بوينج تقرر إلغاء نحو 17 ألف وظيفة في جميع أنحاء العالم
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
المناطق_متابعات
أعلنت شركة بوينج الأمريكية عزمها تقليص نحو 10% من قوتها العاملة حول العالم خلال الأشهر القليلة القادمة ما من شأنه أن يؤثر على نحو 17 ألف وظيفة، فضلا عن سلسلة من الإجراءات التي تؤثر على قائمة طائراتها، لمحاولة التغلب على الصعوبات المالية التي تواجهها.
ونقل راديو فرنسا الدولي عن رسالتين منفصلتين،بثتهما الشركة المصنعة للطائرات تأجيل آخر لتسليم طائراتها الجديدة 777X ووقف إنتاج طائرة الشحن 767 في عام 2027.
وحذرت الشركة أيضا من أن نتائج الربع الثالث ستتأثر بالتكاليف الباهظة بسبب إضراب أكثر من 33 ألف عامل منذ منتصف سبتمبر الماضي.
وبدوره قال كيلي أورتبرج، الرئيس التنفيذى للشركة الذى تولي مهام منصبه منذ شهرين فقط في رسالة موجهة إلى موظفي المجموعة البالغ عددهم 170 ألف موظف ” إن تقليص عدد الموظفين سيؤثر على جميع الفئات .”
وأضاف أنه سيتم نشر تفاصيل حول هذا الشأن الأسبوع المقبل من قبل المديرين التنفيذيين، مشيرا إلى أنه تم تعليق إجراءات الإجازة الجزئية المعمول بها منذ 20 سبتمبر للحفاظ على التدفق النقدي للمجموعة أثناء الإضراب.
كما أن هذه التفاصيل تشمل جميع فئات الموظفين – باستثناء المضربين – وأن تؤثر على عشرات الآلاف من الأشخاص.
وأدى إضراب أعضاء نقابة الميكانيكيين في منطقة سياتل (شمال غرب البلاد) من بين أمور أخرى إلى إغلاق المصنعين الرئيسيين للمجموعة بالكامل: مصنع رينتون الذي ينتج طائرات 737، الطائرة الأكثر مبيعًا، ومصنع إيفريت. والتي تقوم بتصنيع طائرات 777 و767 بالإضافة إلى العديد من البرامج العسكرية.
وكانت وكالة التصنيف ستاندرد آند بورز قد قدرت أن الإضراب كلف شركة بوينج مليار دولار شهريا.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: بوينج
إقرأ أيضاً:
بعد 21 عاما من إطلاقه.. مايكروسوفت تقرر إغلاق سكايب إلى الأبد
أعلنت شركة مايكروسوفت أنها ستغلق تطبيق "سكايب" إلى الأبد، وذلك بعد 21 سنة من إطلاقه، وحددت موعد الإغلاق في 5 مايو/أيار المقبل بعد أن نصحت مستخدمي التطبيق الحاليين بالانتقال إلى تطبيقها المجاني "تيمز"، وفقا لموقع "سي إن بي سي".
وقد حقق "سكايب" شهرة واسعة في العقدين الماضيين، لأنه قدّم وسيلة للتواصل دون الحاجة لدفع تكاليف هاتفية، ولكن في عصر الهواتف الذكية وانتشار وسائل التواصل مثل واتساب تراجع استخدامه ولم يحظَ بنهضة كبيرة خلال التقدم التقني الكبير، حتى أن الكثير من الناس نسوا أن "سكايب" ما زال متاحا نظرا لكثرة خيارات الدردشة الأخرى.
وقال رئيس تطبيقات "مايكروسوفت 365" الإنتاجية جيف تيبر "لقد تعلمنا الكثير من سكايب خلال تجاربنا السابقة، وهذه الخبرات وضعناها في تطبيق (تيمز) على مدى السنوات السبع إلى الثماني الماضية، ولكن شعرنا أن الوقت قد حان لنكون أبسط في السوق ونوسع قاعدة عملائنا، فنحن يمكننا تقديم المزيد من الابتكار بشكل أسرع بمجرد التركيز على (تيمز)".
وخلال الأيام القليلة المقبلة ستسمح مايكروسوفت لمستخدمي "سكايب" بتسجيل الدخول إلى "تيمز" باستخدام بيانات اعتمادهم الحالية، وستُنقل جميع جهات الاتصال والمحادثات التي كانت في "سكايب"، كما يمكن للمستخدمين تصدير بيناتهم الخاصة.
إعلانكما قالت الشركة إنها ستتوقف عن بيع اشتراكات "سكايب" الشهرية، ويمكن للمستخدمين الذين لديهم رصيد استمرار استخدامه في "تيمز".
في عام 2003 أطلق يانوس فريس ونيكلاس زينستروم تطبيق "سكايب" في إستونيا بمساعدة مجموعة من زملاء الدراسة السابقين الذين ليست لديهم أي خبرة في مجال الاتصالات.
وفي البداية، كان "سكايب" أداة اتصال مجانية يستخدمها الناس للاتصال ببعضهم البعض عبر الإنترنت، وكان اسمه يعبّر عن نظام الاتصال من نظير إلى نظير وهو إشارة إلى بروتوكول نقل الصوت عبر الإنترنت "في أو آي بي".
وقد حقق "سكايب" نجاحا سريعا، ففي عام 2004 وصل عدد المستخدمين إلى 11 مليون مستخدم، وفي عام 2005 وصل العدد إلى 54 مليون مستخدم، وتوقعت الشركة تحقيق 60 مليون دولار سنويا بفضل المدفوعات من أولئك الذين يرغبون في الاتصال بالهواتف المحمولة والخطوط الأرضية.
وفي ذلك الوقت حاولت شركة "إيباي" الاستحواذ على "سكايب" مقابل 2.6 مليار دولار، إذ رأت الرئيسة التنفيذية للشركة ميغ ويتمان أن "سكايب" سيساعد الناس على إتمام المبيعات بشكل أسرع، خاصة المنتجات الباهظة، وذلك من خلال ربط المشترين والبائعين.
ورأت ويتمان أنه يمكنها فرض رسوم إضافية على مثل هذه المكالمات، كما أن الاستحواذ على "سكايب" سيساعد المستخدمين حول العالم في معرفة "إيباي" وخدمة "باي بال" التابعة لها، وقد عُقدت الصفقة بعد 29 يوما فقط.
وبعد هذه الصفقة زاد عدد مستخدمي "سكايب" ليتجاوز 405 ملايين مستخدم بحلول عام 2008، ولكن بعد ذلك استقالت ويتمان من منصبها ليحل محلها مدير الأعمال جون دوناهو الذي لم يكن مقتنعا بأن الأعمال الأساسية لشركة "إيباي" تستفيد من صفقة "سكايب".
وفي عام 2009 كان الاقتصاد في حالة ركود، مما أدى إلى تراجع مبيعات "إيباي" وانخفاض سهمها إلى أقل مما كان عليه منذ 2001.
إعلانوفي بيان أعلن دوناهو عن إصدار تطبيق "سكايب" لهواتف آيفون، كما ذكر أن شركته ستطرح عرضا أوليا لبيع "سكايب" كجزء من عملية فصل.
وبعد 4 أشهر من إعلانها قالت "إيباي" إنها توصلت إلى اتفاق لبيع "سكايب" إلى مجموعة مستثمرين يقودها سيلفر ليك في صفقة بقيمة 2.75 مليار دولار مع احتفاظ "إيباي" بحصة 30%.
لكن في النهاية استحوذت مايكروسوفت على "سكايب" عام 2011 مقابل 8.5 مليارات دولار، وقد حصلت "إيباي" على ملياري دولار من هذه الصفقة، بحسب "سي إن بي سي".
وقال ستيف بالمر الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت في ذلك الوقت "مايكروسوفت وسكايب معا سيوحدان مئات الملايين، وسيتمكنون من التواصل بطرق جديدة ومثيرة".
وفي ذلك الوقت وصل عدد مستخدمي "سكايب" إلى 170 مليون مستخدم شهري، وكان بالمر يهدف إلى دمج "سكايب" مع منتجات عدة من مايكروسوفت مثل "ويندوز لايف ماسنجر" و"إكس بوكس"، كما حصلت مايكروسوفت على تشغيل سكايب على بنية السحابة الخاصة بها "أزور"، ورغم كل ذلك فإن سكايب لم يتمكن من جمع مليار مستخدم نشط.
ورغم النجاحات التي حققها "سكايب" فإن شعبيته بدأت تنهار بعد إطلاق تطبيق واتساب واستحواذ فيسبوك عليه عام 2014، وفي ذلك الوقت أجرت "سكايب" عمليات عدة لإعادة التصميم، وواجهت انتقادات من مستخدميها.
وفي عام 2016 قدّمت مايكروسوفت تطبيق "تيمز" كمساحة عمل قائمة على الدردشة، وخلال جائحة كورونا عام 2020 -التي دفعت الناس إلى لعمل والدراسة من المنزل- أصبح "زوم" هو التطبيق المفضل لدى المستهلكين لإجراء مكالمات الفيديو.
وبعد ذلك شهد "سكايب" زيادة في الاستخدام، لكن مايكروسوفت ركزت اهتمامها على "تيمز" ليكون موجها إلى الشركات والحكومات والمدارس، وبدأ المحللون في التركيز على عدد مستخدميه، إذ تجاوز عددهم 320 مليون مستخدم في عام 2023.
إعلانوفي العام نفسه قالت مايكروسوفت إن "سكايب" لديه 36 مليون مستخدم نشط يوميا، وهو أقل من 40 مليون مستخدم عام 2020، وتنتهي قصة "سكايب" عند عام 2025، إذ قررت مايكروسوفت الاستغناء عنه إلى الأبد.