قلق بـ إيران من الرد الإسرائيلي وانخراط في جهود دبلوماسية لتقليص الخسائر
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
كشفت مصادر لشبكة “سي إن إن”، أن الحكومة الإيرانية متوترة للغاية، وانخرطت في جهود دبلوماسية عاجلة مع دول في الشرق الأوسط لمعرفة ما إذا كانت قادرة على تقليص نطاق رد إسرائيل على هجومها الصاروخي في وقت سابق من هذا الشهر.
وأضافت المصادر للشبكة الأمريكية، أن قلق إيران ينبع من عدم اليقين بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على إقناع إسرائيل بعدم ضرب المواقع النووية والمنشآت النفطية، وحقيقة أن حزب الله أهم ميليشيا تابعة لها في المنطقة، قد ضعف بشكل كبير بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة.
وبحثت الولايات المتحدة مع إسرائيل حول كيفية تخطيطها للرد على هجوم إيران في الأول من أكتوبر، وأوضح المسؤولون الأمريكيون أنهم لا يريدون أن تستهدف إسرائيل المواقع النووية الإيرانية أو حقول النفط.
وتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن هاتفيًا الأربعاء الماضي، مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أول محادثة بينهما منذ ما يقرب من شهرين، وأخبره أن رد إسرائيل يجب أن يكون "متناسبا".
إدارة بايدن قلقةوتشعر إدارة بايدن بقلق عميق من أن الهجمات المتبادلة المستمرة بين إيران وإسرائيل، والتي بدأت في وقت سابق من هذا العام بعد أن ضربت إسرائيل مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، قد تتفاقم إلى حرب إقليمية كبرى تجر الولايات المتحدة إليها أيضا.
ويتمثل جزء كبير من المخاوف في أن نفوذ الولايات المتحدة لدى إسرائيل بدا وكأنه يتضاءل باطراد على مدار العام الماضي.
وعلى غرار عملياتها في غزة، تجاهلت إسرائيل بشكل متزايد دعوات الولايات المتحدة لمزيد من ضبط النفس في لبنان، حيث أسفرت حملة القصف المكثفة والهجوم البري الإسرائيلي عن استشهاد أكثر من 1400 شخص منذ أواخر الشهر الماضي.
ولم تتشاور إسرائيل مع الولايات المتحدة قبل شن هجوم ضخم أدى إلى تفجير آلاف أجهزة الاتصال اللاسلكي التي يستخدمها عناصر حزب الله في الشهر الماضي، أو قبل مقتل زعيم حزب الله حسن نصرالله في بيروت وإفشال مقترح وقف إطلاق النار الدقيق الذي طرحته الولايات المتحدة وفرنسا قبل أقل من 48 ساعة.
وقال مسؤول إسرائيلي، لشبكة “CNN”، الجمعة، إن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي لم يتوصل بعد إلى قرار بشأن كيفية المضي قدما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ايران إسرائيل المواقع النووية الشرق الاوسط العمليات العسكرية الإسرائيلية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الرد على دعوى الخطأ في توقيت صلاة الفجر في الديار المصرية
صلاة الفجر.. قالت دار الإفتاء المصرية إن التوقيتُ الحاليُّ لصلاة الفجر في الديار المصرية صحيحٌ بلا ريب، ويَجبُ الأخذُ به، وصلاة الفجر بعد الأذان مباشرة صحيحةٌ شرعًا؛ لأنَّ هذا التوقيت ثابِتٌ بإقرارِ الـمُتخصِّصين من الفلكيين والشرعيين.
وأضافت الإفتاء أن دعوى الخطأ في تحديد أهل العلم لوقت الفجر دعوى باطلة؛ لم تُبْنَ على علم شرعي أو كوني صحيح، وهي تَعَدّ على أهل العلم وأولي الأمر، وشَقٌّ لاجتماع المسلمين على ما ارتضاه الله لهم من الأخذ بما صوَّبه العلماء، فلا يجوز القول بها ولا نشرها في الناس.
العلامات والضوابط الشرعية لتحديد وقت صلاة الفجر
والفجرُ يُعرَف بعلاماته التي جعلها الشارع أسبابًا دالَّة عليه؛ وذلك بانتشار ضوئه المستطير في الأفق؛ كما بيَّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك بسنته بيانًا واضحًا: فرَّق فيه بين الفجر المستطير الصادق الذي يدخل به وقتُ صلاة الفجر والذي ينتشر ضوؤه يمينًا وشمالًا، وبين الفجر المستطيل الكاذب الذي هو كهيئة المخروط المقلوب.
فأخرج البخاري ومسلم في "صحيحيهما" عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ أَذَانُ بِلَالٍ مِنْ سَحُورِهِ، فَإِنَّهُ يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ لِيَرْجِعَ قَائِمَكُمْ، وَلِيُنَبِّهَ نَائِمَكُمْ، وَلَيْسَ أَنْ يَقُولَ الفَجْرُ»، وقال بأصابعه ورفعها إلى فوق وطأطأ إلى أسفل حَتَّى يَقُولَ: «هَكَذَا». وقال زهير -أحد رواة الحديث- بسبابتيه إحداهما فوق الأخرى، ثم مدها عن يمينه وشماله.
وأخرج أبو داود والترمذي وحسَّنه في "سننهما" عن طَلْق بن علي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كُلُوا وَاشْرَبُوا، وَلَا يَهِيدَنَّكُمُ السَّاطِعُ الـمُصْعِدُ، وَكُلُوا وَاشْرَبُوا، حَتَّى يَعْتَرِضَ لَكُمُ الأَحْمَرُ».
قال الإمام الخطابي في "معالم السنن" (2/ 105، ط. المطبعة العلمية): [الساطع: المرتفع، وسطوعها: ارتفاعها مصعدًا قبل أن يعترض. ومعنى الأحمر هاهنا: أن يستبطن البياض المعترض أوائل حمرة؛ وذلك أنَّ البياض إذا تَتَامَّ طلوعه ظهرت أوائل الحمرة، والعرب تشبه الصبح بالبلَق في الخيل لما فيه من بياض وحمرة] اهـ.
وأخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (2/ 288، ط. مكتبة الرشد) عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الْفَجْرُ فَجْرَانِ، فَأَمَّا الَّذِي كَأَنَّهُ ذَنَبُ السِّرْحَانِ، فَإِنَّهُ لَا يُحِلُّ شَيْئًا وَلَا يُحَرِّمُهُ، وَلَكِنِ الْمُسْتَطِيرُ».
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (4/ 136، ط. دار المعرفة): [أيْ: هو الذي يُحَرِّم الطعام ويُحل الصلاة] اهـ.
وأخرجه الدارقطني في "سننه" (3/ 114، ط. مؤسسة الرسالة) من حديث عبد الرحمن بن عائشٍ رضي الله عنه، وقال: [إسناده صحيح] اهـ.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (1/ 304، ط. دار الكتب العلمية) عن ابن عباس رضي الله عنهما، وقال: [هذا حديث صحيح على شرط الشيخين في عدالة الرواة ولم يخرجاه، وأظن أني قد رأيته من حديث عبد الله بن الوليد، عن الثوري موقوفا والله أعلم، وله شاهد بلفظ مفسر، وإسناده صحيح] اهـ، ووافقه الحافظ الذهبي.
وقد فَهِم علماء الفلك المسلمون والمختصون في المواقيت هذه العلامات والمعايير الشرعية فَهمًا دقيقًا، ووضعوها في الاعتبار، وضبطوها بالمعايير الفلكية المعتمدة.