في عالمنا المعاصر، تُستخدم العملات الورقية والمعدنية في كل زاوية من زوايا الكوكب، لكن في جزيرة «ياب» النائية بميكرونيزيا، تدور الحكاية بشكل مختلف تمامًا.. تخيل أن تشتري احتياجاتك اليومية باستخدام صخور ضخمة تُسمى «أحجار الراي»، التي يزن بعضها أطنانًا.

فعلى تلك الجزيرة تلعب هذه الرواسب الجيرية دور العملات منذ مئات السنين، وتُعتبر رمزًا للقيمة والمكانة، فكلما كانت عملية تشكيلها ونقلها أصعب كلما زادت قيمتها، ما يُثير الفضول حول طريقة عمل هذا النظام العجيب الذي يُشبه الأساطير.

عملات من رواسب جيرية

الرواسب الجيرية أو الصخور، تُعدّ من العملات الرائجة في جزيرة «ياب»، بولاية ميكرونيزيا المتحدة غرب المحيط الهادي، منذ سنوات طويلة، وهو ما دفع القرويين على الجزيرة إلى نحت أحجار ضخمة أطلقوا عليها «أحجار راي»؛ لتقوم بمهمة النقود المعروفة في العصر الحديث.

أحجار الراي، من أضخم أشكال العملة في العالم القديم، والذي توارثها الأجيال عبر الزمن، إذ كان يصل وزنها إلى 8 أطنان، فحجم الحجر يفرق في حساب القيمة، لأنّه كلّما زادت الصعوبة في تشكيل الحجر ونقله، كانت قيمته كبيرة، وفق ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

الأحجار مهر العروس

وعلى الرغم من أنّ «الراي» العملة المستخدمة في جزيرة «ياب»، فإنّه كان لا يستخدم سوى في مهر العروس وغيرها من المعاملات التي تتطلب دفع أموال كثيرة، إضافة إلى استخدامها في عمليات الشراء اليومية، وتختلف الكمية بحسب القيمة أيضًا.

يصل عدد العملات من أحجار الراي المتداولة في الجزيرة، إلى 13 ألف قرص، ويتراوح قطرها بين 30 سم و3.50 متر، وتحدد قيمتها بحسب حجمها، ووفق علماء الأنثروبولوجيا، فإنّهم لم يستطيعوا تحديد موعد ظهور تلك الأحجار في الجزيرة، إلا أنّها تعود إلى العالم القديم.

بعد اكتشاف تلك الأحجار، قارن العديد من خبراء الاقتصاد بين الراي والذهب، ومنهم ميلتون فريدمان، حينما كتب ورقة عن تلك المقارنة في عام 1991، حول النظام النقدي في الجزيرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عملات عملة ورقية عملة معدنية الراي

إقرأ أيضاً:

30 بالمائة رسوم على DIAMOND واللؤلؤ

تقرر بموجب مشروع قانون المالية لسنة 2025 فرض رسوم على الاستهلاك الداخلي بمعدل 30 من المائة.

ويتعلق القرار بالأحجار الكريمة لتشمل اللؤلؤ الطبيعي أو المستنبت، الألماس، الأحجار التركيبية “الثميتة أو النادرة” غير الألماس، الأحجار تركيبية أو مجددة، وكذا المصنوعات من اللؤلؤ الطبيعي.

وبحسب التشريع الجبائي الحالي، فإن الأحجار سالفة الذكر، لا تخضع لأي رسم خاص على الاستهلاك. على الرغم من تصنيفها منتجات فاخرة ذات قيمة كبيرة.

مقالات مشابهة

  • أحجار كريمة تعلم الصبر وتخفف التوتر أثناء تربية الأطفال
  • ميقاتي: نقود جهودا مكثفة لوقف إطلاق النار في لبنان
  • بوتين: العلاقات الدولية دخلت عصر التغيرات الجذرية
  • بوتين: تشكيل نظام عالمي جديد "لا رجعة فيه"
  • تعرف على أسعار العملات الأجنبية والدولار في تعاملات اليوم
  • 30 بالمائة رسوم على “الألماس” و”اللؤلؤ”
  • 30 بالمائة رسوم على DIAMOND واللؤلؤ
  • رسميًا لأول مرة.. المالية: وضع نظام محفز للممولين بحجم أعمال 15 مليون جنيه سنويًا بعد ٥ أعوام
  • وزير المالية: نظام بسيط ومتكامل للممولين بحجم أعمال سنوي 15 مليون جنيه