لبنان ٢٤:
2024-12-22@04:18:27 GMT

الحرب بطيئة في لبنان بإنتظار الاشتباك مع ايران

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

الحرب بطيئة في لبنان بإنتظار الاشتباك مع ايران

لا تزال الحرب بين اسرائيل و"حزب الله" وبالرغم من كل التصعيد الذي قامت به اسرائيل والضربات الكبرى التي تعرض لها "حزب الله" في الايام الاولى للحرب، تسير ببطء ولا تخرج عن المسار الذي قرره الحزب منذ نحو سنة، بمعنى استطاع الحزب الاستمرار بضبط جبهته بالرغم من تخطي اسرائيل لكل الخطوط الحمر ،وهذا ما اعاد ضبط الحرب وان بالحد الادنى الممكن.



من يراقب الاندفاعة الاسرائيلية يرى ان تل ابيب تمارس جهدا كبيرا للحفاظ على زخم حقيقي، لذلك فان العدو يفتعل عملية اغتيال هنا واخرى هناك، ويسعى الى استهداف الطواقم الطبية او القيام بغارات ضد الجيش ، وكل ذلك من دون اي فاعلية ميدانية حقيقية لكنه مصر على الايحاء بأنه ممسك بالمبادرة وبمسار التصعيد..

عمليا بدأ "حزب الله" يرسم معادلات وان بخجل في اطار معركته مع اسرائيل، فالمسيّرات التي سقطت امس في ضواحي تل ابيب قد تكون عبارة عن رد عن استهداف العاصمة بيروت للقول ان بيروت ليست متاحة للغارات الاسرائيلية اليومية، وهذا ما يمكن ربطه ايضاً باستهداف حيفا بشكل مكثف في المرحلة الماضية ما ادى الى تراجع الاستهدافات بإتجاه الضاحية الجنوبية لبيروت، كل ذلك اعاد ضبط الجنون الاسرائيلي.

وترى مصادر مطلعة ان التحدي الاساسي اليوم، في ظل فشل اسرائيل برا هو انتظار التطورات العسكرية بين تل ابيب وطهران، ومدى التصعيد الذي سيحصل، لان الامر قد يوصل الى تسوية سريعة جدا او الى حرب شاملة من دون اي ضوابط فعلية، لذلك فإن الرد الاسرائيلي على ايران هو الذي يحسم مسار الحرب ومدتها.


يقول البعض ان اسرائيل لم تجنح الى مستوى التصعيد الذي يريده الحزب بل هي تستعد هجوميا ودفاعياً للمعركة مع ايران وعليه ستصبح الجبهة مع لبنان تفصيلية في ظل حرب قوية مع دولة لديها قدرة على اطلاق الاف الصواريخ البالستية يوميا. اذا الايام الماضية ستكون مصيرية لفهم مسارات الحرب وقدرة اسرائيل على القفز الى الامام..
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تحليل مبادرة الحزب الشيوعي السوداني لوقف الحرب واسترداد الثورة

مبادرة الحزب الشيوعي السوداني لوقف الحرب واسترداد الثورة تمثل طرحًا سياسيًا عميقًا وطموحًا، يعكس قراءة دقيقة لجذور الأزمة السودانية وسبل معالجتها. تنطلق المبادرة من رؤية تُبرز أهمية وحدة الجماهير كعامل رئيسي لتحقيق التحولات الديمقراطية، مستندة إلى تجارب سودانية سابقة كأكتوبر 1964 وأبريل 1985 وثورة ديسمبر 2018.
تصف المبادرة الحرب الحالية بأنها أداة تُستخدم لتصفية الثورة وعرقلة أهدافها، مشيرة إلى دور اللجنة الأمنية، قوات الدعم السريع، والحركة الإسلامية في إشعال الصراع وتعميق الأزمة. وتؤكد أن الحل الجذري لا يمكن أن يأتي إلا من خلال حراك شعبي واسع ومستقل، مع رفض الاعتماد المفرط على التدخلات الخارجية.
محاور التحليل السياسي
المبادرة تركز بشكل خاص على تنظيم الجماهير، خاصة النازحين واللاجئين، باعتبارهم أصحاب المصلحة المباشرة في إنهاء الحرب وتحقيق التغيير الديمقراطي. ويُبرز الحزب أهمية النقد الذاتي للقوى السياسية والمدنية، داعيًا إلى مراجعة شاملة للأخطاء السابقة، بما في ذلك الفشل في مواجهة عسكرة الدولة وهيمنة الميليشيات. كما يرفض الحزب الاصطفاف مع أي طرف من أطراف النزاع العسكري، مؤكدًا أن هذه الحرب لا تخدم سوى مصالح القوى المتنفذة داخليًا وخارجيًا.
الموقف من الإسلاميين ومبشري فشل المبادرة
تواجه المبادرة رفضًا واضحًا من بعض الأطراف الإسلامية التي تُشكك في جدواها، وتعتبرها محاولة مستحيلة التطبيق أو عودة إلى الطروحات الاشتراكية القديمة التي تجاوزها الزمن. الإسلاميون الذين طالما ناهضوا طرح الحزب الشيوعي يرون في المبادرة فرصة لتأكيد فشل القوى المدنية في معالجة القضايا الوطنية الكبرى. ومع ذلك، يرد الحزب على هذه الانتقادات بإبراز أن فشل الإسلاميين أنفسهم في إدارة الدولة خلال العقود الماضية هو الذي قاد السودان إلى الأزمات الحالية.
يرى الشيوعيون أن المبادرة ليست فقط إطارًا لإنهاء الحرب، بل خطوة ضرورية لاستعادة مشروع الثورة ومواجهة الأيديولوجيات التي عرقلت بناء دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية. ويركز الحزب على بناء تحالف جماهيري يضع مصلحة الشعب فوق المصالح الحزبية أو الأيديولوجية، ما يضعه في مواجهة مباشرة مع الإسلاميين الذين يحاولون الترويج لفشل أي مساعٍ تُقصيهم من المشهد.
التشابه مع طرح "تقدم"
من بين النقاط المثيرة للجدل حول المبادرة ما وُصف بتشابهها مع طرح حزب "تقدم"، الذي يُركز أيضًا على إعادة هيكلة الجيش ورفض العسكرة السياسية. ومع أن الطرحين يتقاطعان في بعض الأهداف، فإن هناك اختلافات جوهرية. "تقدم" يُعرف بنهجه البراغماتي وسعيه إلى تسويات سياسية مرنة تشمل جميع الأطراف، بما فيها الإسلاميون، على عكس الحزب الشيوعي الذي يعتمد خطابًا راديكاليًا أكثر حدة في رفض أي شراكة مع الإسلاميين أو الميليشيات المسلحة.
التحديات أمام المبادرة
تواجه المبادرة تحديات متعددة أبرزها-
• الانقسامات السياسية الداخلية: يتطلب نجاحها توافقًا واسعًا بين القوى السياسية والمدنية، وهو أمر صعب في ظل التباينات الحالية.
• المصالح الدولية والإقليمية: تتعارض المبادرة مع مصالح قوى خارجية تستفيد من استمرار الصراع، مما يعقد تنفيذها دون ضغط شعبي كبير.
• القدرة على مواجهة الخطاب الإسلامي: الإسلاميون يشنون حملة إعلامية قوية لتشويه المبادرة، ما يتطلب من الحزب الشيوعي بناء استراتيجية اتصال فعالة لتوضيح أهداف المبادرة وكسب التأييد الشعبي لها.
• التوازن العسكري المختل: إعادة هيكلة الجيش وحل الميليشيات تستلزم قوة سياسية واجتماعية ضاغطة لا تزال بعيدة عن التحقق في الوضع الحالي.
النقد والردود الشعبية
بينما يرى البعض أن المبادرة تعبر عن طموحات الشعب في استعادة الثورة، يصفها آخرون بأنها طوباوية وغير واقعية. هذه الانقسامات الشعبية تنبع جزئيًا من إرث الحروب الأيديولوجية بين الحزب الشيوعي والإسلاميين، الذين يروجون لفشلها كجزء من معركتهم مع القوى المدنية.
مبادرة الحزب الشيوعي السوداني تُعد محاولة جادة لوقف الحرب واسترداد الثورة، بطرح يعتمد على العمل الجماهيري وتحقيق العدالة الاجتماعية. ورغم التحديات الكبيرة، فإنها تفتح باب النقاش حول الحلول الوطنية الممكنة، وتُبرز الحاجة إلى تحالف سياسي مرن وحراك شعبي واسع لمواجهة المصالح الضيقة التي تعيق التحول الديمقراطي.
في مواجهة الانتقادات، يبقى نجاح المبادرة مرهونًا بقدرتها على كسب التأييد الشعبي وإثبات أنها بديل حقيقي وقابل للتنفيذ في ظل تعقيدات المشهد السوداني الحالي.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • لبنان محيّد بإنتظار التحولات السورية
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • واشنطن تنقذ لبنان بالقوة
  • هذا ما يفعله حزب الله الآن.. تقريرٌ إسرائيلي يكشف
  • لماذا لا يردّ حزب الله على الخروقات الإسرائيليّة؟
  • ضغط اعلامي على حزب الله
  • حزب الله يلتقي وفدًا فلسطينيًا: لترسيخ وتعزيز الوحدة الوطنية
  • كوابح التصعيد: هل يصمد اتفاق وقف النار بين إسرائيل ولبنان بعد رحيل الأسد؟
  • ذكرى ديسمبر: الحزب الاتحادي يدعو قوى الثورة إلى التوحد لإيقاف الحرب
  • تحليل مبادرة الحزب الشيوعي السوداني لوقف الحرب واسترداد الثورة