لبنان ٢٤:
2024-10-12@09:18:00 GMT

الحرب بطيئة في لبنان بإنتظار الاشتباك مع ايران

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

الحرب بطيئة في لبنان بإنتظار الاشتباك مع ايران

لا تزال الحرب بين اسرائيل و"حزب الله" وبالرغم من كل التصعيد الذي قامت به اسرائيل والضربات الكبرى التي تعرض لها "حزب الله" في الايام الاولى للحرب، تسير ببطء ولا تخرج عن المسار الذي قرره الحزب منذ نحو سنة، بمعنى استطاع الحزب الاستمرار بضبط جبهته بالرغم من تخطي اسرائيل لكل الخطوط الحمر ،وهذا ما اعاد ضبط الحرب وان بالحد الادنى الممكن.



من يراقب الاندفاعة الاسرائيلية يرى ان تل ابيب تمارس جهدا كبيرا للحفاظ على زخم حقيقي، لذلك فان العدو يفتعل عملية اغتيال هنا واخرى هناك، ويسعى الى استهداف الطواقم الطبية او القيام بغارات ضد الجيش ، وكل ذلك من دون اي فاعلية ميدانية حقيقية لكنه مصر على الايحاء بأنه ممسك بالمبادرة وبمسار التصعيد..

عمليا بدأ "حزب الله" يرسم معادلات وان بخجل في اطار معركته مع اسرائيل، فالمسيّرات التي سقطت امس في ضواحي تل ابيب قد تكون عبارة عن رد عن استهداف العاصمة بيروت للقول ان بيروت ليست متاحة للغارات الاسرائيلية اليومية، وهذا ما يمكن ربطه ايضاً باستهداف حيفا بشكل مكثف في المرحلة الماضية ما ادى الى تراجع الاستهدافات بإتجاه الضاحية الجنوبية لبيروت، كل ذلك اعاد ضبط الجنون الاسرائيلي.

وترى مصادر مطلعة ان التحدي الاساسي اليوم، في ظل فشل اسرائيل برا هو انتظار التطورات العسكرية بين تل ابيب وطهران، ومدى التصعيد الذي سيحصل، لان الامر قد يوصل الى تسوية سريعة جدا او الى حرب شاملة من دون اي ضوابط فعلية، لذلك فإن الرد الاسرائيلي على ايران هو الذي يحسم مسار الحرب ومدتها.


يقول البعض ان اسرائيل لم تجنح الى مستوى التصعيد الذي يريده الحزب بل هي تستعد هجوميا ودفاعياً للمعركة مع ايران وعليه ستصبح الجبهة مع لبنان تفصيلية في ظل حرب قوية مع دولة لديها قدرة على اطلاق الاف الصواريخ البالستية يوميا. اذا الايام الماضية ستكون مصيرية لفهم مسارات الحرب وقدرة اسرائيل على القفز الى الامام..
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لماذا ترفض اسرائيل وقف اطلاق النار والقرار 1701؟

عادة عندما تعلو أصوات المدافع والصواريخ وتزداد خسائر الحرب، بشريًا وماديًا، يخبو صوت الضمير ويتلاشى المنطق السليم وتنحسر المساعي الخيّرة وتتعطل لغة العقل لتحّل مكانها لغة غير محكية، هي لغة الحقد والضغائن والكمائن ولغة النار والبارود، ولغة التخوين والتخويف. هذه اللغة هي السائدة اليوم، وتزداد وتيرتها مع كل صاروخ يُطلق من هنا ومن هناك، ومع كل بيان أو تصريح يُطلق للتعمية أحيانًا أو لرفع المعنويات أو لشدّ العصب والتحفيز على مواصلة القتال أحيانًا أخرى. هي لغة لا يعرف سواها من يسعى إلى تأجيج نيران الثأر الأعمى. ومع هكذا لغة تتراجع حظوظ التوصّل إلى وقف لإطلاق النار، والذهاب من بعده إلى إعادة برمجة القرار 1701، مع ما تضمّنه من قرارات دولية تخصّ الوضع المتأزم بين إسرائيل ولبنان، وبالتحديد بينها وبين "حزب الله"، الذي قَبِل على لسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم بالتفاوض، ولكن بعد وقف إطلاق النار. وقد لا يكون التفويض المعطى من قِبَل "الحزب" لـ "الأخ الأكبر" (الرئيس نبيه برّي) للتفاوض باسمه جديدًا، ولكنه يأتي في هذا الوقت العصيب الذي يمرّ به لبنان و"حزب الله"، وبعد غياب أمينه العام، الذي ترك فراغًا كبيرًا من الصعب أن يملأه أحد غيره، وبعد الزيارة التي قام بها وزير خارجية إيران عباس عراقجي.
ولكي تكتمل حلقات التفاوض، الذي غالبًا ما يصل القائمون به إلى بعض النتائج، التي تُعرف وفق ما هو متعارف عليه بـ "التسويات"، يُفترض أن يكون لدى المتفاوضين إرادة للتوصّل إلى أي تسوية ممكنة على غرار ما حصل قبل سنتين من الآن عندما توسّطت الولايات المتحدة الأميركية لإنجاز اتفاق بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية بموافقة ضمنية لـ "حزب الله". ولولا هذه الموافقة لما كان هذا الاتفاق قد أبصر النور.
ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات متواصلة على كل لبنان، بطوله وعرضه، مستهدفة كما تدّعي مخازن سلاح "حزب الله"، لا يوحي بأنها ستتخّلى قريبًا عن لغة الموت والدمار والتشريد. وباعتماد تل أبيب هذه اللغة غير المحكية تكون قد أفصحت عن بعض خططها المسمّاة استراتيجية، والتي تتعدّى بأبعادها "التوراتية" جغرافية غزة والضفة الغربية ولبنان.
وحيال هذه "العنجهية" المتحكّمة بالقرارات الحربية، التي يتخذها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، والذي يضع في اذنيه شمعًا لكي لا يسمع صوت الحق الآتي إليه من كل حدب وصوب من كل أقطار العالم، وبالأخص من فرنسا، التي دعت إلى مؤتمر دعم دولي للبنان، فإن بعض الذين كانوا يعارضون سياسة "وحدة الساحات" وفتح جبهة الاسناد من جنوب لبنان، ومن بينهم وليد جنبلاط، قد أعادوا تقييم الوضع، وأعادوا حسابات الحقل المتطابقة مع حسابات البيدر، وتوصلوا إلى قناعة بأن إسرائيل كانت ستقحم لبنان، بعد غزة، بحرب هي جسر عبور إلى ما هو أبعد  من الحدود اللبنانية، سواء فُتحت حرب الاسناد أو لم تُفتح، بغض النظر إذا ما كان "حزب الله" قد أصاب بهذه الخطوة أم لم يصب. وقد يأتي الوقت لتقييم هذه المرحلة عندما تتعطل لغة المدفع، وعندما يعود القرار 1701 ليرفرف فوق الجنوب، وعندما يرسل الجيش إلى جنوب الليطاني كقوة وحيدة معزّزًا بقرار لبناني واحد، وعندما يُنتخب رئيس للجمهورية، وعندما تُطرح كل القضايا الخلافية بين اللبنانيين، ومن بينها الاستراتيجية الدفاعية والهجومية، على طاولة حوار يترأسها الرئيس الجديد، الذي يجب أن يكون من الدرجة الأولى سياديًا واصلاحيًا ووفاقيًا وانقاذيًا.
فهل ستقبل إسرائيل التي تعتبر نفسها "مرفقة" في حرب توحي بأنها غير متكافئة عسكريًا وتنكنولوجيًا بوقف إطلاق النار قبل تحقيق ما تسميه أهدافًا استراتيجية، ومن بين ما هو ظاهر من هذه الأهداف "تحجيم" قدرات "حزب الله" كمقدمة لتأمين عودة آمنة لمستوطني الشمال الإسرائيلي، ولضمان عدم قيام "قوة الرضوان" بأي هجوم مباغت في منطقة الجليل الأعلى على غرار عملية "طوفان الأقصى"؟
وإذا قبلت افتراضًا بوقف النار، فهل يمكنها أن تقبل بالقرار 1701 كما هو، وأن تُعطى الحكومة اللبنانية، أي حكومة، تضمين بياناتها الوزارية فقرة تتبنى المعادلة الثلاثية "جيش وشعب ومقاومة"، أو ما يرمز إليها تلميحًا، خصوصًا أن اللغة العربية مطواعة ولا تخلو من التعابير المعبّرة عن فكرة واحدة، ولكن بطرق أخرى؟     المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • هذا هو سقف التصعيد.. هامش اسرائيل بدأ يضيق!
  • مسؤولون امريكيون: تل ابيب حددت أهداف وموعد ضرب ايران
  • لماذا ترفض اسرائيل وقف اطلاق النار والقرار 1701؟
  • حزب الله يصدر بيانا بشأن تطورات الحرب البرية مع إسرائيل
  • من هو وفيق صفا.. الشبح الذي تطارده إسرائيل؟
  • مقارنة عسكرية .. من اقوى ايران او اسرائيل لمن الغلبة بالحرب ؟
  • وزير الخارجية ونظيرته الألمانية يؤكدان ضرورة إنهاء التصعيد الذي تشهده المنطقة
  • من هو وفيق صفا الذي زعمت اسرائيل اغتياله؟
  • عبدالله: موقف جنلاط ثابت