سواليف:
2025-03-04@08:07:29 GMT

5 أعراض واضحة تنبئ بنهاية إسرائيل

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

#سواليف

كتب … د. أحمد أبو الهيجاء

لم يتغير الواقع الإستراتيجي لإسرائيل بعد عام من #الحرب، فما فعلته لم يكن سوى مزيد من الهروب نحو الأمام، يحقق لها بعض الإنجازات التكتيكية لكنه لا يقدم أي إجابة للمجتمع الإسرائيلي عن #المستقبل والأسئلة المصيرية التي استجلبها السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. فقد دخلت #إسرائيل #الحرب على وقع #صراع_داخلي عميق حول هوية الدولة، وفقدان الثقة بين الجيش والمجتمع، و #تآكل_الردع.

وقد أنهت عامًا من الحرب وقد أغرقها تطرفها في حرب متعددة الجبهات.

ومع الذكرى الأولى للسابع من أكتوبر/ تشرين الأول الذي اعتُبر أكبر تحدٍ وجودي لإسرائيل منذ قيامها، اعتبر المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس “أن المرة الوحيدة التي واجهت فيها إسرائيل تهديدًا وجوديًا مماثلًا كانت في حربها عام 1948، والثانية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول”. تجد إسرائيل نفسها غير قادرة على الحسم والردع.

مقالات ذات صلة في أقل من 24 ساعة.. “حزب الله” ينفذ 24 عملية نوعية ضد إسرائيل 2024/10/12

لقد حطمت حماس أوهام الإسرائيليين بشأن أمنهم، بشكل أعمق من أي وقت مضى منذ حرب 1973، وأدخلتهم في “صدمة جماعية” وفق الصحفي الأميركي ستيفن كولينسون. كما فقدت إسرائيل بريقها بالكامل على المستوى الدولي، وتحولت إلى دولة “منبوذة” تتعرض لمقاطعات اقتصادية وحظر على شحنات الأسلحة من دول عديدة، مما دفع الإسرائيليين إلى إخفاء هويتهم في كثير من دول العالم؛ خوفًا من الملاحقة والازدراء، وهي أسوأ صورة تخيّلت إسرائيل أن تقدمها للجيل الرابع فيها بعد 76 عامًا على تأسيسها.

أكد “معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي” في جامعة تل أبيب أن إسرائيل تقف أمام خطر عزلة دولية غير مسبوقة. واعتبر رئيس المعهد، اللواء احتياط تامير هايمان، “أن الساعة الرملية للشرعية الإسرائيلية فرغت تمامًا تقريبًا. وإسرائيل أمست اليوم في أقرب نقطة في تاريخها من عزلها دوليًا”.

بنت إسرائيل لنفسها صورة القوي المتفوق طيلة عقود، إلى أن تكَسّرت هذه الصورة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ومنذ عام وإسرائيل تحاول ترميم هذه الصورة دون جدوى. يعتبر الفيلسوف الإسرائيلي، ميكا غودمان، “أن إسرائيل تواجه معضلة، وهي أنها تريد أن يحبها الغرب، لكن يجب أن يهابها أعداؤها في الشرق الأوسط؛ لضمان وجودها على المدى الطويل”.

وكلما حققت إنجازات أمنية أو اختراقات مكّنتها من الزهو والتباهي، سرعان ما تتلقى ضربة هنا أو هناك تشعرها بأن ميزان القوة في المنطقة قد تغير. يبدو أن الحلم الذي وعد به نتنياهو وجنرالاته المجتمع الإسرائيلي بأن تكون إسرائيل في الذكرى السنوية الأولى لأحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول قد سحقت كل أعدائها، ما زال بعيد المنال.

أحدثت إستراتيجية التحول نحو المعارك الطويلة أحد أهم التحولات التي أحدثها طوفان الأقصى في المجتمع الإسرائيلي وفي الجيش الإسرائيلي الذي بنى عقيدته على الحروب الخاطفة، لكنه اليوم يجد نفسه أمام حرب قد تبدو بلا نهاية ومتعددة الجبهات.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الحرب المستقبل إسرائيل الحرب صراع داخلي تآكل الردع السابع من أکتوبر تشرین الأول

إقرأ أيضاً:

محللون: إقرار جيش إسرائيل بفشل 7 أكتوبر يطمس حقائق طوفان الأقصى

القدس المحتلة- وجه كتّاب ومحللون عسكريون وسياسيون انتقادات شديدة اللهجة إلى الجيش الإسرائيلي بعد اعترافه بالفشل في منع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات "غلاف غزة" وبلدات إسرائيلية في النقب الغربي.

وأجمعت قراءات المحللين على أن نتائج التحقيقات التي كشف عنها جيش الاحتلال تعكس الإخفاق الممنهج بالمؤسسة العسكرية في مواجهة حركة حماس، وكذلك تعمد رئاسة هيئة الأركان العامة طمس الحقائق والتكتم على الحيثيات التي سبقت "طوفان الأقصى"، وهو ما يعزز أزمة الثقة بين الجمهور الإسرائيلي والمؤسسة العسكرية.

واستعرضت تقديرات المحللين الانتقادات التي وجهها كبار الضباط في "فرقة غزة" إلى قيادة الجيش، حيث وجهوا انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس هيئة الأركان العامة هرتسي هاليفي.

وأشارت القراءات إلى أن نتائج التحقيقات توحي بأن هاليفي اعتمد رواية كاذبة بالتخلي عن المستويات الدنيا في قيادة الجيش، وتحميلهم مسؤولية الإخفاق والادعاء بأن الضباط على الجبهة الجنوبية لم يطلعوا رئاسة الأركان على حقيقة وصورة الوضع مع بداية الهجوم المفاجئ.

أين كان الجيش؟

يقول المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل إن نشر تحقيقات الجيش الإسرائيلي لم يكشف إلا عن جزء من صورة الواقع لأحداث السابع من أكتوبر، حيث ما زالت محاور مهمة وقضايا جوهرية غائبة ومفقودة.

إعلان

وأضاف هرئيل أن السؤال الذي يطرح مجددا من قبل المجتمع الإسرائيلي هو "أين كان الجيش؟". وأشار إلى أن "دراسة هذه التحقيقات تكشف أنه بالإضافة إلى الإخفاق بالاستعدادات والفشل بالاستخبارات، فإن رئاسة الأركان لم تحقق بعمق بالقضايا الجوهرية، وهو ما يرجح بفتح التحقيقات مجددا من قبل طواقم تحقيق جديدة يعينها رئيس هيئة الأركان العامة الجديد إيال زامير".

ورأى المحلل العسكري أن نتائج التحقيقات توحي بأن الأجهزة الأمنية والعسكرية وبضمنها الجيش وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك" تعاملوا باستخفاف مع حركة حماس، بل إنهم لم يفهموا ما تصرح به والخطوات التي تقوم بها.

ويعتقد هرئيل أن الجيش الإسرائيلي ما زال عالقا في السابع من أكتوبر، وهناك خوف دائم لدى المؤسسة العسكرية من أن يكون وقف إطلاق النار على الجبهتين الرئيسيتين غزة ولبنان مؤقتا، إذ من شأن استئناف الحرب أن يكشف عن تآكل قدرات الجيش واستنزافه.

مقاتلو القسام خلال عبورهم الحدود صباح 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (الصحافة الأجنبية) نتائج مثيرة للمشاكل

وتحت عنوان "نشر تحقيقات الجيش الإسرائيلي.. قليل جدا، ومتأخر جدا، ومثير للمشاكل"، كتب المحلل العسكري يوسي يهوشع مقالا في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ينتقد فيه أداء الجيش بالتعامل مع التحقيقات الداخلية، حيث أتت نتائج التحقيقات في أحداث 7 أكتوبر -حسب كلامه- مستهلكة ولم تبحث بالعمق، وعليه لا بد من تشكل لجنة تحقيق رسمية حتى لا تتكرر صدمة "يوم الغفران" (حرب أكتوبر 1973).

ويعتقد المحلل العسكري أن رئيس الأركان المنتهية ولايته أرجأ الانتهاء من التحقيقات ثم حرص على أن تخرج جميعها في وقت واحد بطريقة تجعل من الصعب على الجمهور الإسرائيلي الخوض فيها، في محاولة للإبقاء على ضبابية المشهد وطمس الحقائق.

وحتى قبل الخوض في نتائج التحقيق، يضيف يهوشع "لا بد من الاستغراب من واقع أن الجيش الإسرائيلي يقف وحيدا في طليعة التحقيقات، في حين لم يقدم الشاباك نتائجه الخاصة. إن هذا السلوك مثير للغضب لأن مسؤوليته من منظور استخباراتي هي عين مسؤولية الجيش الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه، لا يمتنع المستوى السياسي من التحقيق في أدائه في ذلك السبت الأسود والأيام التي سبقته وحسب، بل إنه يبذل كل ما في وسعه لمنع تشكيل لجنة تحقيق رسمية".

إعلان

ويختم يهوشع أنه في 7 أكتوبر "انهارت العقيدة الأمنية، وعليه فإن جميع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بالعقد الأخير تتحمل مسؤولية الفشل والإخفاق، فضلا عن ضباط في هيئة الأركان العامة وكبار مسؤولي الشاباك. وهناك جانب آخر دراماتيكي في التحقيقات وهو الاعتراف بوجود ثقافة تنظيمية مروعة، والتي كلفت إسرائيل حربا هي الأكثر فظاعة في تاريخ البلاد".

نتنياهو "ضحية"

وعلى صعيد تداعيات نتائج التحقيقات على الساحة السياسية، يقول المحلل السياسي في الموقع الإلكتروني "زمان يسرائيل" شالوم يروشالمي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حاول الإبقاء على كرة الإخفاق والفشل في ملعب الجيش وأجهزة الاستخبارات بزعم أنه "ضحية" حيث تواصل رئاسة هيئة الأركان العامة إخفاء المعلومات عنه.

وأوضح يروشالمي أن إسراع مكتب رئيس الوزراء بإصدار البيان الاستثنائي الذي يشكو من أن نتنياهو لم يتلق التحقيقات العسكرية في أحداث 7 أكتوبر، هي محاولة منه للتنصل من المسؤولية والإبقاء على أصابع الاتهام بالفشل والإخفاق موجهة إلى الجيش وأجهزة الاستخبارات، وهو بذلك يعتمد النهج ذاته بالتنصل من المسؤولية وتوجيه الاتهامات للآخرين.

ورجح المحلل السياسي أن نتائج التحقيقات والإخفاقات وتراشق الاتهامات سترافق المشهد الإسرائيلي لفترة طويلة، قائلا "مع مرور الوقت، قد يتمكن نتنياهو من إقناع الجميع بأن من فشلوا وأخفقوا أنهوا الخدمة وما عادوا بمناصبهم، وأن القصة انتهت، وأنه انتقل إلى الأمام لمحاربة الأعداء وبناء شرق أوسط جديد".

مقالات مشابهة

  • عاجل | تحقيق داخلي للجيش الإسرائيلي: فشل ذريع للجيش في حماية كيبوتس كفار عزا خلال هجوم 7 أكتوبر
  • قناة إسرائيلية: ما تم كشفه 10% فقط من فشل 7 أكتوبر
  • إعلام إسرائيلي: إصابة محتجزين خلال استهداف الجيش مئات السيارات صباح السابع من أكتوبر
  • صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لشهداء القصف الإسرائيلي
  • بيجولا.. «اللقب السابع»
  • رئيس أركان إسرائيل الجديد يعتزم الإطاحة بعدد من قادة الجيش
  • ما الذي تريده إسرائيل من سوريا الجديدة؟
  • مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعترف: تلقينا تحذير من هجوم حماس ليلة 7 أكتوبر لكن نتنياهو ظل نائما
  • خبير عسكري: إسرائيل تبنت عقيدة أمنية جديدة بعد فشلها الكبير في 7 أكتوبر
  • محللون: إقرار جيش إسرائيل بفشل 7 أكتوبر يطمس حقائق طوفان الأقصى