عُمان.. «العقدة 22» للكويت!
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
سلطان آل علي (دبي)
رغم أن الكويت هيمنت لفترة طويلة على مبارياته أمام عُمان، إلا أن الوضع تغير جذرياً منذ مطلع القرن الجديد، وبالتحديد في يناير 2002.
وتُعد عُمان حالياً عقدة تاريخية لـ «الأزرق»، وهو ما تجسد بوضوح في المواجهة الأخيرة التي جرت في إطار الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026، حيث حققت عُمان فوزاً كبيراً بنتيجة 4-0، لتضيف إلى سجل انتصاراتها سلسلة جديدة من السيطرة المطلقة أمام الكويت في العقدين الأخيرين.
عندما بدأت اللقاءات بين عُمان والكويت في السبعينيات، لم يكن هناك شك في قوة منتخب الكويت الذي حقق انتصارات ساحقة.
وفي أول مواجهة رسمية بين الفريقين عام 1974، انتهت المباراة بفوز كويتي كبير بخمسة أهداف نظيفة، تبعها فوز أكبر 8-0، ليؤكد الكويت مكانته كأحد أقوى المنتخبات في المنطقة آنذاك.
واستمر التفوق الكويتي لعقود، حيث لم تتمكن عُمان من أي فوز يُذكر، بل كان أفضل ما استطاع العُمانيون تحقيقه هو التعادل في 5 مناسبات فقط.
وكل شيء تغير في يناير 2002، خلال «خليجي 15» التي أقيمت في السعودية، في تلك البطولة، حقق منتخب عُمان فوزه الأول على الكويت، في مباراة تاريخية شهدت تألق النجم هاني الضابط الذي سجل «هاتريك» رائعاً، ليقود عُمان إلى الفوز 3-1.
جاءت المباراة بمثابة نقطة تحول كبيرة في تاريخ المنافسة بين المنتخبين، حيث فتحت الباب لعهد جديد من التفوق العُماني على الكويت، وبعد هذا الفوز، تواصلت سلسلة الانتصارات العُمانية على الكويت، وفي عام 2007، فاز «الأحمر» على «الأزرق» مرة أخرى في كأس الخليج، وفي تصفيات كأس آسيا 2011، تكرر السيناريو ذاته، حيث عانى الكويت أمام عُمان.
وبلغت السيطرة ذروتها في نوفمبر 2014، عندما انتزعت عُمان فوزاً كبيراً 5-0 في كأس الخليج، والذي يعتبر من أبرز نتائج عُمان أمام الكويت.
ورغم أن الكويت تمكنت من حصد فوز واحد على عُمان في مباراة ودية عام 2011 بنتيجة 2-0، إلا أن الانتصار كان استثناءً نادراً في سلسلة من المواجهات التي تميل كفتها لمصلحة عُمان.
وجاءت نتيجة المواجهة الأخيرة، لتؤكد أن العقدة العُمانية ما زالت قائمة، وأن منتخب الكويت يجد صعوبة كبيرة في التفوق على نظيره العُماني في المباريات الرسمية.
وكان الأداء العُماني متميزاً من حيث التنظيم والصلابة الدفاعية، إلى جانب الفعالية الهجومية التي أدت إلى تسجيل أربعة أهداف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تصفيات كأس العالم كأس الخليج عمان الكويت
إقرأ أيضاً:
بيان عُماني قطري مشترك مع ختام زيارة الشيخ تميم بن حمد
مسقط - العُمانية
أشاد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم وأخوه حضرةُ صاحبِ السُّموّ الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني أميرُ دولة قطر - حفظهُما اللهُ ورعاهُما- بنموّ العلاقات والمصالح المتبادلة، وأهميّة توسيع آفاق التّعاون والشّراكة من خلال استكشاف مزيد من الفرص وتطويرها، وتشجيع القطاعين العام والخاص على تنويع مجالات الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بما يُلبّي طموحات البلدين والشعبين الشقيقين.
ونصَّ البيانُ المشترك الصادر اليوم بمناسبة زيارةِ حضرةِ صاحبِ السُّموُّ الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني أميرِ دولة قطر سلطنة عُمان يومي 28 و29 يناير 2025م على الآتي:
"انطلاقًا من الرّوابط التّاريخية الرّاسخة بين سلطنة عُمان ودولة قطر والعلاقات الأخويّة الوطيدة التي تجمع بين حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم سُلطان عُمان وأخيه حضرةِ صاحبِ السُّموّ الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني أميرِ دولة قطر، وتعزيزًا للعلاقات الثُّنائية المتبادلة بين البلدين الشقيقين، استقبل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان المُعظّم أخاهُ صاحبَ السُّموّ الذي حلّ بسلطنة عُمان على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة "دولة" يومي الثلاثاء والأربعاء 28 و 29 يناير 2025 الموافقين 28 و 29 رجب 1446هـ.
وعُقدت خلال الزيارة مباحثاتٌ ثُنائيّة موسّعة في جوّ سادته روح الأخوّة الصّادقة، استعرضت مسيرة العمل المشترك والتّعاون الثُّنائي الوثيق ومتانة الوشائج القائمة بين الجانبين. وأشاد العاهلان بنموّ العلاقات والمصالح المتبادلة، وشدّدا على أهمية توسيع آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية من خلال استكشاف مزيد من الفرص وتطويرها، وتشجيع القطاعين العام والخاص على تنويع مجالات الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بما يُلبّي طموحات البلدين والشعبين الشقيقين.
وقد شهدت الزيارة التوقيع على عدد من مذكّرات التفاهم والبرامج التنفيذيّة في مجالات متعدّدة تهمّ الجانبين، تضمّنت قطاعات ومجالات مختلفة ذات الاهتمام المشترك التي من شأنها تعزيز الشراكة بين البلدين.
وأشاد الجانبان بنجاح أعمال اللّجنة العُمانيّة - القطريّة المشتركة ودورها النّشط في تعزيز التّعاون الثُّنائي وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تخدم مصالح البلدين، مؤكّدين على أهمية استمرار جهودها لتطوير مجالات جديدة للشراكة بما يحقق تطلّعاتهما المشتركة، بما في ذلك تشجيع المبادرات الاقتصادية والاستثمارية بين القطاعين العام والخاص.
وتناول القائدان مسيرة مجلس التّعاون لدول الخليج العربية وما تحقّق من منجزات بارزة على صعيد العمل الخليجي المشترك، ونحو مزيد من التّرابط والتّعاون والتّكامل لما فيه خير وصالح شعوبها.
وناقش الجانبان عددًا من القضايا والمستجدّات الإقليميّة والدوليّة ذات الاهتمام المشترك، وشدّدا على أهمية تسوية الصّراعات والخلافات بالطّرق السّلمية وضرورة تعزيز الحوار والتّعاون الدّولي لدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وأكّدا على أهمية تعزيز التّشاور وتكثيف التّنسيق في مواقفهما بما يخدم المصالح المشتركة ويقوّي دعائم الاستقرار والأمن والازدهار لجميع شعوب المنطقة والعالم أجمع.
وأعرب الجانبان عن أملهما في التزام طرفي النزاع في غزة بالتنفيذ الكامل لبنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه لتبادل المحتجزين والأسرى، بما يمهّد الطريق لتحقيق السّلام العادل والشّامل في المنطقة، وبما يحقّق في النّهاية وقفًا دائمًا لإطلاق النار بين الطرفين. كما أكّدا على ضرورة تضافر الجهود الإقليميّة والدوليّة لضمان انسياب المساعدات الإنسانيّة إلى القطاع والإسهام في إعادة إعمار غزّة.
وأشاد الجانب العُماني بدور دولة قطر وجهودها التي أسهمت في التوصل إلى هذا الاتفاق المهم في إطار وساطتها المشتركة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، مشدّدًا على أهمية الدور القطري في تحقيق العودة إلى الهدوء المستدام في المنطقة.
وأكّد الجانبان على أهمية احترام سيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة واستقلالها ووحدة أراضيها، ودعم كافة الجهود والمساعي العاملة على الوصول إلى عمليّة انتقاليّة شاملة وجامعة تحقّق تطلّعات الشّعب السّوري الشّقيق في الاستقرار، والتّنمية والحياة الكريمة، مشدّدين على أنّ أمن سوريا واستقرارها ركيزة أساسية من ركائز استقرار المنطقة.
ورحّب الجانبان بالخطوات التي تمّ اتخاذها لتأمين سلامة المدنيين وحقن الدماء، وتحقيق المصلحة الوطنية والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها.
وفي ختام الزيارة، أعرب حضرة صاحبُ السُّموّ الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني عن خالص شكره وتقديره لأخيه حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم على ما لقيه سُموُّه والوفدُ المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وأعرب حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم عن أطيب التمنّيات بدوام الصّحة والعافية لأخيه صاحبِ السُّمو الشيخ الأمير، وبتقدم وازدهار دولة قطر وشعبها".