مذيع روسي شهير: البلاد ستكون بخير حتى لو مات بوتين
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
زعمت شخصية بارزة في الإعلام الروسي أن البلاد "محكوم عليها بالنصر" في الحرب الأوكرانية، وأن مشهدها السياسي لن يتأثر كثيرا بوفاة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
فقد قال المذيع الشهير فلاديمير سولوفيوف خلال بث نشرته منصة "مراقب الإعلام الروسي" المناهضة للكرملين، "لنتخيل السيناريو الأسوأ تماما، لا قدر الله"، وأضاف "استمرارية الحكومة في روسيا مضمونة".
وتنشر منصة "مراقب الإعلام الروسي" مقاطع مترجمة تعتبرها دعاية من وسائل الإعلام الروسية الحكومية.
ويُعرف سولوفيوف على نطاق واسع بكونه مقدم برنامج "أمسية مع فلاديمير سولوفيوف"، وهو برنامج حواري يبث على قناة "روسيا 1" المملوكة للدولة، ويستضيف فيه شخصيات سياسية بارزة ومعلقين، كما يُعرف بدعمه الصريح للرئيس بوتين.
وجاءت تعليقاته، التي بدت أنها تشير إلى وفاة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في نهاية مداخلة قصيرة شملت موسم الأعاصير في أميركا، والحرب في أوكرانيا، والمزاعم حول خطط الغرب للإطاحة بروسيا.
"استمرارية الحكومة مضمونة"وتطرق المذيع إلى موضوع الحرب في أوكرانيا قائلا "هل تنتهي جميع الحروب على طاولة المفاوضات؟ نحن نعرف العديد من الحروب التي انتهت بالتدمير الكامل للطرف الآخر".
ثم جادل بأن أوكرانيا ليس لها الحق أو القدرة على الاحتفاظ بأراضٍ معينة ضمن حدودها بعد الاتحاد السوفياتي، تشمل القرم ودونباس وزاباروجيا ومنطقة خيرسون.
وأضاف أن أوكرانيا تعتقد أنه مع تعداد سكانها البالغ 30 مليونا يمكنها احتلال الأراضي التي يعيش فيها 8 إلى 10 ملايين شخص والاحتفاظ بها، قبل أن يزعم أن كييف تأمل "في احتلال روسيا إلى حد ما، إلى النقطة التي ستختفي فيها الدولة الروسية".
واختتم سولوفيوف البث بالحديث عن خطط الغرب لهزيمة روسيا، والتي قال إنها ستتكون من "هزيمة سياسية يتبعها انهيار عسكري".
ودون أن يسمي الرئيس الروسي مباشرة، قال سولوفيوف إن روسيا وعملياتها العسكرية في أوكرانيا ستستمر بعد تغيير في المشهد السياسي للبلاد، وإن روسيا محكوم عليها بالنصر في هذه الحرب.
وأضاف "لنتخيل أسوأ سيناريو. الأسوأ تماما، لا قدر الله". وأضاف "استمرارية الحكومة في روسيا مضمونة، جيل كامل من القادة تم تربيتهم في روسيا وجاؤوا إلى السلطة في روسيا. هؤلاء القادة محترفون ووطنيون للغاية، وهم يعملون بروح الفريق".
وقد أرسلت مجلة "نيوزويك" رسالة إلى وزارة الخارجية الروسية للتعليق على البث.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الإعلام الروسی فی روسیا
إقرأ أيضاً:
ماكرون يحث بوتين على التعقل.. ويطالب الرئيس الصيني بـ الضغط بكل ثفله
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى “التعقّل”، مضيفا أنه طلب من الرئيس الصيني شي جينبينغ أن يمارس “كل ما لديه من تأثير” على موسكو لوقف الحرب في أوكرانيا.
وقال ماكرون للصحافيين بعد قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو التي التقى على هامشها نظيره الصيني "دعوتُ الرئيس شي جينبينغ إلى أن يمارس كل ما لديه من تأثير على بوتين، وأن يوظف كل قدراته التفاوضية” لدفعه إلى وقف هجماته".
وحول تعديل روسيا العقيدة النووية، أكد ماكرون أن “هذه الأيام والساعات الأخيرة شهدت تطورا للنزاع بطريقة مثيرة للقلق، مع موقف تصعيدي وبالتالي عدواني للغاية من جانب روسيا”.
وأضاف، “أود حقا أن أدعو روسيا إلى التفكير هنا، فهي تتحمل مسؤوليات باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي”، مشددا على أن “روسيا بصدد أن تصبح قوة مزعزعة للاستقرار العالمي. أدعو الرئيس بوتين إلى التعقّل وتحمّل مسؤولياته".
وأضاف “أن يتحقق السلام في 2025 هو أمر نريده جميعا. هذا الأمر يعتمد أولا وقبل كل شيء على روسيا، وعلى أن تتوقف عن الهجوم والقصف والقتل والغزو. وبعد ذلك، يعتمد الأمر على الاتفاق الذي سيتمكن أطراف هذا الصراع من التوصل إليه”.
وأمس الثلاثاء، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على التحديث الجديد للعقيدة النووية الروسية، مشير إلى أن موسكو قد تفكر في استخدام أسلحة نووية إذا تعرضت لهجوم صاروخي تقليدي مدعوم من بلد يمتلك قوة نووية، وذلك في ظل تصاعد المواجهات في الحرب الروسية الأوكرانية.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن العقيدة النووية المحدثة تهدف إلى جعل الأعداء المحتملين يدركون أن الرد على أي هجوم ضد روسيا أو حلفائها سيكون أمرا حتميا.
وأضاف بيسكوف أن أي هجوم على روسيا من قبل دولة غير نووية بمشاركة دولة نووية سيتم اعتباره هجوما مشتركا، وفقا لـ"رويترز".
من جانبه، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة لم تفاجأ بالتغيير الذي أعلنته روسيا في عقيدتها النووية ولا تعتزم تعديل وضعها النووي ردا على ذلك.
وأضاف المتحدث في بيان "مثلما قلنا هذا الشهر، لم نفاجأ بإعلان روسيا أنها ستحدث عقيدتها النووية، فقد أشارت روسيا إلى اعتزامها ذلك منذ عدة أسابيع... نفس الخطاب غير المسؤول من روسيا".