«نداء الوسط»: انتشار الكوليرا في مناطق سيطرة الدعم السريع وسط السودان
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
وفقاً لمنصة نداء الوسط يلجأ السكان إلى الإسعافات التقليدية في ظل انقطاع الخدمات الصحية الأساسية بسبب الظروف الأمنية التي فرضتها قوات الدعم السريع، ما جعل هذه المناطق شبه معزولة.
الخرطوم: التغيير
قالت منصة نداء الوسط – مجموعة أهلية – إن سكان الإقليم الأوسط بالسودان ما زالوا يعانون من تفشي وباء الكوليرا والأمراض الفيروسية الأخرى في ولايات سنار، الجزيرة، والنيل الأبيض، لاسيما في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وذكرت المنصة في بيان الجمعة، أن تقارير محلية أفادت بأن نقص الأدوية والخدمات الصحية أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية الحرجة، حيث لا تزال المناشدات تتدفق من مختلف القرى لإنقاذ المواطنين.
وأوضحت أن من بين المناطق المتضررة بشدة، قرى غرب القرشي وشرق الأعوج، حيث انتشر الوباء بشكل حاد وأدى إلى وفاة العديد من السكان.
وأنه سبق لأهالي المنطقة أن وجهوا نداءات متكررة للجهات المعنية من أجل التدخل العاجل للسيطرة على الوضع.
وفي جنوب ولاية الجزيرة، أكدت المنصة رصد انتشار مخيف للكوليرا والحميات، مع انعدام تام للأدوية الضرورية.
حيث يلجأ السكان إلى الإسعافات التقليدية في ظل انقطاع الخدمات الصحية الأساسية بسبب الظروف الأمنية التي فرضتها قوات الدعم السريع، ما جعل هذه المناطق شبه معزولة.
أما ولاية سنار قالت إنها سجلت أكبر عدد من الإصابات والوفيات بسبب الكوليرا، حيث تتزايد الأعداد يوميًا، بينما وتواجه المناطق المتضررة نقصًا حادًا في المواد الغذائية ومياه الشرب الصالحة، مع استمرار مناشدات السكان للسلطات لإنقاذ ما تبقى من حياة.
كذلك أشارت إلى الإبلاغ عن حالات أخرى في ولاية النيل الأبيض، وسط استمرار المناشدات من أهالي القرى المتضررة، في وقت يعيش المواطنون في الإقليم الأوسط ظروفاً تفوق الوصف، حيث تتفاقم الأزمة الصحية بالتوازي مع أوضاع أمنية متدهورة.
ودعت منصة نداء الوسط جميع الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية إلى مضاعفة جهودها لإنقاذ المواطنين في هذه الأوضاع الصعبة.
الوسومآثار الحرب في السودان الكوليرا في السودان انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة منصة نداء الوسط وسط السودانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الكوليرا في السودان انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة وسط السودان الدعم السریع نداء الوسط
إقرأ أيضاً:
كولومبيا تعتذر للسودان عن مشاركة بعض مواطنيها كمرتزقة ضمن الدعم السريع
وصفت السفيرة الكولومبية السلوك بغير المسؤول، ونقلت احترام حكومة بلادها لشعب وحكومة السودان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية..
التغيير: الخرطوم
تقدمت حكومة كولمبيا بالاعتذار عن مشاركة مواطنين كولمبيين كمرتزقة ضمن قوات الدعم السريع، التي تقاتل القوات المسلحة السودانية منذ أبريل 2023.
وأعربت سفيرة كولمبيا، آن ميلنيا دي جافيريا لدى القاهرة خلال لقائها بالسفير الفريق أول ركن/ عماد الدين مصطفى عدوي – سفير السودان لدى جمهورية مصر العربية، عن صدمة شعب وحكومة بلادها لدى تلقيها خبر مشاركة مواطنين كولومبيين في الحرب الدائرة في السودان ضمن قوات الدعم السريع.
ووصفت السفيرة الكولومبية السلوك بغير المسؤول، ونقلت احترام حكومة بلادها لشعب وحكومة السودان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، حسبما أوردت وكالة أنباء السودان، مساء اليوم الأحد.
وفي 20 نوفمبر الماضي، قالت القوة المشتركة للحركات المسلحة التي تقاتل بجانب الجيش السوداني، إنها استولت على وثائق هوية تعود لمرتزقة كولومبيين خلال كمين نصبته لقافلة قادمة من دولة ليبيا كانت تحمل إمدادات لقوات الدعم السريع، التي لم تؤكد أو تنفِ الحادثة.
من جانبه، رحبَّ السفير عماد الدين عدوي، بتصريحات الحكومة الكولمبية، موضحًا أن هذه الحادثة تؤكد تورط جهات ودول في الحرب الدائرة في السودان.
وأضاف “أن جهود الحكومتين السودانية والكولمبية يجب أن تنصَّب لمنع مشاركة المواطنين الكولمبيين كمرتزقة لدى الدعم السريع.
وأوضح أن الحكومة السودانية ستفيد الجانب الكولمبي بملف متكامل بشأن مشاركة المرتزقة الكولومبيين في الحرب على الدولة السودانية ومؤسساتها.
وتًتهم الدعم السريع والميليشيات المتحالفة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية، حيث قتلت آلاف المدنيين، فضلًا عن التعذيب الجماعي والاغتصاب والنهب في الولايات الأكثر تأثرًا بالقتال.
وفي أغسطس الماضي، كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير لها، عن أنه بعد أشهر من بدء القتال في غرب دارفور، وثقت 78 ضحية اغتصاب وقعت بين 24 أبريل و26 يونيو على يد قوات الدعم السريع.
كما أعرب خبراء الأمم المتحدة في نفس الشهر عن قلقهم إزاء تقارير تكشف عن الاستخدام الوحشي والواسع النطاق للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي من قبل قوات الدعم السريع في النزاع المسلح الداخلي المستمر في السودان، ودعوا إلى إنهاء العنف المستمر.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت الدعوات من الأمم المتحدة والهيئات الدولية لإنهاء الصراع، حيث دفعت الحرب ملايين السودانيين إلى حافة المجاعة والموت بسبب نقص الغذاء، مع انتشار القتال إلى 13 ولاية من ولايات السودان الثماني عشرة.