لأول مرة تم تصوير أشعة الجسيمات التي تدمر السرطان بينما كانت تفعل ذلك، وهو الأمر الذي يشير إلى إمكانية علاج السرطان عبر الشعاع الذري، بحسب تقرير للكاتبة العلمية الدكتورة إميلي كونوفر في "موقع ساينس نيوز".

ووفقا للتقرير الذي ترجمته "عربي21"، فمن الممكن أن توفر أشعة الجسيمات انفجارا من الطاقة المدمرة للأورام مباشرة - بافتراض أن الشعاع في المكان الصحيح.

الآن، باستخدام شعاع ذري، حدد العلماء موقع الشعاع أثناء علاج الأورام في الفئران. إنه أول علاج ناجح للأورام بشعاع ذري، وفقا لتقرير العلماء في ورقة قدمت في 23 أيلول/ سبتمبر.

يمكن أن تسمح هذه التقنية للعلماء في النهاية بمعالجة المرضى من البشر بدقة المليمتر - وهو أمر مهم بشكل خاص عندما يكون الورم بجوار عضو حساس مثل الحبل الشوكي أو جذع الدماغ.


يمكن لأنواع مختلفة من الإشعاع علاج السرطان. الأكثر شيوعا هو الأشعة السينية، وهو ضوء عالي الطاقة يمكنه تدمير الحمض النووي في الخلايا السرطانية. ولكن الأشعة السينية تودع طاقتها على طول مسار الشعاع، مما يؤدي إلى أضرار جانبية محتملة في أجزاء أخرى من الجسم. ومن الممكن استهداف الورم بدقة أكبر باستخدام جزيئات مثل البروتونات أو الأيونات - الذرات المشحونة كهربائيا - والتي تفرغ معظم طاقتها في مكان واحد.

وفقا للتقرير، فإنه يتم إجراء العلاج بالأيونات حاليا في أكثر من اثني عشر مركزا حول العالم. تستخدم هذه العلاجات أيونات مستقرة وغير مشعة - عادة الكربون 12، وهو نوع من الكربون يحتوي على ستة بروتونات وستة نيوترونات في نواته. يتم تجريد الجسيمات الموجودة في الشعاع من إلكتروناتها، مما يمنحها شحنة موجبة.

يتم استهداف الورم بناء على حسابات مدى عمق اختراق الشعاع، إلى جانب التصوير السابق للمريض، على سبيل المثال، فحص التصوير المقطعي المحوسب (SN: 12/10/21). لكن الأجسام ليست صلبة، ويمكن للأعضاء أن تتحرك بين التصوير والعلاج. من الناحية المثالية، سيتم تأكيد موضع الشعاع في الوقت الفعلي. هذا ما تسمح به التقنية الجديدة.

يقول الفيزيائي ماركو دورانتي من مركز جي إس آي هيلمهولتز لأبحاث الأيونات الثقيلة في دارمشتات بألمانيا: "إذا استخدمت أيونا مشعا، فيمكنك قتل الورم ورؤية الشعاع في نفس الوقت".

استخدم دورانتي وزملاؤه أيونات الكربون-11، التي تحتوي على نيوترون واحد أقل في نواتها الذرية من أيونات الكربون-12، مما يجعلها مشعة. عندما يتحلل الكربون-11، فإنه يطلق بوزيترونا - شريكا موجب الشحنة من المادة المضادة للإلكترون. يمكن للعلماء اكتشاف فناء هذا البوزيترون مع إلكترون في الجسم، من خلال التصوير المقطعي بالانبعاث البوزيتروني، أوPET (SN: 2/13/14). يحدد ذلك المكان الذي يتخلص فيه الشعاع من جزيئاته.

في الدراسة، استخدم العلماء أيونات الكربون-11 لعلاج الفئران المصابة بأورام بالقرب من العمود الفقري. تمكن العلماء من التحقق من موضع الشعاع أثناء العلاج والتأكد من أنه كان دقيقا. ومن المؤكد أن العلاج قلص حجم الأورام.


كان العلماء قد حاولوا بالفعل استخدام التصوير المقطعي بالانبعاث البوزيتروني لقياس موقع حزمة من الأيونات المستقرة. لا تصدر الأيونات المستقرة البوزيترونات، ولكن بعض النوى الذرية المستقرة تتفكك أثناء مرورها عبر المادة. يمكن لهذه الشظايا أن تنتج أيونات مشعة تطلق البوزيترونات في تحللها. لكن هذه التقنية صعبة لأن عدد هذه الجسيمات صغير.

مع حزم الأيونات المشعة، يتم إصدار عدد أكبر بكثير من البوزيترونات. تقول عالمة الفيزياء الإشعاعية ميترا صفوي نائيني من منظمة العلوم والتكنولوجيا النووية الأسترالية في سيدني، والتي لم تشارك في البحث: "هذا يسمح [لك] بالحصول على صورة واضحة وجميلة للغاية لمكان توقف الجسيم".

تقول صفوي نائيني، حسب التقرير، إن هذه التقنية يمكن أن تساعد العلماء أيضا في فهم كيفية تحرك المواد المشعة عبر الجسم بعد المعالجة بالأيونات. يتم غسل الجسيمات المشعة من مركز الشعاع بواسطة الدم المتدفق عبر الجسم. هذا ينشر إشارة البوزيترون بمرور الوقت. إن كمية هذا الغسل قد تساعد العلماء على فهم ما إذا كانت الأوعية الدموية تتعرض للتدمير بسبب العلاج، وبالتالي قطع إمداد الورم بالطاقة. وقد يساعد هذا العلماء على فهم أفضل السبل لاستخدام حزم الجسيمات لضمان زوال السرطان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة السرطان الدراسة دراسة سرطان المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

هل يمكن لمشروبك اليومي أن يزيد خطر إصابتك بالسرطان؟ دراسة جديدة تجيب

هل تعلم انه يمكن لمشروبك اليومي أن يزيد خطر إصابتك بالسرطان؟ انتشر فى الأونة الأخيرة الإكثار من تناول المشروبات السكرية بشكل يومي لدي الكثيرين.

فى إطار هذا حذّرت دراسة حديثة أجراها باحثون من الجمعية الأمريكية للسرطان من أن هذه العادة قد تكون أكثر خطورة مما نعتقد، وربما مرتبطة بارتفاع حالات الإصابة بـ سرطان القولون والمستقيم المبكر، خصوصًا بين الشباب.

واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات من أكثر من 95 ألف ممرضة شاركن في دراسة واسعة النطاق تُعرف باسم دراسة صحة الممرضات الثانية، والتي استمرت من عام 1991 إلى عام 2015. كما تم جمع بيانات من حوالي 41 ألف امرأة أخرى حول أنماطهن الغذائية خلال مرحلة المراهقة بين سن 13 و18 عامًا بحسب ما نشره موقع هيلثي,

نتائج مقلقة للدراسة القولون

 تم تسجيل 109 إصابات بسرطان القولون والمستقيم قبل بلوغ المشاركات سن الخمسين، خلال الدراسة، وبعد تحليل العوامل المختلفة، اكتشف الباحثون أن:

النساء اللواتي يقومن بإستهلاك مشروبين محليين بالسكر يوميًا، كان لديهم خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم أكثر من الضعف مقارنة باللواتي شربن أقل من مشروب واحد خلال اسبوع.

الأخطر أن كل مشروب سكري إضافي يوميًا كانت تتناوله المرأة خلال سنوات المراهقة، زاد من خطر إصابتها بالسرطان في سن مبكر بنسبة تصل إلى 32٪.

لماذا تزداد حالات السرطان بين الشباب؟استنادًا إلى هذه النتائج،

يفترض الباحثون أن الارتفاع المقلق في معدلات سرطان القولون والمستقيم لدي أصحاب الخمسين عام، فقد يكون مرتبطًا بعوامل نمط الحياة الحديثة، أبرزها الاستهلاك المتزايد للمشروبات المحلاة بالسكر، التي أصبحت شائعة بين المراهقين والشباب في العقود الأخيرة.

طريقة عمل الفراخ المقرمشة في المنزلنشرة المرأة والمنوعات| الرجيم للأطفال يهدد النمو والصحة النفسية.. الوجه الخفي للفيروس المخلوي التنفسينكهة طبيعية وصحية لكل وصفاتك.. طريقة عمل مكعبات مرقة الدجاج في البيتخطوة بخطوة.. طريقة عمل كفتة داود باشا للشيف نادية السيددراسة تكشف الوجه الخفي للفيروس المخلوي التنفسي لدى البالغين.. خطر الوفاة يتضاعفثورة في طب الأسنان.. علماء بريطانيون يزرعون أسنانًا بشرية باستخدام خلايا المريضالرجيم القاسي للأطفال خطر على النمو والصحة النفسية.. خبير تغذية يحذرلذيذة ومختلفة.. طريقة عمل مناقيش بالزعتر على الفطورخدعة الغازلايتنج.. حين يتحول الحب إلى ساحة تشكيك وتدمير نفسينشرة المراة والمنوعات: ماذا يحدث عند تناول الكنتالوب يوميا.. تفاصيل فستان زفاف ليلي زاهر

توصيات طبية مهمة

 أصدرت الجمعية الأمريكية للسرطان توصيات جديدة، استنادًا إلى هذه النتائج،من بينها:

محاولة بدء فحوصات سرطان القولون والمستقيم عند سن 45 عامًا بدلاً من 50 عام ، خاصة لمن لديهم تاريخ عائلي للإصابة.

الابتعاد التام عن المشروبات السكرية قدر الإمكان، واستبدالها بخيارات صحية مثل الماء، المياه الفوارة غير المحلاة، القهوة، أو الشاي.

مقالات مشابهة

  • ثورة في أبحاث ألزهايمر.. تسريع اكتشاف أدوية بواسطة الذكاء الاصطناعي
  • ثورة في أبحاث الزهايمر.. تسريع اكتشاف أدوية بواسطة الذكاء الاصطناعي
  • سرطان الغدد اللعابية.. نظرة شاملة على الأسباب وطرق العلاج
  • اكتشاف علمي جديد يفتح آفاقًا لعلاج مرض «السيلان»
  • دعم مستشفيات صدر منوف وزاوية الناعورة بأجهزة أشعة مقطعية جديدة
  • السر وراء تدجين القطط… اكتشاف مذهل من مصر القديمة
  • اكتشاف علاقة سرية بين أشعة الشمس والصحة الجنسية للرجال!
  • هل يمكن لمشروبك اليومي أن يزيد خطر إصابتك بالسرطان؟ دراسة جديدة تجيب
  • نهاية الحشو والخلع .. اكتشاف طريقة جديدة لإعادة بناء الأسنان المتهالكة
  • كيف يمكن التخلص من الكربون؟ دفنه قد يكون حلا