هذا هو سقف التصعيد.. هامش اسرائيل بدأ يضيق!
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
لا يزال الحديث السياسي خجولاً بالتزامن مع التصعيد العسكري الحاصل، لكنّ هذا المستوى المحدود من النقاش السياسي قد يتفاعل في الايام المُقبلة خصوصاً في ظلّ الحديث عن اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية مع ما يعنيه ذلك من تطورات مرتبطة بالداخل الاسرائيلي وبالموقف الاميركي مما يحصل في الشرق الأوسط.
وتعتقد مصادر مطّلعة أن الايام المقبلة ستكون صعبة، وبمعنى أدقّ خطيرة جداً، إذ إنّ الهامش الزمني للتصعيد العكسري الاسرائيلي في المنطقة ككُل بدأ يضيق، حيث إنه لن يتخطى الخمسة عشر يوماً حتى تجد اسرائيل نفسها مضطرة للتعامل مع نتائج الانتخابات الاميركية كما هي، وعليه فإنّ مسار الحرب، وإن كان طويلاً مقارنة بالحروب الماضية، فإنّه لن يطول كثيراً.
وترى المصادر أن الدول الأوروبية والغربية عموماً لن تقبل بأن يصبح لبنان واقعاً في الفوضى، لأن ذلك سيعني أن شواطىء المتوسط ستصبح ممراً إلزامياً لعدد كبير من المهاجرين نحو أوروبا، إضافة الى ذلك سيكون ممراً للفوضى الامنية تجاهها من دون أن يعني ذلك تدمير قدرات "حزب الله" وانتهائه، بل على العكس من ذلك، فقد يستفيد "الحزب" من الفوضى لإعادة ترميم نفسه كما حصل في العام 1982 حين وُلد من رحم الفوضى العارمة.
وتضيف المصادر أن التصعيد الذي حصل في لبنان قد بلغ سقفه الكامل، إذ من الممكن أن تتزايد حدّة الغارات الجوية، ودون ذلك لا تصعيد جديدا متاحا أمام العدو الاسرائيلي سوى "الاجتياح البرّي"، وهذا الأمر سيُعيد تعديل موازين القوى لصالح "حزب الله" الذي أثبت قدرته على خوض حرب برية طويلة.
امام هذا الواقع بدأت الاتصالات الدولية والدبلوماسية والمحلية تتوالى بصرف النظر عن جداوها أو عن كونها مجرد تمرير للوقت بين الاميركيين والاوروبيين من جهة وبين القوى السياسية المحلية، من بينها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه برّي من أجل التوصّل الى تفاهمات سريعة تضبط التطورات الراهنة وتمنع انزلاقها الى المحظور في انتظار الرد الاسرائيلي على ايران. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تطورات الصراع في الكونغو.. مخاوف من التصعيد وتقدم للمتمردين
ندد رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي الأربعاء بـ"تقاعس" المجتمع الدولي حيال سيطرة مقاتلين مدعومين من رواندا على مناطق في شرق البلاد، محذرا من خطر "تصعيد" إقليمي.
وقال تشيسكيدي في خطاب بثه التلفزيون الرسمي "صمتكم وتقاعسكم إهانة" لجمهورية الكونغو الديمقراطية، مضيفا أن تقدم المقاتلين المدعومين من رواندا قد يؤدي "مباشرة إلى تصعيد" في منطقة البحيرات العظمى.
وأضاف أن جيشه ينفذ "ردا قويا ومنسقا ضد هؤلاء الإرهابيين".
وسيطر متمردون مدعومون من رواندا على المزيد من البلدات في شرق الكونغو يوم الأربعاء، متجاوزين مدينة غوما الرئيسية في محاولة واضحة لتوسيع نفوذهم في المنطقة التي يمزقها الصراع.
وتقدم المتمردون نحو وسط إقليم جنوب كيفو بعد سيطرتهم على عدة بلدات، من بينها كالونجو وموكوينجا، وفقا لزعيم محلي في المجتمع المدني وعامل إغاثة في المنطقة، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لعدم حصولهما على إذن بالتحدث إلى وسائل الإعلام.
وأعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلق المنظمة إزاء التطورات الجارية، مشيرا إلى أنها تتخذ تدابير لحماية المدنيين وموظفي الأمم المتحدة.
وأثار التقدم العسكري للمتمردين مخاوف من احتلال طويل الأمد، خاصة بعد إعلانهم عن خطط لإنشاء إدارة جديدة في غوما، المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة.
وقالت مجموعة الأزمات الدولية إن "استمرار القتال دون رادع قد يؤدي إلى اتساع رقعة الصراع مما يعيد إلى الأذهان الفظائع التي حدثت في أواخر التسعينيات وأوائل الألفية، عندما قُتل الملايين"، في إشارة إلى الحرب متعددة الأطراف التي شهدتها المنطقة آنذاك.
وعلى الرغم من أن القوات الحكومية مازالت تسيطر على جيوب بغوما، فإن السكان الذين تحدثت إليهم وكالة أسوشيتد برس هاتفيا الثلاثاء قالوا إن حركة متمردي إم 23 سيطرت على معظم المدينة.
وأفاد رئيس رواندا بول كاجامي عبر منصة إكس بأنه تحدث مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو حول "الحاجة لضمان وقف إطلاق النار ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع للأبد".
ويحاول مئات الآلاف من سكان غوما الفرار من القتال، حيث تراجع بعضهم إلى مناطق داخلية في الكونغو الديمقراطية لطلب الحماية، وعبر آخرون إلى رواندا القريبة.
وحذر رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا نظيره الرواندي كاجامي من أن الفشل في وقف هجوم المتمردين في الكونغو الديمقراطية سيكون له عواقب.
وذكرت وزيرة دفاع جنوب إفريقيا أنجي موتشيكجا للصحفيين في بريتوريا يوم الأربعاء أن رامافوسا حذر نظيره الرواندي قائلا" إذا كنت ستطلق النار، فاعتبر ذلك بمثابة إعلان الحرب، وعلينا أن ندافع عن شعبنا"، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
ولقي ما لا يقل عن 13 جنديا من جنوب إفريقيا حتفهم منذ أن اجتاح متمردو حركة إم 23 المتحالفة مع رواندا مركز التجارة في غوما يوم الإثنين.