع ذلك، هذا لا يعني أن الباحثين غير متحمسين لنتائجهم.
وقال هارتمان إن "فرشاة الأسنان ورؤوس الدش تحتوي على عاثيات لا تشبه أي شيء رأيناه من قبل.. لم نجد فقط أنواعا مختلفة من العاثيات على فرشاة الأسنان ورؤوس الدش، بل وجدنا أيضا أنواعا مختلفة من العاثيات على كل فرشاة أسنان وكل رأس دش. هذا القدر من التنوع هائل، ولا يرجع إلى أي شيء خاص بفرشاة الأسنان أو رؤوس الدش. هناك عدد كبير جدا من العاثيات التي تنتظر اكتشافها".
إذن، لماذا يجب أن نهتم بهذه الفيروسات التي تصيب البكتيريا؟
قال هارتمان: "هناك اهتمام كبير بتسخير العاثيات في التكنولوجيا الحيوية أو التطبيقات الطبية"، موضحا أن البنسلين يأتي من الخبز المتعفن، "فربما يكون المضاد الحيوي العظيم القادم قائما على شيء نما على فرشاة أسنانك".
على سبيل المثال، يمكن استخدام العاثيات لقتل البكتيريا المسببة للأمراض في أنظمة السباكة والمجاري المائية.
قال هارتمان: "نريد أن ننظر إلى جميع الوظائف التي قد تؤديها هذه الفيروسات ونكتشف كيف يمكننا استخدامها.. حتى لو لم يؤد هذا إلى بعض التقنيات الجديدة الرائعة، فمن المهم مراقبة وتسجيل تنوع العاثيات، لأنها توسع فهمنا الأساسي لعلم الأحياء."
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فرشاة الأسنان
إقرأ أيضاً:
إهمال تنظيف الأسنان قد يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية
أميرة خالد
حذر خبراء صحة الفم من أن إهمال العناية اليومية بالأسنان قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، مشيرين إلى أن التهاب اللثة الحاد قد يرفع احتمالات الإصابة بنوبة قلبية عدة مرات.
وأوضح الدكتور خوسيه نارت، أستاذ أمراض اللثة، أن الأشخاص الذين يعانون من التهاب دواعم السن الشديد قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية حادة بما يصل إلى تسعة أضعاف.
ووفقاً لموقع “سوري لايف”، فإن التهاب دواعم السن، المعروف أيضاً باسم أمراض اللثة، يؤدي إلى تآكل الأنسجة والعظام الداعمة للأسنان، ما قد يسبب فقدانها في حال عدم تلقي العلاج المناسب.
وأضاف الدكتور نارا أن أمراض اللثة لا تقتصر فقط على تأثيرها الموضعي، بل قد تؤدي إلى التهابات جهازية مرتبطة بأمراض مثل السكري والزهايمر، مشدداً على أن البكتيريا الموجودة في اللثة قد تلحق الضرر ببطانة الشرايين، ما يساهم في تكوين اللويحات المسببة لأمراض القلب والأوعية الدموية.
ونصح الخبراء باتباع عادات صحية للحفاظ على صحة الفم وتقليل المخاطر الصحية، منها :
ـ تنظيف الأسنان بمعجون يحتوي على الفلورايد مرتين يومياً على الأقل، مع تجنب الشطف بالماء بعد التنظيف.
ـ استخدام خيط الأسنان أو الفرشاة المخصصة لتنظيف ما بين الأسنان يومياً.
ـ تغيير فرشاة الأسنان كل شهر إلى ثلاثة أشهر.
ـ إجراء فحوصات دورية لدى طبيب الأسنان، خاصةً للحوامل ومرضى السكري من النوع الثاني.
ـ الامتناع عن التدخين.
ـ تجنب استخدام غسول الفم مباشرة بعد تنظيف الأسنان.