5 أعراض واضحة تنبئ بنهاية إسرائيل
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
#سواليف
كتب … د. أحمد أبو الهيجاء
لم يتغير الواقع الإستراتيجي لإسرائيل بعد عام من #الحرب، فما فعلته لم يكن سوى مزيد من الهروب نحو الأمام، يحقق لها بعض الإنجازات التكتيكية لكنه لا يقدم أي إجابة للمجتمع الإسرائيلي عن #المستقبل والأسئلة المصيرية التي استجلبها السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. فقد دخلت #إسرائيل #الحرب على وقع #صراع_داخلي عميق حول هوية الدولة، وفقدان الثقة بين الجيش والمجتمع، و #تآكل_الردع.
ومع الذكرى الأولى للسابع من أكتوبر/ تشرين الأول الذي اعتُبر أكبر تحدٍ وجودي لإسرائيل منذ قيامها، اعتبر المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس “أن المرة الوحيدة التي واجهت فيها إسرائيل تهديدًا وجوديًا مماثلًا كانت في حربها عام 1948، والثانية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول”. تجد إسرائيل نفسها غير قادرة على الحسم والردع.
مقالات ذات صلة في أقل من 24 ساعة.. “حزب الله” ينفذ 24 عملية نوعية ضد إسرائيل 2024/10/12لقد حطمت حماس أوهام الإسرائيليين بشأن أمنهم، بشكل أعمق من أي وقت مضى منذ حرب 1973، وأدخلتهم في “صدمة جماعية” وفق الصحفي الأميركي ستيفن كولينسون. كما فقدت إسرائيل بريقها بالكامل على المستوى الدولي، وتحولت إلى دولة “منبوذة” تتعرض لمقاطعات اقتصادية وحظر على شحنات الأسلحة من دول عديدة، مما دفع الإسرائيليين إلى إخفاء هويتهم في كثير من دول العالم؛ خوفًا من الملاحقة والازدراء، وهي أسوأ صورة تخيّلت إسرائيل أن تقدمها للجيل الرابع فيها بعد 76 عامًا على تأسيسها.
أكد “معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي” في جامعة تل أبيب أن إسرائيل تقف أمام خطر عزلة دولية غير مسبوقة. واعتبر رئيس المعهد، اللواء احتياط تامير هايمان، “أن الساعة الرملية للشرعية الإسرائيلية فرغت تمامًا تقريبًا. وإسرائيل أمست اليوم في أقرب نقطة في تاريخها من عزلها دوليًا”.
بنت إسرائيل لنفسها صورة القوي المتفوق طيلة عقود، إلى أن تكَسّرت هذه الصورة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ومنذ عام وإسرائيل تحاول ترميم هذه الصورة دون جدوى. يعتبر الفيلسوف الإسرائيلي، ميكا غودمان، “أن إسرائيل تواجه معضلة، وهي أنها تريد أن يحبها الغرب، لكن يجب أن يهابها أعداؤها في الشرق الأوسط؛ لضمان وجودها على المدى الطويل”.
وكلما حققت إنجازات أمنية أو اختراقات مكّنتها من الزهو والتباهي، سرعان ما تتلقى ضربة هنا أو هناك تشعرها بأن ميزان القوة في المنطقة قد تغير. يبدو أن الحلم الذي وعد به نتنياهو وجنرالاته المجتمع الإسرائيلي بأن تكون إسرائيل في الذكرى السنوية الأولى لأحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول قد سحقت كل أعدائها، ما زال بعيد المنال.
أحدثت إستراتيجية التحول نحو المعارك الطويلة أحد أهم التحولات التي أحدثها طوفان الأقصى في المجتمع الإسرائيلي وفي الجيش الإسرائيلي الذي بنى عقيدته على الحروب الخاطفة، لكنه اليوم يجد نفسه أمام حرب قد تبدو بلا نهاية ومتعددة الجبهات.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الحرب المستقبل إسرائيل الحرب صراع داخلي تآكل الردع السابع من أکتوبر تشرین الأول
إقرأ أيضاً: