لبنان ٢٤:
2024-10-12@10:23:04 GMT

هل خسر حزب الله السيطرة على ميدان الجنوب؟

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

هل خسر حزب الله السيطرة على ميدان الجنوب؟

هل انهارت قدرة حزب الله الميدانية؟ الإجابة على هذا السؤال يمكن اختصارها بأمرين أساسيين، الأول يرتبط بسياق العمليات في جنوب لبنان وسط توغل إسرائيلي بري والثاني يتصل بحقيقة وجود قادة بدلاء عن الذين اغتالتهم إسرائيل خلال الفترة الماضية.   صحيحٌ أن "حزب الله" يخوض معارك بريّة شرسة في جنوب لبنان، لكن ذلك لا ينفي تماماً مكامن الخلل.

وفق خبراء معنيين بالشأن العسكري، فإن "حزب الله" يتحرّك حالياً وفق قواعد مضبوطة جداً قد تجعل مقاتليه ينفصلون عن القيادة المركزية التي تدير العمليات بسبب خطورة انكشاف الإتصالات، وما حصل على صعيد أجهزة البيجر واللاسلكي في أيلول الماضي كان كفيلاً بوجود هذه المخاوف.

الأمر المذكور هو ما يعتقده الكثير من الخبراء، لكن في المقابل، ينفي الحزب هذا الأمر من خلال البيانات التي يصدرها من غرفة عمليات المقاومة، وآخرها كان يوم أمس حينما كشف عن سلسلة عمليات أجراها وأبرز من خلالها أن كل ما يقوم به المقاتلون في الجنوب مرتبط بغرفة عمليات مركزية، ما يؤكّد على وجود ارتباط واضح بين المقاتلين والقادة.

وإذا كان هناك من "إنقطاع" على صعيد التواصل، فإن ما يمكن حدوثه، بحسب المصادر المعنية بالشأن العسكري، هو أن قوات "حزب الله" في الجنوب قد تأخذ المبادرة بنفسها وذلك عبر غرف العمليات الميدانية التي تختلف عما يسمى غرفة عمليات المقر الموجودة ضمن كل قطاع قتالي بحد ذاته، بينما الغرفة المركزية هي التي تُدير مختلف غرف العمليات الأخرى.

وعليه، فإن الخبرة القتالية التي يحظى بها المقاتلون في الجنوب ترتبط بكيفية إدارة المعركة إلى جانب وجود تأثير واضح لفهم الميدان، وهذا أمرٌ ينطبق على كافة الوحدات المرتبطة بحزب الله سواء تلك الموجودة على الخط الأمامي للحدود أو في الخطوط الخلفية.   ما يتبين حالياً هو أن "القادة البدلاء" هم الذين باتوا يرسمون خطوط المواجهة، وبالتالي فإن مسألة "تزعزع القوة"، وإن كانت قائمة بشكل كبير، إلا أنها لم تمنع من تأسيس وجود لقادة جُدد يديرون الحرب البرية في جنوب لبنان، وهذا ما بات مرسوماً وفق القاعدة الميدانية التي تكشف عن وجود عناصر فاعلة وتطوق أي نقصٍ على صعيد جبهة القتال، وبالتالي استمرار المعارك من دون أي تراجع.

اغتيال نصرالله "خسارة" للمحور

على صعيد قوة محور الممانعة في المنطقة، فإن أبرز كلمة تقال عنها هي أنها تزعزعت حقاً مع غياب أمين عام "حزب الله" الشهيد السيد حسن نصرالله.

عملياً، كان نصرالله "عرّاب المحور" والراعي الأساس له، كما أنه كان مُنسق الجبهات، والمدير الأساس لعملياته والحاكم الأول بصفته أمين عام أقوى حزبٍ في المنطقة.

منذ اغتياله قبل أكثر من أسبوع وحتى اليوم، بات المحور بحاجة إلى إعادة ترميم نفسه بعد خسارة نصرالله، فالأخير كان الوسيط الأكبر لإعادة ربط حركة "حماس" بسوريا، وكان الجهة التي تلعب دور الداعم العسكري واللوجستي لـ"حماس" سواء في غزة أو في لبنان.

الآن، باتت "حماس" في مرحلة جديدة عنوانها "الشرذمة" في ظل غياب نصرالله، فالأخير أدى دوراً مهماً وبارزاً على صعيد ترتيب علاقاتها مع مختلف الأطراف الداعمة لها، كما أنه أمّن خط إمداد لها في لبنان ومن سوريا.. فماذا سيحصل الآن؟ وكيف سيحافظ "حزب الله" على كل الامتيازات التي منحها للحركة؟

الخلاصة في القول هي أنّ الظروف الميدانية تحكم نفسها الآن على كافة المستويات، بينما السؤال الأكثر طرحاً هو التالي: ماذا ينتظرنا في الأشهر المقبلة من تبدلات؟ وهل اقترب الحسم الميداني للمعركة أم أن الحلول ما زالت بعيدة؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله على صعید

إقرأ أيضاً:

بايتاس: لا غبار على الموقف المغربي من الأحداث التي تقع في لبنان وفلسطين

قال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، « إن المغرب أدان ما يقع في فلسطين ولبنان، وبشدة ومن مختلف المستويات، سواء من خلال مختلف البيانات والبلاغات الصادرة عن وزارة الخارجية والتعاون، أو ما يتعلق بالمداخلات أو بحضور رئيس الحكومة تمثيلا لجلالة الملك في القمم ».

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة أيضا، « لا غبار على الموقف المغربي في هذا الاتجاه ».

وقتل 42065 شخصا في الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام، وفق ما أفادت وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة الخميس.

تشمل الحصيلة 55 قتيلا سقطوا في الساعات الـ24 الأخيرة، وفق الوزارة التي أشارت إلى إصابة 97886 شخصا بجروح في قطاع غزة منذ اندلعت الحرب إثر هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

من جهة أخرى،  تدور معارك بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في مناطق حدودية في جنوب لبنان، بينما أعلن الجيش الخميس تنفيذ غارات جوية جديدة استهدفت مواقع للحزب، وذلك بعد ساعات على دعوة الولايات المتحدة الدولة العبرية إلى تجنب تدمير لبنان كما حصل في قطاع غزة.

وتوعد الجيش الإسرائيلي الأربعاء بأن يحارب « بكثافة » و »بلا هوادة » حزب الله الذي بدأ هجوما بريا ضده في جنوب لبنان في 30 سبتمبر مدعوما بغارات جوية، لم يسفر حتى الآن عن تقدم يذكر.

كلمات دلالية إسرائيل المغرب غزة فلسطين

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي لسكان جنوب لبنان: لا تعودوا لمنازلكم
  • قصف إسرائيلي متواصل في لبنان ومقتل جندي في الجنوب
  • غارات إسرائيلية على عدة بلدات في الجنوب والبقاع شرقي لبنان
  • جملة قالها حسن نصرالله بفيديو قبل مقتله تثير تفاعلا بعدما أعادت قناة المنار نشرها
  • ما الرسالة وراء استهداف إسرائيل لـاليونيفيل في الجنوب؟ محللون يكشفون
  • بعد اغتيال نصرالله .. لماذا لم تُرسل إيران قوّات إلى لبنان لمُساندة حزب الله؟
  • كاتب صحفي: إسرائيل تستهدف عودة النازحين الإسرائيليين إلى قراهم
  • بايتاس: لا غبار على الموقف المغربي من الأحداث التي تقع في لبنان وفلسطين
  • قاآني قيد الإقامة الجبرية.. هل له علاقة بالاغتيالات التي طالت كبار قادة حزب الله؟