موقع 24:
2025-01-03@06:25:51 GMT

اعتزال نادال يترك فجوة في ملاعب التنس

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

اعتزال نادال يترك فجوة في ملاعب التنس

لا يهم عدد المرات التي تمكن فيها لاعب التنس الإسباني رافاييل نادال من لعب الضربة الأمامية بقوة لتنطلق وتسقط على الخط وإلى الزاوية، وكان يبدو دائماً أنه حقق شيئاً مستحيلاً.

كان بإمكان نادال، الذي قرر اعتزال التنس بعمر 38 عاماً الخميس الماضي، أن ينفذ الضربة، التي تميز بها، من أي مكان، حيث يقفز حول الملعب ليطلق ما يمكن أن يكون أقوى سلاح في تاريخ التنس.

Clay court King ????

Rafael Nadal has announced he will retire from tennis at the end of the year. pic.twitter.com/RY4vtjo2vD

— SportsCenter (@SportsCenter) October 10, 2024

وبينما تمكن الصربي نوفاك ديوكوفيتش من تخطي نادال من حيث الأرقام، فإن غرفة الجوائز في الأكاديمية التي تحمل اسمه هي شهادة على مسيرته الاستثنائية.

ولكن بالطبع، أكثر ما يدعو للفخر هو حصوله على 14 لقباً في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس. كان نادال مهيمناً للغاية في رولان جاروس.

بداية من الفوز بأول ألقابه، عندما كان شاباً لديه شعر طويل وكان يرتدي قميصاً بدون أكمام وشورت يصل إلى الركبة، خسر نادال ثلاث مباريات فقط على مدار الـ17 عاماً التالية.

ومع ذلك، أظهر سريعاً أن أي شخص يضعه في صندوق مكتوب عليه "متخصص في الملاعب الرملية" كان مخطئاً بشدة.

ولم يفز أي رجل ببطولتي فرنسا المفتوحة وويمبلدون على التوالي منذ أن فعل هذا بيورن يورج، ولكن بعد الخسارة في نهائيات متتالية أمام السويسري روجيه فيدرر في بطولة ويمبلدون، حقق نادال نفس الإنجاز في 2008 في أعظم مباراة بينهما.

وتلخص عظمة نادال القوة العقلية التي أظهرها اللاعب الإسباني بعد أن فقد تقدمه بمجموعتين ليفوز بالمجموعة الخامسة 9-7 في لندن.

Rafael Nadal - Mr. F*cking Grand Slam. pic.twitter.com/KvZelKfxW2

— ً (@nadalprop_) October 11, 2024

لم يظهر نادال أبدا اهتمامه بنقطة الفوز أو الخسارة، بل لعب كل كرة بجدارة ولعب في كل مباراة بنفس الشراسة والشدة.

ولكن نادال المحارب كان مبنياً على أسس متينة، وكان مختلفاً تماماً عن الرجل العصبي الذي لا يحب شيئاً أكثر من قضاء أيام هادئة مع عائلته وأصدقائه في منزل بمانكور، مايوركا.

وكانت طقوسه قبل المباراة، والتوتر الواضح في الطريقة التي يرتب بها زجاجات المياه واختياره للشورت، وشكل وجهه قبل كل نقطة، طريقة لتحويل نادال الشخص إلى نادال اللاعب.

لم تكن هناك مفاجأة في اختيار نادال لمسيرة رياضية بالنظر لخلفيته. عمه، ميجيل أنخل، كان لاعباً مشهوراً في كرة القدم مع برشلونة، ولكن عمه الآخر توني، هو الذي شكل مستقبله.

كان توني يدرب الأطفال في نادي التنس المحلي وعندما أتم نادال عامه الرابع التحق بالحصص التدريبية. لم يكن هناك أفضلية.

بل على العكس تماماً، نادال تذكر أن توني كان يقسو عليه عن أي طفل آخر، وبالتأكيد، تصميم المدرب على بناء القدرة على التحمل لدى قريبه الصغير أتى بثماره.

كان الانضباط هو حجر الأساس لدى عائلة نادال، ولم يقم اللاعب الإسباني من قبل بإلقاء مضربه بغضب خلال مسيرته، بعد أن توني غرس فيه أهمية تقدير ما لديه.

ظلت الأمور كما هي حتى بعدما أصبح نادال هو المصنف الأول على العالم وكان يحقق أشياء لم يسبق لأي لاعب آخر تحقيقها.

الحديث مع توني بشأن أحدث أرقام نادال القياسية كان دائماً ما يسفر عن نفس الإجابة: "ابن أخي ليس مميزاً. إذا كان بإمكانه فعل هذا، يمكن للآخرين فعله أيضاً".

التواضع الدائم كان أحد السمات التي ميزت نادال، حتى لو ظهر في بعض الأحيان منزعجاً من التقليل المستمر من نجاحه.

وانضم كارلوس مويا، المصنف الأول على العالم سابقاً- أشهر لاعب تنس في مايوركا- للفريق التدريبي لنادال في 2016 وفي فبراير (شباط) التالي أعلن توني أنه لن يصبح مدرباً لإبن إخيه، وبدلاً من ذلك سيركز على إدارة أكاديمية نادال في مسقط رأس العائلة.

في ذلك الوقت، كان يبدو أن أفضل سنوات نادال انتهت. وكان لمعاركه المستمرة مع جسده تأثير كبير على إيمانه بذاته، ولم يفز بأي بطولة من البطولات الأربع الكبرى منذ تتويجه ببطولة فرنسا المفتوحة في 2014.

ولكن اتضح أن مويا هو الرجل المناسب في التوقيت المناسب، حيث شجع نادال على دخول الملعب والثقة بنفسه كقوة هجومية، وساعده على استعادة الثقة في ذاته.

وتمكن نادال من الفوز بثمانية ألقاب في البطولات الأربع الكبرى، وأكد على هيمنته في بطولة رولان جاروس، وفاز بلقبين إضافيين لبطولة أمريكا المفتوحة ليرفع رصيد ألقابه في البطولة إلى أربعة ألقاب.

وبفوزه ببطولة فرنسا المفتوحة في 2020، عادل نادال ألقاب غريمه التقليدي فيدرر في البطولات الأربع الكبرى، حيث توج بلقبه الـ20 في بطولات الجراند سلام، قبل أن ينضم لهما ديوكوفيتش.

وبينما بدأت معاناة نادال، ليس بسبب ركبتيه ولكن بسبب مشكلة مزمنة في القدم كان قادراً على التعايش معها طوال مسيرته، وكان يبدو أن النهاية اقتربت في عام 2021.

وظهر نادال في بطولة أستراليا المفتوحة في يناير (كانون الثاني) 2022 ولم يكن يعلم كيف سيتحمل جسدياً، ولكنه حقق أروع انتصار في مسيرته، حيث توج بلقب البطولة في ملبورن للمرة الأولى في 13 عاماً.

تبعها فوز نادال ببطولة فرنسا المفتوحة رغم أن قدمه تسببت له بألم كبير حتى أنه غادر باريس على عكازين. كما فاز أيضاً ببطولة ويمبلدون مرتين. ويعد نادال يعد واحداً من أربعة رجال فازوا بالبطولات الأربع الكبرى على الأقل مرتين- بالإضافة أيضاً لحصوله على الميدالية الذهبية الأولمبية في منافستي الفردي والزوجي كما توج خمس مرات ببطولة كأس ديفيز مع إسبانيا.

امتداد مسيرته حتى أواخر الثلاثينات من عمره تعد أحد أهم إنجازات نادال الملحوظة بالنظر للإصابات العديدة والضغط الواقع على جسده بسبب طبيعة اللعبة المرهقة.

بالطبع، لن تستمر مسيرته للأبد، ولا يوجد شك أن اعتزال نادل يترك فجوة في الرياضة وفي حياة ملايين الجماهير حول العالم.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نادال نوفاك ديوكوفيتش فيدرر رافاييل نادال نوفاك ديوكوفيتش فيدرر بطولة فرنسا المفتوحة الأربع الکبرى فی بطولة

إقرأ أيضاً:

حصاد الرياضة الجزائرية: ملاعب عالمية.. تألق أولمبي وعسكري ووداع الأساطير

يُسدل اليوم الثلاثاء، الستار على سنة 2024، التي كانت مميزة في الساحة الرياضية الجزائرية، لاسيما وأنها شهدت انجازات سيخلدها التاريخ، لكنها لم تخلُ من الأحزان بفقدان أساطير، صنعت مجد الرياضة عامة والكرة الجزائرية خاصة.

بداية 2024، لم تكن موفقة بمشاركة مخيبة للخضر. في نهائيات “كان” كوت ديفوار، وخروج من الدور الأمر، الأمر الذي عجّل برحيل الناخب السابق جمال بلماضي، وتعيين بيتكوفيتش، الذي نجح سريعا في إعادة قطار المنتخب إلى السكة الصحيحة، وقاده إلى النسخة القادمة من المحفل القاري في الصدارة بـ 5 انتصارات وتعادل، إلى جانب تصدره مجموعة تصفيات مونديال 2026.

“المــــولودية تنهي السيطرة البلوزدادية وملاعب عالمــــية حيز الخدمة”

أما على صعيد الأندية، فقد نجحت تشكيلة مولودية الجزائر، في إنهاء السيطرة البلوزدادية. التي استمرت لـ 4 مواسم متتالية، وتوّج العميد، بطلا للجزائر، غير أنه خسر لقب الكأس لصالح “أبناء لعقيبة”، فيما لم ترق مشاركات الأندية إلى المستوى المطلوب على الصعيد القاري.

ومن بين النقاط الايجابية التي عاشتها الرياضة الجزائرية. في سنة 2024، استوجب الوقوف عند تدشين الجوهرتين ملعب “حسين آيت أحمد” بتيزي وزو، وملعب “علي لابوانت” بالدويرة، وذلك، مواصلة لسياسة الدولة الجزائرية، في وضع ملاعب عالمية خدما للكرة المحلية، بعدما تمّ تدشين سنتي 2022 و2023، ملعبي “ميلود هدفي” و”نيسلون مانديلا” على التوالي.

مشاركة مشـــــرفة في الألعــــاب “الأولمبية والبارالمبية”

في المقابل، بصمت الرياضة الجزائرية على مشاركة مشرّفة في الألعاب الأولمبية وكذا البارالمية بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث أهدت الملاكمة ايمان خليف رفقة الجمبازية كايليا نمور، الجزائر، ميداليتين ذهبيتين. فيما نال العداء، جمال سجاتي، ميدالية برونزية.

فيما صنع الرياضيون “البارالمبيون” الاستثناء، بحصدهم 11 ميدالية متنوعة. جعلت الجزائر تتصدر ترتيب البلدان العربية. وعادلت بذلك، أفضل حصيلة، والتي كانت في دورة 2004 بأثينا اليونانية.

وحصدت الجزائر، 6 ذهابيات بارالمبية. من نصيب كل من اسكندر جميل عثماني (ميداليتان)، نسيمة صايفي، جلال صفية، إبراهيم قندوز، وعبد القادر بوعمار.

و5 بروزيات حاز عليها كل من إسحاق ولد قويدر، حسين بتير، مهيدب أحمد، وحمري ليندة ونسيمة صايفي.

تألق النخـــبة العسكـــرية في الألعاب الإفريقية

من جهتها، تركت النخبة العسكرية، بصمتها بامتياز في سنة 2024، بعدما تألقت في الألعاب الإفريقية التي احتضنتها العاصمة النيجيرية “أبوجا”، بحصد 96 ميدالية متوعة، بواقع 53 ذهبية و22 فضية و11 برونزية، واحتلت الجزائر، بذلك، في المركز الثاني خلف البلد المضيف.

رحيــــل أساطيــــر الكرة الجـــــــزائرية

بين الأفراح والانجازات المميزة التي زيّنت المشهد الرياضي، ودّعت الجزائر في الثلاثي الأخير من 2024، أسماء بارزة، صنعت مجد الكرة الجزائرية لسنوات عديدة.

البداية كانت بفقدان أيقونة التحكيم “بلعيد لاكارن”. الذي غادرنا شهر أكتوبر، والتحق به نجم منتخب جبهة التحرير، رشيد مخلوفي، شهر نوفمبر. الذي عرف أيضا وفاة مهاجم “الخضر” السابق. عبد الحميد مراكشي. وفي شهر ديسمبر الجاري. توفي الناخب الوطني السابق. محي الدين خالف، إلى جانب يوسف بوزيدي. مدرب العديد من الأندية المحلية. آخرها مولودية وهران.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • مورينيو يعترف بأكبر خطأ في مسيرته التدريبية
  • السامعي: العلامة بن عقيل نشر العلم النافع في مختلف المحافظات وكان لتعز وضعًا خاصًا في هذا الجانب
  • تحديد موعد بطولة «كأس العرب» لكرة القدم
  • ملاعب جديدة لدعم ملف استضافة الكويت لكأس آسيا 2031
  • الرواس يكرم الفائزين ببطولة مسقط الدولية للشطرنج
  • هل يترك ليفربول؟.. عملاق أوروبا يغري صلاح بعرض لا يصدق
  • واين روني يترك منصبه
  • توني بلير غضب من شيراك لرفضه عملاً عسكرياً في العراق عام 2003
  • حصاد الرياضة الجزائرية: ملاعب عالمية.. تألق أولمبي وعسكري ووداع الأساطير
  • "رابطة محترفات التنس": "مبادلة أبوظبي" من أبرز البطولات بالشرق الأوسط