هل يتعرض الأعسر لمشاكل صحية أكثر؟
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
تشير بعض الأبحاث إلى أن الذين يستخدمون اليد اليسرى، معرضون أكثر لخطر الإصابة بمشاكل صحية، ورغم أن العديد من هذه الدراسات صغير، أو منخفضة الجودة العلمية، لكن قد تكون هناك بعض الروابط الجينية، وخاصة لدى الذين يستخدمون اليدين.
وهناك أسباب قد تؤثر بها اليد المهيمنة على الصحة، منها ما يتعلق بالجينات، وهذا يؤثر على من يستخدمون اليد اليمنى.وتؤثر العوامل البيئية أيضاً بتصميم العديد من الأدوات والمساحات لمستخدمي اليد اليمنى، ما يعني أن الأعسر قد يضطر إلى تعديلات أكثر أهمية، أو يكون أكثر عرضة للإصابة.
سرطان الثديوحسب تقرير "هيلث لاين"، تربط بعض الأبحاث القديمة بين استخدام اليد اليسرى والإصابة بسرطان الثدي. لكن العديد من هذه الدراسات فحص مجموعات سكانية صغيرة فقط، ووجدت دراسة في 2016 أن سرطان الثدي تطور في المتوسط قبل عامين في الذين يستخدمون اليد اليسرى، ما يشير إلى أن الفحص المبكر قد يكون مبرراً لمستخدمي اليد اليسرى.
وتفسيراً لذلك قال الباحثون إن زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى مستخدمي اليد اليسرى قد يكون بسبب التعرض المتزايد للإستروجين أثناء وجودهم في الرحم، والذي يعتقدون أنه يساهم في استخدام اليد اليسرى.
ومع ذلك، لم تتمكن الأبحاث الحديثة من رسم رابط بين هرمون الاستروجين لدى الجنين واستخدام اليد اليسرى.
الفصاموخلص تحليل في 2014 لـ 50 دراسة سابقة، إلى أن المصابين بالفصام كانوا أكثر عرضة لاستخدام اليد اليسرى أو استخدام اليدين معاً. واقترح الباحثون أن السبب هو الجينات التي حددت مسبقاً كيفية تقسيم جانبي الدماغ لوظائفهما، وهي العملية المعروفة بالتخصيص الجانبي.
ويقول الباحثون إن الفصام قد يتطور بسبب قلة التخصيص الجانبي للدماغ، والذي قد يكون سمة أكثر شيوعاً لدى الذين يستخدمون اليد اليسرى. وتدعم دراسة في 2019 هذه النتائج، بالتصوير الدماغي والدراسات الجينية.
كما وجدت دراسة في 2024، أن المصابين بالفصام أكثر عرضة بمرتين لاستخدام أيدي مختلطة من الذين لا يعانون من الفصام.
ولاحظت دراسة في 2019 ارتباطاً بين كون الشخص أعسراً والعديد من أعراض الصحة العقلية، بما فيها تغيرات في المزاج، ومشاعر القلق أو العصبية، والانفعال، والأرق، والعصابية، ولم تجد الدراسة صلة بين اليد اليسرى والاكتئاب.
مزايا اليد اليسرىورغم أنه قد تكون للذين يستخدمون اليد اليسرى بعض العيوب من منظور المخاطر الصحية، فقد يرجح أن لديهم أيضاً بعض المزايا. وقال بحث في 2021، إن النشاط البدني لدى الذين يستخدمون اليد اليسرى قد يحسن الطلاقة اللفظية، والتعرف على الأجسام والوجوه ومعالجتها.
وأشار بحث في 2019 إلى أن مستخدمي اليد اليسرى، أقل عرضة للإصابة بمرض باركنسون، ربما بسبب ارتباط وراثي.
وأخيراً، أشارت دراسة في 2017 إلى أن الرياضيين الذين يستعملون على اليد اليسرى في بعض الرياضات، أعلى تمثيلاً بكثير من السكان الأوسع. مثلاً، في حين أن حوالي 10% من الناس يستخدمون اليد اليسرى، فإن حوالي 30% من رماة النخبة في لعبة البيسبول هم من العُسر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سرطان الثدي دراسة فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة: اختبار تحمل الغلوكوز "الأقل زمناً" أكثر فاعلية للأمهات الجدد
أشارت أبحاث جديدة إلى أن اختبار تحمل الغلوكوز الأقصر لمدة ساعة واحدة يتفوق على الاختبار القياسي لمدة ساعتين في التنبؤ بخطر الإصابة بمرض السكري في المستقبل، وذلك بالنسبة للحوامل اللاتي لديهن مرض السكري الحملي.
ويمكن أن يساعد الاختبار قصير المدة على الالتزام بإجرائه بعد الولادة، حيث يتخلف نصف الأمهات عن إجراء الفحص خلال الأشهر الـ 6 الأولى بعد الولادة، نتيجة انشغالات الأمومة.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، يتطلب اختبار تحمل الغلوكوز الفموي القياسي لساعتين من النساء الصيام طوال الليل، ثم إكمال الاختبار في صباح اليوم التالي، وفي ذلك الوقت يتم سحب الدم لقياس نسبة السكر في الدم، يليه تناول مشروب سكري، ثم الانتظار لمدة ساعتين لتكرار قياس نسبة السكر في الدم.
انشغالات الأمومةوتشير التقارير الطبية إلى أن تخلف الأمهات عن إجراء هذا الفحص لا يقتصر على منطقة واحدة، بل هو شائع على مستوى العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والصين، وعبر بلدان الاتحاد الأوروبي.
وتعتبر رعاية الطفل وظيفة بدوام كامل، ما يؤدي غالباً إلى تجاهل الأمهات الجدد لاحتياجاتهن الصحية، ويتجلى هذا الموقف في انخفاض الالتزام بفحص الغلوكوز بعد الولادة، بين من أصبن بسكري الحمل.
وإدراكاً لهذه المشكلة، أوصى الاتحاد الدولي للسكري العام الماضي بتقصير مدة الاختبار إلى ساعة واحدة، مستشهداً بأدلة على أن هذا الإطار الزمني ليس أكثر عملية فحسب، بل وأكثر حساسية أيضاً؛ فهو يلتقط مستويات ذروة السكر في الدم.
وإذا كان مستوى السكر في الدم مرتفعاً في هذه المرحلة، فهذا يشير إلى أن الجسم لا يعالج الغلوكوز بكفاءة.
وأثبتت التجربة قدرة القياس الجديد لتحمل الغلوكوز لمدة ساعة على رصد خطر السكري بشكل أفضل.
والنساء المصابات بسكري الحمل أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري لاحقاً بـ 7 إلى 10 مرات، ما يجعل اختبار ما بعد الولادة أمراً بالغ الأهمية.