الأطعمة الحارة تفك شفرة لغز الشعور بالألم والمتعة.. الطب الصيني يكشف مفاجأة
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
كشفت دراسة صينية حديثة عن تفسير سبب استمتاع البعض بتناول الأطعمة الحارة، بينما يجدها آخرون غير محتملة، موضحة كيفية تأثير توقعاتنا على استجابتنا للألم.
ووفقًا لما ذكره موقع Interesting Engineering ، طلب من المشاركين خلال التجربة، تذوق صلصة حارة أثناء خضوعهم لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وتم تقييم استجاباتهم العصبية والسلوكية.
وخلصت نتائج الدراسة إلى أن التوقعات تلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل إدراكنا للألم أو المتعة، فقد أضاءت مناطق الدماغ المرتبطة بالمتعة ومعالجة المعلومات لدى الأفراد الذين يحبون التوابل والأطعمة الحارة.
كما أظهرت هذه المناطق، مثل القشرة الجزيرية والقشرة الجبهية الأمامية والقشرة الحزامية الأمامية، نشاطًا متزايدًا كلما كانت التوابل أكثر حرارة، مما أدى إلى تعزيز استمتاعهم بالنكهات الحارة.
في المقابل، أظهرت أدمغة المشاركين الذين لا يحبون التوابل نشاطًا في مناطق مرتبطة بالألم عندما تناولوا الصلصة الحارة، حيث زادت تجربتهم للألم عندما توقعوا أن الصلصة ستكون أكثر حرا.
وفسر الباحثون هذه النتائج بأن التوقعات السلبية عززت استجابة الدماغ للألم بشكل كبير، إذ تم تنشيط شبكة توقيع الألم العصبي، التي تشمل مناطق الدماغ المرتبطة بالمعاناة العاطفية والشعور بالألم.
في الوقت نفسه، أشار المؤلف الرئيسي للدراسة، إلى أن تأثير التوقعات السلبية كان واضحًا للغاية في تضخيم استجابة الدماغ للألم، رغم أن الحافز الحسي كان نفسه للجميع. هذا التأثير القوي للتوقعات يظهر كيف يمكن للتوقع السلبي أن يزيد من حدة التجربة السلبية.
كما سلطت الدراسة الضوء على تأثير التوقعات في تعديل استجابة الدماغ للمحفزات الحسية، سواء كان ذلك بتخفيف الألم أو زيادته، فالتوقعات الإيجابية، بحسب الدراسة، قد تخفف من الإحساس بالضيق والألم، وتساهم في تحسين تجربة الفرد الحسية.
بينما يمكن للتوقعات السلبية أن تزيد من القلق والانزعاج، ما يؤدي إلى تضخيم التجارب السلبية.
هذه النتائج تفتح الباب أمام فهم أعمق لكيفية تأثير التوقعات على حياتنا اليومية وتجاربنا الحسية. فهي توضح أن الدماغ يتفاعل بطرق مختلفة بناءً على ما نتوقعه من محفزات معينة، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
وتبرز الدراسة أيضًا دور العوامل النفسية في تشكيل تجاربنا الحسية، حيث قد تكون قدرتنا على الاستمتاع بشيء معين أو الشعور بالألم مرتبطة إلى حد كبير بتوقعاتنا المسبقة.
إضافة إلى ذلك، تُشير الدراسة إلى إمكانيات الاستفادة من هذه النتائج في تطوير طرق علاجية جديدة للألم، تعتمد على تعديل التوقعات النفسية للأفراد، ففهم كيفية تأثير التوقعات على تجربة الألم قد يساهم في تحسين جودة حياة الأشخاص الذين يعانون من آلام مزمنة، وذلك من خلال تقنيات تهدف إلى تغيير الطريقة التي يتوقعون بها الألم ويتعاملون معه.
بشكل عام، تؤكد الدراسة أن التوقعات تشكل جزءًا أساسيًا من تجربتنا الحسية، وأن تأثيرها يمكن أن يكون له آثار كبيرة على استمتاعنا أو معاناتنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأطعمة الحارة دراسة الطب الصيني الرنين المغناطيسي الدماغ
إقرأ أيضاً:
محامي الطفل ياسين يكشف مفاجأة عن مديرة المدرسة: غاب 3 شهور
صرح عصام مهنا، محامي أسرة الطفل ياسين، أن مديرة المدرسة لم تكن متهمة في القضية ولكنها كانت تدافع عن الجاني وقدمت مستندات للنيابة بأن الجاني لا يأتي للمدرسة إلا يومين فقط في الأسبوع وهما الأثنين والخميس، مشيرة إلى أن الطفل ياسين كان يغيب يومي الإثنين والخميس لمدة ثلاثة أشهر.
وأوضح مهنا خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهال طايل في برنامج «تفاصيل» المذاع على قناة «صدى البلد2» :"رغم محاولات التأجيل التي تمت في بداية الجلسة، كنا مستعدين تمامًا للمرافعة، لأن التأجيلات في قضايا من هذا النوع تؤذي نفسيًا الطفل وأسرته، والطفل ياسين كان موجودًا معنا منذ الصباح، ونام داخل القاعة من شدة الإرهاق.
وأشار مهنا إلى أن مواد الاتهام التي قُدمت في بداية القضية كانت مقتصرة على مواد قانون العقوبات، والتي تضع الحد الأقصى للعقوبة عند 15 عامًا من الأشغال الشاقة المؤقتة، لكن اليوم تم تعديل القيد والوصف القانوني بإضافة مواد جديدة من قانون الطفل، تجرم وتشدد العقوبات في جرائم الاعتداء الجنسي، خصوصًا إذا كان الطفل تحت رعاية المتهم، ما قد يرفع العقوبة إلى حد الإعدام.
وأضاف مهنا:"ترافعنا أمام هيئة المحكمة، وكذلك دفاع المتهم، ثم قضت المحكمة بالحكم الذي أثلج صدور الجميع، ورد نار الأم والأب، والطفل لا يدرك حجم ما جرى، فهو لا يزال في السادسة من عمره، بالكاد بدأ دراسته في مرحلة كي جي 1 طفل صغير تعرض لفعل مشين، لا تحتمله لا فطرة الإنسان ولا حتى الحيوانات.
واختتم بقوله:"نحمد الله على هذا الحكم العادل، بعد أن نجحنا في تحويل مجرى القضية من حكم مخفف إلى إدانة حقيقية تعبّر عن حجم الجريمة".