أعلنت وحدة مواجهة الأزمات في لبنان مقتل 60 شخصا وإصابة 168 آخرين جراء الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية، لترتفع حصيلة ضحايا الضربات الإسرائيلية خلال عام إلى 2229 قتيلا، و10380 مصابا.

وواصل الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، غاراته على مناطق بالقطاع الغربي من جنوب لبنان، وبلدات في البقاع الأوسط شرقي البلاد، كما استهدف موقعا للجيش اللبناني في بلدة كفرا الجنوبية، ما أسفر عن ضحايا.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدتي راميا وعيتا الشعب جنوبي لبنان، كما استهدفت غارات إسرائيلية منطقة جبل الصالحاني ومحيط بلدة الناقورة جنوبي لبنان. وقصفت المدفعية الإسرائيلية بلدات حدودية عدة في أقضية حاصبيا ومرجعيون وبنت جبيل وصور جنوبي لبنان، كما قصفت إسرائيل مرتفعات بلدة جنتا قرب الحدود السورية شرقي لبنان، وأغارت الطائرات الإسرائيلية على بلدات النبي شيت وتمنين التحتا والحلانية وعلى محيط مدينة بعلبك الجنوبي.

وكانت وزارة الصحة اللبنانية، قالت “إن 7 أشخاص استشهدوا وأصيب 12 آخرون بجروح في غارات إسرائيلية استهدفت بلدات البيسارية وأنصارية والغازية في جنوب البلاد”، فيما قال الجيش اللبناني إن “جنديين قُتلا وأصيب 3 في غارة إسرائيلية على أحد مراكزه في بلدة كفرا جنوبي البلاد”.

في السياق، أعلن “حزب الله” اللبناني، أنه “قصف بالصواريخ قاعدة سوما في الجولان السوري المحتل، كما قصف العديد من المواقع العسكرية الإسرائيلية بأكثر من مئة صاروخ”.

وأكد “حزب الله” أنه “استهدف بالمدفعية للمرة الثانية تحركات للجنود الإسرائيليين عند بوابة فاطمة، وحقق إصابات مباشرة، كما استهدف بالصواريخ تجمعات لقوات الجيش الإسرائيلي في ثكنتي هونين وزرعيت وموقع الجرداح، وفي مستوطنة كفار غلعادي ومربض الجيش الإسرائيلي في منطقة معيليا شمالي إسرائيل”.

وأعلن الحزب في بيان آخر أنه “استهدف قوة مشاة وجرافة إسرائيلية في خربة زرعيت بقذائف المدفعية وأصابها إصابة مباشرة.‏ كما ذكر أنه قصف بصاروخ ‌‏موجه جرافة عسكرية إسرائيلية كانت تحاول الخروج من محيط موقع راميا باتجاه البلدة وأصابها إصابة مباشرة”.

وكان “حزب الله”، أصدر أمس بيانا “قالت فيه إن “العدو الإسرائيلي فشل في محاولات تقدمه باتجاه القرى الجنوبية الحدودية مع فلسطين المحتلة في القطاع الشرقي، وفي السيطرة على أي من التلال الحاكمة التي يحاول التقدم إليها، ويكتفي بالوصول إلى بعض المنازل على أطراف بعض القرى الحدودية بهدف أخذ الصور وتنظيم زيارات إعلامية”.

وقالت غرفة عمليات حزب الله في بيا: إنه “قبل محاولة تقدم العدو الإسرائيلي على المحاور الجديدة، شن سلاح الجو الإسرائيلي عشرات الغارات بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف من البر والبحر على بلدات الضهيرة وعلما الشعب والناقورة”.

وأضافت: “فجر الثلاثاء حاولت قوة من جيش العدو الإسرائيلي التقدم من رأس الناقورة باتجاه منطقة اللبونة الحدودية بهدف الوصول إلى مركز قوات اليونيفل في اللبونة والتمركز فيه، فتصدى لها مقاتلو المقاومة بالأسلحة المناسبة وأجبروها على التراجع”.

وتابعت المقاومة بيانها بالقول: “إن جيش العدو الإسرائيلي عاود الأربعاء، من خلال ثلاث محاولات متكررة، التقدم باتجاه اللبونة، فتصدى له المقاتلون في كل محاولة بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية والصواريخ الموجهة وأجبروه على التراجع، متكبدًا خسائر فادحة في صفوف جنوده”، موضحة أن مقاتلي المقاومة رصدوا الأربعاء الماضي أيضاً محاولة تسلل لقوة من جيش العدو الإسرائيلي من رأس الناقورة باتجاه منطقة المشيرفة، فاستهدفوها بمحلقة انقضاضية انفجرت بين عناصر القوة المتسللة، ما أسفر عن مقتل وجرح معظم أفرادها”.

ولفت البيان إلى أن “مجموعة من جنود العدو الإسرائيلي حاولت الخميس، وبمواكبة وحماية دبابة ميركافا، التقدم باتجاه منطقة اللبونة من رأس الناقورة، وما إن أصبحت الدبابة في مرمى النار، استهدفها مقاتلو المقاومة بصاروخ موجه أصابها مباشرة، ما أسفر عن تدميرها واشتعالها ومقتل طاقمها وإصابة الجنود المحتمين خلفها، وفشل العدو في أربع محاولات، ولمدة ساعات، من التقدم لسحب الإصابات، حيث تصدى له المقاتلون في كل مرة بالأسلحة المناسبة وأجبروه على الانسحاب”.

وشددت المقاومة على أنه “بالتزامن مع المواجهات البطولية التي يخوضها مقاتلوها مع ضباط وجنود العدو الإسرائيلي، تواصل مجموعات الإسناد الناري استهداف تحشدات وتموضعات وخطوط دعم جيش العدو الإسرائيلي في المواقع والثكنات العسكرية على طول الحافة الأمامية وداخل المستوطنات الحدودية داخل الأراضي المحتلة وتحقق إصابات مؤكدة”.

كما “وتواصل القوة الصاروخية والقوة الجوية في المقاومة استهداف قواعد عسكرية ومستوطنات في عمق شمال فلسطين المحتلة، بتدرج يتصاعد يوماً بعد يوم، مؤكدة أن كل ما سلف من عمليات عسكرية للمقاومة تم بالتنسيق العالي والكامل واللحظوي بين قيادة المقاومة وغرفة العمليات، وصولاً للإخوة المرابطين على خطوط المواجهة الأمامية”.

وأشارت المقاومة إلى أن “جيش العدو الإسرائيلي، وبعد أيام من إعلانه بدء ما سماها المناورة البرية في جنوب لبنان، لا يستطيع أن يُظهِر دباباته وآلياته العسكرية للجانب اللبناني خوفًاً من استهدافها ويموضعها في أماكن غير مكشوفة، ورغم ذلك يتم استهدافها بالصواريخ وقذائف المدفعية ويتكبد خسائر فادحة مجددة التأكيد على فشل العدو الإسرائيلي، حتى لحظة إعداد هذا البيان، في السيطرة على أي من التلال الحاكمة التي يحاول التقدم إليها، ويكتفي بالوصول إلى بعض المنازل على أطراف بعض القرى الحدودية بهدف أخذ الصور وتنظيم زيارات إعلامية”.

وقالت المقاومة في ختام بيانها: إن “جيش العدو الإسرائيلي يتخذ من منازل المستوطنين في بعض مستوطنات شمال فلسطين المحتلة مراكز تجمع لضباطه وجنوده، وكذلك تتواجد قواعده العسكرية التي تدير العدوان على لبنان داخل أحياء استيطانية في المدن المحتلة الكبرى كحيفا وطبريا وعكا وغيرها، هذه المنازل والقواعد العسكرية هي أهداف للقوة الصاروخية والجوية في المقاومة، وعليه نحذّر المستوطنين من التواجد قرب هذه التجمعات العسكرية حفاظًا على حياتهم وحتى إشعار آخر”، مؤكدة أن مستوطنات العدو الإسرائيلي شمال فلسطين المحتلة ستبقى خالية من المستوطنين حتى وقف الحرب على غزة ولبنان”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله قصف إسرائيل جنوب لبنان قصف إسرائيلي على بيروت جیش العدو الإسرائیلی فلسطین المحتلة حزب الله

إقرأ أيضاً:

آخر اعتراف إسرائيليّ بشأن حزب الله.. تقريرٌ جديد

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن الوضع في لبنان وغزة في ظل الوضع الراهن حالياً.   ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه مع عودة المزيد من الرهائن الإسرائيليين، ومع رجوع سكان غزة إلى مناطق شمال القطاع، ومع توقف الصواريخ عن الإنطلاق من لبنان باتجاه إسرائيل، ومع هدوء جبهة الحوثيين في اليمن "نسبياً"، فإن هناك شعور يشير إلى أن الحرب الحالية تنتهي، حتى وإن لم يكن هناك إعلان رسمي لذلك.   ويلفت التقرير إلى أنّ إسرائيل "دمّرت القدرات العسكرية لحماس، فيما قُتل كبار قادتها ونحو 20 ألف إرهابيّ كما استُنزفت ترسانتها الصاروخية وتضررت أنفاقها بشدة وتُرك عشرات الآلاف من الناس الذين تحكمهم الحركة من دون منازل يعودون إليها".   في المقابل، يرى التقرير أنه "ما زالت لدى حماس عناصر مسلحة تستطيع إرتداء الزيّ العسكري، ما يدفعها للقول إنها انتصرت"، وأضاف: "مع هذا، فإن إسرائيل لم تنجح في إسقاط حُكم حماس في غزة، لكن قيام الأخيرة بتصوير هذا باعتباره انتصاراً يشكل عملاً مُذهلاً من أعمال الخداع الذاتي".   واعتقد التقرير أنَّ الأمر نفسه يسري في لبنان، ويضيف: "لقد تمّ هناك اغتيال كبار القادة في حزب الله وتدمير ما يزيد عن 75% من ترسانته الصاروخية، كما تم اقتلاع الكثير من البنية التحتية التي بناها في جنوب لبنان لغزو إسرائيل، فيما جرى إضعاف إيران الراعية له بشكلٍ كبير وقطع طريق إعادة تسليحه عبر سوريا التي كانت تحت حُكم بشار الأسد، وفي النهاية يتحدث الحزب عن حصول انتصار"، على حد مزاعمه.   ورأى التقرير أنه على إسرائيل ألا تخدع نفسها أيضاً كما فعلت "حماس" أو "حزب الله"، كما قال، وأضاف: "صحيحٌ أن إسرائيل نجحت على مدى الأشهر الـ15 الماضية بعد هجوم 7 تشرين الأول 2023 في إعادة تشكيل الشرق الأوسط، لكن حماس ما زالت موجودة في غزة وحزب الله لم يختفِ في لبنان. كان العديد من الإسرائيليين يحلمون بواقع مختلف تماماً بعد الحرب، واقع استسلام حماس في غزة وإجبار إسرائيل لحزب الله على الموافقة على إنشاء منطقة منزوعة السلاح على الجانب اللبناني من الحدود الشمالية".   وأكمل: "في الحقيقة، فإن هذين الحلمين لم يتحققا، بل إن الواقع هو أن المجموعتين لا تزالان موجودتين وسوف تحاولان إعادة تنظيم صفوفهما وتسليح نفسيهما استعداداً للقتال في يوم آخر. هنا، يتعيَّن على إسرائيل أن تكون متيقظة، وأن تضمن عدم حدوث هذا على الإطلاق".   وتابع: "لكي يتسنى لإسرائيل تحقيق هذا الهدف، يتعين عليها أن تتجنب الوقوع في فخ خداع الذات. ففي حين تخدع حماس وحزب الله نفسيهما بالقول إنهما هزمتا إسرائيل، فإن الحقائق على الأرض تدحض هذا الزعم. ولكن يتعين على إسرائيل أيضاً أن تكون صادقة بشأن واقعها".   وأردف: "إن أحد الخداعات التي يتعين على إسرائيل أن تتجنبها هو أن الآلية التي أنشئت بموجب وقف إطلاق النار الحالي، والتي بموجبها تقوم شركة أمنية أميركية خاصة بتفتيش السيارات التي تنقل سكان غزة إلى الجزء الشمالي من القطاع، سوف تمنع تهريب الأسلحة، ولكن هذا لن يحدث. فضلاً عن ذلك، فإن العائدين إلى هناك سيراً على الأقدام لا يخضعون للتفتيش، وبوسعهم تهريب الأسلحة الصغيرة".   وأكمل: "إن الاختبار الحقيقي سيكون في ما ستفعله إسرائيل بشأن هذه الأسلحة عندما يدخل وقف إطلاق النار الدائم حيز التنفيذ، ولن ننسى الأسلحة الصغيرة والمسدسات.. ولكن هل تسمح إسرائيل لإرهابيي حماس في بيت حانون باستخدام صواريخ آر بي جي مرة أخرى؟".   واعتقد التقرير أنه "من المؤكد أن حماس وحزب الله سيختبران إسرائيل في الأيام المقبلة، انطلاقاً من افتراض أن ما كان هو ما سيكون، وهذا يعني أن ضبط النفس الذي أظهرته إسرائيل قبل السابع من تشرين الأول لمنع التصعيد واندلاع حريق أوسع نطاقاً سوف يكون نفس أسلوب العمل هذه المرة أيضاً".   وتابع: "إن إسرائيل بحاجة إلى أن تثبت بالأفعال ـ وليس بالأقوال ـ أن قواعد اللعبة قد تغيرت. كذلك، لا ينبغي لإسرائيل أن تكتفي بتطبيق اتفاقات وقف إطلاق النار، بل يتعين عليها أيضاً أن تتحرك بحزم كلما أقدمت حماس أو حزب الله على اتخاذ خطوات من شأنها أن تعرض أمنها القومي للخطر".   وأردف: "كما أظهر السابع من تشرين الأول بشكل مؤلم، فإنَّ إسرائيل لا تستطيع أن تتحمل الأوهام حول أعدائها ــ بأنهم قد تراجعوا أو ضعفوا. وإذا رأتهم ينهضون مرة أخرى على حدودها، فلابد أن تتصرف بحزم، ذلك أن خداع إسرائيل لنفسها أمر قاتل". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • شاهد | المقاومة الفلسطينية تنتزع حرية أسراها رغماً عن العدو الإسرائيلي
  • مصرع جندي “إسرائيلي” وإصابة آخرين باشتباك مع المقاومة في جنين
  • غارتان إسرائيليّتان استهدفتا بلدة الطيبة
  • مقتل 10 فلسطينيين بقصف إسرائيلي في الضفة الغربية
  • آخر اعتراف إسرائيليّ بشأن حزب الله.. تقريرٌ جديد
  • سياسي أنصار الله: اليمن سيبقى الى جانب المقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني
  • إصابة 24 شخصاً بقصف إسرائيلي جنوب لبنان
  • شمال غزة وجنوب لبنان.. عودةٌ تُــــعيد الكرامةَ والأمل
  • 14 جريحا بقصف إسرائيلي على النبطية جنوبي لبنان
  • لبنان.. مقتل 24 شخص وإصابة 134 جراء القصف الإسرائيلي