ألف جندي إسرائيلي في مرمى الجنائية الدولية على يد محام هولندي
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
قام المحامي الهولندي هارون رضا بتقديم شكوى جنائية إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد 1000 جندي إسرائيلي، يتهمهم بالمشاركة في الإبادة الجماعية بقطاع غزة.
وقد ذكر رضا، أنه قدم هذه الشكوى نيابةً عن الضحايا في غزة والضفة الغربية، وذلك بعد مرور عام على الجرائم التي شهدتها غزة.
رضا هو ممثل لحركة "30 مارس" في هولندا، وهي منظمة أسسها نشطاء في أوروبا بهدف وقف الإبادة الجماعية في غزة، واستمدت اسمها من يوم الأرض الفلسطيني الذي يحيي ذكرى الاحتجاجات على مصادرة "إسرائيل" للأراضي الفلسطينية في 30 آذار/ مارس 1976.
وأوضح رضا أن الشكوى تستند إلى أدلة موثقة من الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية مرموقة، بالإضافة إلى مقاطع مصورة جمعها فريق من الحركة من وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن بعض الجنود الإسرائيليين يتباهون علنًا على منصات مثل إنستغرام وفيسبوك بمشاركتهم في العمليات العسكرية في غزة والضفة الغربية.
وجاءت الشكوى في 428 صفحة، تضمنت أسماء قادة كبار وطيارين في الجيش الإسرائيلي، وتطرق رضا إلى نيتهم في محاكمة هؤلاء الجنود، خصوصًا أولئك الذين يحملون جنسيات مزدوجة.
وتمارس "حركة 30 مارس"٬ أيضا بملاحقة قادة الاحتلال٬ ففي ٧ آذار/مارس الماضي٬ ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ قد يلغي زيارة مقررة له إلى هولندا خوفًا من احتمال اعتقاله بتهمة التورط في أعمال "إبادة جماعية" في قطاع غزة.
ووفقًا للصحيفة، فإن ممثل "حركة 30 مارس" في هولندا، هارون رضا، دعا إلى اعتقال هرتسوغ فور وصوله.
وفي حديثه، أكد رضا أن أفعال الرئيس هرتسوغ، وتصريحاته العلنية، وتقاعسه في مواجهة الأوضاع في غزة، قد ساهمت في ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين، وخلق ظروف قاسية أدت إلى تدمير أماكن مقدسة ومبانٍ عامة، إضافة إلى تبرير الهجمات العسكرية غير المتناسبة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تواصل الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا وتفاقم الكارثة الإنسانية في المنطقة.
ويواصل الاحتلال عملياته رغم دعوات المجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن بوقفها الفوري، وتجاهل أوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير عاجلة لمنع استمرار الإبادة الجماعية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الجنائية الدولية جندي إسرائيلي غزة 30 مارس هولندا غزة هولندا جندي إسرائيلي الجنائية الدولية 30 مارس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإبادة الجماعیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
نواب بريطانيون يدينون امتناع ستارمر عن وصف العدوان الإسرائيلي بـالإبادة الجماعية
أدان نواب بريطانيون من "التحالف المستقل"، امتناع رئيس وزراء المملكة المتحدة كير ستارمر عن الاعتراف بالهجوم المستمر على قطاع غزة كعمل من أعمال الإبادة الجماعية، مشرين إلى أن هذا الموقف الصادر الحكومة البريطانية "يقلل بشكل صارخ من معاناة الفلسطينيين ويظهر تجاهلا صارخا للقانون الدولي".
جاء ذلك في رسالة مفتوحة وُجهت، الاثنين، إلى ستارمر من قبل 5 نواب بريطانيين يشكلون ما يعرف بـ"التحالف المستقبل" في البرلمان، وهم جيريمي كوربين زعيم حزب العمال سابقا، وشوكات آدم، وعدنان حسين، وأيوب خان، وإقبال محمد.
Has the Prime Minister received any legal advice over the definition of genocide?
A letter from the Independent Alliance, following Keir Starmer's refusal to recognise the genocide in Gaza. pic.twitter.com/vOTo5iTpxl — Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) November 18, 2024
وخاطب البرلمانيون رئيس الوزراء البريطاني، بالقول "إنك على علم بحكم محكمة العدل الدولية الصادر في يناير/كانون الثاني، والذي قضى بأن حق الفلسطينيين في الحماية من الإبادة الجماعية معرض لخطر حقيقي وشيك من التسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه. ومنذ ذلك الحين، قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالأراضي الفلسطينية المحتلة إن هناك أسبابا معقولة للاعتقاد بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية".
وأضافوا "في الأسبوع الماضي، خلصت اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية إلى أن السياسات والممارسات الإسرائيلية خلال الفترة المشمولة بالتقرير تتفق مع خصائص الإبادة الجماعية. وتشمل هذه الممارسات استهداف الفلسطينيين كمجموعة واستخدام التجويع كسلاح في الحرب".
وشدد التحالف على أن إنكار ستارمر للإبادة الجماعية "يقلل بشكل صارخ من معاناة الفلسطينيين ويظهر تجاهلا صارخا للقانون الدولي"، مشيرا إلى أن "التعريف القانوني للإبادة الجماعية لا يعتمد على أعداد القتلى، بل على النية لتدمير جماعة قومية أو عرقية أو عنصرية أو دينية كليا أو جزئيا، كما هو منصوص عليه في المادة 2 من اتفاقية الإبادة الجماعية".
وتساءل النواب حول ما إذا كانت الحكومة البريطانية تمتلك تعريفا خاصا حول الإبادة الجماعية، وأضافوا "إننا نطلب منك أن تشاركنا هذا التعريف وتشرح لنا لماذا لا ينطبق مصطلح الإبادة الجماعية على الفظائع التي وقعت في غزة".
وطالبوا رئيس وزراء بريطانيا بتقديم أجوبة على عدد من الأسئلة المتعلقة بوقفه الامتناع عن توصيف ما يحدث في غزة بالإبادة الجماعية، وتساءلوا إذا ما كان ستارمر "طلب أو تلقى أي مشورة قانونية من النائب العام بشأن تعريف الإبادة الجماعية ومدى تطبيقه على الوضع في غزة".
وشدد النواب البريطانيون في رسالتهم، على أنه "من الصعب تجنب الاستنتاج بأن إنكار (ستارمر) للإبادة الجماعية في غزة متجذر في معرفته بأنه إذا قبل النطاق الحقيقي لما يحدث، فإنه بذلك يعترف بتواطؤ حكومته المستمر في جرائم ضد الإنسانية".
وجددوا مطالبتهم للحكومة البريطانية "بالتوقف عن تمكين الإبادة الجماعية، وإنهاء جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل، والبدء في التعامل مع الفلسطينيين كبشر متساوين في القيمة".
يشار إلى أن امتناع رئيس الوزراء البريطاني عن وصف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بأنه عمل من أعمال الإبادة الجماعية تسبب في موجة من الاستياء والانتقادات في العديد من الأوساط المحلية، ما دفع ممثلي الجالية العربية في المملكة المتحدة إلى إرسال رسالة إلى ستارمر لمطالبته بمراجعة موقفه والاعتراف علنا بأن الإجراءات في غزة تشكل أعمال إبادة جماعية وتطهيرا عرقيا.
ولليوم الـ410 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 103 آلاف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.