أكد أعضاء من المجلس الوطني الاتحادي، أن الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تواصل دورها الإنساني الرائد عالمياً، عبر تقديم المساعدات والدعم لمختلف الدول خلال الأزمات والكوارث الطبيعية، وأصبحت من أهم العواصم الإنسانية في العالم.

وفي هذا السياق، أكدت حشيمة العفاري، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن "الإمارات تحتل مكانة رائدة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، وهذا النهج الإنساني يعكس إيمانها العميق بقيم التضامن والتعاون والتكافل على الصعيدين الإقليمي والدولي".

روابط الأخوة

وقالت: "تسعى الإمارات إلى تضميد جراح الشعوب العربية وتقديم يد العون لكل من يحتاجها، في أوقات النزاعات أو الكوارث الطبيعية، ومن خلال مؤسساتها الإغاثية والمبادرات الحكومية، وصلت أياديها البيضاء إلى فلسطين، واليمن، والسودان، وسوريا، ولبنان لتنشر السلام والتخفيف عن المدنيين المتأثرين من الكوارث الطبيعية أو النزاعات، الأمر الذي يعكس التزامها بالقيم الإنسانية، وسعيها لتعزيز روابط الأخوة مع الدول العربية".

وبدوره، أكد محمد اليماحي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن "الإمارات تحرص على تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية لمختلف الدول، سواء عبر دعم المشاريع التنموية، أو الاستجابة الإنسانية للكوارث والأزمات، بما يدعم الازدهار والاستقرار، ويخفف من حدة المعاناة الإنسانية في الدول المتضررة، حيث تشكل المساعدات الخارجية أحد أهم الأعمدة للسياسة الخارجية للإمارات منذ التأسيس".

المبدأ التاسع

وأشار اليماحي، إلى أنه "في المبدأ التاسع من وثيقة مبادئ الخمسين، أكدت الإمارات أن المساعدات الإنسانية الخارجية هي جزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظاً، ولا ترتبط بدين أو عرق أو لون أو ثقافة، كما أن الاختلاف السياسي مع أي دولة لا يبرر عدم إغاثتها في الكوارث والطوارئ والأزمات، وهذا يجسد بوضوح أن الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بالتطبيق الكامل والدائم للمبادئ والمعايير العالمية الإنسانية، وأن تضامنها الإنساني مع المحتاجين غير مشروط، ومساعداتها مقدمة للجميع".
وبدوره، قال سعيد العابدي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، إن "الإمارات بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تواصل تجسيد قيم التضامن الإنساني بأنبل معانيها، عبر الاستجابة السريعة في تقديم المساعدات ومد يد العون للشعوب المتأثرة بالكوارث، عربياً ودولياً، وهذا الدور الإنساني يعكس التزام الإمارات الراسخ بمبادئ الأخوة والتعاون، ويعزز مكانتها كدولة رائدة في مجال العمل الإنساني، وداعمة للسلام والاستقرار في العالم".
وأشار إلى أن "مساعدات الإمارات الخارجية منذ قيام اتحاد الدولة في 1971، حتى منتصف العام الجاري، بلغت 360 مليار درهم الأمر الذي ساهم في التخفيف من تداعيات الكوارث والأزمات، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز الاستقرار والسلم الدوليين".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات المجلس الوطنی الاتحادی

إقرأ أيضاً:

«الخارجية» ودورها في ترسيخ السياسة العمانية

وزارة الخارجية في أي دولة تحمل أهمية كبرى؛ فهي منوط بها ترجمة السياسة الخارجية وما تقوم عليه من مبادئ إلى مهام عملية تعزز مكانة الدولة بين المجتمع الدولي.

وتقوم وزارة الخارجية العمانية بهذا الدور على أكمل وجه.. وإذا كان الجميع، مؤسسات وأفرادا، مخاطبين كل حسب دوره في بناء الصورة الذهنية عن عُمان في الخارج فإن مهمة وزارة الخارجية أكبر وأساسية بل إن عملها يتمثل في ترجمة مبادئ السياسة الخارجية العمانية إلى واقع ملموس. وإذا كانت السياسة الخارجية العمانية قد اكتسبت سمعة طيبة بين الأمم والشعوب فإن لوزارة الخارجية العمانية دورا أساسيا في ذلك خاصة في تكريس الخطاب العماني المتزن المستمد من المبادئ والقيم العمانية ومن الإرث الدبلوماسي العريق الذي أسسه العمانيون عبر القرون الطويلة.

وجاء المرسوم السلطاني رقم 21 /2025 ليحدد اختصاصات وزارة الخارجية والتي بدت متنوعة وشاملة وتحقق طموحات عُمان المستقبلية في بناء صلاتها بدول العالم وتكشف أيضا عن رؤية دبلوماسية متكاملة سواء في بناء علاقات عُمان بالعالم أو في بناء منظومة المصالح العمانية حول دول العالم. وتؤسس الاختصاصات لفهم عميق لمسارات السياسية الخارجية العمانية. ورغم أن عِلم الدبلوماسية هو أحد الأوعية التي عبرها يمكن نشر السياسة الخارجية لسلطنة عمان إلا أن الترابط الكبير بين «السياسة الخارجية» و«الدبلوماسية» يكشف الدور الكبير المناط بالدبلوماسية لتحقيق ونشر السياسة الخارجية العمانية.

وأسند المرسوم السلطاني إلى وزارة الخارجية دورا أساسيا في متابعة التطورات السياسية العالمية، ورصد التحولات الإقليمية والدولية، وهو ما يعكس رؤية عُمان في ضرورة أن تكون السياسات الخارجية مبنية على قراءة متأنية للواقع الدولي.. فلا يمكن تحقيق استقرار داخلي دون فهم ديناميات العالم الخارجي، ولا يمكن بناء تحالفات استراتيجية دون امتلاك قدرة تحليلية متقدمة.

وتسهم «الخارجية» في تعزيز مسار الدبلوماسية الوقائية، من خلال تشجيع الحوار كوسيلة لحل النزاعات، والمشاركة الفاعلة في المنظمات الدولية، والعمل على صياغة مواقف سياسية عُمانية تبرز أمام المحافل العالمية كصوت داعم للأمن والسلم الدوليين.

ولا تقتصر تلك المهام على الشأن السياسي فقط، بل تمتد إلى مجالات أوسع تشمل الترويج للاستثمار، وتعزيز التبادل التجاري، والتعاون في المجالات الثقافية والعلمية، وهي مجالات تعكس فهما حديثا لمفهوم «القوة الناعمة». ولا شك أن نجاح سلطنة عُمان في ترسيخ صورتها كدولة داعية للسلام، ومنفتحة على العالم، يعتمد على التكامل بين جهودها السياسية والاقتصادية والثقافية.

وتسعى الوزارة في تطوير الكوادر الدبلوماسية من خلال الإشراف على الأكاديمية الدبلوماسية، مما يعزز من قدرة سلطنة عُمان على مواكبة المتغيرات العالمية بفاعلية، ويضمن استمرار نهجها الدبلوماسي الرصين.

إن قراءة الاختصاصات التي أنيطت بوزارة الخارجية تكشف عن فهم عميق لدور الدبلوماسية في هذه المرحلة من المراحل التي يمر بها العالم الذي تتشابك فيه المصالح والتحديات والذي لا يمكن السير فيه دون فهم ووعي بكل المتغيرات التي تحصل في العالم وكذلك سياقاتها التاريخية ومنطلقاتها الفكرية. وستواصل سلطنة عُمان دورها التاريخي في تشجيع الحوار والدعوة له باعتباره الخيار الأمثل في بناء العلاقات بين الدول الأمر الذي يؤكد التزام عُمان بمبادئ السلام والتنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • ماذا سيحصل في علاقات أمريكا الخارجية بحال استمرت في وقف المساعدات؟
  • استطلاع: فجوات كبيرة في قدرة الدول الأوروبية على مواجهة الكوارث.. فأيها أكثر استعدادا؟
  • «الخارجية» تدين وتستنكر قرار الاحتلال منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • «الخارجية» ودورها في ترسيخ السياسة العمانية
  • وزارة الخارجية: المملكة تدين وتستنكر قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية: نرفض تسييس المساعدات الإنسانية من قبل الاحتلال الإسرائيلي
  • المجلس الوطني والخارجية يعقبان على قرار وقف إدخال المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سوريا
  • الإمارات تواصل دعمها الإنساني لغزة عبر سفينة زايد الإنسانية
  • الإمارات تواصل دعمها الإنساني لغزة بإبحار سفينة زايد الإنسانية 7 ضمن عملية الفارس الشهم 3